تصحيح في الرد اعلاه: المفروض ان تكون العبارة: ان الٍسيد الشريف اعتمد ابجدية آرامية سيريانية والمفروض ان تكون فينيقية هذا ما فنده الدكتور عبد الرحمن السليمان وليس العكس.
دعوى الأصول الآرامية للقرآن الكريم
تقليص
X
-
-
للتنويه فقط، من شاهد هذا الموضوع الجديد لا يقل عددهم عن 1000 قارئ، والعدد طبعا قابل للزيادة مع مرور الوقت، وبالتأكيد ثمة مستفيدون كثر من هذه المعلومات الثرية والأسئلة الغنية. ولا يقتصر الأمر على الردود والمشاركات، بل أرجو أن تنتبه يا سيدي إلى خانة [ المشاهدات ] على قائمة هذا المنتدى الفرعي. فلديك مثلا موضوع الدكتور عبد الرحمن السليمان "ملاحظات ومقارنات لغوية" تجاوز عدد مشاهديه 51 ألف قارئ، وهنالك مواضيع أخرى زادت عن هذا العدد.
غير أنني أؤيد حضرتك فيما اقترحته من وجوب استخدام اليوتيوب بعمل محاضرات بطابع شيق لمثل هذه المواضيع الهامة للغاية، وعدم ترك الساحة لمشاغبي "الانستغرام" و"سناب شات" وغيره وغيره ليعبثوا ويفسدوا عقول الناس، وها هم قد تجرؤوا على الخوض فيما لا علم لهم فيه في مسائل كتاب الله المجيد. ولا نعلم ما سيكون عليه عبثهم القادم.
وتقبل أطيب تحيةتعليق
-
تحية طيبة
اشكرك على ما تفضلت به، واتفق مع الكثير مما كتبت من ناحية الثقافة العامة وليس العلم و ابحاثه و نشره و الثقافة العلمية فى دولة ما.
وظيفة البحوث الأكاديمية الآن تغيرت و تحولت إلي مهام علمية و مشروعات بحثية فى مراكز للبحوث و فى الجامعات ،و اصبحت البحوث العلمية تخدم الدول ومؤسساتها وبرامجها للتنمية ، و سياستها و التصنيع و..إلخ. و ينعكس هذا الاهتمام من الدولة فى عمل مؤسسات الدول وفى تطوير برامج التعليم و مقررات الدراسة فى الجامعات و غيرها.
أما الثقافة العامة فتعتمد علي نتائج هذه البحوث و نقلها فى كتب للعامة، و لكنها كتب مبسطة تعتمد على بحوث علمية لتوصيلها لغير المتخصصين. و هذا النوع من الكُتًاب و المتحدثين على اليوتيوب( مثل عدنان ابراهيم فهو ينقل نتائج ابحاث منشورة فى كتب للعامة ولم يصادفنى بحث له منشور فى مجلات متخصصة) هو ما ينقصنا.
و حتى لا أطيل و نخرج عن الموضوع الاساسي فربما يمكن فتح صفحة جديدة لنقاش هذا الموضوع عن العلم ومفهوم البحث العلمى والنشر العلمي و ثقافة العلم ، و الثقافة العامة ووسائل النشر النتية.
ودمت
تعليق
-
حياكما الله الأستاذ المكرم فيصل كريم والدكتور عبد الحميد بن مظهر المحترم
شكرا لكما الرد وبعد
باختصار اجيب بنعم إن ممكن ان ندعي بلغة الأرقام بأن العدد 50 الف لا بأس وفي علم الإحصاء يبقى دون المستوى بالنسبة لمتخصص انتظر سنين طويلة ليتربع على هذا الرقم واخر لبس قبعة بياع الهمبرجر ولقلقة صوتية على طريقة مثقفي علم الكوكا كولا تشد الشباب ويتحدث بمجال المتخصص الأول عشوائيا وبفترة وجيزة جدا ربما أيام معدودة يفعل ثلاثة أمثال المستمعين العدد الأول. هذا اسمه خسارة والخسارة اخطر عندما تتعلق بموضوع ماهيتنا ووجودنا الحضاري والديني وغيرهما لان الشريف قد اتصل بالناس (الخام) وشككهم بإصولهم. ان دور الاكاديمي اليوم ليس فقط العلم للعلم ولكن ان يحمي المجتمع من الوباء.
