صادفت موضوعا غريبا وشيقا لغرابته يتساءل بشكل مثير هل أصل الأمازيغ من الأندلس (الكاتب يستعمل اسم البربر) وصاحب المقال هو رمزي رويغي (Email: rouighi@email.usc.edu) أستاذ مساعد من جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية شعبة التاريخ والمقال صادر في مجلة دورية تعنى بالتاريخ الوسيط لشبه الجزيرة الأيبرية.
يشير الكاتب بداية لعنوانه بأن السؤال قد يكون غريبا "فكيف يكون أصل الأمازيغ من الأندلس في حين يعرف الجميع أنهم السكان الأصليون لشمال غرب افريقيا؟".
يجد الكاتب أن افتراض استمرارية الأمازيغ منذ أول هيكل عظمي وجد بافريقيا أمر متجاوز، وبعدها يضع الخط العريض لموضوعه وهو فهم كيفية نشأة مفهوم البربر كتصنيف يضم عدة مجموعات شمال غرب إفريقية تحت مظلة واحدة يسميها الصنف البربر.
أول حجة يسوقها الكاتب لنسف التصور السائد عن أصل الأمازيغ هي إشارة مؤلفي كتب "البربر" لكون اسم البربر لم يظهر إلا مع الكتاب العرب، وإنه اذا كان اصطلاح البرابرة منتشرا قبلهم فإن الاصطلاح أطلق على مجموعات ضخمة حول البحر المتوسط، وبالتالي فإن الحديث عن تواجد أمازيغي/بربري سابق للغزو العربي هو أمر خارج التموضع الزمني الصحيح. ثم يدلل على أن مفهوم شمال افريقيا قبل العرب غير موجود لأن اسم المغرب لا ينطبق على ذلك الحيز الجغرافي لأنه مثلا يشمل الأندلس وتبعا لذلك فإن المسميات الكلاسيكية من موريطانيا ونوميديا وليبيا لا تتطابق ايضا مع مصطلح المغرب. ويضيف أن العرب أطلقوا اسم البربر على القوط الغربيين مثلما اقترح خواكين بيرميخو حيث وصف عمله بالرائد. لكنه يسترسل بعد ذلك ليقرر أن اسم البربر اطلق في الأندلس على أحد العناصر المسلمة التي ناصرت الأمويين، وبعدها مباشرة يردف بأن تصنيف البربر اسم اطلق عى أوائل الفاتحين المسلمين. مما يبرز خلطا كبيرا في الأفكار.
أما في المغرب فكان البربر اصطلاحا عاما يطلق على المجموعات الهامشية خارج المدن التي تتركز فيها الأسر الحاكمة، وأن الأفارقة الغير العرب الذين ناصروا تلك الأسر لم يطلق عليهم اسم البربر لأنهم عٌرفوا بأسماء قبائلهم الخاصة كهوارة وزناتة وأن إلحاقهم بالبربر أمر طارئ.
وبعد سرد لكتاب عرب واستعمالهم لكلمة البربر لينتقل إلى فرع البربر والمور. في هذا الجزء يبين حسب مزاجه وطريقته أن اسم المور كان يطلق على الشمال أفارقة وغيرهم ويعطي ما رآه دليلا واضحا على ذلك حين يشير لجون بيكلارو مدعيا ان اعتبار الجرامنت والماكوريتاي مورا، يثبت بجلاء أن المور ليسوا شمال غرب أفارقة و"بالتأكيد" ليسوا السكان الأصليين لشمال افريقيا.
The Andalusi origins of the Berbers
يشير الكاتب بداية لعنوانه بأن السؤال قد يكون غريبا "فكيف يكون أصل الأمازيغ من الأندلس في حين يعرف الجميع أنهم السكان الأصليون لشمال غرب افريقيا؟".
يجد الكاتب أن افتراض استمرارية الأمازيغ منذ أول هيكل عظمي وجد بافريقيا أمر متجاوز، وبعدها يضع الخط العريض لموضوعه وهو فهم كيفية نشأة مفهوم البربر كتصنيف يضم عدة مجموعات شمال غرب إفريقية تحت مظلة واحدة يسميها الصنف البربر.
أول حجة يسوقها الكاتب لنسف التصور السائد عن أصل الأمازيغ هي إشارة مؤلفي كتب "البربر" لكون اسم البربر لم يظهر إلا مع الكتاب العرب، وإنه اذا كان اصطلاح البرابرة منتشرا قبلهم فإن الاصطلاح أطلق على مجموعات ضخمة حول البحر المتوسط، وبالتالي فإن الحديث عن تواجد أمازيغي/بربري سابق للغزو العربي هو أمر خارج التموضع الزمني الصحيح. ثم يدلل على أن مفهوم شمال افريقيا قبل العرب غير موجود لأن اسم المغرب لا ينطبق على ذلك الحيز الجغرافي لأنه مثلا يشمل الأندلس وتبعا لذلك فإن المسميات الكلاسيكية من موريطانيا ونوميديا وليبيا لا تتطابق ايضا مع مصطلح المغرب. ويضيف أن العرب أطلقوا اسم البربر على القوط الغربيين مثلما اقترح خواكين بيرميخو حيث وصف عمله بالرائد. لكنه يسترسل بعد ذلك ليقرر أن اسم البربر اطلق في الأندلس على أحد العناصر المسلمة التي ناصرت الأمويين، وبعدها مباشرة يردف بأن تصنيف البربر اسم اطلق عى أوائل الفاتحين المسلمين. مما يبرز خلطا كبيرا في الأفكار.
أما في المغرب فكان البربر اصطلاحا عاما يطلق على المجموعات الهامشية خارج المدن التي تتركز فيها الأسر الحاكمة، وأن الأفارقة الغير العرب الذين ناصروا تلك الأسر لم يطلق عليهم اسم البربر لأنهم عٌرفوا بأسماء قبائلهم الخاصة كهوارة وزناتة وأن إلحاقهم بالبربر أمر طارئ.
وبعد سرد لكتاب عرب واستعمالهم لكلمة البربر لينتقل إلى فرع البربر والمور. في هذا الجزء يبين حسب مزاجه وطريقته أن اسم المور كان يطلق على الشمال أفارقة وغيرهم ويعطي ما رآه دليلا واضحا على ذلك حين يشير لجون بيكلارو مدعيا ان اعتبار الجرامنت والماكوريتاي مورا، يثبت بجلاء أن المور ليسوا شمال غرب أفارقة و"بالتأكيد" ليسوا السكان الأصليين لشمال افريقيا.
The Andalusi origins of the Berbers