الإسلام الجزئي..شعار إسلامي ومضمون علماني / د. رفيق حبيب

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • s___s

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
    حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏ ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏علي بن حسين ‏
    أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتته ‏ ‏صفية بنت حيي ‏ ‏فلما رجعت انطلق معها فمر به رجلان من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فدعاهما فقال إنما هي ‏ ‏صفية ‏ ‏قالا سبحان الله قال ‏ ‏إن الشيطان يجري من ابن ‏ ‏ آدم ‏ ‏ مجرى الدم ‏
    رواه ‏ ‏شعيب ‏ ‏ وابن مسافر ‏ ‏ وابن أبي عتيق ‏ ‏وإسحاق بن يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏علي يعني ابن حسين ‏ ‏عن ‏ ‏صفية ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
    [line]-[/line]
    حدثنا ‏ ‏بيان بن عمرو ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير بن حازم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن رومان ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
    ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال لها يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت ‏ ‏بالبيت ‏ ‏فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به أساس ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏فذلك الذي حمل ‏ ‏ابن الزبير ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏على هدمه قال ‏ ‏يزيد ‏ ‏وشهدت ‏ ‏ابن الزبير ‏ ‏حين هدمه وبناه وأدخل فيه من ‏ ‏الحجر ‏ ‏وقد رأيت أساس ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏حجارة كأسنمة الإبل قال ‏ ‏جرير ‏ ‏فقلت له أين موضعه قال أريكه الآن فدخلت معه ‏ ‏الحجر ‏ ‏فأشار إلى مكان فقال ها هنا قال ‏ ‏جرير ‏ ‏فحزرت ‏ ‏من ‏ ‏الحجر ‏ ‏ستة أذرع أو نحوها ‏
    [line]-[/line]
    أخي أبا صالح أوردت النصين السابقين لأوضح لك أمرا بالغ الأهمية
    أنت تقول الديمقراطية عدوة حرية الرأي
    وأنت عراقي عربي سني؟
    إذا أنت متهم بالعداء للديمقراطية بسبب تناقضها مع مصلحتك الفئوية أي لأنها حتما ستؤدي لتهميش العرب السنة في العراق بعد أن كانوا مهيمنين
    كما أن جزءا كبيرا من حججك ضد الديمقراطية مطابق تماما للحجج التي يسوقها من يهاجم الإسلام بأنه دموي أو عنصري أو ضد حرية الرأي.. فهي حجج تتمسك بخلل في الفهم أو التطبيق لمهاجمة الفكرة وهذا أقل ما يقال به أنه غير موضوعي
    أنا أرى أن الديمقراطية بطروحاتها الحالية تتعارض مع الإسلام
    ولكنني في نفس الوقت أقر بأن الديمقراطية كأسلوب لنظام الدولة أكثر إنسانية من كل أشكال الحكم التي عرفها التاريخ الإسلامي باستثناء فترة قصيرة امتدت ثلاثين سنة ولا يعتد بها.. ولكن الإسلام ليس مسؤولا عن أشكال الحكم هذه ولكنني أدرك في نفس الوقت ضعف هذا الموقف لأنه ليس هناك بديل إسلامي مطروح يحقق العدالة أكثر مما تحققها الديمقراطية أو مماثل على الأقل

    ولهذا لا أدخل كثيرا هذا الجدل حول الديمقراطية إلا داخل الإسلام وعلى أرضية بحثية نحو حل إسلامي بديل
    أما أسلوبك أو أي أقوال تحاول أن تفضل أساليب الحكم التي عرفها المسلمون على الديمقراطية فهي ليست أكثر من أبواق للديمقراطية نفسها تبرر دون أن تدري القول المضاد بأن الرفض الإسلامي للديمقراطية رفض أجوف علته التمسك بالتقليد ورفض الحضارة الغربية

    أما قولك أنك لست مسؤولا عن تفسيرات الآخرين لكلامك فقول يرفضه الواقع ونصوص الحديث والمنطق
    أنت لا تكتب لنفسك ولا يقبل الإسلام حديثا علنيا على أنه شخصي بل أي شيء علني يحمل قائله مسؤوليته كما يفهمه الناس
    يا حامد السحلي وإن كان الناس أمثالك لا يقرأ ما موجود على السطر، والمصيبة يعترف كما في حالتك بأنه لم يقرأه، ومع ذلك يرغب ليس بأن يحمّلني مسؤولية عدم قراءته بل ومنّية أنه يقرأ لي أصلا وهنا هي المأساة لكل المنهزمين نفسيا تجاه كل ما هو غربي من مثقفي الدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كان بمسحة علمانية أو ديمقراطية أو إسلامية من وجهة نظري على الأقل

    دعني أقول لك يا حامد السحلي لماذا أنا ضد الديمقراطية؟!!!

    أنا ضد الديمقراطية لأنها تنطلق من اساس خاطئ ألا وهو مفهوم النخبة أو الرهبنة أو شعب الله المختار لأنها تؤدي إلى التمييز الطبقي وغالبية مآسي العالم الحديثة سببها المفاهيم التي انطلقت من مفهوم النخبة التي تمثل خلاصة العقل وما حصل في الحرب العالمية الأولى والثانية أكبر دليل على ذلك

    أنا ضد الديمقراطية بسبب مفهوم النخبة خصوصا عندما يبدأ التفكير بضرورة أن يتم حماية النخبة أو موظف النخبة عندما يُفكّر أو يطرح أو يقول أو يقوم بأي عمل لتنفيذ أفكاره، وأظن مشكلتك مع نخبة المجلس الاستشاري وحكيم عباس وموقع الملتقى انطلقت من هذه النقطة؟!!!وهنا هو تناقضك الواضح يا حامد السحلي، فأنت تشكو منه وتقف ضده من جهة ومن جهة أخرى تنادي بأن لا وجود أي حل ولا يجوز التفكير بأي حل آخر؟!!!!

    ولتوضيح ذلك أعيد مداخلة من الموضوع والرابط التالي

    مصر أولا المغرب أولا،النظرة القُطريّة هل ترسّخ لمفهوم كيانات سايكس بيكو أم لا، لماذا؟

    http://wata1.com/vb/showthread.php?t=1982


    اس مصائب مفاهيم الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية من وجهة نظري على الأقل مفهوم ضرورة فرض هيبة لموظف الدولة على حساب بقية المواطنين والتي من خلال هذا المفهوم تبدأ العبودية والاستعباد بأبشع صورها، والذي أنا احاربه بشكل عملي في كل المواقع على الشابكة (الإنترنت) ألا وهو مفهوم أن يكون لأصحاب الصلاحيات الإدارية هيبة (عدم الاعتراض على تصرفاتهم بشكل علني ويكون لهم مجلس سري للتداول ومناقشة أي شيء متعلق بهم فيه أو ببقية الأعضاء) على حساب بقية الأعضاء بحجة أنهم يؤدون مهامهم بدون أجر، وكأننا نحن الأعضاء نستلم أي أجور كذلك؟!!! وكنت قد كتبت وجمعت (عن هذه المصيبة (ضرورة فرض الهيبة لموظف الدولة) والذي تم حذفه بسبب أصحاب الصلاحيات الإدارية فلذلك لو تم الضغط على رابط ولم تجد المادة الأصلية لا يتم الاستغراب رجاءا) التالي:

    الهيبة شيء، وأن يظن أنه أكثر علما بسببها شيء آخر


    من وجهة نظري مصيبة الديمقراطية والعلمانية وفكرة خلاصة العقل الحاكم، تجعل هناك تداخل ما بين مفهوم الاحترام وما بين مفهوم أنه الأصلح والأكثر فهما والأكثر معرفة ولذلك هو وحده يكون صاحب الرأي في تحديد صلاحية أي شيء،

    بالتأكيد كل صاحب موقع (دولة ملكيّة) هو حر بموقعه يديره بالطريقة التي تحلو له، ومن يظن غير ذلك شخص غير منطقي وغير موضوعي وغير علمي نقطة ومن أول السطر

