توليد المختصرات والاختصارات في العربية وترجمتها من اللغات الاجنبية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • khuzaie
    عضو منتسب
    • Oct 2007
    • 15

    توليد المختصرات والاختصارات في العربية وترجمتها من اللغات الاجنبية

    لا يزال مجال توليد المختصرات والمختزلات في اللغة العربية موضوعاً لم يتطرق اليه إلا القليل من الباحثين نظراً للرأي القائل أن النحت هو آخر ما يُلجأ اليه في مسألة توليد الألفاظ في العربية على اعتبار انه من النحت أو التركيب الإلصاقي وأن لغة الضاد لغة اشتقاقية لا تميل الى النحت الذي يعتبر من خصائص اللغات الإلصاقية ولا سيما اللغات الاوربية وهذا ما نلاحظه في هذه اللغات التي تكثر فيها ظاهرة المختصرات والاختصارات التي لها فوائد مصطلحية ولغوية جمة..
    ورغم كثرة ما وصلنا من تراث العربية من المختصرات والكم الكبير من المختصرات المتداولة في لغة العرب اليوم لا يزال باب الاختصار والاختزال شبه موصد أو هو كذلك.. لان الكثيرين من اللغويين اعتبروا ان النحت، اي نحت المختصرات والمختزلات، أمراً غير قياسي في العربية، على الرغم من الآراء المقابلة التي جعلته من العربية وخصائصها ومن أهم وسائل التوليد المصطلحي، فلا يمكن لباحث ان يتجاهل ابن فارس وسيبويه وغيرهم من فطاحل العربية الذي قالوا باصالة النحت في العربية وقياسيته ..
    نعم هناك جهود وبحوث في النحت الاختزالي ومنحوتات البدوء، واقرار من مجامع اللغة بالنحت، غير انها غير كافية
    والكلام كثير في هذا الموضوع، ساحاول إيراده تباعاً
    أتمنى من الاخوة فتح باب هذا النقاش والإسهام بآراء وأفكار تثري هذا الإتجاه
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    [align=justify]هذا موضوع غاية في الأهمية.

    في الحقيقة يجب علينا أن نضع جدولا بالمفاتيح التوليدية للمصطح الممكنة خارج إطار النحت كي تكون بديلا مقبولا عندما يعجز النحت عن التوليد!

    وأنتهزها فرصة للترحيب بالأستاذ الخزاعي في الجمعية.

    وتحية طيبة. [/align]

