مؤتمر الأدب الفلسطيني الأول في جامعة بيت لحم
- الأدب في الجليل والمثلث –
عقد في حرم جامعة بيت لحـم يومي 26-27/5/2006 مؤتمر الأدب الفلسطيني الأول حيث جرى فيه تكريم الأديب حنا أبو حنا على عطائه المتواصل .
افتتح المؤتمر رئيس جامعة بيت لحم ، فرحب بعشرات الحاضرين الذين وفدوا من أرجاء الوطن من شماله إلى جنوبه ، وبارك فكرة الاهتمام بأدب الجليل والمثلث بعد عام 1948 . وأتى على أهمية مثل هذه اللقاءات الفكرية والمدارسات العلمية .
أما د. معين هلون رئيس دائرة اللغة العربية فقد أشار إلى أن الأدب الفلسطيني يحتل موقعاً مميزاً بين نظرائه في الوطن العربي والعالم، وله خصوصية عز مثيلها على مستويي الشكل والمضمون. وقد اشتغل غير باحثٍ عربي وفلسطيني بدراسة ذلك الإنتاج، إلا أنه لا يزال يحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث لغزارته وتعدد مناحيه وتجدده. من هنا ارتأت دائرة اللغة العربية عقد المؤتمر الأول للأدب الفلسطيني، آملة بذلك في تنشيط الحركة الأدبية النقدية على امتداد الوطن الفلسطيني كله.
وتحدث الدكتور قسطندي الشوملي عضو لجنة المؤتمر ، فاستعرض بدايات الأدب في الداخل الفلسطيني ، فذكر أن الأدب الفلسطيني في المثلث والجليل يحتل موقعًا خاصًا ومتميزًا، وهو جزء من الأدب الفلسطيني، كتبه أدباء يعانون من وضع فريد. فهم جزء من الشعب الفلسطيني الذي تحول إلى أقلية وطنية، ولكنهم يعيشون مواطنين في دولة إسرائيل وسط أغلبية يهودية. وقد خلق هذا الوضع الفريد شكلاً من أشكال الازدواجية التي ترتبط بهويتهم ووجودهم وتجاربهم الحياتية، انعكست في كتاباتهم بصورة جلية واضحة. وقد ظلوا متمسكين بجذورهم وحضورهم السياسي والثقافي رغم الحصار الخانق الذي يهدف إلى عزلهم عن محيطهم الثقافي العربي، وعبروا في الوقت نفسه في كتاباتهم عن واقعهم الجديد.
ثم تلاه الأستاذ حنا أبو حنا الذي شكر القائمين على تكريمه ، وتحدث عن بدايات الكتابة في الجليل والمثلث ، واعتبر أن تكريمه هو حقيقة تكريم للأدباء الفلسطينيين في الجليل والمثلث - ممن عانوا الكلمة وبقوا ملتزمين بشرفها . وقرأ الشاعر أبو حنا قصيدة له بعنوان : نبض الإيقاع الكوني .
في الجلسة الأولى التي رأسها د . فاروق مواسي تحدث د . عادل الأسطة عن ظاهرة الحذف في أشعار سميح القاسم: الحذف والدلالات ، فرأى أن من يتابع طبعات مجموعات سميح القاسم العديدة يلاحظ أن صاحبها قد تخلى عن بعض قصائده، أو حذف أسطراً منها، وذلك بوعي كامل. وتتبع الباحث هذه الظاهرة من خلال تبيان الحذف وتفسير دلالاته، وهل كان الحذف لأســباب جمالية أم لأسـباب عقائدية (عقيدية) حزبية أم لأسباب سياسية؟ وهل كان الشاعر نفسه هو الذي يقوم بذلك؟ بخاصة أنه أشار في طبعات مبكرة إلى أن الحذف كان يتم بذلك من الرقيب الإسرائيلي. والدارس يتابع بذلك ظاهرة لافتة في أدبنا الفلسطيني، ظاهرة تستحق التوقف أمامها ملياً، وكان أنجز غير دراسة في هذا المجال، تناول فيها أشعار الشاعر محمود درويش.
