قيام داعش: الجذور والمنبع، ومصير الأمة - ترجمة الفيلم الوثائقي The Rise Of ISIS

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1864

    #16
    معلومة

    هناك مصادر معلومات لأفراد من المهتمين بداعش ، ومنهم من قام بتوثيق معلومات عن "داعش" من على الأرض و بلقاءات متعددة مع مقاتليها أسمه "خالد غريب " و كان له صفحة على الفيس بوك.. و لكن تم حجبها..

    Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.

    تعليق

    • Dr-A-K-Mazhar
      ملاح
      • Nov 2007
      • 1864

      #17

      [align=center]ملاحظات[/align]

      1) لا نعرف القوى الحقيقة التى تحرك داعش...

      فهل "داعش" مصنوعة مثل حركات "تمرد" و "بلاك لوك" فى مصر قبل صناعة التفويض ثم اعتقال د. مرسى؟

      أم
      أنها حركة نشأت نشأة طبيعية نتيجة ما حدث فى العراق ، ثم تم اختراقها ؟
      أم
      أنها حركة تحالفات بين بقايا نظام صدام وقيادات من جيشه السابق، و بعض الحركات السنية لهدف ما لم يتضح بعد؟
      أم
      أنها حركة فعلا نشأت من حركات جهادية-سلفية سنية و استعملت كلمة "خلافة" لضم كل من يحلم بخلافة إسلامية رغم الضعف الواضح على المسلمين؟


      2) موضوع انضمام اجانب من عدة دول للحركة يحتاج تفسير

      3) موضوع اللون الأسود ايضا يشير إلى رمز ما للتعبئة أو لأمر آخر

      ( يتبع)

      تعليق

      • فيصل كريم
        مشرف
        • Oct 2011
        • 296

        #18
        أشد على أياديكم يا دكتور عبد الحميد لهذه الاسئلة التأملية التي تطرحونها للوصول إلى تصور صحيح لقضيتنا هنا.
        فنحن في أمسّ الحاجة لطرح الاسئلة الصحيحة أولا وقبل الادلاء بالنقاشات والحوارات غير المتريثة والتي لا تنطلق من أسس صحيحة.
        وأرجو أن نحسن من أبعاد رؤيتنا ومعالجتنا لأية قضية حتى نتلمس أفضل السبل لحلها، كما يفعل أستاذنا الدكتور عبد الحميد.

        تعليق

        • حسين ليشوري
          عضو منتسب
          • Mar 2010
          • 43

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة فيصل كريم

          - أهلا بكم أستاذنا الفاضل حسين ليشوري وحياكم الله. وقد رأيت ردكم هذا في الملتقى ولم تسنح لي فرصة الرد عليه للانشغال، فعذرا: أهلا بك أخي العزيز فيصل ولا عليك، أنا أعذرك و أتفهم جيدا انشغالك و أقدر لك جهودك الطيبة، جزاك الله عنا خيرا.

          - هل الهفوات المقصودة في نص الترجمة أو في تقديم الموضوع أعلاه؟ فإن كانت في الأولى، فقد كنت قدمت نص الترجمة إلى الأستاذ منتظر السوادي (ماجستير في اللغة العربية وتخصص في النقد والأدب) فإذا وقعت هفوات بعد مراجعتي ومراجعة الأستاذ منتظر فهي من الشيطان، حيث اجتهدنا قدر الاستطاعة لإخراج نص الترجمة بأفضل صيغة ممكنة. أما إن كانت الهفوات المقصودة في صدر الموضوع أعلاه، فقد كتبته بنفسي ولم يراجعه أحد. ويسرني في الحالتين معرفة هذه الهفوات لتصويبها: هي هفوات في الجمل التي كانت ترافق الصور في الحوارات المختلفة و لا أذكر أماكنها وعلي إعادة مشاهدة الشريط لحظة لحظة، أخطاء نحوية في إعراب بعض الكلام وقد تخفى حتى على الدكاترة و المجاسرة (حاملي الماجستير).

          - أما عن العمل الوثائقي، فهو لشركة أمريكية تدعى pbs وهي متخصصة بالوثائقيات المرئية التاريخية والسياسية، وأعد هذا البرنامج صحافي أمريكي (ربما يعمل لصالح السي آي إيه، وربما هو صهيوني ماسوني) يدعى مارتن سميث. أما غرض هذا الفيلم والشركة (حتى نذهب للخلاصة مباشرة) هو البحث عن أفضل وسيلة للقضاء على الإسلام والمسلمين وجعلهم عبيدا إلى آخر الزمان. فهذه مؤسسات وأذرع تعمل لصالح مشروع الهيمنة الأمريكية على العالم والعالم العربي والإسلامي تحديدا. أما لماذا نترجمه وهو كذلك؟ فأعتقد أن الإجابة واضحة ولا تحتاج إشارة: بارك الله تعالى فيك على وعيك الكبير و لي تفسير شخصي لمثل هذا الأشرطة الوثاقئية "العلمية الموثقة" سأبديه إن شاء الله في فرصة أخرى إن شاء الله تعالى.

          تقبل مني أطيب تحية
          بارك الله فيك أخي الكريم الأستاذ فيصل كريم و دمت للأمة خادما، آمين.
          [frame="13 98"]
          "للخيال على الكاتب سلطان لا يقاوم،
          فإن كنت كاتبا، فلا تقاوم خيالك و لكن قوِّمه !"

          (حسين ليشوري)
          [/frame]

          تعليق

          • Dr-A-K-Mazhar
            ملاح
            • Nov 2007
            • 1864

            #20
            موضوع داعش يعيدنا مرة أخرى إلى ثلاثية

            الخلافة و الجماعات الإسلامية و الإرهاب.

            ومن أكثر الجماعات الإسلامية المهتمة بالخلافة حزب التحرير.

            و من الملاحظ أن اكثر من درس وكتب عن هذه الموضوعات مراكز فكرية يُطلق عليها فى الغرب

            Think Tanks

            و لكن مما يُحزن أننا فى العالم العربى نفتقد مثل هذه المراكز.

            ويكتفى الكثير بقراءة و تلخيص اعمال مترجمة أو تكرار و تدوير افكار سابقة ، و يقل عندنا العمل البحثى المؤسس على عمل الفريق والمستند إلى منهح علمى لجمع المعلومات و توثيقها قبل معالجتها.

            تعليق

            • حسين ليشوري
              عضو منتسب
              • Mar 2010
              • 43

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة Dr-A-K-Mazhar
              موضوع داعش يعيدنا مرة أخرى إلى ثلاثية الخلافة و الجماعات الإسلامية و الإرهاب.
              ومن أكثر الجماعات الإسلامية المهتمة بالخلافة حزب التحرير. و من الملاحظ أن اكثر من درس وكتب عن هذه الموضوعات مراكز فكرية يُطلق عليها فى الغرب Think Tanks و لكن مما يُحزن أننا فى العالم العربى نفتقد مثل هذه المراكز. ويكتفى الكثير بقراءة و تلخيص اعمال مترجمة أو تكرار و تدوير افكار سابقة ، و يقل عندنا العمل البحثى المؤسس على عمل الفريق والمستند إلى منهح علمى لجمع المعلومات و توثيقها قبل معالجتها.
              [frame="13 98"]
              "للخيال على الكاتب سلطان لا يقاوم،
              فإن كنت كاتبا، فلا تقاوم خيالك و لكن قوِّمه !"

              (حسين ليشوري)
              [/frame]

              تعليق

              • Dr-A-K-Mazhar
                ملاح
                • Nov 2007
                • 1864

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري

                هل قرأت ما تنتجه هذه ال Think Tanks العربية؟؟؟
                هل قرأت ما تنشره عن الخلافة والحركات الإسلامية ( وهو الموضوع الذى أعلق عليه) لتأكدت مما قلته...
                تدوير نفس الأفكار..
                نفس مناهج البحث ( ولكن عادة ليس بنفس الأسلوب )..

                حتى الأسم ... Think Tank غربى

                لا جديد...

