ثم قال في الجدول المذكور (ص89): «كلمة أعراب ماتت بدليل أن ابن خلدون (1322 - 1406م) كان يعني باستعماله كلمة عرب مدلول البدو... إلخ». ثم ذكر أن تحديده القرن العاشر لموت هذه الكلمة هو استنادًا إلى ما قام به الماسوريون على النص العبري للتوراة وذلك لمجيء هذه الكلمة (عرب) بمعنى (أعرابي) في سفر إرميا.
أقول: هنا نقطتان، أحدهما عن ابن خلدون والأخرى عن الكلمة العبرية.
فأما ابن خلدون، فالظاهر أن الدكتور قبيسي اكتفى بما فهمه مِن مقدمة تاريخه، فبنى عليه هذه النتيجة. وواقع الأمر أن تاريخ ابن خلدون نفسه - وسيرته الذاتية الملحقة به - طافح بذكر كلمة (الأعراب) ولم تكن الكلمة ميتة كما يرى الدكتور قبيسي! كما استخدم ابن خلدون أيضًا كلمة (عرب) استخدامًا عِرْقيًّا مع القبائل ذات الأصول العربية في مقابل البربر والأعراق الأخرى، بل عرَّف ابن خلدون بنسبه وأنه مِن عرب اليمن.
يتبع
أقول: هنا نقطتان، أحدهما عن ابن خلدون والأخرى عن الكلمة العبرية.
فأما ابن خلدون، فالظاهر أن الدكتور قبيسي اكتفى بما فهمه مِن مقدمة تاريخه، فبنى عليه هذه النتيجة. وواقع الأمر أن تاريخ ابن خلدون نفسه - وسيرته الذاتية الملحقة به - طافح بذكر كلمة (الأعراب) ولم تكن الكلمة ميتة كما يرى الدكتور قبيسي! كما استخدم ابن خلدون أيضًا كلمة (عرب) استخدامًا عِرْقيًّا مع القبائل ذات الأصول العربية في مقابل البربر والأعراق الأخرى، بل عرَّف ابن خلدون بنسبه وأنه مِن عرب اليمن.
يتبع
تعليق