هل يعيش المغرب ميزا لغويا ـ ثقافيا؟ د.فؤاد بوعلي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إدارة الجمعية
    الإدارة
    • May 2009
    • 214

    هل يعيش المغرب ميزا لغويا ـ ثقافيا؟ د.فؤاد بوعلي

    هل يعيش المغرب ميزا لغويا ـ ثقافيا؟

    د.فؤاد بوعلي

    [align=justify]تعيش الساحة السياسية والاجتماعية في هذه الآونة على إيقاع التوصيات الختامية للجنةالأممية الخاصة باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري التي طالبت المغرب بتقديم جواب حاسم حول الخريطة الإثنية بالمغرب. وليس خافيا على المتابعين أن المنطلق الأساس لهذا التقرير وغيره أن الأمازيغ في المغرب يشكلون أقلية تعاني كل أشكال التمييز السياسي والثقافي واللغوي. فالاعتقاد الذي عملت بعض الجهات المحسوبة على الحركة الأمازيغية ترسيخه وتقديمه عبر لقاءات وتقارير إلى الأمم المتحدة وباقي الهيئات الدولية هو أن الأمازيغي في المغرب يعيش نفس الوضع الذي تعيشه الأقليات المضطهدة في مجموعة من بلدان العالم كالسود في بعض دول أمركا اللاتينية والغجر في بعض الدول الأوربية ، ولذلك مظاهر عديدة أحصاها أحد منظريهم في: الدستور والقضاء والتعليم والإدارة والسياسة الخارجية والتاريخ والسياسة الأمنية والسياسة الاقتصادية والسياسة الاجتماعية.

    وعندما يتأمل القارئ العرضي والأجنبي في تقارير ما يصطلح عليه بالكونغريس العالمي الأمازيغي وغيره من الهيئات المتناسلة من رحم المساعدات والتوجيهات الخارجية سيخلص إلى أن المغرب يعيش فعلا حربا هوياتية بين فريقين أو إثنيتين : واحدة عربية مسيطرة تاريخيا وجغرافيا وسياسيا تدافع عن مصالحها الطبقية التي منحتها إياها الحركة الوطنية وتجربة الاستقلال باسم العروبة والإسلام، وأخرى أقلية أمازيغية فاقدة للسلطة ولحقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية بالرغم من أصالتها وعروقها المتجذرة في أعماق الماضي. بل يصل الأمر إلى تخوين ورفض كل من سولت له نفسه رفض أطروحاتها ولو كان أمازيغيا ... وللمرحوم عابد الجابري معهم قصص طويلة .

    إن الرهان على المواثيق الدولية والقرارات الأممية التي لها السبق في تشتيت الأمم والشعوب سيظل وسيلة مثلى لتفتيت الوطن وتثبيت سياسة شد الأطراف ولكنها لن تستطيع أن تبلغ أحدا حقوقه التي يظن أنها مفقودة . فالمغرب حقق قفزات نوعية في التعامل مع الأمازيغية باعتبارها ثقافة وجزءا مكونا من مكونات الهوية المغربية وليس قضية حقوقية أو سياسية . فالتعدد الإثني والاجتماعي الذي عاشه المغرب منذ قرون له مظاهر عديدة تسقط أطروحة الميز العنصري التي يتبناها بعض المنتسبين إلى الحركة الأمازيغية إثنيا وتاريخيا واجتماعيا ودستوريا وسياسيا:

    1 ـ إثنيا : في التداخل الإثني المغربي يعسر تحديد حقيقة الانتماء العرقي لكل قبيلة أو شخص . فاللهج بلسان أمازيغي أو عربي لا يثبت في شيء حقيقة الانتماء. والتاريخ يثبت الأمر بجلاء. ونحن نعرف قبائل الشرفاء الأمازيغ في الأطلس وسوس التي تنتمي جذورها البعيدة إلى الدوحة النبوية العربية . كما أن من المتحدثين بالعربية من القبائل الحوزية والزمورية مَن أصوله القريبة جدا أمازيغية قحة . لذا فالرهان على ضبط لائحة الانتماء الإثني لن تكون مجدية وإن حاول البعض القفز على الحقائق وربطها فقط بالجانب اللسني دون غيره.

    2 ـ تاريخيا :لو تجولت بين القبائل الأمازيغية التي حافظت على مكوناتها اللسنية والثقافية لن تجد من يحدثك عن هذا التمييز بين العربي والبربري . وحتى في عهد المقاومة لم يكن لهذا الخطاب وجود والجميع مجند في أفق الدفاع عن الوحدة ومواجهة المحتل . وفي طفولتنا الخاصة في حاحا وسوس وزيان لم نكن نواجه من يتكلم العربية أنه خصم إثني أو عرقي بل كانت العلاقات البينية تحدد وفق علاقات التكامل والصراع الاجتماعيين.

