[align=center]البديل من العبريــــة
المدونــــة التاسعة والعشرون[/align]
[align=justify]זָמִין= مُـتـاح
أعود إلى الهاتف، وأذكّر إن نفعت الذكرى أن الـ (פֶּלֶאפוֹן) أو الـ (נַיָּיד) هو الخَـلَـويّ (وليس الخلْـيَـوي- كما يلفظون في إعلام لبنان خطأ، وقد شرحت سبب ذلك)، وأن الهاتف الذي يرتبط بالأرضي= נַיָּיח، والذي ينتقل في أرجاء البيت هو النقّـال. ففلان يتصل= מִתְקַשֵׁר، وهناك إرسال = קְלִיטָה.
ولا تنسوا أن تستمعوا لما في المِـجْـواب= תָא קוֹלִי (מְשִׁיבוֹן).
تتصل بصديقك، فلا تجده على الخط، فتقول لي לֹא זָמִין?
أقول لك: غير مُـتاح؟
ماذا؟ لم أفهم.
يا سيدي مُـتـاح هي البديل من (زمين)، فاللفظة العبرية ترد في سياقات مختلفة، ومن الناس من يستسهل قول: موصول، متيسر (وهي بالإنجليزية available).
ومن جهة أخرى قد نستخدم اللفظة العبرية זָמִין في النقد (cashable)، فمن المبالغ التي معك ما هو شيكات ومنه ما هو זָמִין= مُـتاح.
זָמִין إذن تأتي بمعنى مُتاح، ومُـتَـيَـسَـر للمعنَـيَـين أي للهاتف وكذلك للنقود، وأظن أن اللفظة الأخيرة منهما ملائمة باللغة الدارجة، والشكل للكلمة حسب لهجة المنطقة، فالمبلغ المتيسر، والاتصال متيسر، فإن استثقلت متاح، فقل متيسر يسّر الله أمرك، وألغيت استعمال (زمين) و (مش زمين)!
S.M.S= س. م. س
الاختصار بالإنجليزية هو لرؤوس كلمات ثلاث: Short Message Service.
وقد اختار مجمع اللغة العبرية لفظ מִסְרוֹן لها، ومع ذلك ظل استخدام الحروف الثلاثة الإنجليزية هو الشائع الذائع في العبرية، وكذلك في جميع أنحاء العالم منذ أن بدئ به أولاً سنة 1992، حيث الكتابة تتم وترسل عن طريق الخلوي.
يمكننا ترجمتها إلى مُـرْسَــلة، وهي الأقرب للمعنى- وعندها لن يستعملها أحد–
وهناك من يستخدمها (رسالة نَـصِّـيّة)، وكأن معنى (النص) يدل عليها فقط.
في رأيي أن أبقيها س. م. س، وأبرر ذلك أن هذه الحروف رؤوس كلمات أتمثلها أنا- هي:
سطور مُرسلة سريعة = س.م.س
تذكرون قبولي للإيميل وتخريج ذلك برؤوس حروف الكلمات:
إرسال يرسله مرسل يصل المتلقي.
باختصار هذا تحايل أو مخرج للمتعصبين للغة، حتى نلتقي فيه بالنتيجة مع لغة عالمية ليس من الضروري إيجاد البديل لها، وحتى ولو حاولت اختيار بديل فلن تفلح، سيبقى الإيميل، وتبقى إس.إم. إس، وتبقى تانغو، ويبقى فايبر....إلخ.
سأذهب أبعد من ذلك ما دامت هذه المدونات لا تشغل نفسها بالمصطلحات والتعابير غير العبرية، فأنا أسمح لنفسي- كما فعلوا بالعبرية- أن أنقل التعابير الأجنبية على نحو:
סִמַּסְתי= سَـمّـسْــت (والمصدر تَـسْــمـيـس)
פִקְסַסְתִי= فكْـسَـلْـت (من فاكسيميليا، وتعمدت أن أتحاشى ورود حرفي السين بعد الكاف)
אִיימַלְתִי= أَيْـمَـلْـت (في المضارع: أؤيمل)
טִלְפַנְתִי- تَـلْـفَـنْـت
على كل هي فكرة، ولك أن تقبلها، ولك أن ترفضها!
في هذا السياق أعجبني قول فيلسوف: "علامة العقل المتعلم هو قدرته على تداول الفكرة حتى ولو لم يتقبلها".