أما محاضرة د . إحسان الديك " القناع والرمز في سربية سميح القاسم
" كلمة الفقيد في مهرجان تأبينه " فقد رأى الباحث أن للقناع حضورًا كبيرًا في الشعر المعاصر، وقد تحول إلى ظاهرة فنية بدأ الالتفات إليها مع ظهور الحركة التموزية، وتفاوت الشعراء في تقنية القناع وطريقة توظيفه، فمنهم من اقتصر على ذكر اسمه، ومنهم من وصف شخصية القناع وصفاً سردياً في إطارها الزمكاني، ومنهم من تجاوز ذلك إلى جعله رمزاً أسطورياً، من خلال التماهي بين الأنا الدرامية والأنا التاريخية.
والبحث محاولة للوقوف على طريقة سميح القاسم في التقنع من خلال استكناه قناع هاملت، في هذه السربية، ورصد تجلياته، وتوظيف أبعاده، للتعبير عن رؤيا الشاعر الداخلية بالمعنى الفلسفي أو الصوفي، وتجسيده في النص بوصفه تجربة إنسانية.
ومن أجل ذلك يدور البحث حول المحاور التالية: دلالة القناع وعلاقته بالدراما وصلته بالمثاقفة والتناص، فضاءات العنوان واشتباكه مع النص. النموذج الأصلي في هاملت وتحوله إلى رمز أسطوري وانفتاحه على الرموز الأخرى. تماهي أنا الشاعر مع الأنا المغايرة / القناع. دلالة الأم والعم وأوفليا في المسرحية وعلاقتها بالأمة العربية والعدو وفلسطين الحبيبة على التوالي. ودلالة المهرجان على مؤتمر مدريد. أثر التكنيك الدرامي والموسيقي في تجلّي الرمز.
وكانت محاضرة أ . عادل أبو عمشة عن الرسائل بين محمود درويش وسميح القاسم
فذكر أن الموضوعات التي تناولتها هذه الرسائل تتناسب وعنوان المؤتمر، فكثير من الملاحظات التي وردت في الرسائل المتبادلة لها علاقة حميمة بالجليل والمثلث، خاصة وأن الشاعرين أدركا منذ الوهلة الأولى أنهما يكتبان جنساً أدبياً شبيهاً إلى حد ما بالمقالات والمذكرات. يقول درويش في الرسالة الأولى: (لسنا شاعرين هنا ولن نكون شاعرين إلا عندما يقتضي الأمر ذلك "الرسائل ص 36. كما تحدث الشاعران عن ذكرياتهما المشتركة في مدن الجليل، حيث كانا يعملان في الصحافة وخاصة في جرائد ومجلات الحزب الشيوعي، وبالتالي فإن رسائلهما طالت عشرات الشخصيات التي كان لها وجود ثقافي وحزبي في تلك الحقبة. كما أشار درويش إلى أن تبادل الرسائل يعد شكلاً من أشكال التواطؤ؛ يقول: (ليس من حق الإنسان أن يكتب رسائل إلى نفسه إلا إذا تواطأ مع أحد وأنت تتوطأ معي لترتاح من وهم الخارج، فقد حملت عنك الحقيبة والخيبة، ولتحتمل عني الداخل، فقد حملت عني السجن ... ) الرسائل ص 94-95.
. وبالإجمال فالرسائل بحاجة إلى إعادة قراءة دقيقة، لنصل من خلالها إلى استخراج مفهوم واضح لكل من الشاعرين عن كثير من القضايا التي طرحت في الرسائل.
وتناولت ورقة الباحثة سناء تايه التراث الشعبي وتداخله في نسيج النص لدى توفيق زياد ، وقد أتت الباحثة على نماذج من هذا التناص ومدى تلاحم الشكل والمضمون فيها .
ورأت الكاتبة أن شاعرنا كان من دعاة الحفاظ على تراثنا الشعبي الفلسطيني، وقد دعا الأدباء والشعراء وكل من له صلة بهذا التراث الشعبي إلى شحذ ذلك السلاح الأصيل " لنصقل به نفسيتنا ومسيرتنا نحو الحرية السياسية والاجتماعية."
