بداية من الاسرة 21 إلى 25 وتسمى في الغالب بالمرحلة الليبية النوبية والتي حكمت فيها أسر من أصول ليبية كان أشهرها واولها الملك الامازيغي شيشنق ، وتلك حسب المؤلف مرحلة اسس فيها الامازيغ دولة وانتظمت فيها الادارة وتاسس الجيش واهتمت الدولة بتفاصيل الحياة في تلك الفترة ، لذلك يؤرخ الامازيغ بفترة جلوس الملك شيشنق على كرسي الدولة الفرعونية وهى فترة 2956 سنة وهو التاريخ المعلن للامازيغ(1)
وتتحول العاصمة من منفس إلى تانيس على يد شيشنق ويرسم لنا خريطة لمعبد تانيس الذي على فكرة وجدت فيه أثارا كثيرة ترجع الى معيد بناه أوسكرون الثاني ،
وكانت هناك علاقة الأسر الفرعونية السابقة للمرحلة الليبية بالإسرائليين وملك سليمان ، ويظهر مرحلة شيشنق كنقطة ساطعة في الحكم الليبي في مصر ويثني على إنجازاته في تلك المرحلة من التوحيد الى ترتيب الجيش والشرطة ولوازم الحكم ، ونتابع مع المؤلف ايضاالسنوات التي قضاها الملك الامازيغي شيشنق في محاربة أضداده وتثبيت حكمه او ترسيخه في مرحلة اتسمت بالاستقرار التام ؟
من خلال ماتركه لنا المؤرخون يقولون ان القائد الامازيغي شيشنق ( تابوته موضوع في جناح خاص في المتحف القومي المصري في القاهرة) عندما حكم مصر ، انتقل باسرته الى هناك ، وظلت اللغة الامازيغية هى المستخدمة في القصر ، وقيل انه كان لايتحدث الا بالامازيغية مع اسرته وداخل كواليس الحكم ، والتاريخ ايضا وحسب الكتاب ، يستحضر لنا مشاهد من تلك الفترة ، و لم يفت المؤلف أن ينبه الى ما تمتاز به الأسر الليبية الحاكمة والليبيون المهاجرون من إعتزاز بأنفسهم وعدم تنازلهم عن أسمائهم الليبية (الأمازيغية) حتى في فترة توليهم لأعلى المناصب،وكان لهم لباسهم المميز وعادات واللغة التي لم يتخلوا عنها رغم تواجدهم في مصر لمئات السنين وانما انعكست لغتهم على اسماء الاماكن والشخصيات والمعابد ويعنون المؤلف في هذا البحث بعناويين (2)
شيشنق (شاشانق شيشاق شوشنق) (950 ـ 929 ق.م) فرعون على مصر من أصول ليبية.
يرجع نسبه إلى قبائل المشواش الليبية، مؤسس الأسرة الثانية والعشرين وهو ابن نمروت من تنتس بح. استطاع أن يتولى الحكم في بعض مناطق مصر حيث جمع بين يديه السلطتين المدنية والدينية وهكذا وبسهولة تامة استطاع شيشنق أن يستولي على الحكم في مصر بمجرد وفاة آخر ملوك الأسرة الواحدة والعشرين وبالتالى أسس الأسرة مصرية ثانية و عشرون (الليبية) في عام 950 ق.م التي حكمت مصر قرابة قرنين من الزمان. أما الإغريق فأطلقوا عليه سوساكوس.
خلال حكم العائلة الحادية والعشرون الذي دام مائة وثلاثين عاما تقريبا عصفت خلالها الأحداث بمصر من الداخل والخارج وعم الفساد بالدولة أنهكت الضرائب كاهل الشعب مما أدى إلى تفكك البلاد ولم يجد الفرعون بداً من محاولة حل المشاكل سلميا وأطر من خلالها إلى مهادنة مع إسرائيل أيضا التي كانت قوتها تتعاظم في فلسطين تحت حكم داود، وعقد معها صلحا مهينا تمت جميع شروطه على حساب مصر.
