بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
يقول الله تعالى في كتابه الفرقان المبين
أما الكِسف فهو المادة الرئيسة التي نتناول بحثها في هذا الموضوع، بالإضافة إلى ظواهر غير طبيعية أخرى كالحاصب والدخان، ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم قبل 14 قرن من الزمان، ويأتي العلم الحديث ليكتشف هذه الظواهر ويقدم لها تحليلا علميا جادا، وهذا يعزّز من حقيقة أن على العلوم الوضعية والطبيعية أن تقرن بحثها بالنتائج النهائية والحتمية لما يقدمه للبشرية العلم الأكبر والأشمل، وهو الوارد في كتاب الله وسنة نبيه المطهّرة. ومن هنا نلج إلى باب واسع من أبواب العلم المستقبلي الذي يتميز به دين الإسلام ألا وهو علم أشراط الساعة. ويعرض العمل الوثائقي هذه المظاهر المخيفة باقتراب كبير مما عرضه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهذا دليل آخر على وجوب اقتران العلم الأصغر بالعلم الأكبر.
وسنخصّص في الجزء الثاني من هذا الموضوع مساحة لعرض بحث علمي وضعه الدكتور محمد أحمد المبيض وكان أحد فصول كتابه الكبير " الموسوعة في الفتن والملاحم وأشراط الساعة" الذي طرح في الأسواق بطبعته الأولى عام 2006. وقد كان لي شرف الحديث مع الدكتور المبيض حفظه الله والنقاش حول العمل الوثائقي ومدى تطابق نقاطه مع ما ورد في بحثه القيّم، وهو سنعرّج عليه بالرد التالي بمشيئة الله تعالى.
Last Day Of Dinosaurs
آخر أيام الديناصورات
يضعنا هذا العمل الوثائقي أمام واقع مرعب ولا قَبل للإنسان بتغييره أو التحكم به، وهو تساؤل يتمثل بالتالي: هل يوجد ضامن على عدم سقوط كويكب أو نيزك ضخم على الأرض يعمل على إحداث دمار هائل يفنى على إثره ملايين البشر ويغيّر من طبيعة الحياة على الأرض لمدة طويلة؟ والإجابة الصارخة بطبيعة الحال أنه لا وجود لضمان كهذا في الكون المتلاطم الذي تقبع الأرض بنقطة ضئيلة به. وهو ذات التحذير الذي يوجهه لنا الله تعالى بصورة مباشرة
{أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ ، أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً} الإسراء: 68
فهذا تحذير شامل للبشرية سواء أكانوا من المؤمنين أم من الكافرين، أنه ما من مأمن بهذا الكون الذي لا نعرف عنه إلا القليل من سقوط كويكبات أو نيازك أو صخور ضخمة أو كثيفة. إلا أن الصورة ليست عشوائية هكذا (كما يطرحها العمل الوثائقي) بل محصّنة بحماية الله تعالى للإرض ولخليفتها الإنسان حتى ينتهي من أداء رسالته التي كُلف بأدائها، وتكون رسالته مبنية على الحق الذي أؤتمن عليه. ولكن لكل شيء نهاية، ولكل أجل كتاب. وعندما يحين تمام الوقت لتصفية الحساب، فما من مهرب من الله عز وجل إلا إليه، وحينها سيعلم الذين ظلموا أي مآل سينتهون إليه.
الحقيقة أن هذا العمل الوثائقي يطرح سيناريو مرعب في حالة تكراره، ورغم إن هذا الوثائقي ناقش هذه الواقع الكارثي من خلال تطبيق نظرية انقراض الديناصورات عبر سقوط نيزك أو كويكب كبير نسبيًا، إلا إن هذا الواقع قابل للتطبيق في زماننا هذا أو في أي زمن آخر، لا سيما عندما نكون أمام عاملين حاسمين وهما:
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
يقول الله تعالى في كتابه الفرقان المبين
{أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} سبأ: 8-9
أما الكِسف فهو المادة الرئيسة التي نتناول بحثها في هذا الموضوع، بالإضافة إلى ظواهر غير طبيعية أخرى كالحاصب والدخان، ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم قبل 14 قرن من الزمان، ويأتي العلم الحديث ليكتشف هذه الظواهر ويقدم لها تحليلا علميا جادا، وهذا يعزّز من حقيقة أن على العلوم الوضعية والطبيعية أن تقرن بحثها بالنتائج النهائية والحتمية لما يقدمه للبشرية العلم الأكبر والأشمل، وهو الوارد في كتاب الله وسنة نبيه المطهّرة. ومن هنا نلج إلى باب واسع من أبواب العلم المستقبلي الذي يتميز به دين الإسلام ألا وهو علم أشراط الساعة. ويعرض العمل الوثائقي هذه المظاهر المخيفة باقتراب كبير مما عرضه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهذا دليل آخر على وجوب اقتران العلم الأصغر بالعلم الأكبر.
