الأمثال العربية السلبية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منذر أبو هواش
    Senior Member
    • May 2006
    • 769

    #46
    الرسالة المنذرية في الأسود والكلاب

    نحن أعداء لهؤلاء الكلاب وهم ينظرون الينا على اننا اعداء ونحن أسود. إذا فكون العدو أسدا ليس بمستحيل، ولكن لا آرى الكلب وضيعا فكيف جاء وجه الشبه هنا؟ ولماذا يصفون الانسان الخسيس الوضيع بالكلب رغم ان تلك الصفتين لا تنطبقا على الكلب الذى عرف دائما بالوفاء؟


    الرسالة المنذرية في الأسود والكلاب

    حدثنا الأستاذ أحمد أبو شهبة فقال: "في مقالك السابق قلت أنه لا يصح أن يكون العدو أسدا، لأن في ذلك امتداح له وإعلاء من شأنه ورفع لمرتبته، وإنما الأجدر به أن يكون كلبا لأن في ذلك ذم له وتحقير من شأنه وتنزيل لمرتبته. وأنا أرى أنك جانبت الحق في ذلك، لأننا في نظر أعدائنا أعداء بينما نحن أسود، فيصبح العدو أسدا، وفي هذا نقض لادعائك. كما أنك جانبت الحق في وصفك للكلب بالخسة والحقارة بالنظر لما عرف عنه من وفاء".

    وأرى أن أخي الكريم قد اختلطت عليه الأمور، وأنه قد خلط الحابل بالنابل، فأصبح لا يفرق بين أسد وكلب، ولا بين ظالم ومظلوم، ولا بين معتدى ومعتدى عليه.

    فالعدو لغة هو المعتدي، فإذا كان هناك طرفان بينهما خلاف أو عداء، فإن أحدهما يكون معتديا، بينما يكون الآخر معتدى عليه، فهل يستوي المعتدي مع المعتدى عليه؟ بالطبع لا يستويان، ولا يسمح العدل، ولا تسمح المروءة لأحد أن يساوي بينهما، فالطرف المعتدي يوصف بأنه العدو وينسب إليه كل ذميم سيء من الصفات، وأما الطرف المعتدى عليه المنتقم لحقه وشرفه فلا يوصف إلا بأنبل وأشرف وأحسن الصفات. لذلك فالأول يوصف بأنه كلب عدواني عقور، في حين يوصف الثاني بأنه أسد نبيل هصور.

    ولست أرى لوفاء الكلاب الذليلة من حيث الرتب وزنا عند مقارنتها مع الأسود النبيلة، لأن الكلاب عدوانية بطبيعتها، ولا يؤتمن جانبها وشرها، بدليل استخدامها من أجل ابعاد الفضوليين واللصوص، فكان الأولى أن يشبه كل عدو معتد بها. كما أن وفاء الكلاب ليس إلا واسطة لغاية، وتأمينا لمصلحة، ونوعا رخيصا من النفاق، ويكفي الكلاب وضاعة نباحها على كل من هب ودب، ناهيك عن كونها مزعجة لأهلها، منجسة لما حولها.

    والله أعلم،

    منذر أبو هواش
    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Munzer Abu Hawash
    ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      #47
      الرسالة المنذرية في الأسود والكلاب


      مثل جاهلي يدعو إلى قطع الرحم:
      اللي ما بْياخُد من مِلّتُه بِيمُوت بْعِلّتُه!

      مثل جاهلي آخر يضرب للتخفيف من بلوى هدر الوقت:
      ألف مِشوار عَ البَدوي بّْبَلاش!


      تعليق

      • منذر أبو هواش
        Senior Member
        • May 2006
        • 769

        #48
        اعتراض

        بواسطة Abied Alsulaiman في 17/06/2006 2:33:22

        مثل جاهلي يدعو إلى قطع الرحم:
        اللي ما بْياخُد من مِلّتُه بِيمُوت بْعِلّتُه!