    لكن أن يعلن أن موقعه هو جمعية عامة (دولة جمهورية) مهتمة بالشأن العام في تخصص ما فعليه أن يلتزم بشروط ما أعلنه وإلا يكون غير متواءم مع ما يعلنه وفي تلك الحالة صاحب الموقع يكون غير منطقي وغير موضوعي وغير علمي كما هو الحال مع الكثير من المواقع التي بسبب ذلك تحصل مشاكل مع القائمين عليها مما تؤدي إلى تفريخ مواقع أخرى (دول جديدة إما ملكية أو جمهورية) بين فترة وأخرى

    هنا في الموقع أظن تجربة من نوع خاص يختلف عن المواقع الأخرى لا هي جمهورية ولا هي ملكية وتتنقل بين المعنيين حسب الأنواء الجويّة بين فترة وأخرى، وهذا سر تميزه من وجهة نظري

    هل حقيقة أنت كنت تؤمن بهذا الكلام قبل استلامك الصلاحيات الإداريّة؟

    لماذا لا ننتبه لمعنى الكلام الذي نطلقه وهل حقيقة كنّا نحن أنفسنا ملتزمين به أم لا؟ هذه هي الإشكاليّة من وجهة نظري الإزدواجية ( ولاحظت أنها تزداد شدّتها كلما كانت لوثات العلمانية والديمقراطية أعلى) ما بين ما نصرّح به والممارسة الحقيقيّة، والمصيبة يتم اعطاءكم الصلاحية الكاملة للفصل على مزاجكم في أي موضوع يصلح أو لا يصلح وكيفية مناقشته وبأي طريقة، على اساس أن كل منكم هو الأعلم تحت غطاء ضرورة تثبيت مفهوم الهيبة

    ولا ننسى مشكلة عدم الواثقين بأنفسهم ومن علمهم وآرائهم يعوضها باستعراض ما يملكه من صلاحيّات إداريّة في الشطب والتعديل والحذف والغلق، مما يؤدي إلى هروب الكثير بسبب هذه الممارسات الخاطئة.

    مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية هو اساس ما تقوم عليه الدولة القطرية الحديثة والتي اساسها مبني على ركيزتين العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كانت ملكية أم جمهورية، وعلى ضوء ذلك يتم استغلال الصلاحيات لأغراض شخصية يتم التجاوز بها على حقوق الآخرين.

    مفهوم فرض الهيبة يعمل على تثبيت مفهوم الاستسلام ويحارب مفهوم ونهج المقاومة، وهذا ما حصل هنا ويجب أن نتجاوز ذلك إن أردنا حوارات مفيدة ومثمرة، خصوصا وأن العلمانية والديمقراطية تعتمد الاسلوب الميكافيلي بأن الغاية تبرّر الوسيلة بعيدا عن أي ميزان أخلاقي.

    وغايتهم واضحة وصرحوا بها منذ عدة أيام والسبب أنني أضع اسئلة أو اشياء قبل البداية في دخولي للحوار لتكملة ما أظن أنه ناقص من الصورة في طريقة الطرح المعروضة، لماذا؟ لأن هذا يتعارض مع أهداف خاصة بهم لنشر مثل هذه المواضيع؟!!! وطريقة توجيه الحوارات بها؟!!!

    هل هذا مقبول؟ هل هذا منطقي؟ هل في هذا صالح حوارات صحيّة لكي نخرج بها بوجهات نظر تساعد على زيادة الوعي؟

    تعزيز مفهوم فرض الهيبة وتثبيتها لأصحاب الصلاحيات الإدارية هو السلاح الذي يستخدم للمحافظة على هيبة الأفكار التي تطرحها السلطة كممثل لخلاصة العقل الجمعي للدولة القطرية الحديثة وعدم ترك مجال مفتوح للتفنيد والمناقشة بالدليل العلمي والمنطقي والموضوعي للوصول إلى ما هو الأصلح

    الجدل العقيم هو الجدال على أمور ليس لها علاقة بالواقع من وجهة نظري، وقد لاحظت أنه الاسلوب المفضل لدى خليطي الدين إن كان باهتمام علماني أو باهتمام ديمقراطي أو باهتمام إسلامي عندما يكون كلامهم بصيغة الغائب للطعن بكل ما هو جميل في الأمة وكأنه هو من أهل المريخ، ناسيا أنه منها وأنه في الحقيقة يعبر عن مأساته ولكن لجبنه من مواجهة الحقيقة يتكلم بمصطلحات تطعن الأمة بالنتيجة يكون معول هدم للصالح العام والمصيبة هو يظن أنه معول للبناء.

    نحن العرب أصحاب اسلوب الفراسة والتي يلخصها المثل " الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير، ألا يدل هذا الكون على خالق جبار عظيم" ولمعرفة تفاصيل أكثر يمكنكم مراجعة حوارنا الذي بدأه اسماعيل الناطور تحت العنوان والرابط التالي

    لغة الجسد

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=27759

    أما مفهوم التأويل أو (معرفة النيّة الخلفيّة) هو مفهوم من مفاهيم الفلسفة اليونانية واسمها الشيعي المحرّف علم الكلام، ولذلك تجد استخدامه بشكل أكبر لدى المتأثرين بها لدرجة تصبح هي الأصل في طريقة تفكيره. وسبحان الله سنجد أكثر من اهتم بنشرهما بيننا على مدار التاريخ نجده إمّا شيعيّ أو صوفيّ الأساس في تفكيره، لا أدري هل هو تعويض للرمزيّة إن كان لآل البيت أو للوليّ صاحب الكرامات ويتم التعامل معهم على أنهم معصومين من الخطأ والتي نشأ كل من الفكرين عليهما؟

    وكنت قد جمعت بعض النقاط لتوضيح هذه المسألة وعرضتها للحوار تحت العنوان والرابط التالي

    الشيعة والصوفيّة وموضوع الشفاعة والتوسّل قراءة جديدة أحب قراءة تعليقاتكم عليها

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=12673

    ومن وجهة نظري الإشكاليّة الحاليّة بسبب الضبابيّة اللغوية والتي يعاني منها الجميع والتي نتجت عن عدم الالتزام بمعاني مفردات لغة واحدة وفق ما ورد في معاجمها من معاني وتداخل طريقة التعبير وفق معاني مفردات أكثر من لغة في طريقة التعبير بحروف لغة واحدة، هذه أدّت إلى إزدواجية وتناقض ما بين ما يصرّح به وما يمارسه وانحراف وتشويه كبير في مفهوم التأويل، وهو ما يعاني منه الغالبية.

    ومن وجهة نظري لو حرص كل منّا على الالتزام الصارم بمعاني المفردات والتعابير التي نستخدمها لتتطابق مع معاني المفردات والتعابير التي في قواميس ومعاجم اللغة العربية، ستحل الكثير من المشاكل التي تثار بسبب سوء التأويل المبني على ضبابيّة لغويّة والذي ينتج عنه الإزدواجية والتناقض بين ما يصرّح به وبين ما يمارسه، ولو أن اسلوب الفراسة من وجهة نظري أكثر منطقية وموضوعية وعلمية لمن يبحث عن الأفضل

    النظام والتخصص شيء، وفصل الأشياء شيء آخر من وجهة نظري

    العلمانية والديمقراطية تفصل كل شيء عن كل شيء ليس لأنه شيء منطقي وموضوعي وعلمي، لا، فهذا الشيء غير منطقي وغير موضوعي وغير علمي من وجهة نظري، ولكن السبب من وجهة نظري لكي تكون اليد العليا لصاحب القرار، في تعريف كل شيء بمزاجه فهو الأكثر علما والأكثر فهما والأكثر حكمة لأنه خلاصة العقل وفق المفهوم الفلسفي للسلطة في الدولة القطرية الحديثة ولذلك مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات مسألة أساسية في الدولة القطرية الحديثة، لدرجة أنه عندما تصل قضية إلى محكمة مجلس قيادة الثورة حتى لو كنت بريء ستعاقب فترة زمنية تحت عنوان من أجل هيبة المحكمة من سنة إلى ثلاث سنوات كما هو معمول بها في الأنظمة الإشتراكية على سبيل المثال

    أما التكامل فلا يفصل أي شيء عن أي شيء لأنه لا يتعارض مع أي شيء منطقي وموضوعي وعلمي