    3 ـ اجتماعيا : من الدعاوى التي تلوكها بعض الجمعيات الأمازيغية أن الميز طال المناطق ذات الساكنة الأمازيغية . والواقع أن هذا الزعم يحتاج إلى مواجهة حقيقية تثبت أن التهميش الذي عانت منه العديد من المناطق ليس خاصا بالمناطق الأمازيغية إن وجد فعلا وليس لأنها مناطق أمازيغية تتكلم الأمازيغية وإن حاول البعض حبك قصص تاريخية لذلك على لسان بعض قادة الاستقلال، ولكن التهميش المتحدث عنه عانت منه مناطق عديدة من الوطن نظرا لمشاكل وحسابات أطرت التدبير السياسي في المغرب منذ الاستقلال . ويمكن التدليل على ذلك بأمثلة كثيرة.

    4 ـ دستوريا : من المطالبات التي تتكرر هو الحديث عن دسترة الأمازيغية . ونحن نقول دوما بأن الدستور هو اختيار وطني قبل أن يكون اختيارا نظاميا . صحيح أن النص الدستوري ليس نصا مقدسا ويمكن إخضاعه لأشكال عديدة من التعديلات كلما اقتضت الضرورة الاجتماعية والسياسية ذلك، لكن إدراج لغة في إطار التشكل والتكوين المختبري سيؤدي حتما إلى تشتت اجتماعي وثقافي ليس أقل من التجزئ السياسي . وسواء وعى هؤلاء الدعاة بالأمر أم لم يعوا فإن منطق التاريخ والسياسة يقر بأن مستقبل هذه الدعوات هي الصراع الإثني والحروب القبلية وفي أحسن الأحوال الانفصال الإقليمي كما هو الحال في التجربة البلجيكية . صحيح أن بعض الأحزاب التي فقدت وجودها الشعبي والتاريخي بدأت تلعب على ورقة الأمازيغية مطالبة بدسترتها ومحاولة للاستفادة من الورقة لكن التاريخ لا يرحم ولاينسى.

    5 ـ سياسيا : لعل أبرز أمثلة الاندماج نجده في الحقل السياسي حيث التداخل بين الأمازيغي والعربي حاضر في التمثيلية السياسية . والاختلاف يكون إيديولوجيا وسياسيا وليس قبليا.

    من خلال هذه العناوين يتبين أن الذين يراهنون على المنتظم الأممي ويستنجدون به لينصفهم ، تحت مزاعم الشعوب الأصيلة والحقوق الثقافية وغيرها، يراهنون على تجزئ الوطن بدل توحيده . وقراءة البيانات المتتالية مثل البيان الأخير "لـتَامَايْنُوتْ" سيجد فيه إقرارا بضرورة الضغط على النظام السياسي من قبل الخارج قبل الداخل للوصول إلى مطالبها الخاصة . لأن الواقع أن الحديث عن الميز ضد الأمازيغ أوهام صنعت لتحقيق أغراض تدخل في إطار إعادة بناء الدول في العالم وفق سياسة شد الأطراف . فهل من متعظ؟ [/align]
  • آدم احمد
    عضو منتسب
    • Aug 2011
    • 47

    #2
    هذا الرجل مع احترامي لشخصه، يعيش خارج التطور المجتمعي، من طرائف الأمور أن ظهر لي مقال معنون ب"الأمازيغ والوحدة الوطنية" ومن ما يظهر على موقع غوغل رأيت جملا تهويلية تعتصر عصرا، وقلت من ينهج هذا الأسلوب في هذا الظرف فقليل هم الآن، وقررت عدم النقر عليه لأني مصاب بالتخمة وقلت مهلا، أراهن نفسي أنه فؤاد بوعلي، فنقرت للتسلية وإذا به هو هو ككل مرة... يصر على جهاده الكاريكاتوري.

