يحيى العبدلي - بث ترجمة تقرير صحفي من صحيفة أجنبية بعنوان أزمتنا الغذائية القادمة
ترجمه :يحي محمد العبدلي
يُطل الصيف على مدينة فرنيس كريك بولاية كاليفورنيا مرة أخرى الصفحات الأولى ب ( بديث فالي ) ، حيث أنها سجلت أخر مرة درجة حرارة في عام 1913م رقما ً قياسيا ً الأكثر سخونة في العالم حيث بلغت 134 درجة فهرنايت. وتغطي موجة الحر حاليا ً الولايات الغربية بشكل بلغ فيه الزئبق هناك بالفعل 130 درجة فهرنايت ،ووسائل الإعلام غارقة في التكهنات بأن فرنيس كريك تكشف عن بصماتها الخاصة قريبا ً.
فبرغم هذه التكهنات يغفل القلق الحقيقي الذي تشكله موجة الحر، والتي تغطي مساحة أكبر من نيوانغلند. والمشكلة ليست في إرتفاع درجات الحرارة ،لكن الواقع الجديد الذي يمتد لفترات طويلة من ثلاثة ايام أصبح شائعا ً ، تهدد ليس فقط حياة الملايين من الناس ولكن أيضا ً تعتبر حجر أساس في إمدادات الغذائية الأمريكية.
الناس الذين يعيشون خارج الأقليم نادرا ً ما نعترف بمساهمتهم الهائلة لقطاع الزراعة الأمريكي : فنحو 40 % من صافي الدخل الزراعي للبلاد يأتي عادة من 17 ولاية غربية ،تشكل الأبقار وإنتاج الأغنام جزءا ً هاما ً من ذلك ،كما هو حال بالنسبة للسلطات الخضراء،الفاصوليا الجافة ،البصل ، البطيخ ،والحنجل والشعير والقمح والحمضيات ، تقلل موجة الحر الحالية بلا شك كل من نوعية وكمية هذه الأغذية.
المحاصيل الأكثر ضعفا ً هي تلك التي كانت موجودة بالفعل في الزهور والفاكهة عندما ارتفعت درجة الحرارة ،فمن المشمش والشعير إلى القمح والكوسة . ووتق مزارعوا مدينة أيداهو عن رفضهم على طريقة غلة البطاطا ، لأن مصانعها المجهدة حراريا ً لا تنمي عددها الطبيعي من الدرنات . وصلت درجة الحرارة في معظم أنحاء الأقليم على سطح المحاصيل الغذائية والعلفية ب 105 درجة ،و10 درجات على الأقل أعلى من عتبة بالنسبة لمعظم المحاصيل العتدلة .
ما هو أكثر من ذلك ، عندما يحمل الغذاء والمحاصيل العلفية ،وكذلك الثروة الحيوانية درجات الحرارة من 10 إلى 20 درجة أعلى من المعدل على مدى الطويل ،فإنها تتطلب مياه أكثر بكثير من المعتاد .الجفاف الغربي التي أستمرت على مدى السنوات القليلة الماضية قد تضاءل بالفعل في كل من المياه السطحية ومصادر المياه الجوفية وزيادة كلفة الطاقة ، بسبب أن جميع المياه يجب أن تضخ من أماكن أخرى .
إذا تمّ تمرير هذه التكلفة إلى المستهلكين، يمكننا أن نتوقع مرة أخرى إرتفاع أسعار المواد الغذائية، وخاصة بالنسبة للحوم البقر والخرفان، ، تماما كما فعلوا في عام 2012 ،وهي سنة الأكثر سخونة في التاريخ الأميركي . وعلى نطاق واسع كان جفاف السنة الماضية في أكثر من 1500 مقاطعة – ما يقرب نصف مقاطعات البلاد ،حيث أعلنت مناطق منكوبة بالجفاف ،وأصيبت كذلك 90 في المئة منها بموجات الحرارة .
الجواب لحد الآن مساعدة المزارعين المتضررين مع دفعات من خطط التأمين على المحاصيل ،ولكن بينما نستطيع ان نتعاطف مع جميع المزارعين المتضررين ،حيث أن هذه المساعدة لا يعدو كونها إستجابة مؤقتة لمشكلة طويلة الأمد . لحسن الحظ ،هناك العشرات من الإستراتيجيات التي تتبناه أفضل المزارعين ومربي الماشية لدينا قد بدأت في إستخدامها،والمشكلة تكمن بأن العديد من المنظمات بذلوا قصارى جهدهم لمنع أي جهد فيدرالي لترويجها،يشمل إسقاط القانون الزراعي الحالي ، أو تشريعات تغير المناخ ككل .