                لقد زرت مركز الدراسات فى الأهرام أما أبو ظبى ف:ثر من يعمل معهم من أمريكا؟؟

                تعليق

                • نجاح حسين
                  عضو منتسب
                  • Feb 2013
                  • 3

                  #23
                  مداخلة اعتراضية مؤقتة إلى أن يتسنى ترتيب معالجة أكثر شمولاً للأوضاع القائمة(*)

                  بسم الله الرحمن الرحيم


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

                  أحييكم أيّها الأخوة والأخوات الكرام أعضاء منتديات الجمعية الدولية لمترجمي العربية، ويسرني الانضمام إلى هذه الشبكة المباركة التي أخذت على عاتقها دوراً رسائليّا عميق الأثر، أدبيّ المقاصد، نهضويّ التوجّه، مستوثقة بكلمة الله العليا، لما فيه ازدهار الطيّبات، وتكاثر الصّالحات، وتعميم الفوائد لمجتمعاتنا الإنسانية باختلاف طرائقها.

                  وبعد،

                  هذه المشاركة عبارة عن مداخلة ليست في متن الموضوع، وإنما اعتراضية تهدف إلى إثراء الموضوع وتأصيل العمل الإبداعي للكاتب والمترجم الأخ العزيز الأستاذ فيصل كريم الظفيري نظير جهوده المحمودة في ترجمة الأعمال الأدبية متعددة المصادر في ضوء اعتباراته المهنية. وكوني أحد المتابعين أو المتتبعين لأعماله حسب ما تخوله لي مهاراتي التقنية في فتح الروابط والتعامل مع البرامج... والأكثر أهمية طبعا هو انتمائي لجمهور المستفيدين أو المستهدفين المهتمين بنشاط الترجمة "الجزئي" المتعلق بخيارات المجتهدين في تقنين أعمالهم ضمن قراءتهم الخاصة للواقع المعاصر أو "الكلي" ذي الصلة بصناعة الترجمة في العالم العربي مما يسهم في بناء الحوار الثقافي وتعزيز التفاهم حول الضفاف المجاورة أو العابرة للقارات والمهيمنة في الخطاب الثقافي...

                  سأعرض مداخلتي المؤقتة - وهي مؤقتة لغياب أرضية يمكن التشبث بها أو لحين الحصول على أجوبة قد تعدل مسار الصفة الزمنية إما إلى الدوام أو الانقطاع - على شكل ملاحظات مبدئية على النحو التالي:

                  الملاحظة الأولى:خصوصية الحالة الراهنة في العالم العربي، وما تستتبعه من تحسين طرق الاستنباط والحاجة إلى الإبداع والتأليف.
                  الملاحظة الثانية: الجمود في أسلوب عمل المترجم.

                  حول الملاحظة الأولى:
                  ما يجب أن يحدث في الأوساط الأدبية والعلمية عند حصول تغييرات كبيرة أو دخول ظواهر جديدة من حيث الشكل والآثار المترتبة عليها في المجتمع هو إعادة النظر في الأدوات والأساليب المستعملة في استيعاب وتمكين الفهم المثالي للأوضاع المستجدة..."أفترض ذلك". ناهيكم عن من يواصل البناء على ما سبق من نواتج(إجابات، مظاهر، تعميمات، مقولات شائعة، تحقيقات استثنائية،...) معرفية، والانطلاق من كونها مسار واحد في مفترق الطرق... وهذا يصح فقط بالنسبة للمجموع عند إجراء مناقشة عامة ملتزمة[ باستثناء أولئك الذين يقدمون أنفسهم نيابة عن ضمير المجموع لأسباب تعود لمخلفات الاستبداد والهزيمة والانحطاط بوصفهم مبشرين ومنذرين أو مُخلّصين]، وخطأ بالنسبة للعضو أو الشخص الواحد عند القيام بمشروع خاص أو أعمال شخصية أو ذات طابع ذاتي. فلا يجب أن يأخذ دور غائب عن(... الجماعة أو ما يقوم مقامها مثلا في تحديد رسالة أو مُثل معينة) أو دور بديل عن (التاريخ أو القانون على سبيل المثال في إقرار المسافة الفاصلة بين الصواب والحق والخطأ والباطل صادرة عن ذات عليا).. بل يجب عليه "اختراع أو إعادة بناء دور جديد" من خلال مشروعه الإبداعي بحيث يكتسب خصائص وملامح التجربة الذاتية ومنطلقاتها، وليس متحدث رسمي أو ناطق عن فريق ما أو متفق على "تعبيرات معينة" صارت في حكم الأوضاع الجديدة من حديث صحيح إلى ضعيف!!! وبدلا من أن يكثف اهتماماته في جمالية العمل وفنّيته يبتعد عن هذا لصالح "الأحكام المسبقة" عن ما هو جيد وسيء ومتفق وغير متفق ومعروف وغير معروف ظاهر وغير ظاهر ...الخ.
                  الخلاصة، أن خصوصية الحالة الراهنة في العالم العربي ليست بحاجة إلى أسانيد متصلة عن حجم الكارثة أو الفاجعة أو البلاء المبين الذي لا كاشف له إلا الله سبحانه وتعالى.. إنما بحاجة إلى استغلال الحقائق الجديدة بأسلوب يعزز من منافعها في تقليص الكارثة معنويا أو ماديا بحيث تفتح بابا للبحث والاستقراء...
                  وهنا، فيما يخص عمل المترجم على سبيل الاستدعاء لضرب المثال على الملاحظة المبدئية نجد أن الترجمة في واد، وكاتب العمل في واد آخر، وليس المقصود هو التطابق بين وادي النص ووادي مترجم العمل، إنما القصد هو الالتقاء في منتصف الطريق بحيث نستطيع أن نجيب على سؤال من شقين: ما الذي أضافه هذا العمل للمترجم؟ وما الذي أضافه المترجم لنا من خلال هذا العمل؟ في الواقع لا أجد تواصلا بين العمل وصاحبه، فهذا الشاهد مثلا ليكن شخصية ما وردت في سياق النص "إرهابي هنا في المتن" "ومحارب من أجل رسالة" في هامش المترجم!!!
                  إن استيعاب خصوصية الحالة الراهنة في العالم العربي تحتاج إلى إعادة النظر في طرق الاستنباط والفهم، ومحاولة ابتكار معالجات تتسم بالجدّة والابتكار بحيث تستوعب جميع (المظاهر الجديدة) ولا تقدّم نفسها كضفة أو طرف مقابل ضفة أخرى...
                  هذه الطريقة في النظر إلى الأشياء "انتهت" عمليا في العالم العربي بعد حدوث التغييرات في النظم الاجتماعية نتيجة لتفاعل البيئة الداخلية والخارجية. أو أصبحت تحصيل حاصل. أنا انتمي من هنا وذاك من هناك لم يعد مهما أو مشوقا...
                  المشوق هو معرفة كيف سيتصافحون أو السبيل الذي سيحملهم على ذلك؟!

                  حول الملاحظة الثانية:
                  سنعتمد على العمل مرة أخرى لإبراز مظاهر الجمود، فالكاتب المبدع أشار إلى أنه ثمة شخصيات كبيرة ذات وزن في العمل، لكن في المقابل الكاتب لم يهتم بها كما يجب ... فهو على سبيل المثال:
                  + لم ينقل وجهات نظر مماثلة في العالم العربي من مسئولين بارزين لتتبع آثار "المشكل" في إطار تحدثهم عن دعم دول عربية ... للاستماع إلى مقارنات ذات قيمة تفسيرية (الوحدة في العمل متباينة).
                  + بدلا من ذلك اختار "التضارب" فالمسئولين الكبار تحكمهم محددات مختلفة عن تلك التي تحكم الأفراد أو الأعضاء الآخرين، بالتالي كان حديث ما يسمى [الكنيسة النجدية] مثالا حيا عن غياب الوحدة الفنية والدوران حول الذات. بل والخروج عن الموضوع من وجهة نظري على الأقل.
                  + لم يهتم الكاتب بالسياق الإعلامي وحدود تناوله للظاهرة، ومحددات الإعلاميين العرب في شأن تعاطيهم مسائل من هذا النوع مع مسئوليهم مما يلفت الانتباه إلى محدودية السياق وإطاره المفاهيمي، واحتمالاته...واختار بدلا من ذلك المهمة العويصة وهي البحث عن "الظاهرة الداعشية" حسب قوله. واجترار تاريخ أصبح في حكم الرجم بالشهادة غيبا...!!!
                  والخلاصة،
                  إن أسلوب عمل المترجم يواجه جمودا مهنيا من عدة نواح:

                  أ- أنه حان الوقت لإدخال أسلوب "إدارة الأعمال" للتحكم والسيطرة في سلوك المنتجات، ودراسة كل عمل وتحليل آثاره...
                  من الأمثلة:
                  إنشاء شركة إعلامية. أو مجموعة اتصال بين مهتمين بالمجال نفسه....الخ. من أجل تغليب أهداف متوخاة ضمن إطار مؤسسي ومعالجات أكثر احتواء منهجي وعلمي للأبعاد المتعددة حتى لا تقع فريسة للأخطاء الذاتية أو التحيز الشخصي أو ميدان الاجتهاد غير المنضبط بقواعد علمية: كمراجعات غير معتمدة أو ...مقابل جيش المختصين بعلوم الشريعة وأصول الفقه والتفسير والحديث وعلم التاريخ وعلم السياسية وعلم الاتصال وعلم الآثار وعلم الاجتماع واللغة ..الخ.