    وكيف لا يكون للّغة بالذات دخل في أي شيء وهي وسيلة التفكير والتعبير عن أي شيء؟

    الهيبة لا تحتاج إلى فرضها على الآخر بأعطاء أصحاب الصلاحيات مطلق الصلاحيات لتعريف الأشياء على مزاجها فتقوم بالحذف والشطب والتعديل والغلق بحجة هي الأكثر علما والأكثر معرفة حتى ببواطن النفوس (النيّة) والأكثر إحاطة بكل الزوايا وما يرمي إليه أي شخص من طرح أي سؤال وكأنه خالقنا

    الهيبة تفرض نفسها بالعطاء والاستماتة في توفيق وتكامل الجهود فيما فيه خدمة الجميع

    ولذلك في الإسلام مفهوم أمير القوم خادمهم، ولا يمكن الوصول إلى هذا المفهوم إلاّ من خلال مفهوم العمل على تكامل جهود المواطنين المبادرين والتوفيق وتذليل جميع المصاعب للوصول إلى أفضل تنسيق بين جهود المبادرين، وهذه لا إراديا تدفع الجميع للأخذ بزمام المبادرة، وبها يتطور المجتمع يوم عن يوم نحو الأفضل لا إراديا

    أما في الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية فنقطة مقتلها من وجهة نظري مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات، في تلك الحالة تكون في موقع الرب الأكثر فهما وعلما وإحاطة، هذه لا إراديا تعمل على تحطيم مفهوم زمام المبادرة إلا من الرب فقط، فهو الأعلم والأكثر معرفة والأكثر إحاطة بكل شيء وممنوع على أي شيء من خارج ما هو يحدده لكي يعمل به الجميع لأنه أصحاب الصلاحيات هم خلاصة العقل، بدون أن يكون كل فرد صاحب زمام مبادرة لا يمكن أن تحصل على أفكار جديدة ورؤى جديدة لمعالجة أي مشكلة، وهذه بالنتيجة تعمل على كسر امكانية التطور السريع، إلا إذا كان أصحاب الصلاحيات الإدارية مؤهلين لذلك، فلذلك نجد من يؤمن بمثل هذه الآراء لا إراديا يبحث عن القائد الملهم، فهو لا يعمل ولا يبادر بدون قائد له، لأنه تابع بشكل لا إرادي بسبب مفهوم فرض الهيبة الذي هزمه نفسيا من الداخل وقضى على مفهوم الأخذ بزمام المبادرة

    ومن وجهة نظري أن أول من سنّ هذه السنّة في الحكم في منطقتنا كان جمال عبدالناصر في الخمسينات من القرن الماضي ونجح في تسويقه ليتبعه بقية الحكام العرب

    لا يمكن أن نتطور إن لم نتجاوز الدلع، وحرصنا ودعمنا للدلع في اعتماد اسلوب الطبطبة على الظهر وخصوصا لأصحاب الصلاحيات في الدولة القطرية الحديثة والمصيبة الأنكى تحت عنوان حسن النيّة أو أنه لا يدري على حساب كل ما هو جميل بنا

    يجب التعرّف على عيوبنا لأنه بدون التعرّف عليها لن يمكننا تشخيصها بشكل صحيح، وبدون تشخيص صحيح لا يمكننا الوصول إلى حلول صحيحة.

    في بداية الخمسينيات جمال عبدالناصر أتى لنا بمفهوم ضرورة أن يكون لأصحاب الصلاحيات الإدارية هيبة على حساب حقوق الآخرين وعمل على تسويقه في المنطقة،

    وبالمناسبة إن بداية تنفيذ تطبيق مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية على حساب الآخرين كان له السبب الرئيسي في القضاء على الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس (البريطانية)، وعدم التزام الولايات المتحدة الأمريكية به هو الذي جعلها ترث جميع أملاكها، من وجهة نظري

    وأظن أحداث 911 كانت هي السبب في دفع جورج بوش تفعيل مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية بشكل صارم على حساب حقوق الآخرين وهو السبب الذي سيؤدي إلى غياب شمسها قريبا من وجهة نظري

    وحسب علمي لا يوجد شيء اسمه حكم الأكثرية وحماية الأقلية في الديمقراطيّة على الإطلاق، كما ليس هناك مفهوم حريّة الرأي والتعايش ما بين الرأي والرأي الآخر، للوصول إلى مفهوم التكامل بينهم

    مفهوم حكم الأكثرية وحماية الأقلية خرج حديثا لأنه كان نتيجة لتطبيقات العولمة من أجل دعم تسويقها، والعولمة بدأ العمل على محاولة تقليم أظافرها للسيطرة والتحكم بها من قبل جورج بوش لأنهم اكتشفوا خطرها على مفهوم الدولة القطرية الحديثة من وجهة نظري

    أما بالنسبة لنواقص الديمقراطية وعيوبها التي يجب إيجاد حلول لها والتي يزيد بلاءها بلاءا فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية، فأحب أعيد نشر احدى مداخلاتي من حوارنا تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب المزيد عليه الضغط على الرابط

    جوهر حرية الرأي ..

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=24921


    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال الغامدي

    ماهو تعريف الديمقراطية من وجهة نظرك يا أبو صالح ؟

    أنا لا يحق لي إعادة تعريف الديمقراطية، والتي وجدت أصلا كأفضل حل من وجهة نظر أصحابها لفكرة الصراع بين الأضداد في إيجاد فترة هدنة يعلن بها الفائز للمرحلة السابقة من خلال رأي الأغلبية ولو بصوت واحد (لمن سمح له بالمشاركة وحضر للتصويت في توقيت معيّن) ليتم إعادة الصراع بين الأضداد من جديد ليستمر نشاط وتفاعل المجتمع
    حيث (من وجهة نظر من أوجد هذا النظام) بدون صراع لن يحدث تطور وتقدم وإلا سيؤدي إلى ضمور وموت المجتمع هذا ملخص فكرة الديمقراطيّة، ولذلك أمريكا والغرب عموما، دوما يبحث عن عدو ليصارعه لأنهم يعتقدون بدون عدو ستضمحل قوتهم ويندحرون

    وكنت قد ناقشت علل الديمقراطيّة القاتلة في الموضوع والرابط التالي

    طريقة اختيار وزراء حكوماتنا هل تختلف عن طريقة اختيار أعضاء هيئة الإشراف؟

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15603

    والتي هي

    كل وظيفة في العالم تحتاج إلى مؤهلات وخبرة وشهادة وامتحان تأهيل يجب اجتيازه كل متقدّم لها لكي يلتحق بها إلا في الديمقراطية لا تحتاج أي شيء من ذلك؟!!

    وفي اثناء تأدية أي وظيفة أنت ستحاسب على أي تقصير وأي أخطاء وأي كذبة إلا في الديمقراطية لن تعاقب على التقصير والقتل والسرقة والكذب ونكث الوعود؟!!!

    وفي كل علم تحتاج إلى حقائق علمية لتثبيت أي نظرية لكي تفرض على الآخرين استخدامها إلا في الديمقراطية يمكنك فرض أي شيء حتى لو كان كله مبني على كذبة؟!!!

    --------------------

    كما هو الحال في التطبيق العملي في الدولة القطرية الحديثة عندما تم العمل بأسلوب فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية، ما حصل من جمال عبدالناصر في الخمسينات من القرن الماضي عندما بدأ تفعيل مفهوم ضرورة فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية، عندما انقلب على اتفاقه مع جميع الأحزاب وقتها للعودة إلى الانتخابات وتفعيل البرلمان، وخرجت ما أظن به تمثيلية حادثة المنشية (على اساس مؤامرة وانقلاب) للتغطية على ذلك وتمرير قبوله وفرضه على الشعب،

    ونتيجة لهذا المفهوم في ضرورة فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية وتسويقه في المنطقة على الحكام العرب حصلت كل مآسي السجن الحربي وسرقات أموال وأراضي الناس والهزائم والتغطية على فضائح كل المسؤولين من ضمنهم صلاح نصر وعبدالحكيم عامر وغيرهم الكثير والتي كانت من نتائجها هزيمة عام 1967 واتفاقية روجرز وكامب ديفيد وأوسلو وتدمير حماة في سوريا وتقسيم اليمن إلى يمنين وانفصال الكويت عن العراق واحتلال العراق كلها تجتمع في أن اسبابها كانت لها علاقة مباشرة بمفهوم ضرورة فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية من وجهة نظري،

    جمال عبدالناصر يتحمل شخصيا كل مصائب ما تم في العالم العربي والأفريقي والإسلامي وبقية دول عدم الإنحياز منذ خمسينيات القرن الماضي بسبب أنه كان من عمل على تنفيذ سياسة فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية على حساب حقوق بقية المواطنين وكل من تبعه في تسويق آراءه وأفكاره وسياساته المبنيّة على فكرة فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية في الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية

    ولذلك من وجهة نظري مشكلة خليطيّ الدين إن كان باهتمام علماني أو ديمقراطي أو إسلامي والمؤمنين بالدولة القطريّة الحديثة والتي عمل على تثبيتها داخل عقولنا جمال عبدالناصر بركيزتيها العلمانية والديمقراطية وضد العولمة ولذلك تعتمد سياسة المقاطعة والإقصاء والإلغاء وعدم التعامل باسلوب علمي أو منطقي أو موضوعي مع كل ما هو جميل بنا لأنها لا تستطيع أن تصمد أمامه في حوار علمي مبني على الحجة والدليل في التفنيد للوصول إلى ما هو الأصلح.