اما رد الدكتور عبد الحميد بن مظهر فقد وضع اصبعه على الجرح حيث نحتاج لفصل بين ثقافة علمية عامة وبين اكاديمية، وينتظر ان تكون وسائل التواصل المتطورة بخدمة ثقافة العلم تحت إدارة اكاديمية.
شكرا لكما سيداي الكريمان وعليكما السلام ورحمة الله وبركاتهتعليق
-
حياكما الله الأستاذ المكرم فيصل كريم والدكتور عبد الحميد بن مظهر المحترم
شكرا لكما الرد وبعد
باختصار اجيب بنعم إن ممكن ان ندعي بلغة الأرقام بأن العدد 50 الف لا بأس وفي علم الإحصاء يبقى دون المستوى بالنسبة لمتخصص انتظر سنين طويلة ليتربع على هذا الرقم واخر لبس قبعة بياع الهمبرجر ولقلقة صوتية على طريقة مثقفي علم الكوكا كولا تشد الشباب ويتحدث بمجال المتخصص الأول عشوائيا وبفترة وجيزة جدا ربما أيام معدودة يفعل ثلاثة أمثال المستمعين العدد الأول. هذا اسمه خسارة والخسارة اخطر عندما تتعلق بموضوع ماهيتنا ووجودنا الحضاري والديني وغيرهما لان الشريف قد اتصل بالناس (الخام) وشككهم بإصولهم. ان دور الاكاديمي اليوم ليس فقط العلم للعلم ولكن ان يحمي المجتمع من الوباء.
اما رد الدكتور عبد الحميد بن مظهر فقد وضع اصبعه على الجرح حيث نحتاج لفصل بين ثقافة علمية عامة وبين اكاديمية، وينتظر ان تكون وسائل التواصل المتطورة بخدمة ثقافة العلم تحت إدارة اكاديمية.
شكرا لكما سيداي الكريمان وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا ومرحبا بالأستاذ نائل عبدالمجيد،
وشكرا على إضافاتك القيمة.
نعم لا بد من استعمال القنوات الشعبية التي تستقطب كثيرا من الناس كاليوتيوب. وأقترح أن يكون للجمعية قناة في اليوتيوب ينشر فيها أساتذتها وأستاذاتها من وقت لآخر محاضرات في هذا الموضوع وفي غيره من الموضوعات المهمة عسى أن تنتشر فتعم الفائدة. إذ لا بد من اللجوء إلى جميع القنوات لنشر المعلومة العلمية الصحيحة ووضعها في متناول الجميع.
تحياتي الطيبة. [/align]تعليق
-
[align=justify]
أهلا وسهلا ومرحبا بالأستاذ نائل عبدالمجيد،
وشكرا على إضافاتك القيمة.
نعم لا بد من استعمال القنوات الشعبية التي تستقطب كثيرا من الناس كاليوتيوب. وأقترح أن يكون للجمعية قناة في اليوتيوب ينشر فيها أساتذتها وأستاذاتها من وقت لآخر محاضرات في هذا الموضوع وفي غيره من الموضوعات المهمة عسى أن تنتشر فتعم الفائدة. إذ لا بد من اللجوء إلى جميع القنوات لنشر المعلومة العلمية الصحيحة ووضعها في متناول الجميع.
تحياتي الطيبة. [/align]
تحياتي
فكرة طيبة ..