تشجيع استخدام السماد المنتج محليا ً لزيادة القدرة على الإحتفاظ بالرطوبة من الحقول وبساتين وكروم العنب من خلال إستراتيجية واحدة.بالإضافة إلى تأمين الكربون في التربة،وتخزين سماد المحاصيل من الحرارة والجفاف بينما نزيد الأعلاف وحقول المحاصيل الغذائية .ببساطة زيادة المواد العضوية في حقولهم من 1 % إلى 5% ،حيث بمقدور المزراعين زيادة تخزين المياه في المناطق الجذرية من 33 جنيه لكل متر مكعب إلى 195 جنيه.
ولدينا مصدر كبير من النفايات السمادية : المدن. حيث أن معظم المخلفات الخضراء في هذا البلد هي ببساطة الأن تولد انبعاثات غاز الميثان من مكبات النفايات، ينبغي تكليف المدن إلى التحول إلى فرز النفايات الخضراء والسماد، والتي يمكن بعد ذلك يتم توزيعها على المزارع القريبة
ثانيا،نحن بحاجة للحد من العقبات البيروقراطية لاستخدام مياه الأمطار المجُمعة الصغيرة ومتوسطة النطاق والمياه العكره (أي، مياه الصرف الصحي باستثناء ماء تواليت) على الأراضي الخاصة،. فبدلا ً من ضخ كلي لجريان المياه إلى الخزانات بشكل هائل ومُكلف وضعيف وراء مصب السدود ،عوضا ً عن تعزيز كل من الإنتاج الغذائي في المناطق الحضرية والريفية بشكل كبير من خلال التقنيات التي أثبتت نجاحها من تجميع مياه الأمطار وفلترة بيلوجية للمياه العكره لأغراض الري. ومع ذلك، فإن العديد من القوانين الدولة والسلطات المحلية تقييد ما يمكن القيام به مع المزارعين مثل هذه المياه.علاوة عن ذلك ينبغي أن يشمل القانون الزراعي بمبادرة مرتدة تمّول من ِقبل وزارة الزراعة لمساعدة المزراعين على التحول إلى تنويع الزراعة النباتات المعمرة - مع تركيز في البداية على محاصيل الأشجار وأعشاب المراعي المعمرة الصالحة للأكل – بدلا ً من توفير أشكال أخرى من الدعم لإنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل السنوية . فالمحاصيل المعمرة لا تقوم فقط بحفظ الكربون من 7.9 إلى 9.4 مرة في التربة أكثر من المحاصيل السنوية ،بل إنتاجها أيضا ً يقلل من الوقود الأحفوري اللازمة لحرث التربة كل عام.
فنحن بحاجة أيضا ً إلى تصدي لأزمة البذور التي تلوح في الأفق ،بسبب الحلقات الأخيرة من جفاف وحرائق وفيضانات.حيث نواجه أكبر نقص في توافر العشب الأصلي ،والبقوليات العلفية ،وبذور الأشجار والشجيرات في التاريخ الأمريكي .ومع ذلك ،تهدد مقترحات الميزانية لعدة قطاعات في الواقت الراهن لخفض عدد كبير من مراكز المواد النباتية الإتحادية ،التي تعزز أفضل ممارسات الحفظ .
فلو أن أراضي الرعي والغابات والمزارع قادرة على التعافي من الحرارة المدمرة، والجفاف، وحرائق الغابات في السنوات الثلاث الماضية، فإنها تحتاج إلى بذور مع علف أصلي مناسب وتغطي أصناف الأرض لعلاج من جروح الكوارث المناخية. لتحقيق الغاية، ينبغي للقانون الزراعي توجيه المزيد من الأموال لبرامج جمع البذور وبرامج التوزيع التي تعاني من ضعف التمويل.
ففي النهاية ، ينبغي على نظام الوراثي النباتي الوطني وإدارة الزراعة الوطنية بحفظ حبوب المحاصيل وتحمل المسئولية مع تقييم مئات الآلاف من مجموعات البذور على تحمل الجفاف والحرارة ،بالإضافة إلى التكيف المناخي و الدعم المادي للقيام بالأمر.يمكن عرض سريعا ً الآلاف من الخضروات الموروثة والحبوب التراثية مسبقا ً بمجموعات فيدرالية وولايات ومن ثم تُستخدم من قبل المزارعين التي تكلف جزء بسيط من الشركة التكنولوجيا الحيوية لتطوير ،ومنح براءة اختراع وتسويق لمحصول واحد "صديق للبيئة " .
