الترجمة التنصتية: ما لها وما عليها

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    الترجمة التنصتية: ما لها وما عليها

    الترجمة التنصتية: ما لها وما عليها

    [align=justify]في أثناء محاضرة في الترجمة ألقيتها أمس في المركز الصوتي لملتقى الأدباء والمبدعين العرب، أثار الدكتور عبدالحميد بن مظهر مسألة تعدد التأويل والتفسير في أثناء الترجمة التنصتية، وضرب لذلك مثالا عنوان الكتاب الشهير (الأربعين النووية) نسبة إلى الإمام (النووي) رحمة الله عليه. والشاهد أن المترجم العربي ذي الخلفية غير الإسلامية لم يعرف هذا الكتاب الذي يعرفه (أو يفترض أن يعرفه) كل مسلم، وفسر العنوان على أن له علاقة بالسلاح الذري والنووي، مما أثار مشاكل كثيرة في حينه ..

    ثم طرح زميل في الغرفة الصوتية سؤالا يتعلق بشرعية الترجمة التنصتية. واعتبر زميل آخر المترجمين الذين يمارسون هذا الضرب من الترجمة "مخبرين" ..

    والترجمة التنصتية في الغرب اليوم مادة علمية تدرس في كليات الترجمة بشكل كلي أو جزئي أو على شكل محاضرات متخصصة لأن القضاء (القضاء وليس الأمن السياسي!) في دول أوربا الغربية يعتمد على تقنيات التنصت الحديثة كثيرا في محاربة الجريمة الجنائية المنظمة كالاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر ومحربة شبكات التهريب والاختلاس وتبييض الأموال القذرة وسائر أنواع الجريمة المنظمة .. وهي أداة وقائية فعالة تفودِيَ بفضلها وقوع جرائم كثيرة .. لذلك كثر البحث العلمي فيها وبدأت كليات الترجمة تقعّد لها ..

    طبعا التنصت على المكالمات في البلاد العربية مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن السياسي وأمن النظام فقط لذلك ينظر الناس بعين الريبة إلى أي شيء له علاقة بالتنصت على المكالمات!

    ما موقف الشرع من التنصت على المكالمات الهاتفية عموما والترجمة التنصتية خصوصا؟ وما رأي المترجمين في هذا الضرب من الترجمة؟[/align]
  • ضيف

    #2
    شكرًا لك يادكتور

    تعليق

    • ahmed_allaithy
      رئيس الجمعية
      • May 2006
      • 4024

      #3
      التنصت من التجسس، والأصل أن التجسس محرم لقوله تعالى "وَلا تَجَسَّسُوا".

      قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره: ولا تجسسوا: أي لا تفتشوا عن عورات المسلمين ولا تتبعوها، ودعوا المسلم على حاله، واستعملوا التغافل عن زلاته، التي إذا فتشت ظهر منها ما لا ينبغي. ولا يستثنى من ذلك إلا إذا غلب على الظن وقوع جريمة لا يمكن منعها إلا عن طريق التجسس، قال القاضي أبو يعلى الحنبلي في (الأحكام السلطانية): إن كان في المنكر الذي غلب على ظنه الاستمرار به بإخبار ثقة عنه انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنا والقتل جاز التجسس عليه والإقدام على الكشف والبحث، حذراً من فوات ما لا يستدرك من انتهاك المحارم، وإن كان دون ذلك في الريبة لم يجز التجسس عليه ولا الكشف عنه. انتهى

      أما ما يحدث فعلياً فالتنصت على مكالمات الناس يتم من أجهزة أمنية -مسلمة وغير مسلمة- من باب الارتياب في كل الناس، بل ومنها من يلفق الجرائم للناس.
      د. أحـمـد اللَّيثـي
      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

      فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

      تعليق

      • alshamali
        عضو منتسب
        • May 2006
        • 192

        #4
        أمر خطير وحاجة ملحة فلا بد من طرحها في المجامع الفقهية .
        آنسك الباري أخي د. عبد الرحمن .
        أحمد الغنام
        http://www.dhifaaf.com/vb
        شبكة ضفاف لعلوم اللغة العربية

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
          • May 2006
          • 5732

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عمر بدر
          شكرًا لك يادكتور
          [align=right]أهلا بك يا أستاذ. وتمنيت لو أنك شاركتنا برأي في الموضوع.
          وتحية طيبة. [/align]

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
            • May 2006
            • 5732

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ahmed_allaithy
            التنصت من التجسس، والأصل أن التجسس محرم لقوله تعالى "وَلا تَجَسَّسُوا".


            أما ما يحدث فعلياً فالتنصت على مكالمات الناس يتم من أجهزة أمنية -مسلمة وغير مسلمة- من باب الارتياب في كل الناس، بل ومنها من يلفق الجرائم للناس.
            [align=justify]أخي الدكتور أحمد،

            الترجمة التنصتية أصبحت رائجة في الغرب الذي يوظف تكنولوجيا متطورة جدا لمحاربة الجريمة المنظمة بهدف تفادي وقوعها. وسؤالي يتعلق بمشروعية توظيفها في المسائل ذات الطابع الجنائي، وليس ذات الطابع السياسي.

            ثمة في الغرب اليوم:

            1. عصابات متخصصة بتجارة المخدرات؛
            2. عصابات متخصصة بسرقة السيارات؛
            3. عصابات متخصصة بالسطو على المنازل؛
            4. عصابات متخصصة بالقتل والتصفية الجسدية مقابل المال؛
            5. عصابات متخصصة بالاتجار بالبشر؛
            6. عصابات متخصصة بخطف الفتيات القاصرات ثم تربيتهن بطريقة تؤهلهن لممارسة الرذيلة فيما بعد؛
            7. عصابات متخصصة في تبييض الأموال القذرة؛
            8. ...

            فهل يحق للأجهزة الأمنية الخاضعة لقضاء نزيه أن تتنصت على هؤلاء لحماية المجتمع من شرور أعمالهم؟

            وهل يحق للمترجم في هذه الحالة أن يترجم مادة لغوية ذات صلة بالتنصت على أفراد عصابات كالعصابات المذكورة أعلاه؟

            وهل يعتبر ذلك تجسسا يشمله التحريم في الآية الكريمة (وَلا تَجَسَّسُوا)؟

            وتحية طيبة. [/align]

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
              • May 2006
              • 5732

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة alshamali
              أمر خطير وحاجة ملحة فلا بد من طرحها في المجامع الفقهية .
              آنسك الباري أخي د. عبد الرحمن .

              نعم أخي الأستاذ أحمد، لكن المشكلة في أن هذا الضرب من الترجمة غير معروف عند العرب، ذلك أن التنصت عند العرب مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن النظام وليس أمن المجتمع أو أمن الوطن أو أمن المواطنين كما هو الحال عليه في الغرب، فهو ــ أي التنصت ــ موجه ضد المواطن ولا حاجة بالتالي إلى الترجمة ..

              وتحية طيبة.

              تعليق

              يعمل...