وأقترح أن يكون للجمعية قناة في اليوتيوب ينشر فيها أساتذتها وأستاذاتها من وقت لآخر محاضرات في هذا الموضوع وفي غيره من الموضوعات المهمة
وبعض الاقتراحات لتحقيق هذا الهدف و التى تتضمن
1) موافقة الجمعية
2) اختيار الموضوعات
3) الإعداد لها
4) معرفة الأساتذة و الأستاذات الراغبين فى هذا العمل
5) تحديد جدول زمنى لمدة عام
و هلا و غلاتعليق
-
الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سليمان
تحية طيبة وبعد
ان قراركم بدرس موضوع النشر على اليوتيوب والبت فيه سار جدا وعين الحق، وثق دكتور عبد الرحمن ستدخلون من خلال بوابة مؤسسي علم تأصيل اللغات الجزيرية او الجزرية الحديث وهذه مفخرة لكم الجميع، لان هذه الوسائل للتواصل الاعلامي والعلمي الحديثة تعطي جزء كبير من الكاريزما التي نحتاجها في المنابر من اجل جعل اكبر قدرا من المستمعين وبالتالي من اجل نشر العلم والمعرفة. انا جدا مسرور بهذا الخبر وادعو الله ان يسدد خطاكم ويبارك جهدكم في سبيل العلم والتصدي للعابثين او اعدالهم علميا إن كانوا طلاب علم وحق وعلى بركة الله.
بارك الله فيكم وبمجهودكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتعليق
-
أعتقد أن الاستفادة من اللغات السامية في فهم أصول اللغة العربية ممكن في مجال الدراسات اللغوية مثل علم مقارنة اللغات وعلم تأصيل اللغة، لكنه غير مجد في فهم النصوص العربية في سياق فترة تاريخية جاءت بعد انفصال اللغات السامية عن اللغة الأم، لأن الكلمات العربية في هذه النصوص قد استقرت على معان عربية خاصة متعارف عليها بين الناطقين بها في الفترة التي ينتمي إليها النص بغض النظر عن معانيها التاريخية (الصوم في العربية في الأصل = السكوت) أو التطور المستقبلي لمعنى الكلمة (السيارة في العربية في عصر القرآن = القافلة، والآن الأوتوموبيل)، وسواء أكانت الكلمة مشتركة بين اللغات السامية وما زالت على المعنى الأصلي (أنا) أو انتقل معناها إلى معان جديدة (الأنا العليا)، أم دخيلة على العربية من لغة سامية أو حامية أخرى (مشكاة) أو غير سامية (استبرق). فالمرجع في هذا كله إلى ما تعارف عليه العرب من معان للكلمات في العصر الذي ينتمي إليه النص، لا إلى ما تعنيه في لغاتها الأصلية ولا حتى معانيها المختلفة في العربية في فترة سابقة أو لاحقة للنص.
الشعر الجاهلي، مثلاً، وهو من أقدم النصوص العربية الموثقة وسبق نزول القرآن الكريم، جاء في فترة كانت فيه اللغة العربية قد تجاوزت مرحلة التشكل ووصلت إلى مرحلة من الاكتمال اللغوي ، وكانت تتمتع بخصائص متطورة حتى من الناحية الفنية قياساً إلى كثير من اللغات. في مثل هذه الحالة، لا أعتقد أن البحث في تاريخ كلمة ما وتطور معناها قبل الشعر الجاهلي بآلاف السنين يجدي نفعاً.
كلمة لحم، مثلاً، تعني في العربية اللحم بينما تعني في السريانية والعبرية الخبز، وهذا يدل على أن المعنى الأصلي لهذه الكلمة في اللغة السامية الأم قد يكون الخبز فعلاً وأن العربية نقلت استخدام هذه الكلمة لتشير إلى معنى آخر هو اللحم، أو أنه يعني اللحم في اللغة السامية الأم وأن السريانية والعبرية نقلت استخدام هذه الكلمة لتشير إلى معنى آخر هو الخبز، كما يمكن أن يكون معنى الكلمة في اللغة السامية الأم شيئاً آخر له علاقة بالطعام وأن العربية والسريانية والعبرية جميعها نقلت استخدام هذه الكلمة لتشير إلى معان جديدة.