سيصبح الاستثمار في التكيف مع تغير المناخ اكثر فعالية من حيث التكلفة من منح 11.6 مليار كتعويضات تأمين المحاصيل كما فعلت الحكومة العام الماضي كي يصل للمزارعين مع تقلص الغلة او فشل شامل للمحاصيل .في حين تخشى بعض المنظمات الزراعية لسوء الحظ ، إذا ما كانوا يقرون بأن تعجيل التغيير المناخي يؤثر مسبقا ً على المزارعين، وتقيدهم بكثرة الأنظمة. إلا أن تلك المنظمات بالكاد تخدم أعضائها المزارعين ومربي الماشية لو استمر الأعضاء بعرضهم للمخاطر معاناة إضافية من الحرارة القصوى وامتداد الجفاف.ولا يمكن لأي أحد أن يجادل بشكل منطقي بأن النظام الحالي يوفر للمزارعين حماية على المدى الطويل حيث قام بعض المزارعين في العام الماضي على مدفوعات التأمين أكثر من بيع منتجاتهم ،ما يعني بأننا قريبين بشكل خطير من دعم المزارعين لعدم التكيف مع تغير الظروف المناخية .
الأمر متروك الآن لدى القادة السياسيين ورجال الأعمال بأن تخرج رؤوسها من الرمال الساخنة والقيام بشيء ما ملموس لتنفيذ ممارسات تغير المناخ قبل أن يتأثر المزارعين ومربي الماشية والمستهلكين كذلك.التكيف مع تغير المناخ هي لعبة كل منتجي ولأكلي الغذاء ينبغي ان تلعب الآن حيث أن الاستثمارات الصغيرة تتدفق في وقت متأخر جدا ً ولا تساعدنا على التكيف في الوقت المناسب لهذا الواقع الجديد.
• غاري بول نبهان هو عالم الأبحاث في مركز جنوب غرب في جامعة أريزونا ومؤلف كتاب "زراعة الغذاء في الأراضي أكثر سخونة والأكثر جفافا ً: دروس من مزارعو الصحراء في التكيف مع عدم التيقن بالمناخ."
ترجمه :يحي محمد العبدلي
يُطل الصيف على مدينة فرنيس كريك بولاية كاليفورنيا مرة أخرى الصفحات الأولى ب ( بديث فالي ) ، حيث أنها سجلت أخر مرة درجة حرارة في عام 1913م رقما ً قياسيا ً الأكثر سخونة في العالم حيث بلغت 134 درجة فهرنايت. وتغطي موجة الحر حاليا ً الولايات الغربية بشكل بلغ فيه الزئبق هناك بالفعل 130 درجة فهرنايت ،ووسائل الإعلام غارقة في التكهنات بأن فرنيس كريك تكشف عن بصماتها الخاصة قريبا ً.
فبرغم هذه التكهنات يغفل القلق الحقيقي الذي تشكله موجة الحر، والتي تغطي مساحة أكبر من نيوانغلند. والمشكلة ليست في إرتفاع درجات الحرارة ،لكن الواقع الجديد الذي يمتد لفترات طويلة من ثلاثة ايام أصبح شائعا ً ، تهدد ليس فقط حياة الملايين من الناس ولكن أيضا ً تعتبر حجر أساس في إمدادات الغذائية الأمريكية.
الناس الذين يعيشون خارج الأقليم نادرا ً ما نعترف بمساهمتهم الهائلة لقطاع الزراعة الأمريكي : فنحو 40 % من صافي الدخل الزراعي للبلاد يأتي عادة من 17 ولاية غربية ،تشكل الأبقار وإنتاج الأغنام جزءا ً هاما ً من ذلك ،كما هو حال بالنسبة للسلطات الخضراء،الفاصوليا الجافة ،البصل ، البطيخ ،والحنجل والشعير والقمح والحمضيات ، تقلل موجة الحر الحالية بلا شك كل من نوعية وكمية هذه الأغذية.