    تعليق

    • khuzaie
      عضو منتسب
      • Oct 2007
      • 15

      #3
      المختصر الرمزي الأوائلي في الحداثة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comfficeffice" /><o></o>
      يصعب القول بأن المختصر الرمزي الأوائلي في الحداثة موصول بسابقه في التراث، وامتداد فيه؛ فذلك هرطقة تفكير، وإنما هو نتاج التطبيع اللغوي، واسترفاد من اللغات الغربية المعاصرة، بل المختصر الرمزي مستولد حديث في تلك اللغات نفسها مع بداية فورة عالم الصناعة والاتصالات(30)، ويطلق عليه مصطلح (Acronym)، ويعني مصفوفة من الحروف المزركشة أو المكبرة، التي تعكس أوائل الكلمات المكونة لها. وقد ربطته الموسوعة البريطانية الجديدة بالاتصالات، وأكدت على حضوره الأكبر في مهارة الكتابة، وأبانت عن ميادينه؛ فذكرت: المنظمات، والمؤسسات المحلية والإقليمية، والدولية،والقواميس، والمجلدات، والمنتوجات الحديثة، وبث المعلومات وتخزينها واسترجاعها(31).<o></o>
      وعموماً يميز المرء في موضوع المختصر الرمزي الأوائلي بين نوعين وهما:<o></o>
      · مختصر وحدة خطية (جرافيم) ومختصر وحدة صرفية (مورفيم)<o></o>
      * المختصر الرمزي الأوائلي الخطي: وهذا النوع هو نمط من (الاختزال)، الذي تختص به لغة الكتابة حسب، على النحو الذي عرفته عربية التراث، حيث الوحدة الخطية غير مرتبطة بالوحدة الصوتية على مستوى التلفظ أو الاستماع، وإنما تُسْتَدعى في ذلك صورة الأصل الصرفية الكاملة. والأمثلة على ذلك في متناول كل يد، سواء في الوافد منها أم في المترجم على نسقها. <o></o>
      - ومن الأمثلة الوافدة ذات الصفة العمومية (د، dr، دكتور: doctor/ كم، km، كيلو متر:kilometer/ prof، بروفسور: professor). <o></o>
      - والمولد من الترجمة الإنجليزية: <o></o>
      (ج.ر.ف: JRF) مؤسسة نهر الأردن.<o></o>
      <?xml:namespace prefix = st1 ns = "urn:schemas-microsoft-comffice:smarttags" /><st1lace w:st="on">Jordan River</st1lace> Fundamental <o></o>
      . ي. س. ت:JUST) جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية:<o></o>
      <st1lace w:st="on"><st1:PlaceName w:st="on">Jordan</st1:PlaceName> <st1:PlaceName w:st="on">University</st1:PlaceName></st1lace> of Science and Technology <o></o>
      (هـ. ر. و: HRW) منظمة حقوق الإنسان<o></o>
      Human Rights Watch <o></o>
      - ومن المولد من أصل عربي مباشر (ج م ع) جمهورية مصر العربية، و(ج ع د) الجيش العربي الأردني، و(م.ت.ف) منظمة تحرير فلسطين. <o></o>
      على أن هذا النمط من المختصر الخطي الرمزي الأوائلي لا يثير لغطاً قواعدياً، وهو لا يؤدي إلى انفصام بين اللغة والمجتمع، فليست المختصرات هنا تداولية، ولا لها مداخل في متن اللغة المعجمي، ووظيفتها إشارية محضة، مشابهة للمفهوم الذهني من الأرقام في علم الحساب، حيث المقصود هو: الإفهام وليس الكلام. <o></o>
      * المختصر الرمزي الأوائلي الصرفي: لهذا النوع حضور واسع في اللغات غير الاشتقاقية، وعلى التعيين في اللغات الإلصاقية، وهي معظم لغات أوروبا؛ فثمة أصبح المختصر الرمزي من أهم الطرق الفاعلة في توليد الألفاظ، وإمداد المعجم بمداخل جديدة، بمعنى أن المختصر هنا صارت له قيمة تداولية في مهارات اللغة الأربع.<o></o>
      وقد تسربت هذه الطريقة إلى عربية الحداثة، وأخذت تظهر في مظهرين هما: مختصرات من أصل غير عربي، ومختصرات من أصل عربي.<o></o>
      * المختصر الرمزي الأوائلي من أصل غير عربي: يندرج تحت هذا الباب نمطان من المختصرات الرمزية، وهما: نقل حرفي، ونقل مهجن. فأما المختصر الحرفي فمنه: <o></o>
      - ناتو (Nato) منظمة حلف شمال الأطلسي.<o></o>
      <st1lace w:st="on">North Atlantic</st1lace> Treaty Organization<o></o>
      - رادار (Radar) شعاع كشف الحركة.<o></o>
      Radio Detection and Ranging<o></o>
      - ليزر (Laser) حزمة ضوء من مستحث شعاعي<o></o>
      Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation<o></o>
      - يونسكو (Unesco) المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم.<o></o>
      United Nation Educational Scientific and Cultural Organization<o></o>
      - أليكسو (Alecso) المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.<o></o>
      Arab League Educational Cultural and Scientific Organization<o></o>
      - فاو (Faou) منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.<o></o>
      Food and Agriculture Organization of the United Nation<o></o>