وسنخصّص في الجزء الثاني من هذا الموضوع مساحة لعرض بحث علمي وضعه الدكتور محمد أحمد المبيض وكان أحد فصول كتابه الكبير " الموسوعة في الفتن والملاحم وأشراط الساعة" الذي طرح في الأسواق بطبعته الأولى عام 2006. وقد كان لي شرف الحديث مع الدكتور المبيض حفظه الله والنقاش حول العمل الوثائقي ومدى تطابق نقاطه مع ما ورد في بحثه القيّم، وهو سنعرّج عليه بالرد التالي بمشيئة الله تعالى.
Last Day Of Dinosaurs
آخر أيام الديناصورات
يضعنا هذا العمل الوثائقي أمام واقع مرعب ولا قَبل للإنسان بتغييره أو التحكم به، وهو تساؤل يتمثل بالتالي: هل يوجد ضامن على عدم سقوط كويكب أو نيزك ضخم على الأرض يعمل على إحداث دمار هائل يفنى على إثره ملايين البشر ويغيّر من طبيعة الحياة على الأرض لمدة طويلة؟ والإجابة الصارخة بطبيعة الحال أنه لا وجود لضمان كهذا في الكون المتلاطم الذي تقبع الأرض بنقطة ضئيلة به. وهو ذات التحذير الذي يوجهه لنا الله تعالى بصورة مباشرة
{أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ ، أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً} الإسراء: 68
فهذا تحذير شامل للبشرية سواء أكانوا من المؤمنين أم من الكافرين، أنه ما من مأمن بهذا الكون الذي لا نعرف عنه إلا القليل من سقوط كويكبات أو نيازك أو صخور ضخمة أو كثيفة. إلا أن الصورة ليست عشوائية هكذا (كما يطرحها العمل الوثائقي) بل محصّنة بحماية الله تعالى للإرض ولخليفتها الإنسان حتى ينتهي من أداء رسالته التي كُلف بأدائها، وتكون رسالته مبنية على الحق الذي أؤتمن عليه. ولكن لكل شيء نهاية، ولكل أجل كتاب. وعندما يحين تمام الوقت لتصفية الحساب، فما من مهرب من الله عز وجل إلا إليه، وحينها سيعلم الذين ظلموا أي مآل سينتهون إليه.