ثم أدار الجلسة الثانية د . وليد مصطفى فقدم أ . سمير حاج ورقة بعنوان "
الرواية في الجليل من خلال أعمال إميل حبيبي وسلمان ناطور ، ومما ورد فيها :
" تتمثل أعمال الكاتبين إميل حبيبي وسلمان ناطور في الرواية الفلسطينية عامة، والجليلية خاصة،من حيث التكنيك والموضوع والجمالية. في أعمال إميل حبيبي الذي كتب القصة القصيرة ، والمقالة الصحفية اللاذعة والمسرحية"لكع بن لكع"-1980،و "أم الروبابيكا"-1995، برز بشكل خاص في الرواية،خاصة "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل"-1974.وقد كتب غيرها "سداسية الأيام الستة"(قصص ورواية)-1969،و "أخطية"-1985،وخرافية"سرايا بنت الغول"-1991. وتعتبر "المتشائل" علامة بارزة في الرواية العربية بشكل عام، والفلسطينية بشكل خاص،لما تحمله من تجديد من الناحية الفنية. فقد اتبعت أسلوب الرسائل واللوحات الفنية،والتقنيات الغربية في الفن الروائي مثل: التناص(Intertextuality)-"تداخل النصوص ببعضها عند الكاتب،والشاعر بخاصة،طلبا لتقوية الأثر، أو توسعًا في القول بالإحالة إلى نصوص أخرى".( والاسترجاع ( flashback)، والخلاصة(summary)، والحذف(ellipse) ،والمشهد المسرحي(dramatic scene) ، والزمكانية تداخل الزمان والمكان .
أما سلمان ناطور في روايته التسجيلية الوثائقية، "وما نسينا" أو "سيرة الشيخ مشقق الوجه"،فهي عبارة عن لوحات فنية وقصص حياتية استقاها الكاتب من ذاكرة الشيخ مشقق الوجه،ورواها بمزيج من الفصحى والعامية لإضفاء الواقعية. وهي نبش ذاكرة الإنسان الفلسطيني،ورسالة إلى الأجيال عن هوية المكان الفلسطيني.،والوقائع المؤلمة في حياة الشعب الفلسطيني. وقد كسرت الرواية خطية الزمن وترتيباته عن طريق اللوحات."
وكانت ورقة د . عبد الخالق عيسى تحت عنوان : الحضور والغياب في ديوان محمود درويش "لا تعتذر عمّا فعلت"" ، فرأى أن الخطاب في هذا الديوان كان موجهاً إلى الذّات الموزّعة ما بين الماضي والحاضر في لونٍ لم نعهده عنده من قبل. إذ يغدو الدّيوان في مجمله محاكمة للذات المذنبة التي انفصلت عن المكان، ثم عادت إليه، وقد تغيّر الإنسان، وتغيّر المكان، وهذا ما يدفعنا لوصفه أسيرةً شخصيةً بكل ما يعني الوصف، ودرويش نفسه يؤكد هذا الوصف في قوله.
ويأتي الديوان مزوّداً بخطوطٍ أكسبته أهميةً خاصّة ومنها: الوقوف على الأطلال ومناجاتها. والتناص مع نصوص حاضره من الشعر والقرآن الكريم والعهد القديم. والتناص مع نصوص غائبة لأبي تمام وللوركا، وللمعري ولغيرهم. وتكثيف الأزمنة، وتنوعها، ما بين زمن العودة والزمن الماضي، وزمن الكتابة، ثمّ الأعوام التي فصلت هذه الأزمنة. وبروز علاقة جديدة بالمكان، لم نجدها قبل هذا الديوان، فدرويش الذي طالما تحدّث عن فلسطين الذاكرة، وأقام معها علاقة توأمة، ووصف مدنها وقراها ومخيماتها، بكل أبعادها وآفاقها غدا في هذا الدّيوان سائحاً أجنبياً يحمل معه كتاباً صغيراً، يسترشد به في التعرّف إلى الأمكنة: مشيت كما يفعل السائحُ الأجنبيّ ...معي كاميرا، ودليلي كتابٌ صغير.
