أخي الكريم،
يبدو لي أن الأرجح هو كون اسم (الحاخام) مأخوذ من اللغة العبرية (חכם) بمعنى صيغة المبالغة (علامة) بفتح العين وتشديد اللام أي الرجل الكثير العلم.
كما أعتقد أن المسلمين يفضلون استخدام هذا المصطلح في لغاتهم لوصف رجل الدين اليهودي بدلا من المصطلح (רַבִּי) (ربي) بمعنى (السيد) مخافة الوقوع في الشرك، وذلك لأنها ومصطلح (الرب) من أصل واحد.
والله أعلم ودمتم،
استاذ منذر
اشكر لك تفسيرك الواضح.
أحب الاعمال إلى نفسي هو تفتيش القرآن والسنة النبوية لتسمية الاشياء حق تسميتها، و قد تعلمون أن القرآن ذكر اربعة اسماء لسادة اليهود في الدين:
1- عالم (أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني اسرائيل)
2 حَبْر (لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم)
4 رَبانيّ (ولكن كونوا ربّانيين بما كنتم تُعلّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)
5 رِبّيّ (وكأين من نبيّ قاتل معه رِبّيّون كثير)
ولذلك تعجبني تسمية سادتهم بالاسماء التي ذكرها القرآن الكريم.
وإنّ لي شاء الله مسائل أخرى مستفتٍ فيها أمثالكم، و أطمع أن تفتونا فيها.
يبدو لي أن الأرجح هو كون اسم (الحاخام) مأخوذ من اللغة العبرية ([/font]חכם) بمعنى صيغة المبالغة (علامة) بفتح العين وتشديد اللام أي الرجل الكثير العلم.[/size][/b][/color]
[align=justify]أخي العزيز الأستاذ منذر،
اسمح لي أن أضيف هذه المعلومة:
(حاخام) يعني "حكيم"، وهي نقحرة عربية للكلمة العبرية חכם التي كانت تنطق في الماضي: (حكم) ثم مدت الفتحتان فأصبحت (حاكام) ثم رخمت الكاف إلى خاء لتصبح (حاخام) ثم استعجم النطق بالحاء على اليهود الإشكنازيم فصاروا ينطقونها (خاخام) بخائين ثنتين. واللفظة مشتقة من الجذر الجزيري ( ح ك م) وتجانس تأثيليا (الحكم) في العربية ويراد بها (الشخص الحكيم).
و(الحبر) تسمية تطلق على علماء اليهود وهي ذات شحنة إيجابية بعكس تسمية (الحاخام) التي اكتسبت شحنة سلبية.
وكان المسلمون يسمون كبير أحبار اليهود (رأس المثيبة).
دكتور عبدالرحمن
كلمة رأس المثيبة في مقالتك دلتني على مبتدأ الحاخام:
"«رأس الجالوت» ترجمة عربية للعبارة الآرامية «ريشي جالوتا»، وهي بالعبرية «روش جولاه»، وتعني حرفياً «رئيس المنفى». وهو لقب أمير الجماعة اليهودية في بلاد الرافدين قبل الإسلام وبعده. وتبدأ القائمة عادةً بالملك يهوياقيم، ولكن أول ذكر تاريخي لرأس الجالوت يقع في القرن الثاني بعد الميلاد (في فترة حكم الفرثيين). وكانت وظيفة رأس الجالوت وراثية، الأمر الذي أدَّى إلى الفساد والتآمر من أجل الاستيلاء عليها، ولكن كان لابد لمن يشغلها أن يكون من نسل داود. وقد فقد المنصب مكانته بعض الوقت، ولكنه استعادها بعد الفتح العربي عام 642م، إلى أن انشقَّ عنان بن داود، مؤسس فريق القرائين. وقد ساد الظن بأن المنصب استمر حتى عام 1040، ولكن العلماء يرون الآن أنه استمر (وإن كان ذلك بشكل اسمي) حتى القرن الثالث عشر أو حتى بعد ذلك، حينما قضى تيمورلنك على المنصب عام 1401، ثم حل محله منصب رئيس اليهود (في الدول الإسلامية) ومنصب الحاخام باشي (في الدولة العثمانية)".