الحقيقة أن هذا العمل الوثائقي يطرح سيناريو مرعب في حالة تكراره، ورغم إن هذا الوثائقي ناقش هذه الواقع الكارثي من خلال تطبيق نظرية انقراض الديناصورات عبر سقوط نيزك أو كويكب كبير نسبيًا، إلا إن هذا الواقع قابل للتطبيق في زماننا هذا أو في أي زمن آخر، لا سيما عندما نكون أمام عاملين حاسمين وهما:
- عدم قدرة الإنسان على منع أو تقليل وقع هذه الطامة المستقبلية
- ثبوت وجود مواد ضخمة سيّارة في هذا الكون قادرة على إحداث أضرارة ضخمة بكواكب تفوق الأرض حجما
- ثبوت وجود مواد ضخمة سيّارة في هذا الكون قادرة على إحداث أضرارة ضخمة بكواكب تفوق الأرض حجما
ولعل سبب انقراض الديناصورات السريع يكمن في ضخامة أحجامها وعدم قدرتها على التكيّف أو التأقلم مع صعوبة الظواهر الصعبة لهذه الكارثة الكبرى، وهو ما سيثبته العمل الوثائقي. فهذا العمل أثبت عدة أمور ذكرها الحق سبحانه في كتابه الحكيم وفصّل رسول الله عليه الصلاة والسلام بعضًا من مظاهرها، وهي تتمثل كما جاء بالعمل الوثائقي بالتالي:
- الكِسف:
وهو الكويكب أو النيزك الضخم الذي سيأتي من الفضاء
{أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ} سبأ: 9
- الحاصب:
وهي الريح المحمّلة بحجارة تقصف موقعًا معينًا أو مخلوقات بعينهم وتكون نتيجة حتمية لسقوط الكويكب كما سيعرضه العمل
{أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ ، أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً} الإسراء: 68
- الدخان:
وهي الغيمة الدخانية Ejecta Cloud التي تنشأ هنا كنتيجة أخرى مصاحبة لسقوط الكويكب، حيث ستغطي كامل الكرة الكرة الأرضية وتحجب نور الشمس مدة طويلة، وقد ذكرها الله على سبيل الجزم بأنها واقعة لا محالة بالآية التالية:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ} الدخان: 10
وما يصاحبه ذلك من هطول مطر لا يعمل على زرع النبات على الأرض كما هو المعتاد، وهذا من الآيات الإعجازية الدالة على نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث ذكر هذه الظاهرة الخطيرة في حديث شريف (وهو ما شرحه الدكتور محمد المبيض ببحثه أدناه) وهذا نصه:
((ليست السّنَة بأن لا تمطروا ولكن السّنَة بأن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا)) رواه مسلم
مع العلم أن في القرآن الكريم توجد سورة كاملة باسم الدخان، وهذا من الدلائل التامة على تقارب علامات الساعة وأن الحق لا يوجد إلا عند من حذّر البشرية من اقتراب الوعد الحق.
ومن جانب آخر، فإننا عندما نحاول مقارنة عدم قدرة الديناصورات على تجاوز تلك الكارثة مع احتمال وقوع ظواهر مشابهة لها للإنسان، فمما لا شك فيه أن ملايين البشر ستهلك وستتعرض بيئتهم وجغرافيتهم إلى أضرار وتغيّرات شتّى. ولكني أتصوّر أن الإنسان يمتلك مقوّمات أفضل لتدارك التداعيات اللاحقة للكارثة، أو على الأقل تجنّب ما هو اسوأ منها. لأن مثل هذه الكوارث لن تقضي على البشرية دفعة واحدة هكذا، بل ستستمر الحياة حتى يأذن الخالق بنهاية الكون ككل، فلا يبقى على وجه الأرض مسلم موّحد على الإطلاق.
والحقيقة الأهم التي لا مفر منها أن هذا الحدث تحديدًا (ألا وهو سقوط نيزك كبير على الأرض) سيتكرر لا محالة على الأرض في زمن لا يعلمه إلا الله سبحانه وحده، إلا إن وقائع أخرى تؤكد أنه ليس حدثًا جديدًا. فقد أثبت علماء الجيولوجيا موقع "قوم لوط" وهما مدينتي سدوم وعمورية حيث تعرضتا إلى الحاصب وهي الريح المصحوبة بصخور مسوّمة للعذاب، أي أنها تأتي تحديدا لشخص محدد فلا تخطئه وتفتك به فتكًا، وأدى هذا الفتك الجماعي إلى أن يُقلب عالي هاتين المدينتين الملعونتين إلى أسفلها كما ذكر الباري عز وجل في كتابه الحكيم. وهناك مظاهر أخرى مشابهة لعذاب محدّد مثل قصف جيش أبرهة الحبشي بحجارة من سجّيل، وكذلك الخسف الذي تعرض له قارون.