وقام د . نادي ساري الديك بتحليل رواية " النهر بقمصان الشتاء " للكاتب حسن حميد المقيم في دمشق .
اليوم الثاني
أدار الجلسة الأولى د . إبراهيم العلم ، فقدم د . فاروق مواسي الذي تحدث عن سيرواية " ظل الغيمة " لحنا أبو حنا ، ومما جاء فيها :
"ظل الغيمة" كتاب حنا أبو حنا اعتبره الكاتب سيرة، لكن الباحث يرى أنه سيرة موسوعية أو سيرة وثيقية، أو حتى سيرة روائية (سيرواية). صحيح أنها سيرة في كل، لكننا نعرف أنها ليست مجرد تسجيل واعترافات. إن فيها تصوير المجتمع بإبداعية ظاهرة، وفيها ما يحوم حول الرواية التاريخية، فيها رواية تصور حياة أسرة بشيء من التأني، وفيها وصف للحياة في شريحة زمنية. أما التسمية الأولى سيرة موسوعية فقد كانت بسبب قدرة التجميع الهائلة المدهشة التي يطلع علينا بها حنا يمتحها من بئر الذاكرة عادات وتقاليد وأمثالا وفكاهات واستخدامات عامية، أغاني، فولكلورًا فلسطينيًا...
أما التسمية سيرة وثيقية فهي بسبب الغناء الذي نراه في الحديث عن عالم القرية والمدينة عبر تنقلات الكاتب الكثيرة في ربوع فلسطين بحكم ضرورة عمل والد الراوي .. من هنا كانت ضرورة أن يكون كشاف للكتاب - لكونه وثيقة فلسطينية لم يدون على غرارها ونمطها في الكتابات الأدبية الفلسطينية على مستوى التكثيف ... كشاف بالأسماء وبالكلمات العامية، بالعادات والتقاليد، بالطبيعة، بالأمثال وبالموضوعات..
أما التسمية الثالثة "سيرواية"، فذلك لأنها سيرة تنضبط وفق مقاييس الرواية رغم ما فيها من إضافات قد تعتبر زوائد، ومما يؤكد النفس الروائي أيضا استعمالاته: " قال الراوي " ، " قال الشارح " ..... أما عنوان الكاتب " ظل الغيمة "فهو يحمل إيحاءات مختلفة أتى الباحث على تصور بعضها . إن ظل الغيمة-تبعا لذلك يفهم في أكثر من دلالة، فالجملة الأولى مباشرة لا تشفع باتخاذها عنوانًا وكأنها لا تعني إلا التنقل.
وكانت ورقة د. حسام التميمي بعنوان : التواصل بالتراث في شعر "حنا أبو حنا" ، فتناول هذا البحث قضية التواصل بالتراث في شعر "حنا أبو حنا" ، ودرس المحاور الآتية في شعر حنا أبي حنا: توظيف التراث الديني، توظيف التراث الشعبي، توظيف التراث التاريخي، وتوظيف التراث الأدبي وموقف حنا أبي حنا من التواصل مع التراث وأثر توظيف التراث في قصيدة حنا أبي حنا.
وكانت ورقة د . عدوان عدوان بعنوان " الأبعاد المرجعية والثقافة في ظل الغيمة " فقال إن دراسة النص لا يمكن أن تهمل صورة الإنسان ولا مرجعيات السلطة الثقافية التي انطلق منها، تلك المرجعيات التي دفعت الأديب لأن يكون ما كان، ونحن في هذه الدراسة المتواضعة سنتصدى لهذه المرجعيات والأبعاد ونبسط بها الحديث والبحث علنا نفتح بصر المتلقي وبصيرته عليها وعلى أمكنتها التي هي اليوم منبع الصراع وموضوعه.
