الترجمة التنصتية: ما لها وما عليها
[align=justify]في أثناء محاضرة في الترجمة ألقيتها أمس في المركز الصوتي لملتقى الأدباء والمبدعين العرب، أثار الدكتور عبدالحميد بن مظهر مسألة تعدد التأويل والتفسير في أثناء الترجمة التنصتية، وضرب لذلك مثالا عنوان الكتاب الشهير (الأربعين النووية) نسبة إلى الإمام (النووي) رحمة الله عليه. والشاهد أن المترجم العربي ذي الخلفية غير الإسلامية لم يعرف هذا الكتاب الذي يعرفه (أو يفترض أن يعرفه) كل مسلم، وفسر العنوان على أن له علاقة بالسلاح الذري والنووي، مما أثار مشاكل كثيرة في حينه ..
ثم طرح زميل في الغرفة الصوتية سؤالا يتعلق بشرعية الترجمة التنصتية. واعتبر زميل آخر المترجمين الذين يمارسون هذا الضرب من الترجمة "مخبرين" ..
والترجمة التنصتية في الغرب اليوم مادة علمية تدرس في كليات الترجمة بشكل كلي أو جزئي أو على شكل محاضرات متخصصة لأن القضاء (القضاء وليس الأمن السياسي!) في دول أوربا الغربية يعتمد على تقنيات التنصت الحديثة كثيرا في محاربة الجريمة الجنائية المنظمة كالاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر ومحربة شبكات التهريب والاختلاس وتبييض الأموال القذرة وسائر أنواع الجريمة المنظمة .. وهي أداة وقائية فعالة تفودِيَ بفضلها وقوع جرائم كثيرة .. لذلك كثر البحث العلمي فيها وبدأت كليات الترجمة تقعّد لها ..
طبعا التنصت على المكالمات في البلاد العربية مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن السياسي وأمن النظام فقط لذلك ينظر الناس بعين الريبة إلى أي شيء له علاقة بالتنصت على المكالمات!
ما موقف الشرع من التنصت على المكالمات الهاتفية عموما والترجمة التنصتية خصوصا؟ وما رأي المترجمين في هذا الضرب من الترجمة؟[/align]
تعليق