وسبب إثارة الرعب بهذا العمل الوثائقي أن الإنسان وهو المتسيّد للأرض، بكل ما وصلت إليه علومه وتقنياته الحديثة المتطورة وأسلحته التدميرية الفتاكة، سيقف مكتوف الأيدي أمام هذا التهديد الفضائي، وسيذكر المؤرخون بتهكم مرير كيف أن الإنسان حاول ذات يوم تغطية عجزه وقلة حيلته بطغيان أجوف مدّعيًا أن بإمكانه السفر للفضاء الخارجي والعثور على كوكب آخر قابل للحياة والسفر إليه (كما ذكرت ناشيونال جيوغرافيك مثلاً في فيلمها الوثائقي الجاد لا الهزلي Evacuate The Earth) أو أن البشر قادرون على توقّع قدوم نيازك كبرى للأرض (وهذا ممكن) وأنهم قادرون على تدميره أو تفتيته قبل وصوله لمدار الأرض (كما رأينا بالفيلم الهوليودي الخزعبلاتي الشهير Armageddon) وكل هذا وغيره من قبيل الأوهام والأمنيات، فلا يستطيع الإنسان للأسف سوى مواجهة أخيه الإنسان أو إيذائه أو التعرّض له بأي شكل، أما القوى الطبيعية كالزلازل والبراكين والموجات الارتدادية (تسونامي) فلا يملك أن يفعل أمامها شيئا، فما بالك إن كانت قوى خارقة للطبيعة. فلا بد عليه بالنهاية من الرضوخ والتسليم بضعفه بهذه الحالة، ولكن على البشرية في ذات الوقت إدراك مكامن قوتها الحقيقية، وهي عوامل الإيمان المرتبط بالتفكير العميق والتأمّل وفهم غرض الوجود على الأرض المتمثّل بالاختبار الصعب وكيفية النجاح به، وهذا الفهم لن يتأتى إلا بالتواضع وعدم الاستكبار وتقوى الخالق الجبار المتعالي
{يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} الأعراف: 35-36
إن دراسة علم أشراط الساعة هو أمر ضروري على كل مسلم باحث عن حقيقة مستقبل الإنسان على الأرض، وهو كذلك علم يثبت أن الإسلام بكافة علومه وتشريعاته هو الطريق الأمثل لتجاوز تداعيات هذا الابتلاءات الحتمية، وهذا العلم ليس حكرًا على المسلمين بل هو مفتوح للبشرية لدراسته، ولكن ما قيمة هذه الدراسة والبحث إن لم تؤمن بأحقية هذه الرسالة وصدقها كطريق وحيد لنجاة البشرية ووصولها لهدف السعادة السرمدية؟ فالعقل لوحده غير قادر على أدراك معالم الحقيقة الكبرى مهما بلغت العلوم الإنسانية من تطوّر وتحديث، فلا بد من الإيمان بالله والتسليم لأمره والرضوخ لحكمه حتى تكتمل مظاهر قوة الإنسان على الأرض ونجاحه في الاختبار العسير.
عن الترجمة
ساعد بتنقيح الترجمة وتصحيحها زميلنا العزيز أحمد الزعبي جزاه الله خيرًا. وتوجد من الترجمة ثلاث نسخ الأولى للنسخة التالية
Discovery.Channel.Last.Day.of.the.Dinosaurs.HDTV.X viD-MOMENTUM
وهي نسخة بحجم 350 ميجا ومدة 43 دقيقة، ولا أنصح بمشاهدته لقصورها عن الكثير من المشاهد الضرورية
ونسخة
Last.Day.Of.The.Dinosaurs.2010.720p.BluRay.x264.-.SONiDO
أو ما شابهها من نسخ البلوراي الأخرى، حيث أنها بمدة ساعة وخمس دقائق، أي تزيد على النسخة السابقة بأكثر من عشرين دقيقة.
وهو ما اقتضى منّي ضبط ترجمة النسختين كلاً على حدة
أما النسخة الثالثة فهي النسخة المتوفرة على اليوتيوب التي من الممكن تنزيها عبر برامج التنزيل المتعددة. ولم أستطع للأسف رفع الفيلم على قناتي باليوتيوب لتعرضها لعقوبة خفض مدة الفيديو لـ15 دقيقة فقط، ولعلنا نتمكن من ذلك إن رفعت العقوبة خلال فترة لاحقة بإذن الله.
ويمكن الحصول على الترجمة والتورنت عبر الرابط التالي
من هنا
وأقدّم لكم بالرد التالي بحث الدكتور محمد أحمد المبيض حول هذه العلامة من من علامات الساعة الكبرى وقبل ذلك نسرد انطباعاته عن العمل الوثائقي.
تعليق