في هذه الفترة كان ظهور شيشنق وبدأ يعد خطة صامتة ولم يلجأ إلى خلع الفرعون بسوسنس الثاني آخر ملوك هذه الأسرة ولكنه انتظر حتى يموت وفي هده الفترة قام بتوطيد مركزه العسكري والديني في الدولة وأدرك شيشنق منذ البداية أنه ليحكم هذه البلاد عليه أن يكسب ود الشعب المصري وذلك بالحفاظ على مورثاتهم ومعتقداتهم الدينية التي كانوا يعتزون بها وساعده في سيطرته نفوذ عائلته الديني في البلاد، حيت يتضح من النقوش المصرية أن والد شيشنق الأول ورث عن أجداده منذ ماواساتا رئاسة الكهنة في طيبة، وحمل لقب الكاهن الأعظم.
عند موت الفرعون بسوسنس الثاني تقدم شيشنق واستولى على الحكم ، وأعلن قيام الأسرة الثانية والعشرين، وكان ذلك حوالي عام 940 قبل الميلاد.
فى عهده غير الكثير من شكل الحياة في مصر وكتب في إحدى الصخور في وادى الملوك بمصر أقوى المعارك التى قادها منتصرا، وحكمت أسرته من بعده مصر لمدة 250 عام.
قام به هو تعيين ابنه أوبوت كاهنا أعظم في طيبة ليضمن السيطرة على هذا المركز الهام، ومن آثاره بوابة ضخمة تعرف الآن بإسم بوابة شيشنق وكانت تدعى في عصره ببوابة النصر وهي جزء من امتداد الجدار الجنوبي لبهو الأعمدة الشهير وقد سجل على هذه البوابة أخبار انتصاراته في فلسطين وتاريخ كهنة آمون من أبناء أسرته.
وعلى جدار معبد الكرنك سجل شيشنق انتصاراته الساحقة على أهل الشام ، وقد حفرت هذه الرسوم على الحائط الجنوبي من الخارج، وانتشرت بحيث غطت على المناظر العسكرية الخاصة بانتصارات رمسيس الثاني على الليبيين. وبهذه الفتوحات والغزوات إستطاع شيشنق أن يحكم منطقة مصر والسودان وليبيا والشام ، ونقوشه تصور ماقدمته هذه الممالك من جزية بالتفصيل وبتحديد حسابي دقيق مما يؤكد أنها لم تكن مجرد دعايات سياسية طارئة كما يتضح أن شيشنق لم يضم الشام كلها فحسب وضم السودان .
ورد ذكره في التوراة (ملوك أول 14/25ـ 28) [ وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ لِلْمَلِكِ رَحُبْعَامَ، صَعِدَ شِيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، 26 وَأَخَذَ خَزَائِنَ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنَ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ. وَأَخَذَ جَمِيعَ أَتْرَاسِ الذَّهَبِ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ ]. . كان حاكماً قوياً رفع من شأن مصر كان يريد بسط نفوذ مصر على غرب أسيا، فسيطر على لبنان وفلسطين. كان يربعام من قبيلة إفرايم يرى أنه أحق بالمملكة من النبي سليمان فثار على سليمان بعد أن منحه شيشنق الحماية، وذلك على الرغم من العلاقة الطيبة التي كانت تربط شيشنق بسليمان، وبعد موت سليمان طلب ممثلوا القبائل العبرانية الشمالية من رحبعام ابن سليمان أن يخفف عنهم الظلم الذي أَلَمْ بهم من أبوه فرفض طلبهم وهددهم بمزيد من الضرائب، فاستطاع يربعام أن يتولى قيادة عشرة قبائل عبرانية ويستقل بها وسماها المملكة الشمالية. وفي عام 926 ق.م وبعد موت سليمان بخمسة سنوات قام شيشنق ملك المملكة الجنوبية، بمهاجمة رحبعام بن سليمان ونهب كنوز الهيكل، وقد دمر القدس وسبا أهلها وأخذ كنوز بيت الرب يهوذا وبيت الملك وآلاف الأتراس الذهبية المصنوعة في عهد الملك سليمان كما قام بحملات خاطفة دمر فيها عشرات المدن اليهودية والمستعمرات التى في سهل يزرل وشرقى وادى الاردن كما يبدو أنه هاجم المملكة الشمالية أيضاً، وتدل النقوش التي على معبد الكرنك أن شيشنق هاجم كل إسرائيل فأخضع فيها مائة وستة وخمسين مدينة، وقد دونت أخبار هذه الحملة على جدران معبد الكرنك.