وفي جميع الأحوال، لو افترضنا جدلاً أن المعنى الأصلي لكلمة لحم هو الخبز وأن العربية نقلت استخدام هذه الكلمة لتشير إلى معنى آخر بينما حافظت عليه اللغتان السريانية والعبرية، فهل يمكن الاستفادة من ذلك في فهم القرآن الكريم أو الشعر العربي؟
المتتبع لكلمة لحم في القرآن الكريم لا يمكنه إيجاد صلة بين الخبز والسياق الذي وردت فيه كلمة لحم في كامل القرآن الكريم، كما يلي:
وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ، وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ، لَحْمَ خِنزِيرٍ، لحْمَ الْخِنزِيرِ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا، وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا، وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا، فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا، وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا
هذا مثال يوضّح أن الكلمات في القرآن والنصوص العربية الأخرى تدل على معان متعارف عليها في الفترة التي ينتمي إليها النص وأنه لا يمكن طرح فرضية الاستفادة من اللغة الآرامية في فهم القرآن الكريم على إطلاقها، بل إن إقحام الآرامية أو أية لغة أخرى في فهم القرآن الكريم يمكن أن يؤدي أحياناً إلى غموض المعاني الواضحة وأخطاء في فهم النص.تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتنا الكرام تحية طيبة وبعد
لقد صُدمت عندما قمت ببحث عن شخص لؤي الشريف فوجدت انه مشهورا نار على علم في دولنا ويحاضر، مع جمهور يبقى خام وواسع، على المنابر ويستعمل كاميرات وامكانيات كبيرة وكأنه سوبر ستار كما يقولون. انه شخص مظلي اهبطوه علينا بمظلة العولمة الانكلوسكسونية كما حدث هذا في مصر. لم يكن مظهره بائع كوكا كولا وهمبرجر وطريقته بالكلام عفويا وانما هو هذا المظهر والزي الجذاب لمن لحسته هذه العولمة عبر قنواتنا الفضائية. وظيفته التشكيك في حضارتنا ولغتنا وديننا في عقول العام الخام أولا وثم يظهر ويعرض علينا بضاعته الانكلوسكسونية الفاسدة كبديل، عن طريق التشويق بالافلام الهوليوودية وهذا الاختيار اي الأفلام مدروسا لانه دعابي وغير ممل. يجب الرد على هذه الاعمال الخطرة وبمنهجية وبالمصدر والمرجع العلميين . انظروا الى الرابطين اسفل وهناك اخر.
هذه عينة من العينات التي نواجها اليوم لمحاربة وجودنا الحضاري وكل شيء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتعليق
-
الأستاذ سامر جودي
تحية طيبة وبعد
ان معرفة اصل اللغة العربية Etymology لا تعني حرفيا المفردات (المصادر) و حسب وانما معرفة صيرورة الاعراب والقواعد عبر ازمانها من خلال لغات جزرية ومن ضمنها العربية مقاربة ومقارنة (نستعمل مصطلح جزري او جزيري كبديل للمصطلح العنصري "سامي"). ان علم التأصيل الذي يخص اللغة ذاتها والتأثيل الذي يخص اصل الكلمات الأجنبية المستعارة هو علم مفيد وحيوي لضمان ديمومة اللغة دون تعرضها للتعرية والتآكل بسبب العوامل الخارجية. لا يمكن التقليل من شأنه بتاتا. اليوم على الأرض معركة بل حرب عالمية ثالثة تشنها قوى تمتلك أسلحة فتاكة واقصد وسائط التواصل العلمي والإعلامي تصبوا لتقزيم والتشكيك في اصلنا وتاريخنا وبالطبع في اصل لغتنا لأن هذا هو الدرع المنيع الذي يمنع ويحمي كينونتنا من التلاشي كما حدث ويحدث لاقوام ولغات في الماضي والحاضر قد تلاشت. الكل معني بهذه الحرب حتى دول كبرى كفرنسا شعرت بالخوف واسست ضد هذه الماكنة الشيطانية لتستطيح الثقافات في ثقافة واحدة أسست فرنسا الفرانكوفونية للحيولة دون تعرض لغتها للتعري. لو علمنا وعرفنا بعد درسنا وبحثنا لمصدر واصل لغتنا سيصبح لدينا سلاح مضاد اقوى من تلك الأسلحة وهذا فضلا سنعرف وبسهولة كيف نطور لغتنا من داخلها عربيا عربيا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهتعليق
-
السيد المشرف المسؤول عن هذه الصفحة الكريم
لم يظهر ردي الأخير يخص الأستاذ سامر الجودي وقد كررته ثلاث مرات وكأنه هناك مانع ما والله اعلم.