        بل على العكس، فهذا المثل يدعو إلى تقوية أواصر الرحم
        ويدعو الفرد إلى أن يتزوج من الملة لكي لا يموت بعلة
        بمعنى المثل الآخر الذي يقول "من طين بلادك لط ع خدادك"
        أليس كذلك ؟
        منذر أبو هواش
        مترجم اللغتين التركية والعثمانية
        Munzer Abu Hawash
        ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

        munzer_hawash@yahoo.com
        http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
          • May 2006
          • 5732

          #49
          اعتراض ونصف!

          أخي منذر،
          يتوقف اعتبار هذا المثل سلبيا أم إيجابيا على حد كلمة "ملة" فيه. أهي القومية العرقية أم الدين أم القرية أم القبيلة أم البطن أم الفخذ أم الحي أم الشارع؟!

          وأنا لم أقصد بصلة الرحم صلة الرحم "الدنيا" بل صلة الرحم "القصوى"، ذلك لأن المناكحات بين القبائل البعيدة تقارب فيما بينها وتولِّد ذرية قوية العقول والبنيان كما علمنا المعلم الأكبر! أليس كذلك :lol:

          ومثله:

          زِيوان البلد ولا قمح الغريب!
          زِيوان البلد ولا قمح جَلَب!
          الغريبة بِدها ثوب يْجُر وخابية تْهُرّ ورِجّال حُرّ!
          الغريبة بتقول: خَميرة أهي رطلين!!
          غَزَّاوي لا تْآوي ... وْيافاوي لا تْصاحب!!!
          الغَريب أعمى ... ولو كان بصير!

          [يِخرِب زُوؤُن على هالأمتال لِمْعِتِّة. عملونا زيوان وعميان وأصحاب خميرة برطلين!]!

          تعليق

          • منذر أبو هواش
            Senior Member
            • May 2006
            • 769

            #50
            الخلط بين صلة الأرحام ... وتغريب النكاح ...



            أخي عبد الرحمن،

            أقول ما شاء الله على هذه التخريجات، صلة رحم "دنيا" وصلة رحم "قصوى"، ومناكحات بين القبائل البعيدة تقارب فيما بينها وتولِّد ذرية قوية العقول والبنيان كما علمنا المعلم الأكبر!

            لقد ضيعتنا بهذا الخلط بين صلة الأرحام وتغريب النكاح، لذلك فقد وجب إيضاح الكلمات، ولزم أن نضع النقاط فوق الحروف.

            إن الأرحام هم الأقارب، و"صلة الرحم" هي صلة الأقارب التي حث عليها الإسلام وحذر من قطيعتها. فقد دعا الله عز وجل عباده إلى صلة أرحامهم في تسع عشرة آية من كتابه الكريم، وأنذر من قطع رحمه باللعن والعذاب في ثلاث آيات. ولهذا دأب الصالحون من سلف الأمة على صلة أرحامهم رغم صعوبة وسائل الاتصال في عصرهم.

            روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بلوا أرحامكم ولو بالسلام )، [حسنه الألباني في صحيح الجامع].

            وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صلة الرحم تزيد في العمر)، حسنه المناوي في فيض القدير، وصححه الألباني في صحيح الجامع .

            وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سره أن يبسط في رزقه وينسأ في أجله فليصل رحمه)، ومعنى ينسأ أي يؤخر [رواه البخاري].

            وأخرج البخاري في صحيحه: "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله "

            أما "تغريب النكاح" فقد ورد من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال "غربوا النكاح، لا تضووا"، وروى إبراهيم الحربي في غريب الحديث، عن عبد الله بن المؤمل، عن أبي مليكة قال: قال عمر لآل السائب: قد أضوأتم، فانكحوا في النوابغ، قال الحربي: يعني تزوجوا الغرائب، ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في التلخيص الحبير 3/146.