***************************
أما تمثال ولي العهد شيشنق فله قصة مثيرة، إذ عثر على هذا التمثال المنحوت من الحجر الكلسي سنة 1852 في السقارة، وأصبح ملكاً للخديوي قبل أن يهديه إلى فؤاد باشا وزير السلطان العثماني، فقام هذا بإهدائه إلى بستانيه جورج شيبوش ذي الأصل المجري تقديراً لخدماته. بعدها أهدى
شيبوش التمثال إلى المتحف الوطني المجري في العام 1862.
المصدر: موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history
وتتحول العاصمة من منفس إلى تانيس على يد شيشنق ويرسم لنا خريطة لمعبد تانيس الذي على فكرة وجدت فيه أثارا كثيرة ترجع الى معيد بناه أوسكرون الثاني ،
وكانت هناك علاقة الأسر الفرعونية السابقة للمرحلة الليبية بالإسرائليين وملك سليمان ، ويظهر مرحلة شيشنق كنقطة ساطعة في الحكم الليبي في مصر ويثني على إنجازاته في تلك المرحلة من التوحيد الى ترتيب الجيش والشرطة ولوازم الحكم ، ونتابع مع المؤلف ايضاالسنوات التي قضاها الملك الامازيغي شيشنق في محاربة أضداده وتثبيت حكمه او ترسيخه في مرحلة اتسمت بالاستقرار التام ؟
من خلال ماتركه لنا المؤرخون يقولون ان القائد الامازيغي شيشنق ( تابوته موضوع في جناح خاص في المتحف القومي المصري في القاهرة) عندما حكم مصر ، انتقل باسرته الى هناك ، وظلت اللغة الامازيغية هى المستخدمة في القصر ، وقيل انه كان لايتحدث الا بالامازيغية مع اسرته وداخل كواليس الحكم ، والتاريخ ايضا وحسب الكتاب ، يستحضر لنا مشاهد من تلك الفترة ، و لم يفت المؤلف أن ينبه الى ما تمتاز به الأسر الليبية الحاكمة والليبيون المهاجرون من إعتزاز بأنفسهم وعدم تنازلهم عن أسمائهم الليبية (الأمازيغية) حتى في فترة توليهم لأعلى المناصب،وكان لهم لباسهم المميز وعادات واللغة التي لم يتخلوا عنها رغم تواجدهم في مصر لمئات السنين وانما انعكست لغتهم على اسماء الاماكن والشخصيات والمعابد ويعنون المؤلف في هذا البحث بعناويين (2)
شيشنق (شاشانق شيشاق شوشنق) (950 ـ 929 ق.م) فرعون على مصر من أصول ليبية.
يرجع نسبه إلى قبائل المشواش الليبية، مؤسس الأسرة الثانية والعشرين وهو ابن نمروت من تنتس بح. استطاع أن يتولى الحكم في بعض مناطق مصر حيث جمع بين يديه السلطتين المدنية والدينية وهكذا وبسهولة تامة استطاع شيشنق أن يستولي على الحكم في مصر بمجرد وفاة آخر ملوك الأسرة الواحدة والعشرين وبالتالى أسس الأسرة مصرية ثانية و عشرون (الليبية) في عام 950 ق.م التي حكمت مصر قرابة قرنين من الزمان. أما الإغريق فأطلقوا عليه سوساكوس.
خلال حكم العائلة الحادية والعشرون الذي دام مائة وثلاثين عاما تقريبا عصفت خلالها الأحداث بمصر من الداخل والخارج وعم الفساد بالدولة أنهكت الضرائب كاهل الشعب مما أدى إلى تفكك البلاد ولم يجد الفرعون بداً من محاولة حل المشاكل سلميا وأطر من خلالها إلى مهادنة مع إسرائيل أيضا التي كانت قوتها تتعاظم في فلسطين تحت حكم داود، وعقد معها صلحا مهينا تمت جميع شروطه على حساب مصر.
في هذه الفترة كان ظهور شيشنق وبدأ يعد خطة صامتة ولم يلجأ إلى خلع الفرعون بسوسنس الثاني آخر ملوك هذه الأسرة ولكنه انتظر حتى يموت وفي هده الفترة قام بتوطيد مركزه العسكري والديني في الدولة وأدرك شيشنق منذ البداية أنه ليحكم هذه البلاد عليه أن يكسب ود الشعب المصري وذلك بالحفاظ على مورثاتهم ومعتقداتهم الدينية التي كانوا يعتزون بها وساعده في سيطرته نفوذ عائلته الديني في البلاد، حيت يتضح من النقوش المصرية أن والد شيشنق الأول ورث عن أجداده منذ ماواساتا رئاسة الكهنة في طيبة، وحمل لقب الكاهن الأعظم.