شكراتعليق
-
شكرا جزيلا أخي الدكتور عبدالحميد،
نحن حقا بحاجة إلى قناة في اليوتيوب تنشر فيها محاضرات الأعضاء.
وسنعد لذلك إن شاء الله.
المشكلة التي نعاني منها اليوم هي: ضيق الوقت - وقت أعضاء مجلس الإدارة. ونحن بحاجة إلى فريق عمل يتابع. لذلك يتأخر تنفيذ ما نراه ضروريا.
تحياتي العطرة. [/align]تعليق
-
أستاذي الكريم،
ظهر ردكم ثلاث مرات. وحذفت النص المكرر مرتين وأبقيت على الأول. فعسى أن يكون الأمر قد اتضح.
تحياتي الطيبة.[/align]تعليق
-
[align=justify]أعتقد أن الاستفادة من اللغات السامية في فهم أصول اللغة العربية ممكن في مجال الدراسات اللغوية مثل علم مقارنة اللغات وعلم تأصيل اللغة، لكنه غير مجد في فهم النصوص العربية في سياق فترة تاريخية جاءت بعد انفصال اللغات السامية عن اللغة الأم، لأن الكلمات العربية في هذه النصوص قد استقرت على معان عربية خاصة متعارف عليها بين الناطقين بها في الفترة التي ينتمي إليها النص بغض النظر عن معانيها التاريخية (الصوم في العربية في الأصل = السكوت) أو التطور المستقبلي لمعنى الكلمة (السيارة في العربية في عصر القرآن = القافلة، والآن الأوتوموبيل)، وسواء أكانت الكلمة مشتركة بين اللغات السامية وما زالت على المعنى الأصلي (أنا) أو انتقل معناها إلى معان جديدة (الأنا العليا)، أم دخيلة على العربية من لغة سامية أو حامية أخرى (مشكاة) أو غير سامية (استبرق). فالمرجع في هذا كله إلى ما تعارف عليه العرب من معان للكلمات في العصر الذي ينتمي إليه النص، لا إلى ما تعنيه في لغاتها الأصلية ولا حتى معانيها المختلفة في العربية في فترة سابقة أو لاحقة للنص.
.
وأختلف مع حضرتك في نقطتين:
1. الاستقراء التأثيلي والتاريخي للنصوص الجزيرية التي بأيدينا يؤدي قطعا إلى الاستنتاج بأن المعنى الأصلي للجذر / ل ح م / الجزيري هو: اللحم وليس الخبز. فالأمر ليس ظنا بل قطعي لذلك استشهدت به في عرضي لفكرة لوكسمبورج ولو كان ظنيا لما فعلت.
2. الشعر الجاهلي دون بعد الإسلام لكن اللغة التي دون فيها الشعر الجاهلي (ثم القرآن الكريم فيما بعد) أقدم 1. أصواتا و2. صرفا و3. نحوا و4. مفرداتٍ من البابلية التي دونت الألفية الثالثة قبل الميلاد. فالقول إنه جاء في فترة كانت فيه اللغة العربية قد تجاوزت مرحلة التشكل ووصلت إلى مرحلة من الاكتمال اللغوي وكانت تتمتع بخصائص متطورة حتى من الناحية الفنية قياساً إلى كثير من اللغات. في مثل هذه الحالة، لا أعتقد أن البحث في تاريخ كلمة ما وتطور معناها قبل الشعر الجاهلي بآلاف السنين يجدي نفعاً" ليس صحيحا .. بل إن وجود الإعراب في الأكادية (2500 قبل الميلاد) كما هو في العربية واختفاءَه من الآشورية (1000 قبل الميلاد) دليل على أن الإعراب - على سبيل المثال وأنا استعملت هنا مثالا بسيطا للمتابعة - أصيل وليس تطورا لاحقا كما زعم بعض الكتاب .. فتأخر التدوين لا يعني شيئا في الدراسات اللغوية التاريخية والتأثيلية. وهذا القول يصدق على لغة الشعر الجاهلي والقرآن الكريم التي تأخر تدوينها أكثر من صدقه على أية لغة أخرى أيا كانت!