    وهنا أتذكر حوارنا الذي بدأه محمد شعبان الموجي تحت العنوان والرابط التالي

    عبد الناصر الذي لايدري !

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15226

    أنا برأيي غالبية من لا يعرف القراءة والكتابة في العالم العربي، أكثر علما وحكمة وفهما من غالبية مدّعي العلم والثقافة من ابناء جلدتنا، كما في المثال الذي اختاره أحمد منصور في برنامجه بلا حدود على قناة الجزيرة للفلاح المصري عبد المجيد الخولي والذي كان غالبية حياته أميّ لا يعرف القراءة والكتابة وذكرت في أكثر من مداخلة في الشابكة (الإنترنت) أتمنى أن يعتبره حكّامنا ناهيك عن مثقفينا كقدوة لهم وللتأكد من ذلك يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة بالضغط على مفتاح التشغيل



    أو قراءة الحلقة في موقع الجزيرة بالضغط على الرابط التالي

    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9A8FCDFA-23E8-4481-BE71-5FB843103C80.htm
    وهناك أمثلة كثيرة جدا وواضحة من حواراتنا في الشابكة (الإنترنت)، ولذلك أنا أكرّر كثيرا من أنني أظن سبب البلاء والإنحدار هم من يظنّون أنهم من المثقفين ممن تلوثت أفكارهم بالعلمانية والديمقراطية وضد العولمة، هؤلاء هم الأميّون الحقيقيون من وجهة نظري، هؤلاء هم عديمي العلم والحكمة والواجب معالجة مشاكلهم بشكل متوازي مع مشاكل الأميّة

    وللتذكرة أعيد بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟

    أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)


    ثانيا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر

    علينا أن نتجاوز المراهقة الفكريّة والتي يعاني منها الغالبية بطريقة أو أخرى وهذه من وجهة نظري مصيبة أهل الفلسفة والمؤمنين بأن هناك مدينة فاضلة أسّسها أفلاطون بفلسفته الإغريقية والمصيبة تبين أن أفلاطون كان يعمل بعمل قوم لوط؟!!!
    فكيف يمكن أن تكون هناك مدينة فاضلة أصلا بمثل هذه القيم؟!!!
    ولا وجود للحبيب(ة) كامل(ة) الأوصاف، فكلنا بشر
    ولذلك أكرّر ما أحاول التنبيه عليه بضرورة التخلص من المفاهيم الثلاثة التالية
    ولنطلق عليها تعريف صالح للتطوير الشخصي،
    لمن يرغب أن يتطور ويتجاوز ثقافة احتقار العلم والعلماء والمفاهيم هي:
    العصمة أو خلاصة العقل
    التقية أو الغاية تبرر الوسيلة
    التأويل بحجة معرفة النيّة أو النص المفتوح للتفسير وفق قوالب نضع بها المقابل حسب مزاجنا وليس لها أسس لغوية أو معجمية أو قاموسيّة
    حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!


    ما رأيكم دام فضلكم؟

    تعليق

    • s___s

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
      أنت تقول الديمقراطية عدوة حرية الرأي وأنت عراقي عربي سني؟

      إذا أنت متهم بالعداء للديمقراطية بسبب تناقضها مع مصلحتك الفئوية أي لأنها حتما ستؤدي لتهميش العرب السنة في العراق بعد أن كانوا مهيمنين
      أحب التعليق على ما لونته باللون الأحمر من مداخلتك يا حامد السحلي، والذي أتوقع أنه تم كتابته من زاوية الغاية تبرّر الوسيلة من وجهة نظري على الأقل مع أنك حاولت التنويه بأنني أنا موقفي كذلك، ولأنه مثال عملي على ما أحاول التنبيه عليه سأستخدمه للتوضيح

      وللتذكرة أعيد بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟

      أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)

      ثانيا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر

      بعد احتلال العراق عام 2003 قامت قوات الإحتلال بإلغاء كل مقومات الدولة العراقية من جيش وأجهزة أمنية ووزارات، ولم تفكر قوات الإحتلال بأي عملية سياسية إلاّ بعد قيام مقاومة شرسة حسب كلام قوات الإحتلال لأنها أعلنت أنها كانت تخسر أكثر من 2 مليار دولار اسبوعيا فهذا المبلغ يعادل كم دبابة ومجنزرة وغيرها من المعدات العسكرية وكم داخلها من جنود؟

      وعندما بدأ الكلام عن العملية السياسية وأنها ستشمل كل أطياف العراق حسب تعداده وحجمه على أرض الواقع، لذلك الشيخ حارث الضاري من البداية طالب بعمل احصاء لكل أهل العراق عندما قام جارنر ومن ثم من بعده بريمر بالتصريح عن النيّة لتكوين مجلس الحكم يكون مبني على اسس مبنية على المحاصصة بناءا على الدين والمذهب والعرق، وحتى هذه اللحظة لم يتم عمل الاحصاء لمعرفة حجم كل من العرب والأكراد والسنة والشيعة والمسيحيين والصابئة وغيرهم، لكي تحصل كل فئة على تمثيل يوازي حجمها على أرض الواقع، وللعلم هذا هو التطبيق العملي الحقيقي للديمقراطيّة يا حامد السحلي؟!!!

      ليس هناك عدالة وليس هناك احترام للعلم وللعلماء وللمنطق وللموضوعية ولا حتى للمصالح أو الرفاهية ولا لأي شيء سوى تفصيل كل شيء حسب أهواء ممثلي خلاصة العقل الحاكم وفي هذه الحالة كان جارنر ومن بعده بريمر؟!!!

      وللعلم لو أقيم الاحصاء الآن لكان للعرب والسنّة منهم الحصّة الأكبر شاء من شاء وأبى من أبى والدليل على ذلك تجده عند الأمم المتحدة، لأنه عند حصار العراق بسبب قرارات مجلس الأمن الديمقراطية عملت الحكومة العراقية شيء يطلق عليه البطاقة التموينية لإعانة الشعب وتجاوز تأثيرات الحصار في اللعب على الأمم المتحدة وقراراتها الديمقراطية الجائرة، والتي وفق التعداد والأحصاءات التي أقيمت من أجل إصدار البطاقة التموينية بطريقة لا يمكن للحكومة التلاعب بها على الأمم المتحدة والحصول على عوائد اقتصادية تتجاوز بها الحصار الظالم ما بين عام 1990 وعام 2003 والذي راح ضحيته أكثر من مليون ونصف إنسان، ناهيك عن الملايين حتى الآن بسبب الإحتلال ومن أتى على دبابات قوات الإحتلال ويشارك في العملية السياسية الحالية، فحسب هذه الإحصاءات عن الأماكن التي يتواجد ما يعرف بها العرب والسنّة أثبتت بأن العرب السنّة أكثر من غيرهم في العراق؟!!!
      ما رأيكم دام فضلكم؟
      التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-15-2010, 04:45 AM.