المحاصيل الأكثر ضعفا ً هي تلك التي كانت موجودة بالفعل في الزهور والفاكهة عندما ارتفعت درجة الحرارة ،فمن المشمش والشعير إلى القمح والكوسة . ووتق مزارعوا مدينة أيداهو عن رفضهم على طريقة غلة البطاطا ، لأن مصانعها المجهدة حراريا ً لا تنمي عددها الطبيعي من الدرنات . وصلت درجة الحرارة في معظم أنحاء الأقليم على سطح المحاصيل الغذائية والعلفية ب 105 درجة ،و10 درجات على الأقل أعلى من عتبة بالنسبة لمعظم المحاصيل العتدلة .
ما هو أكثر من ذلك ، عندما يحمل الغذاء والمحاصيل العلفية ،وكذلك الثروة الحيوانية درجات الحرارة من 10 إلى 20 درجة أعلى من المعدل على مدى الطويل ،فإنها تتطلب مياه أكثر بكثير من المعتاد .الجفاف الغربي التي أستمرت على مدى السنوات القليلة الماضية قد تضاءل بالفعل في كل من المياه السطحية ومصادر المياه الجوفية وزيادة كلفة الطاقة ، بسبب أن جميع المياه يجب أن تضخ من أماكن أخرى .
إذا تمّ تمرير هذه التكلفة إلى المستهلكين، يمكننا أن نتوقع مرة أخرى إرتفاع أسعار المواد الغذائية، وخاصة بالنسبة للحوم البقر والخرفان، ، تماما كما فعلوا في عام 2012 ،وهي سنة الأكثر سخونة في التاريخ الأميركي . وعلى نطاق واسع كان جفاف السنة الماضية في أكثر من 1500 مقاطعة – ما يقرب نصف مقاطعات البلاد ،حيث أعلنت مناطق منكوبة بالجفاف ،وأصيبت كذلك 90 في المئة منها بموجات الحرارة .
الجواب لحد الآن مساعدة المزارعين المتضررين مع دفعات من خطط التأمين على المحاصيل ،ولكن بينما نستطيع ان نتعاطف مع جميع المزارعين المتضررين ،حيث أن هذه المساعدة لا يعدو كونها إستجابة مؤقتة لمشكلة طويلة الأمد . لحسن الحظ ،هناك العشرات من الإستراتيجيات التي تتبناه أفضل المزارعين ومربي الماشية لدينا قد بدأت في إستخدامها،والمشكلة تكمن بأن العديد من المنظمات بذلوا قصارى جهدهم لمنع أي جهد فيدرالي لترويجها،يشمل إسقاط القانون الزراعي الحالي ، أو تشريعات تغير المناخ ككل .
تشجيع استخدام السماد المنتج محليا ً لزيادة القدرة على الإحتفاظ بالرطوبة من الحقول وبساتين وكروم العنب من خلال إستراتيجية واحدة.بالإضافة إلى تأمين الكربون في التربة،وتخزين سماد المحاصيل من الحرارة والجفاف بينما نزيد الأعلاف وحقول المحاصيل الغذائية .ببساطة زيادة المواد العضوية في حقولهم من 1 % إلى 5% ،حيث بمقدور المزراعين زيادة تخزين المياه في المناطق الجذرية من 33 جنيه لكل متر مكعب إلى 195 جنيه.
ولدينا مصدر كبير من النفايات السمادية : المدن. حيث أن معظم المخلفات الخضراء في هذا البلد هي ببساطة الأن تولد انبعاثات غاز الميثان من مكبات النفايات، ينبغي تكليف المدن إلى التحول إلى فرز النفايات الخضراء والسماد، والتي يمكن بعد ذلك يتم توزيعها على المزارع القريبة
ثانيا،نحن بحاجة للحد من العقبات البيروقراطية لاستخدام مياه الأمطار المجُمعة الصغيرة ومتوسطة النطاق والمياه العكره (أي، مياه الصرف الصحي باستثناء ماء تواليت) على الأراضي الخاصة،. فبدلا ً من ضخ كلي لجريان المياه إلى الخزانات بشكل هائل ومُكلف وضعيف وراء مصب السدود ،عوضا ً عن تعزيز كل من الإنتاج الغذائي في المناطق الحضرية والريفية بشكل كبير من خلال التقنيات التي أثبتت نجاحها من تجميع مياه الأمطار وفلترة بيلوجية للمياه العكره لأغراض الري. ومع ذلك، فإن العديد من القوانين الدولة والسلطات المحلية تقييد ما يمكن القيام به مع المزارعين مثل هذه المياه.علاوة عن ذلك ينبغي أن يشمل القانون الزراعي بمبادرة مرتدة تمّول من ِقبل وزارة الزراعة لمساعدة المزراعين على التحول إلى تنويع الزراعة النباتات المعمرة - مع تركيز في البداية على محاصيل الأشجار وأعشاب المراعي المعمرة الصالحة للأكل – بدلا ً من توفير أشكال أخرى من الدعم لإنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل السنوية . فالمحاصيل المعمرة لا تقوم فقط بحفظ الكربون من 7.9 إلى 9.4 مرة في التربة أكثر من المحاصيل السنوية ،بل إنتاجها أيضا ً يقلل من الوقود الأحفوري اللازمة لحرث التربة كل عام.