                  ب- لمست أنا بشكل شخصي وربما آخرون، أن المترجم لم يعد يسيطر على المسافة التي بينه وبين النص؛ وبالتالي شيوعية الحدود واشتراكية التمثيل!!! والفكرة ببساطة متناهية ان التحيز الشخصي بات فاقع لونه في الترجمة السياسية، واعتباره أن التحييد خيانة!!!
                  وليست خيارا مهنيا حاسما مهما كانت الصعوبات...

                  ج- المترجم مسئول عن حدود معينة في أعماله شأنه في ذلك شأن أي متخصص. ولكن محاولة الخروج عن ما وراء ذلك هو مخاطرة متعددة الآثار سواء ما يتعلق منها على العمل مباشرة أو حصر التوقعات عند هامش معين يقضي على التجديد والابتكار بصورة غير مباشرة.

                  والله تعالى اعلم،

                  هوامش:
                  (*) أقصد بالأوضاع القائمة: العالم العربي في الوقت الراهن. والمقصود من الترتيب هو حصولنا على "إطار علمي متفق عليه" أو قابل للاختبار عن ماهيته في التحليل والتفسير والتنبؤ للنظر إلى الطبيعة والخصائص الفريدة للظواهر الجديدة في العالم العربي.
                  كانتْ تُسْمَّى دَارُ السَّلَامِ .. صارتْ تُسْمَّى دَارُ السَّلَامِ

                  تعليق

                  • فيصل كريم
                    مشرف
                    • Oct 2011
                    • 296

                    #24
                    الأستاذ/ة الفاضل/ة نجاح حسين، أهلا بكم وحياكم الله في هذا المنتدى الطيب. واستميحكم العذر حيث لم أعرف نوع المتحدث إن كان سيدا أو سيدة، فاسم نجاح في الخليج غالبا ما يكون مؤنثا، في حين أنه مذكر في مناطق عربية أخرى. وكما نقول في لهجتنا الدارجة "اللي ما يعرف الصقر يشويه".

                    وشكرا لكم على مشاركتكم "الاعتراضية" التي بذلتم جهدا طيبا في عرضها ومحاولة طرح أفكارها، ونقدكم واعتراضاتكم تسرني وتحفزني للتعلم والبذل. غير أنني أصدقكم القول إن المسألة لا تتطلب كل هذا العرض الأكاديمي والعبارات غير المباشرة في قول ما تودون أن تقولون، فاللغة كما أفهمها ما هي إلا وسيلة تواصل، والتواصل يجب أن ينسجم مع البيئة أو المحيط المناسب لعرض تلك الوسيلة. فإذا غاب الانسجام وفقد التواصل حدث سوء الفهم لا سمح الله، وهو ما لا نرجوه هنا. ولو كنا في محاضرة أكاديمية لقيّمت مداخلتك بـ 9.5 من عشرة. لكننا لسنا كذلك. وحيث أن استيعابي أحيانا يخونني فلا أصل لمستوى الجهابذة أمثالكم في هضم كل الأطروحات والأفكار فسأردّ حسب استطاعتي المتواضعة، وعذرا أيضا لذلك.

                    فأقول أولا: لا أعلم إن كنت تخلط أو لا تخلط بين الموضوع وبين ترجمة العمل. فالحمد لله تعالى أن الفيلم قد رفعتُه وترجمَتَه مدمجة وبجودة عالية، فلا عذر لأحد بعدم التحديد، فلن يحتاج المرء إلى تقنيات التورنت ولا المشغل الداخلي للتنزيل والمشاهدة وكل هذه التعقيدات التي قد تزعج من لا يعرفها. وسبب قولي إنك "تخلط" يرجع إلى أنك لم تأتِ بكلمة واحدة من الترجمة حتى نرى إن كان تقييمك جديا أو أن حضرتك تقصد الموضوع فقط.

                    وأقول ثانيا: لا بد أن أوضح -لمن لا يعلم- أن أسلوبي بعرض أعمالي المرئية المترجمة يتركز ببساطة بترجمة العمل حسب أصول الترجمة المتفق عليها وعدم إدخال أية إشارات لوجهة نظر المترجم الشخصية إطلاقا، فهذا من المحرمات في فن الترجمة كما هو معلوم بالضرورة، والمترجم، حسب فهمي لقاعد الترجمة، ليس معنيا "بالإضافة للعمل" أو العكس كما تفضلتم، بل عليه أن ينقله بأمانة وموضوعية. ومن يرى أنني انتهكت هذا المبدأ الرئيس في ترجمة العمل، فأرجو أن يأتي بالدليل لكي أعترف بالخطأ إن وجد لأصوّبه، أو أوضح أسلوبي الذي قد يستشكله الناقد. ومن الناحية الأخرى، فإن لكل مترجم وجهة نظر شخصية يبديها في عمله المترجم، وهذا من البديهيات. فمترجمو الكتب يفعلون ذلك في المقدمات أو الهوامش في ذات الكتب التي يترجمونها، أما محدثكم العبد لله الفقير وغيره من ممارسي الترجمة المرئية وهواتها فيضعون أفكارهم حول ما ترجموه في مواضيع تطرح في المنتديات التخصصية أو وسائل التواصل الاجتماعي، وهي لذلك تساوي تلك الهوامش والمقدمات. وبالتالي فإنك يا أستاذ/ة نجاح لم تتطرق للترجمة (حسب ما فهمته من مداخلتك الأكاديمية الباهية) بل حصرتها للتحدث عن الموضوع الذي يتضح للأعمى قبل المبصر أنه رأي شخصي أضعه للقارئ بمعزل عن العمل المترجم المصاحب للموضوع.

                    ومن هنا، فإن محاولة الرد على الملاحظتين آنفتي الذكر يعد عملا من التنجيم والرجم بالغيب، حيث الغموض سيد الموقف، فلا عرفنا إن كان المقصود هنا هو الترجمة (وإن كان كذلك فما هي الأمثلة الدالة على ذلك؟) أم هو الموضوع، الذي استشفّ أن بعض أفكاره كما يبدو -وأنا لا أعلم بالنيات فالله تعالى بها عليم- أزعجت الأستاذ/ة نجاح. وربما (ولا أجزم هنا أيضا) غلبت عملية تجهيز شكل المداخلة وتنميقها وتحويرها وتقعيرها على التطرق لجوهر ما يقصده المتداخل. فإن كان عدم التمييز بين الشكل والجوهر مشكلة "أكاديمية" فهذه مسألة تحتاج إلى مواضيع أخرى لمناقشتها ومعالجتها.