    تعليق

    • حامد السحلي
      إعراب e3rab.com
      • Nov 2006
      • 1374

      #3
      أستاذ آدم هلا نقدت المقالة موضوعيا وفكريا بدل المصادرة والتعرض لشخص الكاتب بكلام لا وزن له ولا يدل إلا على ضعف
      إعراب نحو حوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle
      المهتمين بحوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
      المدونات العربية الحرة
      http://aracorpus.e3rab.com

      تعليق

      • آدم احمد
        عضو منتسب
        • Aug 2011
        • 47

        #4
        أستاذ حامد،
        أنا ضعيف ولا فخر، والاعتراف سيد الأدلة، لكن الأهم أنه ليس نقدا للمقال. إنها حادثة فقط، تصور أن ترى مقالا على الأنترنت وتقرأ جملة أو جملتين منه وتقول هذا لفلان فتنقر عليه ويصدق ظنك. لعمري هذا من شدة الملل والغباء التحليلي الذي دأب عليه. وبصراحة لو لم يكن اسمه واردا في عنوان الموضوع لكنت قرأته. أما الآن فأعرف ما كتب دون قراءته.

        وبصراحة لا أحبذ التعمق في التحليل، خصوصا وقد سبق أن حذفت بعض مقالاتي، فإما أن تكون من طينته فتقول سبق تحليلي، أو تكون ضده فتقول عنصري -رغم أنه يقول أنه أمازيغي- أو تكون بين هذا وذاك فلا تعطي الأمر أهمية. وذلك يؤدي لحتمية الصراع، ومالم يفهمه هو وغيره هو أن زمن الاستئساد الفارغ فقد بريقه. وأن المرحلة تتطلب حدا أدنى من التمنطق.

        تفضل بقراءة تعليقي على أحد مقالاته:
        Blogger is a blog publishing tool from Google for easily sharing your thoughts with the world. Blogger makes it simple to post text, photos and video onto your personal or team blog.

        تعليق

        • Aratype
          مشرف
          • Jul 2007
          • 1629

          #5
          ننتظر أن يأتي الأمازيغ بالجديد ولا يظلوا يمضغون الأفكار المستهلكة التي مللنا أيضًا منها...

          تعليق

          • آدم احمد
            عضو منتسب
            • Aug 2011
            • 47

            #6
            أتمنى ذلك. للخروج من نسق الأفكار المستهلكة نحتاج للديموقراطية والرأي الحر والتعليم المحترم والأعلام الحر ومحاربة الأصولية والتوجهات الأرهابية والعقليات الجهادية، وإعادة تدريس التاريخ والانفتاح على العالم ومحاربة الفقر والتملق وووو...
            كما اتفق معك أن جل أو كل الأفكار الساطعة في العالم العربي هي أفكار مستهلكة ونمطية وصدامية. لكي تكتب مقالا مذويا استعمل ااكلمات التالية: العرب الجنة إسرائيل فلسطين الصهاينة أمريكا الغرب اليهود المؤامرة المندس المشبوهة الوحدة العمالة الماضي المجيد الأقليات العرقيين الطائفيين العلمانيين الملاحدة. ثم اطرح تساؤلات من قبل: لماذا هذا الموقت؟ من يقف خلفها؟ هل هي إعادة ...؟ ألم يؤكد السفير الفلاني (من دولة العدو حسب معجم الأفكار المستهلكة؟ ثم اجعل نفسك في وسط الهرج: سنحارب (مع كل الشرفاء) ضد ...؟ أثق في أن الشعب واع جيدا تلك المؤامرات؟ لا أخاف على الوطن من تلك النزعات التي يغذيها المستعمر الذي يحن....؟
            بهذا تكتب خطابا صاخبا أو خطبة حماسية. كرر الخطاب في كل المرة وستحضى بالحماسية دائما.

            تعليق

            • Aratype
              مشرف
              • Jul 2007
              • 1629

              #7
              يا أخانا أرنا ما عندك ولا تشغل نفسك بلوم الآخرين، يقول المثل الفرنسي : الانشغال بمشكلات الآخرين هو وسيلة سيئة للانشغال عن مشاكلنا.

              في مدينة الناظور الجميلة ثمة أخ أمازيغي ينتج مجلة تُعنى بالشأن الأمازيغي الوطني ونتعاون معه لإنتاجها بأبهى صورة وأفضلها. هذا الأخ لا يلتفت إلى الماضي وإلى المغرضين بل يعمل بصورة محترمة وبناءة لبناء بلده المغرب الأصيل بكل أطيافه اللغوية والإثنية واللونية !

              أسمعونا موسيقاكم ولا ترددوا نشاز الآخرين على أنه موسيقا هابطة !

              تعليق

              • آدم احمد
                عضو منتسب
                • Aug 2011
                • 47

                #8
                يقول المثل المغربي أيضا لا تعزف للراقصة الصماء.

                تعليق

                يعمل...