الإمـام البـوصـيـري

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Reader
    Senior Member
    • Jan 2007
    • 423

    الإمـام البـوصـيـري

    الإمام شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري ، ولد بقرية « دلاص » إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر ، في أول شوال 608 هـ ، الموافق لـ 7 من مارس 1213 م ، لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة « صنهاجة » إحدى قبائل البربر ، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى ، ونشأ بقرية « بوصير » القريبة من مسقط رأسه ، فحفظ القرآن في طفولته ، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب ، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره ، وعُني بقراءة السيرة النبوية ، ومعرفة دقائق أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ، وجوامع سيرته العطرة .
    ونظم البوصيري الشعر منذ حداثة سنه ، وله قصائد كثيرة ، ويمتاز شعره بالرصانة والجزالة ، وجمال التعبير ، والحس المرهف ، وقوة العاطفة ، واشتهر بمدائحه النبوية ، التي ذاعت شهرتها في الآفاق ، وتميزت بروحها العذبة ، وعاطفتها الصادقة ، وروعة معانيها ، وجمال تصويرها ، ودقة ألفاظها ، وحسن سبكها ، وبراعة نظمها ، فكانت بحق مدرسة لشعراء المدائح النبوية من بعده ، ومثالا يحتذيه الشعراء لينسجوا على منواله ، ويسيروا على نهجه ، فظهرت قصائد عديدة في فن المدائح النبوية ، أمتعت عقل ووجدان ملايين المسلمين على مرّ العصور ، و كانت دائمًا تشهد بريادة الإمام البوصيري وأستاذيته لهذا الفن بلا منازع. وتعد قصيدته البردة أو « الكواكب الدرية في مدح خير البرية » من أعظم المدائح النبوية ، ومن عيون الشعر العربي ، ودرة ديوان شعر المديح في الإسلام ، الذي جادت به قرائح الشعراء على مرّ العصور ، وقد أجمع النقاد والشعراء على أنها أفضل المدائح النبوية بعد قصيدة سيدنا « كعب بن زهير » رضي الله عنه الشهيرة « بانت سعاد » . وله أيضا القصيدة « الهمزية » في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي لا تقل فصاحة وجودة عن بردته الشهيرة .
    وله أيضا قصائد أخرى في المديح والتوسل والتضرع إلى الله ، منها « المضرية في مدح خير البرية » والقصيدة « الخمرية » وقصيدة « ذخر المعاد » ، ولامية في الرد على اليهود والنصارى بعنوان « المخرج والمردود على النصارى واليهود »
    ويروى أنه أصيب بمرض الفالج ، أو ما يُسمى الآن بالشلل النصفي ، وأُقعد ، فنظم هذه القصيدة ناوياً بها الإستشفاء وبعد نظمه لها ، رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقرأ عليه قصيدته تلك ، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة على جسمه ، فقام من نومه معافىً بإذن الله تعالى .
    تُوفِّي الإمام البوصيري رضي الله عنه بالإسكندرية سنة 695 هـ الموافق لـ 1295م ، عن عمر بلغ 87 عامًا. .
  • ahmed_allaithy
    رئيس الجمعية
    • May 2006
    • 4027

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة Reader
    ... واشتهر بمدائحه النبوية ، التي ذاعت شهرتها في الآفاق ، وتميزت بروحها العذبة ، وعاطفتها الصادقة ، وروعة معانيها ، وجمال تصويرها ، ودقة ألفاظها ، وحسن سبكها ، وبراعة نظمها ، فكانت بحق مدرسة لشعراء المدائح النبوية من بعده ، ومثالا يحتذيه الشعراء لينسجوا على منواله ، ويسيروا على نهجه، ... وقد أجمع النقاد والشعراء على أنها أفضل المدائح النبوية بعد قصيدة سيدنا « كعب بن زهير » رضي الله عنه .....
    ويروى أنه أصيب بمرض الفالج ، أو ما يُسمى الآن بالشلل النصفي ، وأُقعد ، فنظم هذه القصيدة ناوياً بها الإستشفاء وبعد نظمه لها ، رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقرأ عليه قصيدته تلك ، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة على جسمه ، فقام من نومه معافىً بإذن الله تعالى .
    الأخ الفاضل الأستاذ Reader
    بلا شك أن قصائد البوصيري مشهورة، ولكن لا يمكن اعتبارها مثالاً يحتذى، والقول أعلاه بشأن إجماع النقاد والشعراء ... إلخ قول غير صحيح بالمرة.
    أما موضوع أنه مرض وجاءه الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام فقرأ عليه القصيدة فمسح النبي صلى الله عليه وسلم جسمه بيده، فشفي. فهذا خبر يحتمل الصدق والكذب لأنه لا دليل عليه. كذلك فهو للكذب والتلفيق أقرب؛ لأن قصيدة البوصيري المشار إليها تشتمل على إشارات شركية متعددة تناولها النقاد وعلماء العقيدة بالتحليل والتعليق. وقد سبق بالفعل نشر موضوع في هذه المسألة بموقعنا هنا منذ فترة طويلة، وهذا رابطه إذا أحببت الاطلاع عليه.
    http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=1882&highlight=%C7%E1%C8%E6%D5%ED %D1%ED
    د. أحـمـد اللَّيثـي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

    فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

    تعليق

    • Reader
      Senior Member
      • Jan 2007
      • 423

      #3
      أشكرك سيدي على الاضافة القيمة,
      قرأت في مشاركتك:
      "وعمل كاتباً مع قلة معرفته بصناعة الكتابة، ويظهر من ترجمته وأشعاره أن الناظم لم يكن عالماً فقيهاً، كما لم يكن عابداً صالحاً ؛ حيث كان ممقوتاً عند أهـــــــل زمانه لإطلاق لسانه في الناس بكل قبيح، كما أنه كثير السؤال للناس، ولذا كان يقـف مــــــع ذوي السلطان مؤيداً لهم سواء كانوا على الحق أم على الباطل.
      ونافح البوصيري عن الطريقة الشاذلية التي التزم بها، فأنشد أشعاراً في الالتزام بآدابها، كما كانت له أشعار بذيئة يشكو من حال زوجه التي يعجز عن إشباع شهوتها!"
      وقرأت في مشاركة الأخ دمرداش islamonline:
      "اشتهر البوصيري بأنه كان يجيد الخط، وقد أخذ أصول هذا الفن وتعلم قواعده على يد "إبراهيم بن أبي عبد الله المصري"، وقد تلقى عنه هذا العلم عدد كبير من الدارسين، بلغوا أكثر من ألف طالب أسبوعيًا.

      وقد تقلب البوصيري في العديد من المناصب في القاهرة والأقاليم؛ فعمل في شبابه في صناعة الكتابة، كما تولى إدارة مديرية الشرقية مدة، وقد اصطدم بالمستخدمين المحيطين به، وضاق صدره بهم وبأخلاقهم بعد أن تكشفت له مساوئهم، وظهرت له عيوبهم؛ فنظم فيهم عددًا من القصائد يهجوهم فيها، ويذكر عيوبهم ويفضح مساوئهم، ومنها قصيدته النونية التي مطلعها:

      نقدتُ طوائفَ المستخدمينا


      فلم أرَ فيهم رجلا أمينًا

      وفيها يصب جام غضبه ونقمته على الجميع، ويهجو كل الناس على اختلاف مشاربهم وعقائدهم؛ فلم ينجُ من هجائه أحد، ويصور على نحو ساخر النزاع والتعارض الذي يمزق أبناء مصر ويشتت وحدتهم.

      وقد أثار ذلك عليه نقمة المستخدمين وعدواتهم، فسعوا ضده بالدسائس والفتن والوشايات، حتى سئم الوظائف والموظفين، واستقال من الوظائف الحكومية، واتصل بـ"تقي الدين أبي الحسن علي بن عبد الجبار الشريف الإدريسي الشاذلي"، وتلميذه الشيخ "أبي العباس المرسي أحمد بن عمر الأنصاري".
      "

      والملاحظ أن الأراء هنا متناقضة;
      ==============

      بصراحة أحاول الألمام بالشخصيات التي أشير اليها في هذا المنتدى, ومما لا شك فية أن أعمال البوصيري لها من قيمتها الأدبية لو أسقطنا الدينية... ونحن نحتاج الى كثير من النقد لنعيد تقييم ما قيمه الأسلاف.

      تعليق

      يعمل...