جاء نص القرآن الكريما موافقا لاصطلاح العرب على معاني لغتهم وقت الوحي، واستعمل القرآن الكريم كلمات لم ترد في الشعر الجاهلي مثل (أبّ)، وهي كلمة عربية قحة من الموروث الجزيري العربي المشترك، وعدم معرفة الناس لها وقت سماعها - ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه - لا يعني عجمتها، فالشعر الجاهلي لا يحتوي على جميع مفردات العربية.
وأخيرا أشير إلى أن اللغة العربية لا تزال تفتقر إلى معجم تأثيلي يعالج أصولها معالجة تأثيلية ويبين ما تشترك العربية فيه مع أخواتها من اللغات الجزيرية، وما تنفرد به وحدها من الألفاظ التي طورتها بمعزل عن التراث اللغوي الجزيري المشترك، وما اشتقته من جذورها خلال مراحل تطورها الكثيرة، وما استعارته من لغات أخرى وطوعته لينسجم مع أوزانها وأبنيتها مثل /أُسْقُف/ (= المعرب عن اليوناني έπίσκοπος/episkopos)، أو لم تطوعه تاركة إياه على حاله مثل /تلفزيون/ (= الدخيل) ، وما دخلها من تعابير اصطلاحية تغلغلت في تراكيبها من خلال الترجمة العشوائية ولغة الصحافة الأجنبية وغيرهما من قنوات الاتصال الحديثة بالغرب. إن خلو المكتبة العربية من معجم تأثيلي يؤرخ للألفاظها ويضبط التطور الدلالي للمدلولات والمفاهيم عبر الزمن، ويجرد القوانين الصوتية التي تتحكم بالتطورات الصوتية والصرفية والدلالية ويفسرها، ثغرة كبيرة في الثقافة العربية خصوصا وأن علم صناعة المعجم علم عربي أصيل وضعه العرب منذ أيام الخليل بن أحمد الفراهيدي وطوروه فيما بعد تطويرا كبيرا، فسبقوا بوضعه وتطويره سائر الأمم التي أخذت عنهم هذا العلم الذي لم يتجاوزهم فيه أحد حتى القرن الثامن عشر الميلادي، عندما بدأ الأوربيون، متأثرين بعلم صناعة المعجم العربي، ينسجون على منوال المعاجم العربية ويضعون معاجم للغاتهم بلغت في جودتها الغاية. إن توظيف علم اللغة المقارن وعلم التأثيل في الدراسات اللغوية العربية أمر لا بد منه إذا أردنا أن نؤرخ للمفردة العربية تأريخا تأثيليا دقيقا.
تحياتي الطيبة.[/align]تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد من فضيلتكم أن تنورونا بخصوص ما ذكره الطبيب عبد الرحمن بن عطية في كتابه (تاريخ العربية لغة العالمين)،حيث يري أن العربية الأم ظهرت قبل آلاف السنين، وتفرعت عنها لهجات عديدة هي اللغات العروبية(=السامية أو الجزيرية): البابلية، والأشورية، والأكدية، والكنعانية الفينيقية، والآرامية، والحميرية، والسبئية، والثمودية، واللحيانية، والمعينية، والمصرية القديمة، والبربرية، وغيرها.ويفصل بين العربية التي تتمثل في العدنانية التي نزل بها القرآن الكريم، وبين العروبية التي تشمل الأكدية والأرامية والكنعانية والأشورية والبابلية والبربرية وغيرها من اللهجات التي تفرعت عن العربية الأمّ.تعليق
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,506
المشاركات: 54,221
الأعضاء: 6,146
الأعضاء النشطين: 6
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.
تعليق