                    على أنني أودّ صادقا أن أقترح على الزميل/ة أن يحدد نقاشه بوجاهة "رأي فيصل كريم" من عدمه في الموضوع وليس الترجمة حيث تدور معظم أفكار المداخلة، لأنه إن اختار الثانية فهو مطالب بالموضوعية والمباشرة والدقة. أما الأولى، فله حق الاعتراض والمناقشة والنقد، بل والتقريع إن أراد. فهذا التحديد هو ما يثري الموضوع قطعا ويوجهنا إلى رؤية الهفوات التي ربما لم نشعر بها. فعلى سبيل المثال سيمكننا هذا التحديد من مناقشة مصطلح "الكنيسة النجدية" الذي ربما -وأشدد على ربما- كان هو السبب الحقيقي بمداخلة الأستاذ/ة. فإن كان كذلك فأهلا ومرحبا.

                    وأخيرا لي همسة، فاللغة كما ذكرنا ما هي إلا وسيلة للتواصل، لا وسيلة للعقاب. هكذا أدركت وظيفتها الأمم التي ارتقت ونهضت، وأدركت أيضا أن لكل مقام مقال.

                    وتقبل/ـي أطيب تحية

                    تعليق

                    • Dr-A-K-Mazhar
                      ملاح
                      • Nov 2007
                      • 1864

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة فيصل كريم
                      الأستاذ/ة الفاضل/ة نجاح حسين، أهلا بكم وحياكم الله في هذا المنتدى الطيب. واستميحكم العذر حيث لم أعرف نوع المتحدث إن كان سيدا أو سيدة، فاسم نجاح في الخليج غالبا ما يكون مؤنثا، في حين أنه مذكر في مناطق عربية أخرى. وكما نقول في لهجتنا الدارجة "اللي ما يعرف الصقر يشويه".

                      وشكرا لكم على مشاركتكم "الاعتراضية" التي بذلتم جهدا طيبا في عرضها ومحاولة طرح أفكارها، ونقدكم واعتراضاتكم تسرني وتحفزني للتعلم والبذل.


                      على أنني أودّ صادقا أن أقترح على الزميل/ة أن يحدد نقاشه بوجاهة "رأي فيصل كريم" من عدمه في الموضوع وليس الترجمة حيث تدور معظم أفكار المداخلة، لأنه إن اختار الثانية فهو مطالب بالموضوعية والمباشرة والدقة. أما الأولى، فله حق الاعتراض والمناقشة والنقد، بل والتقريع إن أراد. فهذا التحديد هو ما يثري الموضوع قطعا ويوجهنا إلى رؤية الهفوات التي ربما لم نشعر بها. فعلى سبيل المثال سيمكننا هذا التحديد من مناقشة مصطلح "الكنيسة النجدية" الذي ربما -وأشدد على ربما- كان هو السبب الحقيقي بمداخلة الأستاذ/ة. فإن كان كذلك فأهلا ومرحبا.

                      وأخيرا لي همسة، فاللغة كما ذكرنا ما هي إلا وسيلة للتواصل، لا وسيلة للعقاب. هكذا أدركت وظيفتها الأمم التي ارتقت ونهضت، وأدركت أيضا أن لكل مقام مقال.

                      وتقبل/ـي أطيب تحية
                      أخي الكريم فيصل

                      تحياتي

                      أعجبتني كثيرا العبارة:


                      اللغة ما هي إلا وسيلة للتواصل، لا وسيلة للعقاب

                      و كما أن للكتابة شكل و مضمون أي أن هناك علاقة أو علاقات بين اللغة والفكر ، فإن للكتابة بعد نفسى ....

                      لذلك بالنسبة لموضوعك علينا أن نركز على اللغة و الترجمة و المضمون الفكري ( التواصل)، ولكن المشكلة في موضوع "داعش" هو البعد النفسى ( العقاب) و كيف يمكن تحييده؟

                      من ناحية الفكر علينا أن نفصل بين

                      1) الترجمة المهنية و الاحترافية للنص
                      و
                      2) الآراء حول محتوى الموضوع تعليقا على ما جاء فيه.

                      أما من الناحية النفسية فيمكن أن يكون اختيار الموضوع و اختيار ال بى بى أس له عوامل نفسية

                      و أيضا بالنسبة للتعليقات و الآراء فلها ابعاد عقلية وفكرية وأيضا ابعاد نفسية

                      و في موضوع مثل هذا يختلط الفكري و العقلي بالنفسي.

                      ولأن المعلومات عن "داعش" شحيحة فسيكون التخمين والظن هو سيد الموقف ، و فى مجال الظنون والتخمينات (في حالة نقص المعلومات) سيكون للعوامل النفسية تأثير ظاهر.

                      و دمت

                      تعليق

                      • نجاح حسين
                        عضو منتسب
                        • Feb 2013
                        • 3

                        #26
                        توضيح لمداخلتي وعلى الرحب والسعة

                        [align=justify]
                        المشاركة الأصلية بواسطة فيصل كريم


                        (...)
                        على أنني أودّ صادقا أن أقترح على الزميل/ة أن يحدد نقاشه بوجاهة "رأي فيصل كريم" من عدمه في الموضوع وليس الترجمة حيث تدور معظم أفكار المداخلة، لأنه إن اختار الثانية فهو مطالب بالموضوعية والمباشرة والدقة. أما الأولى، فله حق الاعتراض والمناقشة والنقد، بل والتقريع إن أراد. فهذا التحديد هو ما يثري الموضوع قطعا ويوجهنا إلى رؤية الهفوات التي ربما لم نشعر بها. فعلى سبيل المثال سيمكننا هذا التحديد من مناقشة مصطلح "الكنيسة النجدية" الذي ربما -وأشدد على ربما- كان هو السبب الحقيقي بمداخلة الأستاذ/ة. فإن كان كذلك فأهلا ومرحبا.
                        (...)

                        وتقبل/ـي أطيب تحية
                        أسعد الله صباحكم،

                        شكراً للأستاذ فيصل كريم على مبادرته الطيبة. ولتوضيح مداخلتي أعيد التركيز مرة أخرى إلى الهدف الأساسي الذي تم تجاهله أو ربما احتقاره: "تهدف [مداخلتي الاعتراضية] إلى إثراء الموضوع وتأصيل العمل الإبداعي" وأنا مجتهدة في توضيح هذا الهدف ومراميه حسب قدراتي المحدودة(*). وقد أخطئ أو أنجح في تحقيق هذه الغاية. وللعودة إلى التفاصيل معنيّة بتوضيح أمور على وجه السرعة:

                        أ- حول مسألة الخلط نعم لقد وقعت فيها. وأقصد تحديدا الموضوع وليس الترجمة. وأعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود، وواضح من السياق أنني لا أستهدف نص الترجمة بل العمل الإبداعي والنشاط المهني الذي هو محل قراءة من قبل جمهور المستفيدين.

                        ب- عندما ذكرت لك: "وكوني أحد المتابعين أو المتتبعين لأعمال[ك] حسب ما تخوله لي مهاراتي التقنية في فتح الروابط والتعامل مع البرامج... " لم أقصد - بارك الله فيك- الطعن أو المؤاخذة على أعمالك ألبتة، إنما قصدت بذلك التحوّط لنفسي أولاً عند القارئ الكريم وصاحب العمل لكي يضع مداخلتي في موقعها الصحيح وضمن إطارها الاجتهادي المحدود ولكنّك يا أستاذ فيصل كنت بارعاً بما يكفي لإصابتي من حيث لا أعلم أو احتسب، وحسبي قصد السبيل!!!

                        ج- أما في معرض كلامك: "أزعجت الأستاذ/ة نجاح...". أنا طالبة دراسات عليا في جامعة حكومية ولست أستاذة.. وأفضل كلمة أخت على أستاذة؛ أما فيما يتعلق بالإزعاج في عالم الكتابة: لا إزعاج -بالنسبة لي- سوى تراكم الأخطاء وعدم الاعتراف بها حيثما وجدت -أو تأييد الآخرين لها بغير علم لأسباب نفسية واضحة - مما يسبب في حالة من الاختناق الفكري وموت الكتابة الأدبية. وفي كل الحالات لن نبلغ الجبالاً طولا ولن نخرق الأرض والإزعاج متعذر والحالة هذه من اصل الطبيعة!!