      - أنروا (Unrwa) منظمة الأمم المتحدة للإغاثة والتشغيل.<o></o>
      United Nation Relief and Works Agency.<o></o>
      - جات (Gatt) الاتفاقية العامة للتعرفة والتجارة.<o></o>
      General Agreement for Tariff and Trade<o></o>
      ومنه بطريق الألمانية:<o></o>
      - بِكَمْ (B.K.V)شاحنة<o></o>
      Betriebs Kollektive Vertrag<o></o>
      - كيجي (K.G)روضة أطفال<o></o>
      Kinder Garten<o></o>
      - اسبي (S.B) طريق سريع <o></o>
      Schnell Bahn<o></o>
      وأما المختصر المهجن: فكذلك هو دخيل كسابقه، ولكن بتصرف بسيط في تركيب أجزاء المختصر، أو في نظامه المقطعي بما يؤدي إلى مواءمة جزئية مع النطق في العربية، ودون أن يرتقي إلى حدّ توليد لفظ معرب تعريباً قواعدياً، والأمثلة هنا فاشية في ألقاب الشركات، والوكالات والجمعياتومنه(32).<o></o>
      - ألكو (ELCO) شركة الأنوار الكهربائية<o></o>
      Electrical Lighting Company<o></o>
      - جوايكو (JWICO) شركة أردنية للصناعة الخشبية <o></o>
      Jordan Wood Industries Company <o></o>
      - جيسكو (JESCO) شركة أردنية للأنظمة الكهربائية<o></o>
      <st1:country-region w:st="on"><st1lace w:st="on">Jordan</st1lace></st1:country-region> Electrical Systems Company<o></o>
      - ريماكو (REMACO) شركة صناعة مرطبات<o></o>
      Refreshments Manufacturing Company<o></o>
      - سابتكو (SAPTCO) شركة سعودية للنقل الجماعي<o></o>
      Saudi Public Transport Company<o></o>
      - جت (JETT) النقليات الأردنية السريعة للسياحة<o></o>
      Jordan Express Tourist Transport <o></o>
      - قافكو(G. F. C) شركة قطر للأسمدة<o></o>
      Gatar Fertilizer Company <o></o>
      <o></o>
      * المختصر الرمزي الأوائلي من أصل عربي: يندرج تحت هذا النمط نماذج مختصرات متولدة من حيث المتن من أصل عربي، ولكنها من حيث الخواص التركيبية تقليد على منوال المختصر من أصل غير عربي، أي باعتماد الرموز الأوائل من عدة ألفاظ صرفية أساسية في عبارة من العبارات، وإنتاج لفظ منها، له مفهوم اللفظ المفرد، وهناك ميل إلى أن يكون اللفظ المفرد حاملاً لمعنى دلالي موجود أصلاً في العربية، ويمكن استيعابه من غير استحضار ذهني للأصل الذي تولد عنه ذلك المختصر الرمزي، بما يتشابه والتوليد الدلالي بطريقة (المجاز)، ولكن الحركة في هذا الجانب ما تزال بطيئة، وضعيفة جداً، ومن المولدات التي تعد رائدة في هذا المقام، ولها قيمة المصطلح المستساغ لفظاً ودلالة:<o></o>
      (مآب): مؤسسة آل البيت.<o></o>
      ( حشد): حزب شعب أردني.<o></o>
      (فتح): حركة تحرير فلسطين.<o></o>
      (حماس): حركة مقاومة إسلامية.<o></o>
      (أمل): أفواج مقاومة لبنانية.<o></o>
      ( راما): رابطة المرأة الأردنية.<o></o>
      (وفا): وكالة أنباء فلسطين.<o></o>
      (أوج): وكالة الأنباء الجماهيرية.<o></o>
      (اعلم): الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.<o></o>
      وفي المقابل فثمة مولدات أخرى من أصول عربية، لكنها تُظْهِر عدمية في التأنق، وفي الموائمة بين أجزاء المختصر، ومن ثم تتولد مختصرات صماء غير مفهومة ومنها معظم مختصرات وكالات الأنباء العربية:<o></o>
      (واس): وكالة أنباء سعودية، (وام) إماراتية، (واع) عراقية، (واج) جزائرية، (وما) موريتانية، (وات) تونسية، (سونا) سودانية، (سانا) سورية، (كونا) عراقية.<o></o>
      ومن عدم المطابقة بين الرمز والأصل, ما ’يلحظ في المختصر الاوائلي (جند), الذي يدل على (الجمعية الوطنية للحرية والنهج الديمقراطي).<o></o>

      د.عبدالحميد الأقطش/ قسم اللغة العربية/جامعة اليرموك

      تعليق

      • khuzaie
        عضو منتسب
        • Oct 2007
        • 15

        #4
        شكراً جزيلاً للأستاذ الفاضل عبد الرحمن السليمان
        راجيا إثراء البحث بالمزيد كلما سنحت لي الفرصة لذلك

        تعليق

        • khuzaie
          عضو منتسب
          • Oct 2007
          • 15

          #5
          النحت هو الوسيلة الكبرى من وسائل الاختزال والاختصار. فالنحت يختصر الكلمة الى حرف، والجملة الى كلمة، وذلك مما يحتاج اليه الإنسان في الحياة، فمثل النحت مع الأساليب والجمل كمثل الكتابة بدأت صوراً للأشياء كاملة، فانتقصت أطرافها السرعة والاختصار حتى اصبحت رموزاً أخرى لا تمت الى اصلها التمثيلي بصلة ونسب. وها هم الناس في العصر الحديث تدفعهمم السرعة وضيق الزمن الى نحت الكتابة فكان الإختزال، وبه يساوق الكاتب أسرع الخطباء تدوينا وتحبيرا

          تعليق

          يعمل...