      تعليق

      • s___s

        #18
        وعن النخبة والنخب أنقل بعض ما كتبته في الموضوع والرابط التالي وأنصح الجميع لزيارته بالضغط على الرابط للإطلاع على بقية ما فيه لأهميته من وجهة نظري على الأقل

        حوار الحضارات
        حوار الحضارات هذه المحاورة حصلت في الشهر السادس من العام الماضي في أحد المعارض في شرق آسيا بخصوص تقنية المعلومات. هذه المحاورة حصلت في الشهر السادس من العام الماضي في أحد المعارض في شرق آسيا بخصوص تقنية المعلومات. في البداية لا أدري إن كان أي منكم عاشر ياباني أو يابانية سابقا، فما لاحظته عن الياباني عندما تنبهه على شيء


        أنقل ما كتبه د. عبدالرحمن السليمان تحت العنوان والرابط التالي




        السلام عليكم،

        قرأت اليوم موضوع "نخبة الغباء" للأستاذ إسماعيل الناطور، ثم أحببت أن أشارك برأي فوجدت أن الموضوع أغلق درءا لما ينبغي درؤه.

        النخب - بلا شك - أنواع. ثمة نخب تفرض وجودها على الساحة فرضا، ونخب يفرضها النظام السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي على الساحة فرضا. وغالبا ما تفرض النخب الحقيقية ذاتها في الدول المتقدمة، وغالبا ما يفرض النظام السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي النخب في الدول المتخلفة. لذلك يرى الناس في الدول المتخلفة النخب امتدادا للنظام السياسي، فلا يثق بها أحد. مع ذلك ثمة في الدول المتخلفة نخبا فرضت نفسها على الساحة لكن غالبا ما يتم احتواؤها وشراء ذمتها، أو ترهيب من لا يبيع ذمته منها بالإقصاء بأنواعه.

        إذن لا يمكن التعميم في القول، واعتبار كل النخب من طينة واحدة. ومن الظلم إطلاق أحكام عامة على النخب وأصحاب الاختصاص أو الشهادات العليا (وهذه نغمة تكررت في الملتقى). فمن نخبنا من قضى نصف عمره في الدرس والتحصيل من عرق جبينه، ومن نخبنا من لا يساوم على شرفه وحريته، ومن نخبنا من يعمل بلا توقف في سبيل التنوير والتثقيف، ومن نخبنا من يسهر ليل نهار على مواقع أدبية رائعة - مثل هذا الملتقى وغيره - ويتعهدها بالمال والوقت، ومن نخبنا من يعيش في المنافي، ومن نخبنا ..الخ. إن شمل هؤلاء كلهم في حكم واحد - سواء أكان إيجابيا أم سلبيا - أمر لا يصح بجميع المعايير. فالنخب المفروضة قد تمارس دورا لا يختلف كثيرا عن دور العواهر - أعزكم الله - ذلك أنهم قد يزنون بالكلام مقابل المال، مثلما تبيع العواهر ما يبعن مقابل المال أيضا! ولا بد من التمييز عند الحديث، ولا بد من تجنب الخلط، ولا بد من إيفاء كل ذي حق حقه، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله!

        ولا ينبغي لخصوماتنا أن تجعلنا نحيد عن جادة الحق والصواب. أعلم أن ذلك صعب لأن الخصومات الشخصية لا تنتهي بسرعة. ومع ذلك فإن المسامحة أقرب إلى السلامة من غيرها.

        دعونا نشتغل في مواضيع مختلفة نستشف فيها آفاقا جديدة، بعيدا من المحاكاة وغير ذلك.

        دعونا نكون من "نخبة الذكاء"!

        وتحية طيبة عطرة للجميع.


        وتعليقا على ما ورد أنقل جزء مما كتبته تحت العنوان والرابط التالي

        سبحانك يا ربّ اسرائيل ... سبحانك !!
        http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=15238

        من وجهة نظري مثقف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بشكل عام مهزوم من الداخل،


        ولذلك من الطبيعي لا يمكن أن تتوقع أي شيء يخرج منه يمكن أن يؤدي إلى أي شيء إيجابي

        فلذلك من المنطقي أن يكون مسّوّق مجتهد للهزيمة بأشكالها المتعددة وفي كل المجالات

        ولذلك كما لاحظت بسبب انهزامه من الداخل يكون جبان عن الإفصاح بوجهة نظره بشكل مباشر بشكل عام،

        والمصيبة يضحك على نفسه بحجة أنه يختبر الجانب الآخر لمعرفة وجهة نظره أو قياسها أو غيرها من الحجج بحجة حرّية الرأي والتي تنم عن استهتار وعدم احترام منقطع النظير من وجهة نظري على الأقل، ناهيك عمّا تبثه من سموم أو ما أسميته أنت عزيزي اسماعيل الناطور دعارة فكريّة والتي اختلفت معك في التسمية لأنني أظن في هذه التسمية تكريم لهم لا يستحقونه،

        ما رأيكم دام فضلكم؟
        ------------------

        أنقل ما كتبه محمد شعبان الموجي في المداخلة رقم 18 تحت العنوان والرابط التالي



        الأستاذ والأخ المحترم د.عبد الرحمن السليمان
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        من أصعب الأشياء أن تناقش البديهيات .. كأن يناقشك أحدهم مثلا في جدوى العلم والعلماء والتعلم .. فتجد نفسك رغم تضافر الأدلة وتزاحمها .. عاجزا تماما عن الرد .. لأن أي رد لإثبات مسلمة من المسلمات أو حقيقة من الحقائق سيجعلك تدور في حلقة مفرغة .. ولذلك اخترع العلماء المسلمين مقولة المعلوم من الدين بالضرورة .. أي تلك المسائل التي لاتحتاج إلى دليل لإثباتها كالقول بأن الكعبة المشرفة في مكة أو القول بأن القاهرة عاصمة مصر وهكذا .

        الآن ماذا عن أي شىء نبحث ؟؟
        عن وجود النخبة من عدم وجودها ؟؟
        عن النخب السياسية خاصة أما النخب المثقفة أم النخب العلمية أم النخب الرياضية أم النخب الدينية أم ماذا ؟
        وهل نقصد أن كل النخب فاسدة أم أن هناك نخبا صالحة ونخبا فاسدة ؟
        وهل كون النخب فاسدة ينفي عن كينونتها أنها تحمل الصفة النخبوية ؟؟
        وهل نستطيع أن نعيش بدون نخب في كل مجال ؟
        وهل وجود نخب فاسدة أفضل لتسيير أمور العباد أم عدم وجود نخب من الأساس ؟
        النخب سواء الكافرة أم المؤمنة هي ضرورة حياتية لولاها لما استمرت الحياة على وجه الأرض ولما وجد الأستاذ فلان لباسا يلبسه ليستر عورته ولا كتابا يقرأه ولا جهاز حاسوب ليلعن فيه أبو النخب .. ولا سيارة يركبها .. ولذلك قال بعض الحكماء لاتسبوا العجم فلولاهم لما عمرت الأرض .
        ولذلك لاأعلم بالضبط ماهو المقصود بنخبة الذكاء .. ونخبة الغباء .. فالذكاء شرط ملازم للصفة النخبوية .. فلا يوجد نخبوي غبي .. وإنما نخبوي صالح أو نخبوي فاسد .. وقد يكون النخبوي الفاسد أشد ذكاء وخبثا .

        والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((ما من نبي ولا خليفة إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً))

        وهذه البطانة هي النخبة بعينها .. في كل مجال وفي كل ساحة وفي كل جبهة .. والخلاصة أنه لابد للناس من نخبة تحكمهم في كل مجال .. وعليهم أن يختاروا نخبة صالحة تحكمهم إن قدروا على ذلك .. لكن النخبة في حد ذاتها ليست كتلة واحدة ولايمكن أن نضعها كلها في سلة واحدة .. كما أن النخبوي الفاسد قد يكون أكثر نفعا للبشرية بميزان الدنيا من مؤمن جاهل فاشل خامد خامل لاقيمة له في الحياة .. إلا البحث عن التفاهات .

        أما الحديث عن غباء نخب الأعداء .. أو نخب البلاد الأجنبية .. قلا محل له من الإعراب .. بل يقال أنها نخب شريرة أو نخب عنصرية .. أو نخب ظالمة .. لكن أن نصفها بالغباء وهي التي تتحكم في العالم كله وتصنع لنا كل شىء حتى السروال وتصل إلى مخادعنا عن طريق الوسائل التقنية الحديثة فهذا أمر مثير للشفقة حقا .