عند موت الفرعون بسوسنس الثاني تقدم شيشنق واستولى على الحكم ، وأعلن قيام الأسرة الثانية والعشرين، وكان ذلك حوالي عام 940 قبل الميلاد.
فى عهده غير الكثير من شكل الحياة في مصر وكتب في إحدى الصخور في وادى الملوك بمصر أقوى المعارك التى قادها منتصرا، وحكمت أسرته من بعده مصر لمدة 250 عام.
قام به هو تعيين ابنه أوبوت كاهنا أعظم في طيبة ليضمن السيطرة على هذا المركز الهام، ومن آثاره بوابة ضخمة تعرف الآن بإسم بوابة شيشنق وكانت تدعى في عصره ببوابة النصر وهي جزء من امتداد الجدار الجنوبي لبهو الأعمدة الشهير وقد سجل على هذه البوابة أخبار انتصاراته في فلسطين وتاريخ كهنة آمون من أبناء أسرته.
وعلى جدار معبد الكرنك سجل شيشنق انتصاراته الساحقة على أهل الشام ، وقد حفرت هذه الرسوم على الحائط الجنوبي من الخارج، وانتشرت بحيث غطت على المناظر العسكرية الخاصة بانتصارات رمسيس الثاني على الليبيين. وبهذه الفتوحات والغزوات إستطاع شيشنق أن يحكم منطقة مصر والسودان وليبيا والشام ، ونقوشه تصور ماقدمته هذه الممالك من جزية بالتفصيل وبتحديد حسابي دقيق مما يؤكد أنها لم تكن مجرد دعايات سياسية طارئة كما يتضح أن شيشنق لم يضم الشام كلها فحسب وضم السودان .
ورد ذكره في التوراة (ملوك أول 14/25ـ 28) [ وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ لِلْمَلِكِ رَحُبْعَامَ، صَعِدَ شِيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، 26 وَأَخَذَ خَزَائِنَ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنَ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ. وَأَخَذَ جَمِيعَ أَتْرَاسِ الذَّهَبِ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ ]. . كان حاكماً قوياً رفع من شأن مصر كان يريد بسط نفوذ مصر على غرب أسيا، فسيطر على لبنان وفلسطين. كان يربعام من قبيلة إفرايم يرى أنه أحق بالمملكة من النبي سليمان فثار على سليمان بعد أن منحه شيشنق الحماية، وذلك على الرغم من العلاقة الطيبة التي كانت تربط شيشنق بسليمان، وبعد موت سليمان طلب ممثلوا القبائل العبرانية الشمالية من رحبعام ابن سليمان أن يخفف عنهم الظلم الذي أَلَمْ بهم من أبوه فرفض طلبهم وهددهم بمزيد من الضرائب، فاستطاع يربعام أن يتولى قيادة عشرة قبائل عبرانية ويستقل بها وسماها المملكة الشمالية. وفي عام 926 ق.م وبعد موت سليمان بخمسة سنوات قام شيشنق ملك المملكة الجنوبية، بمهاجمة رحبعام بن سليمان ونهب كنوز الهيكل، وقد دمر القدس وسبا أهلها وأخذ كنوز بيت الرب يهوذا وبيت الملك وآلاف الأتراس الذهبية المصنوعة في عهد الملك سليمان كما قام بحملات خاطفة دمر فيها عشرات المدن اليهودية والمستعمرات التى في سهل يزرل وشرقى وادى الاردن كما يبدو أنه هاجم المملكة الشمالية أيضاً، وتدل النقوش التي على معبد الكرنك أن شيشنق هاجم كل إسرائيل فأخضع فيها مائة وستة وخمسين مدينة، وقد دونت أخبار هذه الحملة على جدران معبد الكرنك.
***************************
أما تمثال ولي العهد شيشنق فله قصة مثيرة، إذ عثر على هذا التمثال المنحوت من الحجر الكلسي سنة 1852 في السقارة، وأصبح ملكاً للخديوي قبل أن يهديه إلى فؤاد باشا وزير السلطان العثماني، فقام هذا بإهدائه إلى بستانيه جورج شيبوش ذي الأصل المجري تقديراً لخدماته. بعدها أهدى
شيبوش التمثال إلى المتحف الوطني المجري في العام 1862.
المصدر: موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history