הוֹדָעָה= إشــْعـار
تعالوا نتفق أن نختار واحدة من المفردات الواردة في ترجمة (هودعا= הוֹדָעָה)، وذلك من منطلق أن تقوية لفظة تؤدي إلى تشييعها أكثر، تمامًا كالنبتة التي نرعاها أكثر من سواها.
راجعت المعاجم لأبحث عن ترجمة הוֹדָעָה فوجدت: تبليغ، إبلاغ، خبر، بيان، إشعار، إعلام!
تعالوا نكتف بلفظة واحدة هي إشْـعـار،
والسبب أولاً: ليس هناك استخدام شائع ويومي لدلالة أخرى لها، فتخصيصها يقويها (فالخبر مثلاً أو التبليغ أو البيان كل منها له أكثر من دلالة)، فإشعارفي لغة اليوم نوع من التبليغ، ولا نكاد نستعملها – نسبيًا- اللهم إلا في العامية- وهي بصيغة الفعل: نحو أشعرته، وهي بالتالي تؤدي المعنى الذي نبغيه.
وثانيًا: لأن التعبير العبري: עַד לְהוֹדָעָה חֲדָשָׁה يترجم عادة: حتى إشعار آخر.
كتبت لك إشعارًا، فهل قرأته؟
قرأت إشعارين منك.
احذف الإشعارات الزائدة في الخلوي!
ومن يستثقل إشعار (مع أنها أهدأ صوتًا من هودعا) فأقترح عليه أن يقول باختصار: إش!
חָסוּם= مستور
חָסוּי= مستور
أعرف أن معنى חָסוּם مغلق أو مسدود، وأن חָסוּי تعني سريّ ومكتوم (مجازًا)، وأرى أن ما يظهر على شاشة الخلوي= צָג سواء كان חָסוּם أو חָסוּי يلائمه بالعربية: مَـسْـتور، لأن المرسل قصد أن يستر اسمه أو رقمه، فلا يُعرف غالبًا، ويبقى للمتلقي بيان على الشاشة أن هناك مجهولاً اتصل، فلنترك استخدامنا (حسوم وحسوي) في أثناء حديثنا، ولنقل: رقم مستور، أنا لا أرد على مستور. وإذا استثقلنا (مستور) فيمكننا أن نقول أيضًا مجهول، مع أنها ليست ترجمة حرفية، فلا بأس في (مجهول)، وهي تلائم لغتنا الفصيحة ولهجتنا الدارجة.
מוּעֲדָפִים= مُـفَـضَّـلات
نجد هذه المفضلات في الحاسوب أيضًا، والغرض منها أن نصل إليها أسرع، فهي قد فضلناها في التقديم. وفي الإنجليزية يعرفها الكثيرون ويستخدمونها- favorites .
- والآن يا صديقي: من أين اشتريت جهاز الآيفون؟
- اشتريته من (الحِـبْـرا= חֶבְרָה)?
- تقصد من الشركة؟
- نعم، وكانت هناك (حبيلا= חֲבִילָה)
- أبارك لك، ولكن لا تنس أن تقول بدل (حبيلا) رِزْمَـة
- ولكني أسمع مصطلح عسقات حبيلا= עִסְקַת חֲבִילה، فكيف نقول ذلك بالعربية؟
- أولاً هذا المصطلح يعني الاتفاق الشامل الذي يلزم الأطراف بأن يوافقوا على كل تفاصيله كاملة، وهو بالإنجليزية Package Deal، وفي رأيي أن نخصص له التعبير: صَفْـقـَة شاملــة.
أعود لأذكّر بأن اللغة العربية تدعوكم لاستضافتها وأنتم تحملون الخلوي، فإذا انقطع الخط، فلا حاجة لقولكم: הקַוְ הִתְנַתֵּק!
وإذا كان الخط مشغولاً فلا حاجة لأن تقول תָּפוּס!
و שִׂיחָה מַמְתִינָה هي مُـكالـَمة مُـنْـتَظِـرة!
שׂיחָת וְעִידָה هي مكالمة جَـمْـعة! (لاحظ أنهم في الإنجليزية اختاروا أيضًا التعبير: conference call، ولكني لا أستسيغ التعبير بالترجمة الحرفية للغة العربية، ولن أستسيغ: مكالمة مؤتمر؟؟!!).
وصلت إلي שׂיחָת חוּץ آسف: مكالمة خارجية!
سأستمع إليها، ولا تنس أنني أجتهد، بالأجر أو الأجرين.