                        د- أيضاً قولك: "على سبيل المثال سيمكننا هذا التحديد من مناقشة مصطلح "الكنيسة النجدية" الذي ربما -وأشدد على ربما- كان هو السبب الحقيقي بمداخلة الأستاذ/ة. فإن كان كذلك فأهلا ومرحبا.. " عموماً هو ليس مصطلحا حسب علمي!!!، وأيضاً ليس هو السبب الكامن وراء المناقشة وسياق كلامي -ولله الحمد- يدعم هذا التفصيل مع تغليب حسن الظن وعدم التوجس خيفة من الضيوف...

                        وللعودة إلى التفاصيل، الرجاء استحضار الهدف الأصلي معي ومساعدتي من أجل حصر الدعم والمساندة له، وليس بناء الحواجز وتتبع الزلات... لأن هذا الأمر مرهق بالنسبة لي. بخصوص الملاحظة الأولى: ألا يعتقد معي الأستاذ فيصل كريم أنه ثمة خصوصية في الحالة الراهنة للعالم العربي تستدعي معالجات أكثر عمقا، وأدوات تحليلية مختلفة؛ وأن ما صح قبل الثورة أو التغييرات في النظم الاجتماعية العربية من مقولات وتعميمات، قد لا يصح في ظل الأوضاع المستجدة اجترارها مرة أخرى؟! هذه هي خلاصة الملاحظة الأولى. إلى أي مدى استوعب المثقفين العرب متطلبات هذه الخصوصية في نواتج أعمالهم أثناء وقوعهم في منتصف الطريق... هل هذا الأمر لا يتطلب منهم قراءة جديدة أو محاولة جديدة لاستدعاء مفاهيم معينة للتحليل والمراجعة أو أنهم اختاروا التعامل على أساس جامد لا يستجيب للسمات الجديدة للظواهر الاجتماعية في بلدانهم: فالماركسي يتحدث عن ماركسيته والقومي يتحدث عن قوميتة والإسلامي يتحدث عن إسلاميته...الخ.

                        أما الملاحظة الثانية عبارة عن تطبيق مباشر لاستنتاجات الملاحظة الأولى، فطريقة تقديم العمل وتحليل بعض الاستنتاجات تجعلنا في مواجهة مع العمل من ناحية، ومع المترجم من ناحية أخرى عن حجم الفجوة سواء بشكلها الإبداعي أو التقني المتعلق بالاستقراء.. على سبيل المثال لا الحصر:

                        - أيهما أكثر فائدة بالنسبة للنشاط المهني للمادة المترجمة: عرض مراجعات ذاتية غير معتمدة في مسألة أصولية متقدمة - لو كانت مسألة عليا في ميدان الترجمة لما قبلتم أنتم معشر المتخصصين مراجعة ذاتية أيا كانت تجلياتها لأن هذا يصادم الخطاب العلمي!؟- فضلا عن كونها خارجة عن السياق -مرة أخرى في تقديري- أو تقديم تقريض عن خصائص السياق الإعلامي السياسي ومحدداته في نقل الصورة وما يقابله في الشطر الآخر؟!

                        - مرة أخرى أيهما أكثر فائدة بالنسبة للنشاط المهني مراجعة معنى الخلافة الوارد في نص الترجمة؛ أو الدوران خارج النص للكلام عن "الظاهرة الداعشية" كما تسميها من وجهة نظر ذاتية.. أيّهما اكثر فائدة نسبية لتراكم الفوائد من وجهة نظرك. وأنا لا أعتقد أن الرأي الشخصي "كارثة"! أو محاولة الاجتهاد في إنتاج قراءة معينة "خطيئة"! لكن الجمع بين نقيضين[من حيث لا تستشعر ذلك] في كونك تأخذ بالاعتبار ضوابط المهنة عندما يتعلق الأمر بالنص، ثم تنكص عليها عندما يتعلق الأمر برأيك الشخصي سيما في الترجمات السياسية مؤخرا. مرة أخرى، هذا رأي شخصي بالنسبة لي، بل موقف "آني مؤقت" قد يتغير أو يبقى ثابتا يدور مع العلة في الحكم المبدئي( وهذه إشارة تم تجاهلها أيضاً).

                        خلاصة مداخلتي هو أنني أدعو حضرتك -بكل أخوة صادقة- إلى إعادة النظر في عرض المواد المترجمة والاستجابة لخصائص الوقائع الجديد التي تتطلب استعراض نقدي متطور سيما في الأوضاع محل إشكال فكري وتاريخي وسياسي، وأن لا تستجيب للاستقطابات الحاصلة اليوم في العالم العربي[مثل ترجمة بحث العميد السيسي]، لأن هذا أمر له تأثير سالب على تطور أعمالك. فانتبه!.

                        اكتفي بهذه المشاركة أسفل هذا الموضوع. وهذا لا يعني أن ثمة أمور تحتاج إلى توسع ومزيد مناقشة. ولكن هذا القدر كاف لإزالة اللبس.

                        والله تعالى أعلم.

                        هوامش:
                        (*) سبق أن قدمت نفسي للأستاذ فيصل كريم في رسالة خاصة في ملتقى المفكرين والمثفقين العرب، واستأذنته في نشر أعماله في منتديات أخرى تعميما للفوائد مع ذكر المصدر. وقد رحب مشكوراً بالإذن الشفوي. في حال تعذر الوصول إلى الرسالة سأكتب نبذة شخصية في رسالة خاصة أخرى. ولكني لا أستطيع في كل مرة أشارك فيها أطالب بهويتي الشخصية هذا ليس مقبولا. وفي الواقع، مجرد أن أقدم نفسي من بلد ما حتى أدخل في تفصيل من هذا النوع لأسباب باتت معروفة عن أوهام المثقفين العرب وأزماتهم النفسية...





                        [/align]
                        كانتْ تُسْمَّى دَارُ السَّلَامِ .. صارتْ تُسْمَّى دَارُ السَّلَامِ

                        تعليق

                        • فيصل كريم
                          مشرف
                          • Oct 2011
                          • 296

                          #27
                          أهلا بك أختي الكريمة الأستاذة نجاح حسين مرة أخرى، وسأبدأ من حيث انتهيت وسأجتهد بالرد على ما تفضلت فيه تاليا. فأقول: لن أتذكر بطبيعة الحال تلك الرسالة اليتيمة التي تشرفتُ بتلقيها من حضرتك منذ شهور، حتى أميز محدثتي بشكل لا يقبل الشبهة. وهو لا شك خطأ أتحمل مسؤوليته، فالذاكرة، كما هي أعضاء الجسد، تتضاءل وتنكمش مع مرور الزمن -عافانا الله وإياكم.

                          والآن بما أننا وضعنا النقاط على الحروف وأزلنا جانبا من الغموض في مداخلة أختنا الأستاذة الكريمة وما استشكل علينا فهمه، فيتعين عليّ من جانبي أيضا أن أزيل أي لبس، فأقول: إنني لستُ مثقفا ولا أديبا. فأصبحت الأولى بمثابة "تهمة" في عصرنا وأكاد أن أقسم أنها كذلك. فما نراه من انكشافات وتجليات عبر حركة التغيير العربية الكبرى فضحت المثقف العربي ورمته خارج سياق التاريخ، لأنه -في المجمل وللأسف الشديد- رفض الإحساس بنبض الأمة وتوقها نحو الحرية والاستقلال، وأخذ يصبغ هذا الحراك التغييري الهائل بما تراه عينه القاصرة (المؤامرة-الوطنية-الاستقرار-الخوف... إلخ). فأنا ابرأ إلى الله تعالى من هذا الوحل والوقوع فيه. أما الأدب، فهو ما لم أزعمه البتة، ولا أعلم سبب وضعي في هذا الموضع كما أشارت الأستاذة نجاح بارك الله فيها.

                          ولنأت الآن لتناول بعض ما ذكرته الأستاذة الفاضلة نجاح حسين لعل ذلك يوصلنا لفوائد أكثر أو -على الأقل- للمساعدة لتحقيق تواصل جيد وتقريب وجهات النظر وردم الفجوات.