وتناولت ورقة د . يحيى جبر شعر محمود الدسوقي ونضاله معتبرًا المسألة المضمونية لديه ومدى معاناته السياسية وتمثيله للواقع السياسي لدى العرب في الجليل والمثلث . وذكر أنه مخلص في أدائه وانتمائه ، وأنه بسيط في كل شيء، في لغته وأسلوبه، وغزير في عطائه، وقد جاء شعره واضحًا في دلالته، صادقًا في تعبيره عن هموم شعبه وأمته، ؛ فلم يترك مناسبة وطنية ولا قومية إلا كان لها من شعره نصيب، ولم تسنح فرصة للمجاهرة بالحقوق دون أن يغتنمها ويشارك فيها؛ ولو أدى به ذلك إلى السجن، ولهذا جاء شعره مشحونًا بروح التمرد والثورة. وهذا هو الالتزام بأنصع معانيه.
ورأس الجلسة الأخيرة د . يحيى جبر فقدم سلمان ناطور شهادة تحت عنوان : هكذا مسرحنا الواقع، هكذا تحايلنا عليه..، ومما ورد فيها :
" حتى نهاية الستينيات تميز مسرحنا الفلسطيني بحالتين بارزتين أمام كل من يدرس هذا المسرح، الأولى: أنه كان مسرحًا تحايل على الواقع وعلى الرقيب فلجأ إلى النص العالمي ليعبر عن واقع محلي، من خلال التداعي والجملة الموحية وعملية إسقاط تستوجب المقارنة والاستقراء، والثانية : غياب العنصر النسائي......مسرحنا الفلسطيني ليس ملتصقا بالواقع فقط بل هو تعبير عن هذا الواقع الذي لا يحتاج إلى الفنتازي المسرحي ولا إلى الدراما المختلقة للتشويق ولا إلى الحبكة فهو واقع دراماتيكي بطبيعته وهو أيضا شديد التعقيد وفيه متسع للتراجيدي والكوميدي والعبثي.
أما الأديب أدمون شحادة فقد استعرض تاريخ المسرح المحلي وقدم نماذج من العوائق التي وقفت أمامه .
أما د. محمد خليل – فقد تحدث عن نقد النقد في أدبنا المحلي ، فرأى الحاجة الماسة أكثر من أي وقت مضى، إلى بدء التأسيس لهذا المشروع في نقد النقد واستقصائه ، وذكر أن وضع النقد الأدبي موضع النقد والمساءلة هو الطريق الأمثل للنهوض بالنقد .
ثم تحدث د. محمد نعيم فرحات عن الأدب كفاعلية كبرى يمكن أن تكون مقاومة ضد كل أنواع الهيمنات، وتطرق إلى السياق الذي انبثق فيه الأدب الفلسطيني في مناطق 1948 وطبيعة هذا الأدب كاستجابة قدمت وعيها للواقع الذي تصعدت فيه ولأسئلته وقضاياه.
أما ورقة أ . نصار لإبراهيم فكانت تحت عنوان " إميل حبيبي: مقاربة سوسيولوجية ثقافية أو إعادة إنتاج الوعي للذات ، فتناولت الورقة كيف رافقت هذه التجربة الأدبية الحراك الذي عصف بواقع ووعي الجماعة الفلسطينية لذاتها، من دوائر التهميش واللجوء والإلغاء إلى دوائر الحضور الفاعل الذي جاهد ليحمي ذاته وهويته الوطنية والإنسانية. وكيف تمكن إميل حبيبي من الارتقاء بالنص الأدبي إلى مستوى التراجيديا الفلسطينية الجماعية وفق مقاييس جمالية أدبية بمستوى الإنتاجات الإبداعية العالمية بخصوصيتها الفلسطينية.
وكانت الورقة الأخيرة للأستاذه هنادي سوداح عن تشكيل الهوية في شعر محمود درويش ، وقد توقفت فيها على ملامح الهوية من خلال التعبير أحيانًا عن ضياعها أو الهجس بها .\
اختتم المؤتمر بوعد من جامعة بيت لحم على أن يلتقي الباحثون في محور من محاور الأدب الفلسطيني ، وسيكون محور المؤتمر القادم : الشعر الفلسطيني في الشتات .
:hammer:
تعليق