        لذلك كله أدعو الجميع إلى تحرير المسألة لنفهم ماذا تقصدون بالضبط بدلا من الدوران حول أنفسنا والخلط بين عناصر كثيرة متشابكة .

        نسأل الله السلامة

        وتعليقا على ما ورد أنقل جزء مما كتبته في المداخلة رقم 55 تحت العنوان والرابط التالي


        المضحك في الموضوع أن من يظن حاله من النخبة لا هو نخبة ولا بطيخ في الغالب الأعم، كل ما هنالك أن فلان أو علان له علاقة بالحاكم أو صاحب الموقع، في ساعة ما، في ظرف ما، قام بمجاملته أو من أجل استغلال شرّه لكي يكون في صالحه أو يرغب في التقرّب لفلانة أو علانة يتم تزكيته أو تزكيتها لكي تحصل على صلاحيات إدارية أو لقب أو منصب من قبل الحاكم أو صاحب الموقع؟!!!

        ما ورد أعلاه وما بعد الرابط كان جزء من إحدى مداخلاتي تحت العنوان والرابط التالي كتبته عن أصحاب الصلاحيات ممن يتم اختيارهم لأجل أي شيء إلاّ مسألة التميّز في تخصص له علاقة بالصلاحيات التي تم تسليمها له، وفي العادة هؤلاء أوّل من يقلب على أصحاب المواقع والحكومات والدول وفق مبدأ أعلمه الرماية كل حين وأول ما اشتد ساعده رماني، وأقصد هنا من ذكرت أنه يتم اختيارهم وفي العادة للتصدي لمن يخالفون أصحاب المواقع أو القائمين عليها كمراكز قوى أو ضغط بسبب قلّة الحياء وسلاطة اللسان والخبث والدناءة الذي يظهر واضحا في اسلوبهم

        حوار مع مثقف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية وغطاء إسلامي



        ولذلك من وجهة نظري المعضلة الأخلاقية وفق مفاهيم ومصطلحات اللغة العربية حسب قواميسها ومعاجمها، ببساطة ووضوح وصراحة بدل اللف والدوران هي أنك تريد تعريف الحلال والحرام وفق ما تقوم به أنت وغيرك من أصحاب القوالب والألقاب والمناصب الإدارية إن كان في المواقع على الشابكة (الإنترنت) أو على أرض الواقع فما تقومون به هو الحلال وما تمتنعون عنه هو الحرام، والسبب لأنكم تمثلون النخبة أي خلاصة العقل أي هي الوحيدة التي لها حق تعريف الصحيح من الخطأ وفق قوانين الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية
        ويتم استغلال أي شيء للتغطية وتبرير كل العيوب والممارسات الخاطئة ويتم تأويلها بأي شيء بعيدا عن أي اسس لغوية ومعجمية وقاموسية بحجة أن كل شيء نسبي التفسير ولذلك لهم الحق من أجل مصلحة النخبة التي تمثل مصلحة كل المجتمع لأنها خلاصة عقله ونخبته ولا يجب أن يخيب ظنّه بها، وبالمناسبة أن كل ذلك حتى لا يتعقّد المجتمع نفسيا؟!!!أليس كذلك؟!!!

        ما رأيكم دام فضلكم؟


        <!-- / message --><!-- sig -->

        <!-- / message --><!-- sig -->

        تعليق

        • s___s

          #19
          هل alrifai هو د. محمد اسحاق الريفي؟ فقد لاحظت تواجده في الموضوع من البداية،

          إن كان هو فلا يخف فلن أعمل على الأخذ بثأري مما قام هو به تجاهي من اساءة استخدام صلاحياته الإدارية معي واستغلالها لأهداف شخصية؟!!! والأنكى في موضوع يتكلم عن الحقوق في تناقض رهيب مع نفسه
          أين المروءة يا أصحاب المنتديات!

          فقط لأنه يملك الصلاحيات الإدارية وتطبيقا للمبدأ الديمقراطي الذي يؤمن به حيث لا حرية رأي ولا أدنى حقوق لكل من هم خارج نخبة أصحاب الصلاحيات الإدارية في موقع النخبة أو دولة النخبة عندما يتعلق الأمر بالنخبة الحاكمة؟!!! من أجل فرض هيبة للنخبة الحاكمة
          حيث هذا هو الأصل في الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية والاستثناء أن يحصل الشخص على حقوقه دون معركة حامية الوطيس تكون الخسائر فيها ليست سهلة حتى لو كان الأمر في بريطانيا أو كندا أو أمريكا أو فرنسا أو استراليا أو غيرها من دول الأمم المتحدة من وجهة نظري على الأقل، فكيف الحال بمواقعنا على الشابكة (الإنترنت)؟!!!!
          ولذلك أنا أعيد وأكرّر
          بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟

          أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)

          ثانيا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر


          علينا أن نتجاوز المراهقة الفكريّة والتي يعاني منها الغالبية بطريقة أو أخرى وهذه من وجهة نظري مصيبة أهل الفلسفة والمؤمنين بأن هناك مدينة فاضلة أسّسها أفلاطون بفلسفته الإغريقية والمصيبة تبين أن أفلاطون كان يعمل بعمل قوم لوط؟!!!
          فكيف يمكن أن تكون هناك مدينة فاضلة أصلا بمثل هذه القيم؟!!!
          ولا وجود للحبيب(ة) كامل(ة) الأوصاف، فكلنا بشر
          ولذلك أكرّر ما أحاول التنبيه عليه بضرورة التخلص من المفاهيم الثلاثة التالية
          ولنطلق عليها تعريف صالح للتطوير الشخصي،
          لمن يرغب أن يتطور ويتجاوز ثقافة احتقار العلم والعلماء
          http://wata1.com/vb/showthread.php?t=1129
          والمفاهيم هي:
          العصمة أو خلاصة العقل
          التقية أو الغاية تبرر الوسيلة
          التأويل بحجة معرفة النيّة أو النص المفتوح للتفسير وفق قوالب نضع بها المقابل حسب مزاجنا وليس لها أسس لغوية أو معجمية أو قاموسيّة
          حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!
          ما رأيكم دام فضلكم؟
          التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-16-2010, 07:33 AM.

          تعليق

          • s___s

            #20
            أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط

            الاكتشافات .. تبعاتها .. والتصرف حيالها!
            http://wata1.com/vb/showthread.php?t=2048

            المشاركة الأصلية بواسطة د.شاكرشبير
            بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
            لوحة رقم (09): السؤالان من الحواشي .. أي خارج النص!

            [align=justify]

            السؤال .. ما دور المثقفين أو النخبة المتعلمة في الأمم؟
            هو سؤال وجيه .. لكنه خارج النص .. أي من الهوامش!

            فهذا السؤال .. قيمي .. أي مبحث قيم .. فهو يبحث القيمة الواجبة للنخبة المتعلمة داخل الأمة ..
            ولا شك أنه هام ..
            لكن هذا المبحث الذي نحن بصدده .. يبدأ من افتراض قيمة معطاة في الإجابة على هذا السؤال ..
            فالنخبة المتعلمة .. واجبها توجيه الأمة .. فهي البوصلة ..
            ومن هذه الواجبات .. تحديد القيم .. إعطاء الرؤية المستقبلية .. و استشراف المستقبل ..
            إذا كان أي أخ كريم يريد أن يفتح نقاشاً حول دور النخبة المتعلمة في الأمة ..
            فنرحب بفتح مسرد جديد عن دور النخبة المتعلمة في الأمة ..
            أما السؤال الثاني وهو: هل أوفت النخبة المتعلمة بالتزامها الأخلاقي نحو الأمة؟
            وهو أيضاً سؤال في غاية الوجاهة .. للقيام بمحاسبة الذات ..
            لكنه يبقى أيضاً خارج النص .. أي من الهوامش أو ما اصطلح على تسميته بالحواشي ..
            لذا فهو مع أهميته ليس موضوع المسرد ..
            عندما افترض اقليدس أن السطح مستو .. وبدأ بالهندسة الإقليدية ..
            كل من أضاف إلى تطور الهندسة الإقليدية افترض ما افترضه اقليدس من أن السطح مستوى ..
            وهذا ينطبق على كافة نظريات الهندسة المستوية مثل نظريات فيثاغورث .. ومنلوس .. وشيفا ..
            لذا يطلق عليها الهندسة المستوية ..
            لكن عندما أتى ريمان وغير هذا الافتراض .. فقد تناول ما هو خارج النص أي مما يسمى بالافتراضات المسلم بها underlying assumptions، فقد خرج عن الهندسة الإقليدية، فتغير تعريف المستقيم لدينا بأنه دائرة عظمى على الكرة .. أي دائرة تنصف الكرة إلى جزأين متساويين .. فهو لم يطور هندسة مستوية أو هندسة إقليدية، بل فتح مضماراً جديداً من الهندسة اللاإقليدية ..
            السؤالان المطروحان حول دور النخبة المتعلمة .. ومدى قيامها بواجبها نحو الأمة .. سؤلان وجيهان يستحقان أن يفتح مسرداً لكل منهما .. لكنهما يبقيان من الحواشي بالنسبة لهذا المسرد.


