أمثال شامية

[مصطفى أحمد أبو كشة]

اللحم إلك , والعظم إلنا .

يقولها "الأب" , للمعلم المسؤول عن تربية أو تعليم ولده _سواء حرفة ما ,أوفي مجال العلم _ .

البعض يراه غير صائب

إلا أني أراه قمة الحكمة .

[مصطفى أحمد أبو كشة]

"شخاخة" , ونايمة بالنص .

وهذا المثل , مع ركاكة ظاهره , إلا أن باطنه حكمة .

وسماعي له أول مرة , له قصة جعلتني أفقد شعر رأسي _كعقوبة_ لكثرة الضحك الذي ضحكته وقتها .... و سأذكر القصة :

حصلت في الجيش , وأنا اؤدي خدمتي الإلزامية ...
في احد الأيام أتت إلينا لجنة من الأركان _ضباط كبار لعل أصغرهم برتبة لواء_ , وتم رفع جاهزية قتالية "تجريبية" , لعرض قدراتنا التكتيكية .

فبعد اتمامنا للشق العملي , تم جمعنا في ساحة ليتم اختبارنا نظرياً .!!!

كان في مقدمة الصف , شاب ضخم الجثة عريض المنكبين , يقف كما يقف النسر مراقبا فريسته دون ان يرتد طرفه .
لكنه للأسف الشديد كان "كردي القومية"_أو لعله تركماني_, وحديث عهد بالإلتحاق بالجيش , وأيضاً لا يفقه من العربية إلا اليسير اليسير ....
رآه الضباط _الغرباء عن الوحدة_ فأعجبتهم وقفته , وتوسموا به خيراً .
فأول من سؤِل كان هو :
_ ما هي الجاهزية التي كنا فيها الآن .؟؟؟
_ سيدي أركان , بُندُكية بندوك , 7 فاصلة 62 , حدر تحت أوامركم .
(لعل هذه الجملة المُركبة , والمهجنة .. هي الوحيدة التي استطاع حفظها في الدورة التدريبية , وباتت شعاراً على لسانه يتغنى بها .)

فأنفجر الضباط جميعهم من الضحك , و أنا و رفاقي أمسكنا زمام أنفسنا , لهيبة الرتب التي تقابلنا .
فنظر إليه أحد الضباط "الدروز" قائلاً : تظرب بهالمنظر , ولك شخاخة , ونيمي بالنص .!!!_أي لا تعرف العربية , أو ان تجيب عن السؤال وتقف في أول الصف_

انقلع عالسجن .....

هنا أنا لم استطع كبح جماح ضحكتي , ففككت أسرها دونما اكتراث , قائلاً لها : انطلقي ...
لأنها المرة الأولى التي اسمع بها هذا المثل .... و لأنه أتى بوقته 100%

فنظر إللي و قال لي "وهو يبتسم" : ألحقه تظرب منك , إلوو .

(فغادرت الصف غير نادمٍ , و الضحك لا يفارقني ,, أمشي متبختراً , كما يمشي زورقٌ بمجاذيفه , في عرض بحرٍ متلاطمةٌ أمواجه
لأفقد شعر رأسي "مجدداً" , الذي تمنيته أن يتعارك مع اسنان المشط , ولو ليوم واحد ....طوال الثلاث سنوات )

هههههههه

[حامد السحلي]

"شخاخة" , ونايمة بالنص .

وهذا المثل , مع ركاكة ظاهره , إلا أن باطنه حكمة .

وسماعي له أول مرة , له قصة جعلتني أفقد شعر رأسي _كعقوبة_ لكثرة الضحك الذي ضحكته وقتها .... و سأذكر القصة :

حصلت في الجيش , وأنا اؤدي خدمتي الإلزامية ...
في احد الأيام أتت إلينا لجنة من الأركان _ضباط كبار لعل أصغرهم برتبة لواء_ , وتم رفع جاهزية قتالية "تجريبية" , لعرض قدراتنا التكتيكية .

فبعد اتمامنا للشق العملي , تم جمعنا في ساحة ليتم اختبارنا نظرياً .!!!