فنحن بحاجة أيضا ً إلى تصدي لأزمة البذور التي تلوح في الأفق ،بسبب الحلقات الأخيرة من جفاف وحرائق وفيضانات.حيث نواجه أكبر نقص في توافر العشب الأصلي ،والبقوليات العلفية ،وبذور الأشجار والشجيرات في التاريخ الأمريكي .ومع ذلك ،تهدد مقترحات الميزانية لعدة قطاعات في الواقت الراهن لخفض عدد كبير من مراكز المواد النباتية الإتحادية ،التي تعزز أفضل ممارسات الحفظ .
فلو أن أراضي الرعي والغابات والمزارع قادرة على التعافي من الحرارة المدمرة، والجفاف، وحرائق الغابات في السنوات الثلاث الماضية، فإنها تحتاج إلى بذور مع علف أصلي مناسب وتغطي أصناف الأرض لعلاج من جروح الكوارث المناخية. لتحقيق الغاية، ينبغي للقانون الزراعي توجيه المزيد من الأموال لبرامج جمع البذور وبرامج التوزيع التي تعاني من ضعف التمويل.
ففي النهاية ، ينبغي على نظام الوراثي النباتي الوطني وإدارة الزراعة الوطنية بحفظ حبوب المحاصيل وتحمل المسئولية مع تقييم مئات الآلاف من مجموعات البذور على تحمل الجفاف والحرارة ،بالإضافة إلى التكيف المناخي و الدعم المادي للقيام بالأمر.يمكن عرض سريعا ً الآلاف من الخضروات الموروثة والحبوب التراثية مسبقا ً بمجموعات فيدرالية وولايات ومن ثم تُستخدم من قبل المزارعين التي تكلف جزء بسيط من الشركة التكنولوجيا الحيوية لتطوير ،ومنح براءة اختراع وتسويق لمحصول واحد "صديق للبيئة " .
سيصبح الاستثمار في التكيف مع تغير المناخ اكثر فعالية من حيث التكلفة من منح 11.6 مليار كتعويضات تأمين المحاصيل كما فعلت الحكومة العام الماضي كي يصل للمزارعين مع تقلص الغلة او فشل شامل للمحاصيل .في حين تخشى بعض المنظمات الزراعية لسوء الحظ ، إذا ما كانوا يقرون بأن تعجيل التغيير المناخي يؤثر مسبقا ً على المزارعين، وتقيدهم بكثرة الأنظمة. إلا أن تلك المنظمات بالكاد تخدم أعضائها المزارعين ومربي الماشية لو استمر الأعضاء بعرضهم للمخاطر معاناة إضافية من الحرارة القصوى وامتداد الجفاف.ولا يمكن لأي أحد أن يجادل بشكل منطقي بأن النظام الحالي يوفر للمزارعين حماية على المدى الطويل حيث قام بعض المزارعين في العام الماضي على مدفوعات التأمين أكثر من بيع منتجاتهم ،ما يعني بأننا قريبين بشكل خطير من دعم المزارعين لعدم التكيف مع تغير الظروف المناخية .
الأمر متروك الآن لدى القادة السياسيين ورجال الأعمال بأن تخرج رؤوسها من الرمال الساخنة والقيام بشيء ما ملموس لتنفيذ ممارسات تغير المناخ قبل أن يتأثر المزارعين ومربي الماشية والمستهلكين كذلك.التكيف مع تغير المناخ هي لعبة كل منتجي ولأكلي الغذاء ينبغي ان تلعب الآن حيث أن الاستثمارات الصغيرة تتدفق في وقت متأخر جدا ً ولا تساعدنا على التكيف في الوقت المناسب لهذا الواقع الجديد.
• غاري بول نبهان هو عالم الأبحاث في مركز جنوب غرب في جامعة أريزونا ومؤلف كتاب "زراعة الغذاء في الأراضي أكثر سخونة والأكثر جفافا ً: دروس من مزارعو الصحراء في التكيف مع عدم التيقن بالمناخ."