            وبالله التوفيق،،،
            [/align]



            أولا عليه أن يمتلك الثقة بالنفس لمواجهة صورته في المرآة كما هي بدون أي رتوش، وأن يتعايش معها ويعترف بأنه بشر وليس ملاك أو شيطان
            ثانيا عليه أن يعترف بالمرجعية التي يحب أن يستخدمها كمرجعية له وذلك بأن يلتزم بما ورد بها هو نفسه وليس لكي يلتزم بها أولاد الجيران

            ثالثا عليه أن يتعلّم كيف يحترم الآخر كأنسان أي بعيدا عن القوالب والألقاب والمناصب
            رابعا عليه أن يتعلّم قراءة ما موجود على السطر بعيدا عن القوالب والألقاب والمناصب
            خامسا عليه أن يلتزم بلغة واحدة وقواميسها ومعاجمها في عملية الفهم والتعبير عن أي شيء يقرأه أو يعبر عنه فلا يستخدم مصطلح المثليّة مثلا في حين عربيا يجب أن يستخدم اللواط بالنسبة للذكور والسحاق بالنسبة للأنثى
            سادسا عليه أن ينزل من برجه العاجي الذي صنعه في أحلامه ويا ريت حقيقي على اعتبار أنه من النخبة وهذه كلها بسبب المفاهيم الثلاثة التي أنصح الجميع بالتخلّص منها (العصمة والتقية والتأويل أو خلاصة العقل والغاية تبرّر الوسيلة والادعاء بمعرفة النيّة خلف كل عمل، بحجة النص المفتوح لأكثر من قراءة بعيدا عن الأصول اللغوية والمعجمية والقاموسية) من وجهة نظري على الأقل، والنزول إلى أرض الواقع ومجابهته وفق حقائقه وليس وفق إشاعات ليس لها أي اساس من الصحة كلها صدرت بسبب النظرة السلبية التي استحكمت بنا أكثر من قرن من الزمن من أجل تثبيت مفاهيم الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية
            ما رأيكم دام فضلكم؟

            تعليق

            • s___s

              #21
              أنقل بعض ما كتبته في الرابط التالي لظنّي أن له علاقة بهذا الموضوع في أكثر من زاوية
              http://www.nu5ba.com/vb/showthread.p...342#post174342

              حسب كلام حكيم عباس لتبرير موضوع سبحانك يا ربّ اسرائيل ... سبحانك !! قام بنشر ما نشره تحت العنوان والرابط التالي

              تسقط الأندلس و تحيا أمريكا
              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=58499

              ولذلك أعيد بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟

              أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)

              ثانيا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر

              ودليلي على خطأ ما ورد فيما نشره حكيم عباس أنقله من المداخلة رقم 26 والمنشورة تحت العنوان والرابط التالي ممّا هو منشور في الملتقى المصيبة

              بعوضة أمريكا
              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=58523

              امريكا تدفع الجزية (في ذكرى توقيع هذه المعاهدة: 21 من صفر 1210 هـ)
              بقلم/ أحمد تمام

              جورج واشنطن وقع جورج واشنطون أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية معاهدة صلح مع بكلر حسن والي الجزائر في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، بمقتضاها تدفع إلى الجزائر على الفور 642 ألف دولار ذهبي، و1200 ليرة عثمانية، وذلك مقابل أن تطلق الجزائر سراح الأسرى الأمريكيين الموجودين لديها، وألا تتعرض لأي سفينة أمريكية تبحر في البحر المتوسط أو في المحيط الأطلسي.. فما ملابسات هذا الحادث؟ وما سر قوة البحرية الجزائرية؟ وهل كان الحادث امتدادا لمفهوم الجهاد أم تعداه لغير ذلك؟
              مجاهدون لا قراصنة
              تعرضت سواحل الشمال الأفريقي في تونس والجزائر والمغرب لغزو مسلح من قبل أسبانيا والبرتغال بعد أن سقطت دولة الإسلام في الأندلس في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وهو الأمر الذي جعل أهالي الجزائر يستغيثون بالدولة العثمانية الفتية، ويطلبون عونها، فاستجابت لندائهم وضمت الجزائر لسلطانها وحمايتها، وبعثت بقوة من سلاح المدفعية، وألفين من الجنود الإنكشارية، وأذن السلطان سليم الأول لمن يشاء من رعاياه المسلمين بالسفر إلى الجزائر، والانخراط في صفوف المجاهدين تحت قيادة خير الدين بارباروسا الذي نجح في إنشاء هيكل دولة قوية، بفضل المساعدات التي تلقاها من الدولة العثمانية، واستطاع أن يوجه ضربات قوية للسواحل الأسبانية، وأن يجعل من الجزائر قاعدة بحرية.


              خير الدين بارباروسا


              وظلت الجزائر بعد وفاة خير الدين باربروسا سنة (953هـ= 1546م) القاعدة الأولى لقوات الجهاد البحري الإسلامي في المغرب العربي، والقاعدة الأمامية لقوات الدولة العثمانية في الحوض الغربي للبحر المتوسط، ومنطلق جهادها ضد القوى الاستعمارية المسيحية في ذلك الوقت. وكان الأسطول الإسلامي قد وصل إلى درجة عالية من القوة والتنظيم جعلته مرهوب الجانب مخشي البأس، واشتهر من قادة هذا الأسطول عدد من قادة البحرية تمكنوا من "إرهاب" الدول الاستعمارية، وتحرير المناطق الإسلامية الواقعة تحت الاحتلال في الساحل الشمالي الأفريقي، من أمثال: درجوت، وسنان، وصالح ريس.
              وكانت السفن الإسلامية تباشر عمليات الجهاد ضد السفن المسيحية التي دأبت على التعرض للسفن الإسلامية في حوض البحر المتوسط ومصادرة حمولاتها وأسر ركابها، وكانت مراكب المسلمين التي يطلق عليها "مراكب الجهاد" تخرج من موانيها للدفاع عن السفن الإسلامية، ولم تخرج للقرصنة كما يزعم المؤرخون الغربيون، وإنما كانت تقوم بالدفاع عن الإسلام والعروبة ضد الخطر الأوربي الذي كان يتزايد يوما بعد يوم يريد التهام الشمال الأفريقي المسلم، وكانت كل من أسبانيا والبرتغال تريد الاستيلاء على المغرب العربي، وتحويل سكانه من الإسلام إلى المسيحية وطمس عروبته.
              الجزائر دولة بحرية
              وقد قامت البحرية الجزائرية بدورها على خير وجه، فهاجمت السواحل الشرقية لأسبانيا دون أن تجد من يقاومها، وكانت تعود في كل مرة بالأسرى والغنائم، كما هاجمت سواحل سردينيا وصقلية ونابولي، وهددت الصلات البحرية بين ممتلكات الإمبراطورية الأسبانية وممتلكاتها في إيطاليا، وكان رجال البحرية الجزائرية يهاجمون سفن الأعداء، ويأسرون بحارتها، ويستولون على السلع والبضائع التي تحملها.
              وفشل الأوربيون في إيقاف عمل المجاهدين، وعجزت سفنهم الضخمة عن متابعة سفن المجاهدين الخفيفة وشل حركتها. وقد ساعد على نجاح المجاهدين مهارتهم العالية، وشجاعتهم الفائقة، وانضباطهم الدقيق، والتزامهم بتنفيذ المهام الموكلة إليهم.
              وصار لرجال البحر الجزائريين مكانة مرموقة في مدينة الجزائر التي كان يعمها الفرح عند عودتهم، فكان التجار يشترون الرقيق والسلع التي يعودون بها، وكان نصيب البحارة من الغنائم كثيرا وهو ما أغرى الكثير بدخول البحرية والانتظام ضمن صفوفها، حتى إن عددا كبيرا من الأسرى المسيحيين كانوا يعلنون إسلامهم وينخرطون في سلك البحرية، وكان يطلق على هؤلاء اسم "العلوج".

