وردت هذه المداخلة لأستاذنا أبو هواش في موضوع آخر حول مصطلحي اليم والساحل
وأنا هنا لا أسعى لمعارضتها لكنني أطرح تساؤلا
حتما ليست الغاية من القرآن لغوية وبالتالي فهو ليس معجما أو موسوعة ولكنه في نفس الوقت قرآن عربي معجز من خلال عربيته
وأعرب هي في أصلها أوضح وأبان ويمكن بسهولة القول إنه عندما يسمي قوم أنفسهم عربا أي فصحاء واضحي البيان مقارنة بغيرهم الذين يسمونهم عجما فهذا أمر طبيعي ومتوقع من جميع الأقوام ويكاد يكون مطردا
ولكن القرآن الذي نزل على خاتم الرسل دستورا لجميع البشر يصف نفسه بأنه لسان عربي مبين
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ [النحل : 103]
إذا يمكنني أن أطرح التساؤل التالي:
أليس ممكنا وربما متوقعا بحسب وصف القرآن أن يكون القرآن قائما بذاته أي أنه عربي مبين حتى لو اندثرت العربية أو زالت فالقرآن يحمل في بنائه معيارا دقيقا للغته ومعانيه يمكننا استقراؤه كما استقرأ شامبليون الهيروغليفية من حجر رشيد بل بتطابق تام
وهذه الرؤية أوضحتها سابقا في مداخلتي السابقة من أني أظن أن لهجة قريش هي أقرب اللهجات للغة القرآن ولكنها ليست مطابقة للغة القرآن
فالقرآن "حسب تصوري" يستند إلى العربية الاشتقاقية المطردة دون الإنحرافات وليس في القرآن ما يستهجنه القرشيون أو معظم العرب ولكن اللغة التي نزل بها ليست مطابقة تماما لأي لغة في ذهن أي منهم بل هي الأصل وما في أذهانهم يحوي شيئا من النقص أو الانحراف
وهذا النقص مصدره أمران أولهما إنساني فالإنسان بطبيعته يميل للخلط وحمل المتناقضات أحيانا ولكنه قادر على إدراك الصح فما بالك بالصحيح المطكلق ولهذا كان القرآن معجزا لهم
والأمر الآخر هو انحرافات في البنية اللغوية عن الأصل الاشتقاقي المطرد الذي يفترض أن تتسم به لغة آخر كتاب من الله موجه لجميع البشر لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
ولعلي في مداخلتي السابقة أكاد أقول "دون أجرؤ على صياغة الجملة حرفيا" بعدم جواز الاستشهاد المطلق بعربية العرب زمن النزول على عربية القرآن الكريم
وأركز على المطلق أي أن القرآن هو ما يحكم العربية الحقة المعيارية وليس العكس أي منطوق العرب هو ما يحكم القرآن وإن كان الاختلاف بسيطا وربما بسيطا جدا ولكننا لم نكمل تقنينه بعد
وأنا هنا لا أسعى لمعارضتها لكنني أطرح تساؤلا
حتما ليست الغاية من القرآن لغوية وبالتالي فهو ليس معجما أو موسوعة ولكنه في نفس الوقت قرآن عربي معجز من خلال عربيته
وأعرب هي في أصلها أوضح وأبان ويمكن بسهولة القول إنه عندما يسمي قوم أنفسهم عربا أي فصحاء واضحي البيان مقارنة بغيرهم الذين يسمونهم عجما فهذا أمر طبيعي ومتوقع من جميع الأقوام ويكاد يكون مطردا
ولكن القرآن الذي نزل على خاتم الرسل دستورا لجميع البشر يصف نفسه بأنه لسان عربي مبين
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ [النحل : 103]
إذا يمكنني أن أطرح التساؤل التالي:
أليس ممكنا وربما متوقعا بحسب وصف القرآن أن يكون القرآن قائما بذاته أي أنه عربي مبين حتى لو اندثرت العربية أو زالت فالقرآن يحمل في بنائه معيارا دقيقا للغته ومعانيه يمكننا استقراؤه كما استقرأ شامبليون الهيروغليفية من حجر رشيد بل بتطابق تام
وهذه الرؤية أوضحتها سابقا في مداخلتي السابقة من أني أظن أن لهجة قريش هي أقرب اللهجات للغة القرآن ولكنها ليست مطابقة للغة القرآن
فالقرآن "حسب تصوري" يستند إلى العربية الاشتقاقية المطردة دون الإنحرافات وليس في القرآن ما يستهجنه القرشيون أو معظم العرب ولكن اللغة التي نزل بها ليست مطابقة تماما لأي لغة في ذهن أي منهم بل هي الأصل وما في أذهانهم يحوي شيئا من النقص أو الانحراف
وهذا النقص مصدره أمران أولهما إنساني فالإنسان بطبيعته يميل للخلط وحمل المتناقضات أحيانا ولكنه قادر على إدراك الصح فما بالك بالصحيح المطكلق ولهذا كان القرآن معجزا لهم
والأمر الآخر هو انحرافات في البنية اللغوية عن الأصل الاشتقاقي المطرد الذي يفترض أن تتسم به لغة آخر كتاب من الله موجه لجميع البشر لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
ولعلي في مداخلتي السابقة أكاد أقول "دون أجرؤ على صياغة الجملة حرفيا" بعدم جواز الاستشهاد المطلق بعربية العرب زمن النزول على عربية القرآن الكريم
وأركز على المطلق أي أن القرآن هو ما يحكم العربية الحقة المعيارية وليس العكس أي منطوق العرب هو ما يحكم القرآن وإن كان الاختلاف بسيطا وربما بسيطا جدا ولكننا لم نكمل تقنينه بعد
تعليق