كان في مقدمة الصف , شاب ضخم الجثة عريض المنكبين , يقف كما يقف النسر مراقبا فريسته دون ان يرتد طرفه .
لكنه للأسف الشديد كان "كردي القومية"_أو لعله تركماني_, وحديث عهد بالإلتحاق بالجيش , وأيضاً لا يفقه من العربية إلا اليسير اليسير ....
رآه الضباط _الغرباء عن الوحدة_ فأعجبتهم وقفته , وتوسموا به خيراً .
فأول من سؤِل كان هو :
_ ما هي الجاهزية التي كنا فيها الآن .؟؟؟
_ سيدي أركان , بُندُكية بندوك , 7 فاصلة 62 , حدر تحت أوامركم .
(لعل هذه الجملة المُركبة , والمهجنة .. هي الوحيدة التي استطاع حفظها في الدورة التدريبية , وباتت شعاراً على لسانه يتغنى بها .)

فأنفجر الضباط جميعهم من الضحك , و أنا و رفاقي أمسكنا زمام أنفسنا , لهيبة الرتب التي تقابلنا .
فنظر إليه أحد الضباط "الدروز" قائلاً : تظرب بهالمنظر , ولك شخاخة , ونيمي بالنص .!!!_أي لا تعرف العربية , أو ان تجيب عن السؤال وتقف في أول الصف_

انقلع عالسجن .....

هنا أنا لم استطع كبح جماح ضحكتي , ففككت أسرها دونما اكتراث , قائلاً لها : انطلقي ...
لأنها المرة الأولى التي اسمع بها هذا المثل .... و لأنه أتى بوقته 100%

فنظر إللي و قال لي "وهو يبتسم" : ألحقه تظرب منك , إلوو .

(فغادرت الصف غير نادمٍ , و الضحك لا يفارقني ,, أمشي متبختراً , كما يمشي زورقٌ بمجاذيفه , في عرض بحرٍ متلاطمةٌ أمواجه
لأفقد شعر رأسي "مجدداً" , الذي تمنيته أن يتعارك مع اسنان المشط , ولو ليوم واحد ....طوال الثلاث سنوات )

هههههههه

يؤسفني أن أقول إن هذا الموقف هو منتهى العنصرية
وكان الأولى بالأخ مصطفى ألا يذكره خصوصا بصيغة الاعتزاز

[مصطفى أحمد أبو كشة]

يؤسفني أن أقول إن هذا الموقف هو منتهى العنصرية
وكان الأولى بالأخ مصطفى ألا يذكره خصوصا بصيغة الاعتزاز

أنساني الله ... أن أذكر بأن الضابط الذي أطلق المثل _وكان قمة التوتر_ , هو قائد المكان الذي كنا فيه .

و ذكري للقوميات , و للأعراق ... ما كان إلا , معالجة للصورة , لتكون واضحة , ومفهومة .

و بالنسبة لراحلة الإعتزاز , التي رأيتني أركبها .!!

فلعلك تعي , وتدرك ... ما معنى أن يكون الإنسان صادقاً , و يذكر سواد ما رأه , وعانى منه .... قبل ذكره للبياض , و جماله .

كان الأولى بك "يا أخي" , أن تناظر الصورة بعينٍ أكثر حدة

وتعلم بأنها وضعت في موضوع عن "الأمثال الشامية" , ولم يفرغ لها
جناح مخصص , في أجنحة الإعتزاز , والفخر "الفاخرة"

ولو أنك قرأت لي "قبلاً" , لعلمت بأني لست ذلك الذي خمنته

لذا "فرصة" أدعوك لقراءة لوحة عنونتها :"خطأ فني" وضعت نسخة منها, في قسم القصة "هنا" .

تحيتي .......

[عبدالرحمن السليمان]

[align=center]اللي ما بيحضر ولادة عنزته، تجيب تور![/align]
[align=justify]
وترجمته في الفصحى: (الذي لا يحضر ولادة عنزته، فإنها قد تولد ثورا)!

والقصد من المثل: ضرورة متابعة صاحب الحاجة حاجته بنفسه وإلا فقد يخدعه من عهد إليهم بمتابعة حوائجه.
[/align]