إلى اللقاء![/align]
المدونــــة التاسعة والعشرون[/align]
[align=justify]זָמִין= مُـتـاح
أعود إلى الهاتف، وأذكّر إن نفعت الذكرى أن الـ (פֶּלֶאפוֹן) أو الـ (נַיָּיד) هو الخَـلَـويّ (وليس الخلْـيَـوي- كما يلفظون في إعلام لبنان خطأ، وقد شرحت سبب ذلك)، وأن الهاتف الذي يرتبط بالأرضي= נַיָּיח، والذي ينتقل في أرجاء البيت هو النقّـال. ففلان يتصل= מִתְקַשֵׁר، وهناك إرسال = קְלִיטָה.
ولا تنسوا أن تستمعوا لما في المِـجْـواب= תָא קוֹלִי (מְשִׁיבוֹן).
تتصل بصديقك، فلا تجده على الخط، فتقول لي לֹא זָמִין?
أقول لك: غير مُـتاح؟
ماذا؟ لم أفهم.
يا سيدي مُـتـاح هي البديل من (زمين)، فاللفظة العبرية ترد في سياقات مختلفة، ومن الناس من يستسهل قول: موصول، متيسر (وهي بالإنجليزية available).
ومن جهة أخرى قد نستخدم اللفظة العبرية זָמִין في النقد (cashable)، فمن المبالغ التي معك ما هو شيكات ومنه ما هو זָמִין= مُـتاح.
זָמִין إذن تأتي بمعنى مُتاح، ومُـتَـيَـسَـر للمعنَـيَـين أي للهاتف وكذلك للنقود، وأظن أن اللفظة الأخيرة منهما ملائمة باللغة الدارجة، والشكل للكلمة حسب لهجة المنطقة، فالمبلغ المتيسر، والاتصال متيسر، فإن استثقلت متاح، فقل متيسر يسّر الله أمرك، وألغيت استعمال (زمين) و (مش زمين)!
S.M.S= س. م. س
الاختصار بالإنجليزية هو لرؤوس كلمات ثلاث: Short Message Service.
وقد اختار مجمع اللغة العبرية لفظ מִסְרוֹן لها، ومع ذلك ظل استخدام الحروف الثلاثة الإنجليزية هو الشائع الذائع في العبرية، وكذلك في جميع أنحاء العالم منذ أن بدئ به أولاً سنة 1992، حيث الكتابة تتم وترسل عن طريق الخلوي.
يمكننا ترجمتها إلى مُـرْسَــلة، وهي الأقرب للمعنى- وعندها لن يستعملها أحد–
وهناك من يستخدمها (رسالة نَـصِّـيّة)، وكأن معنى (النص) يدل عليها فقط.
في رأيي أن أبقيها س. م. س، وأبرر ذلك أن هذه الحروف رؤوس كلمات أتمثلها أنا- هي:
سطور مُرسلة سريعة = س.م.س
تذكرون قبولي للإيميل وتخريج ذلك برؤوس حروف الكلمات:
إرسال يرسله مرسل يصل المتلقي.
باختصار هذا تحايل أو مخرج للمتعصبين للغة، حتى نلتقي فيه بالنتيجة مع لغة عالمية ليس من الضروري إيجاد البديل لها، وحتى ولو حاولت اختيار بديل فلن تفلح، سيبقى الإيميل، وتبقى إس.إم. إس، وتبقى تانغو، ويبقى فايبر....إلخ.
سأذهب أبعد من ذلك ما دامت هذه المدونات لا تشغل نفسها بالمصطلحات والتعابير غير العبرية، فأنا أسمح لنفسي- كما فعلوا بالعبرية- أن أنقل التعابير الأجنبية على نحو:
סִמַּסְתי= سَـمّـسْــت (والمصدر تَـسْــمـيـس)
פִקְסַסְתִי= فكْـسَـلْـت (من فاكسيميليا، وتعمدت أن أتحاشى ورود حرفي السين بعد الكاف)
אִיימַלְתִי= أَيْـمَـلْـت (في المضارع: أؤيمل)
טִלְפַנְתִי- تَـلْـفَـنْـت
على كل هي فكرة، ولك أن تقبلها، ولك أن ترفضها!
في هذا السياق أعجبني قول فيلسوف: "علامة العقل المتعلم هو قدرته على تداول الفكرة حتى ولو لم يتقبلها".