دكتور عبدالرحمن
كلمة رأس المثيبة في مقالتك دلتني على مبتدأ الحاخام:
"«رأس الجالوت» ترجمة عربية للعبارة الآرامية «ريشي جالوتا»، وهي بالعبرية «روش جولاه»، وتعني حرفياً «رئيس المنفى». وهو لقب أمير الجماعة اليهودية في بلاد الرافدين قبل الإسلام وبعده. وتبدأ القائمة عادةً بالملك يهوياقيم، ولكن أول ذكر تاريخي لرأس الجالوت يقع في القرن الثاني بعد الميلاد (في فترة حكم الفرثيين). وكانت وظيفة رأس الجالوت وراثية، الأمر الذي أدَّى إلى الفساد والتآمر من أجل الاستيلاء عليها، ولكن كان لابد لمن يشغلها أن يكون من نسل داود. وقد فقد المنصب مكانته بعض الوقت، ولكنه استعادها بعد الفتح العربي عام 642م، إلى أن انشقَّ عنان بن داود، مؤسس فريق القرائين. وقد ساد الظن بأن المنصب استمر حتى عام 1040، ولكن العلماء يرون الآن أنه استمر (وإن كان ذلك بشكل اسمي) حتى القرن الثالث عشر أو حتى بعد ذلك، حينما قضى تيمورلنك على المنصب عام 1401، ثم حل محله منصب رئيس اليهود (في الدول الإسلامية) ومنصب الحاخام باشي (في الدولة العثمانية)".
[align=justify]السلام عليكم،
هذه حاشية من كتاب لي مخطوط تشرح (رأس المثيبة):
((الأضداد.لا نقصد هنا التضاد داخل اللغة الواحدة ـ فهذا موجود في أكثر اللغات الجزيرية على حدة ـ إنما نقصد التجانس بالتضاد بين اللغات الجزيرية كأن يعني الجذر المقابل لجذر ما في لغة ما ضد معناه في تلك اللغة، مثل الجذر /وثب/ الذي يعني في العربية "قفز"، بينما يعني في اللغات الجزيرية الأخرى "جلس" وبالتالي "سكن" (قارن الأكدية /وشابُ/ "جلس، سكن"؛ الأوغاريتية /يثب/ "جلس، سكن"؛ العبرية ישב = /يَشاب/ "جلس، سكن"؛ الحميرية /وشب/ "جلس، سكن"؛ الحبشية /أوسَبَ/ على وزن أفعل: "تزوج" بمعنى أن الزواج يتسبب في الجلوس والإقامة والسكن. ومنه: (رأس المثيبة) لرئيس اليهود في الدول الإسلامية في العهدين الأموي والعباسي وما تلاهما. و(المثيبة): الجالية المقيمة. وهذه الكلمة بهذا المعنى تعريب للكلمة العبرية ישיבה = /يِشِيبا/ بلفظ الباء v، عربها اليهود لاستعهمالهم الخاص للدلالة على الجالية المقيمة كما تقدم.
إذن يعني /وثب/ ـ في كل اللغات الجزيرية: "جلس" وبالتالي "سكن"، بينما يعني في العربية "قفز، نطَّ". وهذا يفسر النكتة المشهورة في كتب اللغة من أن أحد ملوك اليمن قال لعربي من عرب الشمال: (ثِب) ـ وهو يقصد (اجلس) ـ فقفز ذلك العربي وسقط على رأسه ومات .. فقال الملك: (من دخلَ ظفار حَمَّرَ) أي تكلم بالحميرية لا بالمضرية، عربية عرب الشمال ـ عربيتنا)).
تعليق