                          الملاحظة الأولى: ألا يعتقد معي الأستاذ فيصل كريم أنه ثمة خصوصية في الحالة الراهنة للعالم العربي تستدعي معالجات أكثر عمقا، وأدوات تحليلية مختلفة؛ وأن ما صح قبل الثورة أو التغييرات في النظم الاجتماعية العربية من مقولات وتعميمات، قد لا يصح في ظل الأوضاع المستجدة اجترارها مرة أخرى؟! هذه هي خلاصة الملاحظة الأولى. إلى أي مدى استوعب المثقفين العرب متطلبات هذه الخصوصية في نواتج أعمالهم أثناء وقوعهم في منتصف الطريق... هل هذا الأمر لا يتطلب منهم قراءة جديدة أو محاولة جديدة لاستدعاء مفاهيم معينة للتحليل والمراجعة أو أنهم اختاروا التعامل على أساس جامد لا يستجيب للسمات الجديدة للظواهر الاجتماعية في بلدانهم: فالماركسي يتحدث عن ماركسيته والقومي يتحدث عن قوميتة والإسلامي يتحدث عن إسلاميته...الخ.
                          ربما أوضحت بأعلى ردي هذا هذا أنني لا أنتمي إلى فئة "المثقفين" لكي أشرح مدى استيعابهم من عدمه حيال أية مسألة. بيد أنني لن أهرب من هذه النقطة لأن فيها إشكالية جديرة بالاهتمام. فالعمق في تناول الموضوع عملية مطلوبة وضرورية -حسب المتطلبات الضرورية له والمكان الذي يعرض فيه- ودراسة الحالة الراهنة العربية تتطلب فعلا الابتعاد عن التسطيح، لكن ثمة سؤال يطرح نفسه بقوة هنا: لماذا لا يكون العكس هو الصحيح؟ بمعنى أن ثمة توصيفات و"مقولات" و"تعميمات" طوتها الأيام والسنون وأصبحت تحت الرمال ونسيها الناس، في حين أننا عندما نعود إليها نكتشف أن لها انطباقا يتعذر الهرب منه على أرض الواقع. وسأضرب لك مثلا، ألا وهو "شرعية أنظمة حكم الدول الخليجية". فمن المعلوم أن الناس تغافلت هذه المسألة لخطورتها ووعورتها (ومنها سنلج إلى مسائل معقدة لا تنتهي مثل: مصطلح الشرعية، ومصطلح النظام، ومصطلح المواطنة، ومصطلح الدولة... إلخ). فليست كل المقولات يضرب عنها صفحا ولا كل التعميمات يضرب بها عرض الحائط، فمنها ما هو حق ومنها ما هو باطل، سوى أن ما ينقصها التأطير السليم والتجريد من الشوائب والانحرافات والميل. فالحكمة تقتضي عدم نبذ ما قد يحل ولا يربط وما قد يجلب التقوى وينقض الفجور. فالمشكلة لا تكمن بالتسطيح بحد ذاته، بل الرفض المتصلب بعدم فتح هذا الباب بتاتا -إن تسطيحا أو تعميقا- وهو ما فشل فيه على سبيل المثال من يطلقون على أنفسهم "المثقفين الخليجيين" فشلا ذريعا حتى الآن، ومن يتجرأ على ذلك فمصيره معروف. فكيف للمعالجات العميقة أن تتفاعل وتصل إلى غاياتها المرجوة وأبواب هذه المسائل المصيرية لمّا تفتح بعد، أو هي من التابوهات الكبرى. وقد أبحرت بك بهذا المثال حتى نتلمس أن ليس للتنظيرات قيمة ما لم تلامس الواقع ومشاكله وتعقد المقارنات لإيجاد الحلول، وقد قالها آينشتاين بحكمته الشهيرة "ما العلم ولا المعرفة إلا لعبة مقارنات". وبالتالي، أعتقد أن المفيد أولا أن نتفق على رؤية البعد الصحيح للمسألة، ثم طرح السؤال السليم للتحليل والمعالجة، ثم تلمس الطرق الأمثل للحل والتركيبة الملائمة لتفعيل حركة التصحيح التلقائية سياسيا واجتماعيا وثقافيا وأقتصاديا.

                          أما من ناحية القولبة والجمود، فكيف يكون ذلك وأنا أصنف نفسي على أني "ابن من ابناء العولمة" حيث تحطمت قيود القولبة والآيديولوجية الحزبية والثقافية التي تقلب الواقع لصالح منظوراتها المقولبة؟ فهل عندما أسمي الأشياء بأسمائها يكون هذا من الجمود؟ بطبيعة الحال هذه فاتورة يدفعها من يقول الصدق ولو على نفسه. وربما الأستاذة نجاح متفاجئة من هكذا تسميات (إن لم نقل مصطلحات) فدعاها هذا إلى وصف الموضوع وكاتبه بالجمود، وربما الأستاذة نجاح، على النقيض من ذلك، تريد منا أن نجتهد أكثر بوضع بحث علمي محكم حول "الظاهرة الداعشية"، وهذا مطلب له وجاهته. لكن المقام هنا لا يصلح لهاته الغاية، كما أن الوقت سيف مصلت علينا دائما. (ولكل مقام مقال).




                          أما الملاحظة الثانية عبارة عن تطبيق مباشر لاستنتاجات الملاحظة الأولى، فطريقة تقديم العمل وتحليل بعض الاستنتاجات تجعلنا في مواجهة مع العمل من ناحية، ومع المترجم من ناحية أخرى عن حجم الفجوة سواء بشكلها الإبداعي أو التقني المتعلق بالاستقراء.. على سبيل المثال لا الحصر:

                          - أيهما أكثر فائدة بالنسبة للنشاط المهني للمادة المترجمة: عرض مراجعات ذاتية غير معتمدة في مسألة أصولية متقدمة - لو كانت مسألة عليا في ميدان الترجمة لما قبلتم أنتم معشر المتخصصين مراجعة ذاتية أيا كانت تجلياتها لأن هذا يصادم الخطاب العلمي!؟- فضلا عن كونها خارجة عن السياق -مرة أخرى في تقديري- أو تقديم تقريض عن خصائص السياق الإعلامي السياسي ومحدداته في نقل الصورة وما يقابله في الشطر الآخر؟!

                          - مرة أخرى أيهما أكثر فائدة بالنسبة للنشاط المهني مراجعة معنى الخلافة الوارد في نص الترجمة؛ أو الدوران خارج النص للكلام عن "الظاهرة الداعشية" كما تسميها من وجهة نظر ذاتية.. أيّهما اكثر فائدة نسبية لتراكم الفوائد من وجهة نظرك. وأنا لا أعتقد أن الرأي الشخصي "كارثة"! أو محاولة الاجتهاد في إنتاج قراءة معينة "خطيئة"! لكن الجمع بين نقيضين[من حيث لا تستشعر ذلك] في كونك تأخذ بالاعتبار ضوابط المهنة عندما يتعلق الأمر بالنص، ثم تنكص عليها عندما يتعلق الأمر برأيك الشخصي سيما في الترجمات السياسية مؤخرا. مرة أخرى، هذا رأي شخصي بالنسبة لي، بل موقف "آني مؤقت" قد يتغير أو يبقى ثابتا يدور مع العلة في الحكم المبدئي( وهذه إشارة تم تجاهلها أيضاً).
                          أولا: اتفقنا أن هذا موضوع أقدمه بالإضافة إلى العمل المترجم الذي هو أساس نشاطي وسبب مجيئي لهذا المنتدى الكريم وعرضي لهذه المواد المرئية. أما الموضوع فهو على شكل مقالة مصورة، أضع به ما يتراءى لي من أفكار أو انتقادات أو أبعاد أخرى لم يتطرق لها العمل أو تجنبها أو تهرب منها، كما هو عملنا الحالي The Rise Of ISIS الذي لم يكلف معدّيه ومنتجيه أنفسهم عناء طرح السؤال عن منبع هذه الظاهرة، بالرغم من إنها قديمة وغير مستحدثة. فموضوعي أعلاه نقلته لبعد آخر من أبعاد هذه المسألة المتشعبة يعمل الأمريكان بدأب على اجتنابه، ألا وهو مصير الأمة وطريقها نحو الحرية والاستقلال، فهو سؤال كابوسي لقوى الغرب، ومسألة كبرى لا بأس أن نستفتحها بهذه الفواتح الموجزة لكي ننطلق وينطلق غيرنا بقوة بعد ذلك. ونجاحنا بحل هذا السؤال الشائك سيؤدي لا محالة إلى نهوض أمتنا مجددا.