הוֹדָעָה= إشــْعـار
تعالوا نتفق أن نختار واحدة من المفردات الواردة في ترجمة (هودعا= הוֹדָעָה)، وذلك من منطلق أن تقوية لفظة تؤدي إلى تشييعها أكثر، تمامًا كالنبتة التي نرعاها أكثر من سواها.
راجعت المعاجم لأبحث عن ترجمة הוֹדָעָה فوجدت: تبليغ، إبلاغ، خبر، بيان، إشعار، إعلام!
تعالوا نكتف بلفظة واحدة هي إشْـعـار،
والسبب أولاً: ليس هناك استخدام شائع ويومي لدلالة أخرى لها، فتخصيصها يقويها (فالخبر مثلاً أو التبليغ أو البيان كل منها له أكثر من دلالة)، فإشعارفي لغة اليوم نوع من التبليغ، ولا نكاد نستعملها – نسبيًا- اللهم إلا في العامية- وهي بصيغة الفعل: نحو أشعرته، وهي بالتالي تؤدي المعنى الذي نبغيه.
وثانيًا: لأن التعبير العبري: עַד לְהוֹדָעָה חֲדָשָׁה يترجم عادة: حتى إشعار آخر.
كتبت لك إشعارًا، فهل قرأته؟
قرأت إشعارين منك.
احذف الإشعارات الزائدة في الخلوي!
ومن يستثقل إشعار (مع أنها أهدأ صوتًا من هودعا) فأقترح عليه أن يقول باختصار: إش!
חָסוּם= مستور
חָסוּי= مستور
أعرف أن معنى חָסוּם مغلق أو مسدود، وأن חָסוּי تعني سريّ ومكتوم (مجازًا)، وأرى أن ما يظهر على شاشة الخلوي= צָג سواء كان חָסוּם أو חָסוּי يلائمه بالعربية: مَـسْـتور، لأن المرسل قصد أن يستر اسمه أو رقمه، فلا يُعرف غالبًا، ويبقى للمتلقي بيان على الشاشة أن هناك مجهولاً اتصل، فلنترك استخدامنا (حسوم وحسوي) في أثناء حديثنا، ولنقل: رقم مستور، أنا لا أرد على مستور. وإذا استثقلنا (مستور) فيمكننا أن نقول أيضًا مجهول، مع أنها ليست ترجمة حرفية، فلا بأس في (مجهول)، وهي تلائم لغتنا الفصيحة ولهجتنا الدارجة.
מוּעֲדָפִים= مُـفَـضَّـلات
نجد هذه المفضلات في الحاسوب أيضًا، والغرض منها أن نصل إليها أسرع، فهي قد فضلناها في التقديم. وفي الإنجليزية يعرفها الكثيرون ويستخدمونها- favorites .
- والآن يا صديقي: من أين اشتريت جهاز الآيفون؟
- اشتريته من (الحِـبْـرا= חֶבְרָה)?
- تقصد من الشركة؟
- نعم، وكانت هناك (حبيلا= חֲבִילָה)
- أبارك لك، ولكن لا تنس أن تقول بدل (حبيلا) رِزْمَـة
- ولكني أسمع مصطلح عسقات حبيلا= עִסְקַת חֲבִילה، فكيف نقول ذلك بالعربية؟
- أولاً هذا المصطلح يعني الاتفاق الشامل الذي يلزم الأطراف بأن يوافقوا على كل تفاصيله كاملة، وهو بالإنجليزية Package Deal، وفي رأيي أن نخصص له التعبير: صَفْـقـَة شاملــة.
أعود لأذكّر بأن اللغة العربية تدعوكم لاستضافتها وأنتم تحملون الخلوي، فإذا انقطع الخط، فلا حاجة لقولكم: הקַוְ הִתְנַתֵּק!
وإذا كان الخط مشغولاً فلا حاجة لأن تقول תָּפוּס!
و שִׂיחָה מַמְתִינָה هي مُـكالـَمة مُـنْـتَظِـرة!
שׂיחָת וְעִידָה هي مكالمة جَـمْـعة! (لاحظ أنهم في الإنجليزية اختاروا أيضًا التعبير: conference call، ولكني لا أستسيغ التعبير بالترجمة الحرفية للغة العربية، ولن أستسيغ: مكالمة مؤتمر؟؟!!).
وصلت إلي שׂיחָת חוּץ آسف: مكالمة خارجية!
سأستمع إليها، ولا تنس أنني أجتهد، بالأجر أو الأجرين.
إلى اللقاء![/align]