            وورد في رواية أخرى، أن عمر بن الخطاب قال لبني السائب - وقد اعتادوا الزواج بقريباتهم: "مالي أراكم يا بني السائب قد ضويتم، غربوا النكاح لا تضووا ".أي تزوجوا في البعاد الأنساب لا في الأقارب لئلا تضووا أولادكم، وقيل معناه، انكحوا في الغرائب دون القرائب فإن ولد الغريبة أنجب وأقوى وولد القريبة أضعف وأضوى،.... ومعنى لا تضووا، أي لا تأتوا بأولاد ضاوين أي ضعفاء .... الخ" لسان العرب / مادة ضوى

            وتغريب النكاح مطلوب لأن زواج الأقارب وخاصة إذا كان متكرراً في نطاق الأسرة الواحدة فإنه قد ينتج عنه نسل ضعيف، والزواج من الأقارب هو واسطة لإظهار الصفات المَرَضيِّة الكامنة وتكثيفها في النسل.

            وقال الإمام الشافعي:"ليس من قوم لا يخرجون نسائهم إلى رجال غيرهم ولا يخرجون رجالهم إلى نساء غيرهم إلا جاء أولادهم حمقى" الإنتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء ص98.

            المراجع: الدُكتُور حُسَـامُ الدين عَفانِه، الأستــَاذُ المشــَاركُ في الفِقهِ والأصُولِ كُليةُ الدَعوة وَأصُولُ الدين
            منذر أبو هواش
            مترجم اللغتين التركية والعثمانية
            Munzer Abu Hawash
            ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

            munzer_hawash@yahoo.com
            http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
              • May 2006
              • 5732

              #51
              الخلط بين صلة الأرحام ... وتغريب النكاح ...

              أجل أخي منذر، صلة الرحم! وسلمت يداك على الشرح الوافي، إذ لا بد من الخلط الاستفزازي لاستخراج الكنوز المنذرية!
              ويعجبني تغريب المناكحات، فمن فوائد الغربة أنها قربت بين قبائل العرب والمسلمين، وجعلتهم ذوي أرحام لا بد لهم من صلتها!

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                • May 2006
                • 5732

                #52
                _MD_RE: الأمثال العربية السلبية

                <strong><font size="5">مثل مغربي سلبي:<br />"مُول الخير يموت"!<br />مول: مولى. أي إن فاعل الخير يموت! وهو مثل "اتق شر من أحسنت إليه".<br /> </font></strong>

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                  • May 2006
                  • 5732

                  #53
                  حِكِّلِّي لَحِكِّلَّكْ!

                  [align=justify]بالنحوي: (حُكَّ لِي فأحُكَّ لك). وأصل ذلك القول حَكُّ الظهر بالكيس في الحمام العمومي (وليس حمام الدار!) لأن يد المتحمم لا تصل إلى ظهر حضرته فيقول لمن يجاوره من الخلق: (حُكَّ لي ظهري فأحُكَّ لك ظهرك)!

                  والقصد من هذا المثل: امدح لي بضاعتي أمدح لك بضاعتك .. زَعْبِرْ لي أزَعْبِرْ لك .. كولك لي أكولك لك!

                  وإذا ترجمنا ذلك إلى عالم الإبداع الأدبي في العصر الرقمي .. فإنه في هذه الحالة يعني: (امدح لي نصي الأدبي ودلل عليه، أمدح لك نصك الأدبي وأدلل عليه)!

                  ويرادفه في الأمثال السلبية: (سَأْسِئْلِي لَسَأْسِئْلَكْ)!

                  وهلا وغلا!
                  [/align]

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                    • May 2006
                    • 5732

                    #54
                    [align=center]المرة ربت كلب ما نبح، وربت تور ما فلح!
                    [/align]

                    [align=justify]ترجمته في الفصحى: (ربَّت المرأة كلبا فما نبح، وربّت ثورا فما فلح).

                    وهذا مثل يتحامل على النساء ويرميهم بسوء التدبير على الإطلاق!
                    [/align]

                    تعليق

                    يعمل...