                          ثانيا: لو كان ثمة قانون في منتدى الجمعية الدولية لمترجمي العربية يمنع كتابة المقالات الشخصية Subjective Essays لكل من يمارس الترجمة أو يمتهنها أو يحترفها (لأنها "تصادم الخطاب العلمي" حسب وصف الأستاذة) لكان لك حق فيما تطلبين. لكن الأمور ليست كذلك يا أختي العزيزة. على أنني أحثك على تقديم طلب رسمي لمجلس إدارة الجمعية بهذا الشأن ليتدارسوه فيمنعوا كل هذا العك الذي ترينه في مواضيعنا ومقالاتنا. ولا أقول هذا سخرية، حاشا لله.

                          ثالثا: افتراض أن ما ذكرتُه في الموضوع "خارج عن سياق" العمل المترجم هو على الأرجح افتراض استباقي وربما يشوبه التعجل من أختنا الفاضلة الأستاذة نجاح، نظرا للاعتبارات التي ذكرتها أعلاه، والتي لا أزعم أن كلها اعتبارات موضوعية وبعيدة عن فكر شخصي. في حين أن لي مواضيع أخرى اجتهدتُ بتقديمها بشكل موضوعي، كمواضيع: فتح القسطنطينية ونظرة للدولة العثمانية ونابليون بونابرت: حلم الامبراطورية، والسقوط وولادة الشرق الأوسط الجديد وانهيار الخلافة العثمانية وتأملات تاريخية في سقوط الدول، وغيرها من المواضيع التي يصعب حصرها في هذا الوقت الضيق.

                          رابعا: "الأكثر فائدة"برأيي هو التفاعل في الموضوع وطرح الرؤى المتباينة -بعد مشاهدة العمل المرئي المترجم والتمييز بين الترجمة والمادة المرئية والموضوع أو التقريض، سمه ما شئت، أي أننا أمام ثلاثة عناصر مختلفة:

                          أ- المادة المرئية
                          ب- ترجمتها
                          ج- موضوع تقديمها.


                          ومازلت أرى أن الأستاذة نجاح تخلط ما بين العناصر الثلاثة في معظم إشاراتها أو اعتراضاتها. فمثلا، ما شأن مسألة "مراجعة معنى الخلافة" هنا في هذا الموضوع أو حتى في المادة المرئية أو نصها المترجم. نحن لا نناقش مسألة معنى الخلافة إطلاقا هنا، إلا إذا كانت الأستاذة نجاح تربط بين المزاعم الداعشية بافتئاتها حق الأمة في انتخاب حاكمها وتنظر لتلك المزاعم على أنها حق مبين! وهو ما لا أعتقده طبعا لثقتي في رجاحة عقلها. لكن كيف "نراكم الفوائد" كما طالبت أختنا نجاح، ومقدماتها ليس لها محل من الأعراب؟! فلا الترجمة ولا الموضوع تطرق لمسألة الخلافة لكي نمارس مهارة "الدوران خارج النص" أو الالتفاف عليه، فمثل هذا النص الذي تفترضه الأستاذة الفاضلة نجاح غير موجود، وكذا "النقيض" و"نقيضه". ولا أرى أن العملية تحتمل كل هذه المتاهات التي نضع أنفسنا بها أحيانا. فقط شاهد الفيلم بالترجمة واقرأ هذا الموضوع والردود المثرية من أساتذتنا الكرام، ثم اصدح برأيك بحرية وبلا قيود، ببساطة. ونكون بذلك نجحنا بتطبيق القاعدة الفيزيائية السليمة: أقصر طريق بين النقطة (أ) والنقطة (ب) خط مستقيم. أما طوي المسافات الزمنية فهي نظرية علمية لم تطبق حتى الآن في كوكبنا الأرض.

                          أشكر الأستاذة الفاضلة نجاح حسين على إتاحة الفرصة لي لتوضيح هذا المنهج الذي اتبعه بتقديم الأعمال المترجمة والمواضيع الملحقة بها. وإن كانت الاستشكالات قائمة، فأرجو أن تسهب لنا بالإشارة بلغة عامة مفهومة، لنستفيد جميعا.

                          وتقبلي مني أطيب تحية

                          تعليق

                          • فيصل كريم
                            مشرف
                            • Oct 2011
                            • 296

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة Dr-A-K-Mazhar
                            أخي الكريم فيصل

                            تحياتي

                            أعجبتني كثيرا العبارة:


                            اللغة ما هي إلا وسيلة للتواصل، لا وسيلة للعقاب

                            و كما أن للكتابة شكل و مضمون أي أن هناك علاقة أو علاقات بين اللغة والفكر ، فإن للكتابة بعد نفسى ....

                            لذلك بالنسبة لموضوعك علينا أن نركز على اللغة و الترجمة و المضمون الفكري ( التواصل)، ولكن المشكلة في موضوع "داعش" هو البعد النفسى ( العقاب) و كيف يمكن تحييده؟

                            من ناحية الفكر علينا أن نفصل بين

                            1) الترجمة المهنية و الاحترافية للنص
                            و
                            2) الآراء حول محتوى الموضوع تعليقا على ما جاء فيه.

                            أما من الناحية النفسية فيمكن أن يكون اختيار الموضوع و اختيار ال بى بى أس له عوامل نفسية

                            و أيضا بالنسبة للتعليقات و الآراء فلها ابعاد عقلية وفكرية وأيضا ابعاد نفسية

                            و في موضوع مثل هذا يختلط الفكري و العقلي بالنفسي.

                            ولأن المعلومات عن "داعش" شحيحة فسيكون التخمين والظن هو سيد الموقف ، و فى مجال الظنون والتخمينات (في حالة نقص المعلومات) سيكون للعوامل النفسية تأثير ظاهر.

                            و دمت

                            أستاذنا الفاضل دكتور عبد الحميد مظهر، شكر الله لك ما تفضلت به، وربما آن لي أن أبوح لك بسر (وكأن أحدا لن يرانا )، وهو شعوري بأن ممارس الترجمة في الوطن العربي يراد له ألا يكون سوى جهاز أو آلة يكبس الناس فيها على زر "ترجمة" فتظهر الترجمة. أي أنه شبيه بآلات الطباعة كـ HP أو Canon تكبس عليها زر Print فتطبع لك الورقة أو الوثيقة. ربما هذا الشعور من الشيطان، غير أني أظن والله أعلم أن مجتمعات المترجمين مسؤولة عن هذا الواقع الذي نحن فيه مسؤولية فرعية لكنها مؤثرة. وأصدقكم قولا أن كل من يطلب مني النصيحة من الطلاب حول التخصص المناسب، أنصحه أولا أن يبتعد عن الترجمة.

                            "اللغة وسيلة للتواصل" نعم. وهكذا تطورت الأمم، لأنها أدركت أنها "وسيلة" وليست غاية بحد ذاتها. ومن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بعض المفسرين لآيات الله الحكيمة أنهم جعلوا اللغة غاية وهدفا، فتعرضوا لسقطات كبيرة، ولا داعي لذكر الأمثلة لضيق الوقت. غير أن المفارقة أن عصر الصحابة والتابعين وأتباع التابعين لم يعانوا هذه المشكلة لإدراكهم هذه المسألة بدقة، وهو ما أدى تاليا إلى حركة النهضة العلمية الإسلامية وازدهارها، على الرغم من عقوق التلميذ (الغرب) بأستاذه (العالم الإسلامي) ونكرانه للجميل وادعائه أن النهضة أخذه من الإغريق والرومان، وقد كشفتهم فضيحة "دوكتوروس ماكسيموس" و"الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر"، فكانوا من الخاسئين.

                            أما إشكالية "الوسيلة والهدف" فقد أدت، إلى جانب عوامل أخرى، إلى جمود الحركة الفكرية والعلمية العربية والإسلامية. وكما تبادلنا أطراف الحديث هاتفيا مؤخرا يا دكتورنا الفاضل، فقد وصل العالم إلى كوريموف غيراسيمينكو عبر روزيتا ونحن مازلنا نناقش "داعش" و"الكنيسة النجدية" والجدية في ذلك والهزل فيه. والوصول إلى غيراسيمينكو قد يعني الاقتراب من فهم حقيقة الحياة على الأرض وأصل الكون.

                            وعندما يعزم أحد المتفيقهين باللغة أن يعاقبك بالتقعير والاصطلاح والبلاغة المتكلفة فاعلم أن الصداع والأوجاع ستغزوك من لحظتك تلك. وهم بذلك وأدوا فكرة العربي الأولى الذي بح صوته بالإيجاز والبيان وعدم شحذ اللسان. ونطمئن هؤلاء أن لسان العرب ظاهر على كل الألسن، واللغات أصابتها العلل والأسقام إلا لغة العرب فهي الصحيحة لسانا والبديعة بيانا، ولذلك أسباب علمية محضة، وليس من قبيل التعصب العرقي أو التعنصر اللغوي.

                            فقليلا من الثقة يا ابناء قومنا، حتى نصعد باللغة وتصعد بنا.

                            تقبل مني أطيب تحية

                            تعليق

                            • Dr-A-K-Mazhar
                              ملاح
                              • Nov 2007
                              • 1864

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة فيصل كريم

                              أستاذنا الفاضل دكتور عبد الحميد مظهر، شكر الله لك ما تفضلت به، وربما آن لي أن أبوح لك بسر (وكأن أحدا لن يرانا )، وهو شعوري بأن ممارس الترجمة في الوطن العربي يراد له ألا يكون سوى جهاز أو آلة يكبس الناس فيها على زر "ترجمة" فتظهر الترجمة. أي أنه شبيه بآلات الطباعة كـ hp أو canon تكبس عليها زر print فتطبع لك الورقة أو الوثيقة. ربما هذا الشعور من الشيطان، غير أني أظن والله أعلم أن مجتمعات المترجمين مسؤولة عن هذا الواقع الذي نحن فيه مسؤولية فرعية لكنها مؤثرة. وأصدقكم قولا أن كل من يطلب مني النصيحة من الطلاب حول التخصص المناسب، أنصحه أولا أن يبتعد عن الترجمة.

                              "اللغة وسيلة للتواصل" نعم. وهكذا تطورت الأمم، لأنها أدركت أنها "وسيلة" وليست غاية بحد ذاتها. ومن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بعض المفسرين لآيات الله الحكيمة أنهم جعلوا اللغة غاية وهدفا، فتعرضوا لسقطات كبيرة، ولا داعي لذكر الأمثلة لضيق الوقت. غير أن المفارقة أن عصر الصحابة والتابعين وأتباع التابعين لم يعانوا هذه المشكلة لإدراكهم هذه المسألة بدقة، وهو ما أدى تاليا إلى حركة النهضة العلمية الإسلامية وازدهارها، على الرغم من عقوق التلميذ (الغرب) بأستاذه (العالم الإسلامي) ونكرانه للجميل وادعائه أن النهضة أخذه من الإغريق والرومان، وقد كشفتهم فضيحة "دوكتوروس ماكسيموس" و"الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر"، فكانوا من الخاسئين.

                              أما إشكالية "الوسيلة والهدف" فقد أدت، إلى جانب عوامل أخرى، إلى جمود الحركة الفكرية والعلمية العربية والإسلامية. وكما تبادلنا أطراف الحديث هاتفيا مؤخرا يا دكتورنا الفاضل، فقد وصل العالم إلى كوريموف غيراسيمينكو عبر روزيتا ونحن مازلنا نناقش "داعش" و"الكنيسة النجدية" والجدية في ذلك والهزل فيه. والوصول إلى غيراسيمينكو قد يعني الاقتراب من فهم حقيقة الحياة على الأرض وأصل الكون.

                              وعندما يعزم أحد المتفيقهين باللغة أن يعاقبك بالتقعير والاصطلاح والبلاغة المتكلفة فاعلم أن الصداع والأوجاع ستغزوك من لحظتك تلك. وهم بذلك وأدوا فكرة العربي الأولى الذي بح صوته بالإيجاز والبيان وعدم شحذ اللسان. ونطمئن هؤلاء أن لسان العرب ظاهر على كل الألسن، واللغات أصابتها العلل والأسقام إلا لغة العرب فهي الصحيحة لسانا والبديعة بيانا، ولذلك أسباب علمية محضة، وليس من قبيل التعصب العرقي أو التعنصر اللغوي.

                              فقليلا من الثقة يا ابناء قومنا، حتى نصعد باللغة وتصعد بنا.

                              تقبل مني أطيب تحية


                              أخى الكريم فيصل

                              تحياتى

                              ما اكثر المشاكل التى نعانى منها فى بلادنا العربية و خصوصا مشاكل الأنظمة السياسية ، ومعضلات التعليم و التفكير. وما اطرحه هنا هو مشكلة قراءة النصوص و فهمها اعتمادا على ما تدربنا عليه فى المنظومات التعليمية من القراءة و فهم ألفاظ مرصوصة فى عبارات.

                              فى مدارسنا لم نتعلم لغة التواصل ، ولا لغة الحوار ، ولا كيف نفهم نصا ما ، فالتأسيس المدرسى الشكلى و الساكن و التحفيظى هو ما يمثل اللحمة الثقافية للكثير من كُتّاب الأنترنت ، و هذا ما يمكن أن نلاحظه فى العديد من الكتابات و التعليقات فى المنتديات العربية ، والاخذ و الرد والجدل و التشتت و البعد عن الموضوع. و هذا يعكس الاتجاه العام ، مع بعض الاستثناءات..

                              لا حوار و لا تواصل ، ولكن اعتراض وجدال

                              اللغة كوسيلة تواصل لم تؤد عملها لاختلاف خبرات و خلفيات من يكتب عن خلفيات و خبرات من يقرأ ، فربما يستعمل الكُتّاب نفس الألفاظ والمصطلحات و لكن القارىء يفك النص بطريقته و اهتمامه اللغوي و أولوياته الفكرية.

                              وكما قلت سابقا يضاف إلى فهم النص المكتوب من حيث اللغة والفكر بعد نفسي للقارىء يحاول أن يضع خيارته النفسية فى فهم وتفسير و الرد على ما جاء فى النص. فبعض القراء يحاول من النص كشف نفسية الكاتب و خياراته ، و يفهم النص و يعلق عليه من خلال تصوراته لنفسية الكاتب و خيارات الكاتب و يقارنها بخيارته هو.

                              فالنص و فهم محتواه يمثل معضلة مستعصية الحل بين الكاتب و القارىء ، ففهم النص من الألفاظ و تشابك المضامين فى تركيب النص وفى سياق الجمل سيختلف من قارىء لقارىء ، وهنا يصعب التواصل. فخلفيات القراء المحلية التى اكتسبها من النظام التعليمى فى بلده لم تتغير ، وأصبح من يقرأ لكاتب ما لا يقرأ ما فى سطور الكاتب و لكن ما فى خبرة و خلفية القارىء من حيث مضامين الألفاظ و معانى العبارات.

                              و هذا يذكرنى بقصة الفيل الذى حاول البعض التعرف عليه بحاسة اللمس فقط بعد أن غطيت عيونهم. فالذى لمس الأذن قال شيئا يختلف عن الذى لمس ظهر الفيل ، و اختلف عن الذى مسك ساقه ، وعن ..وعن

                              ويبدو أن بعض النصوص مثل هذا الفيل.

                              و دمت

                              تعليق

                              • Dr-A-K-Mazhar
                                ملاح
                                • Nov 2007
                                • 1864

                                #30


                                أخى العزيز فيصل

                                تحياتى

                                ما رأيك فى هذا التحليل النتى...

                                انخفض الضجيج حول داعش.

                                شىء ما يجرى بين رؤساء الدول وقادة الجيوش و المؤسسات الاستخبارية لا أعلمه

                                و انخفض سعر برميل البترول فى الشتاء مع أن الطلب فى ازدياد!

                                و داعش مازالت متمسكة بالخلافة ، مع انخفاض سعر البترول

                                فهل هناك علاقة بين الخلافة و انخفاض سعر برميل البترول؟


                                ودمت

                                تعليق

                                يعمل...