              من الجهاد.. للتجارة
              ومع مرور الوقت اعتمدت الجزائر على أعمال هؤلاء وما يقومون به من مهاجمة السفن الأوربية والاستيلاء على بضائعها، وبعد أن كانت أعمال البحرية الجزائرية تتسم بطابع جهادي صارت تتسم بطابع تجاري، وبعد أن كانت تهدف إلى الحد من تغلغل الأوربيين في المغرب العربي وتحطيم شوكة أساطيلهم لتبقى عاجزة عن غزو البلاد، صارت تلك الأعمال حرفة لطلب الرزق.
              وقد عادت هذه الأعمال بالغنى الوافر على البلاد نتيجة للغنائم التي يحصلون عليها، بالإضافة إلى الرسوم التي كانت تفرضها الحكومة الجزائرية على معظم الدول الأوربية نظير عدم تعرضها لهجمات هؤلاء البحارة، فقد كانت بريطانيا تدفع سنويا 600 جنية للخزانة الجزائرية، وتقدم الدانمارك مهمات حربية وآلات قيمتها 4 آلاف ريال شنكو كل عام مصحوبة بالهدايا النفيسة.
              أما هولندا فكانت تدفع 600 جنيه، ومملكة صقلية 4 آلاف ريال، ومملكة سردينيا 6 آلاف جنيه، والولايات المتحدة الأمريكية تقدم آلات ومهمات حربية قيمتها 4 آلاف ريال و10 آلاف ريال أخرى نقدا مصحوبة بهدايا قيمة، وتبعث فرنسا بهدايا ثمينة عند تغيير قناصلها، وتقدم البرتغال هدايا من أحسن الأصناف، وتورد السويد والنرويج كل سنة آلات وذخائر بحرية بمبالغ كبيرة، وتدفع مدينتا هانوفر وبرن بألمانيا 600 جنيه إنجليزي، وتقدم أسبانيا أنفس الهدايا سنويا.
              كانت كل هذه الأموال تمد الخزينة الجزائرية بموارد سنوية هائلة طوال ثلاثة قرون، فضلا عن الضرائب التي فرضتها الحكومة على الأسرى والأسلاب والغنائم التي كانت تتقاضاها من رؤساء البحر لدى عودتهم من غاراتهم على السواحل الأوربية.
              وأدى وجود عدد كبير من أسرى الفرنجة، وخاصة ممن كانوا ينتمون منهم للأسر الغنية إلى قيام تجارة مربحة، فقد كان هؤلاء الأسرى يباعون ويشترون في أسواق محددة، وكان من يملكونهم يفاوضونهم في فدائهم أو يفاوضون من ينوبون عن أسرهم في ذلك، وفي بعض الأحيان كانوا يفاوضون الجمعيات الدينية التي كانت تتولى القيام بتقديم الفدية بالإنابة عن أهليهم مثل جمعية الثالوثيين واللازاريين، والمرتزقة.

              أمريكا تدفع الجزية
              وفي أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بدأت السفن الأمريكية بعد أن استقلت أمريكا استقلالها عن إنجلترا سنة (1190هـ= 1776م) ترفع أعلامها لأول مرة سنة (1197هـ= 1783م)، وتجوب البحار والمحيطات. وقد تعرض البحارة الجزائريون لسفن الولايات المتحدة، فاستولوا على إحدى سفنها في مياه قادش، وذلك في (رمضان 1199هـ= يوليو 1785م)، ثم ما لبثوا أن استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تخص الولايات المتحدة الأمريكية وساقوها إلى السواحل الجزائرية.
              ولما كانت الولايات المتحدة عاجزة عن استرداد سفنها بالقوة العسكرية، وكانت تحتاج إلى سنوات طويلة لبناء أسطول بحري يستطيع أن يواجه الأسطول العثماني اضطرت إلى الصلح وتوقيع معاهدة مع الجزائر في (21 من صفر 1210هـ= 5 من سبتمبر 1795م)، وقد تضمنت هذه المعاهدة 22 مادة مكتوبة باللغة التركية، وهذه الوثيقة هي المعاهدة الوحيدة التي كتبت بلغة غير الإنجليزية ووقعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية خلال تاريخها الذي يتجاوز قرنين من الزمان، وفي الوقت نفسه هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بدفع ضريبة سنوية لدولة أجنبية، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة أسراها، وضمنت عدم تعرض البحارة الجزائريين لسفنها.
              وعلى الرغم من ذلك فإن السفن العثمانية التابعة لإيالة (ولاية) طرابلس بدأت في التعرض للسفن الأمريكية التي تدخل البحر المتوسط، وترتب على ذلك أن أرسلت الولايات المتحدة أسطولا حربيا إلى ميناء طرابلس في (1218هـ= 1803م)، وأخذ يتبادل نيران المدفعية مع السفن الطرابلسية.
              وأثناء القتال جنحت سفينة الحرب الأمريكية "فيلادلفيا" إلى المياه الضحلة، لعدم درايتها بهذه المنطقة وضخامة حجمها حيث كانت تعد أكبر سفينة في ذلك التاريخ، ونجح البحارة المسلمون في أسر أفراد طاقمها المكون من 300 بحار. وطلب والي ليبيا قرة مانلي يوسف باشا من الولايات المتحدة غرامات مالية تقدر بثلاثة ملايين دولار ذهبا، وضريبة سنوية قدرها 20 ألف دولار سنويا، وطالب في نفس الوقت محمد حمودة باشا والي تونس الولايات المتحدة بعشرة آلاف دولار سنويا.
              وظلت الولايات المتحدة تدفع هذه الضريبة حماية لسفنها حتى سنة (1227هـ= 1812م)، حيث سدد القنصل الأمريكي في الجزائر 62 ألف دولار ذهبا، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي تسدد فيها الضريبة السنوية.
              ---------------------------
              ولذلك أنا برأيي غالبية من لا يعرف القراءة والكتابة في العالم العربي، أكثر علما وحكمة وفهما من غالبية مدّعي العلم والثقافة من ابناء جلدتنا، كما في المثال الذي اختاره أحمد منصور في برنامجه بلا حدود على قناة الجزيرة للفلاح المصري عبد المجيد الخولي والذي كان غالبية حياته أميّ لا يعرف القراءة والكتابة وذكرت في أكثر من مداخلة في الشابكة (الإنترنت) أتمنى أن يعتبره حكّامنا ناهيك عن مثقفينا كقدوة لهم وللتأكد من ذلك يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة بالضغط على مفتاح التشغيل

              http://www.youtube.com/watch?v=mpdQa...layer_embedded

              أو قراءة الحلقة في موقع الجزيرة بالضغط على الرابط التالي
              http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9A8FCDFA-23E8-4481-BE71-5FB843103C80.htm

              وهناك أمثلة كثيرة جدا وواضحة من حواراتنا في الشابكة (الإنترنت)، ولذلك أنا أكرّر كثيرا من أنني أظن سبب البلاء والإنحدار هم من يظنّون أنهم من المثقفين ممن تلوثت أفكارهم بالعلمانية والديمقراطية وضد العولمة، هؤلاء هم الأميّون الحقيقيون من وجهة نظري، هؤلاء هم عديمي العلم والحكمة والواجب معالجة مشاكلهم بشكل متوازي مع مشاكل الأميّة

              علينا أن نتجاوز المراهقة الفكريّة والتي يعاني منها الغالبية بطريقة أو أخرى وهذه من وجهة نظري مصيبة أهل الفلسفة والمؤمنين بأن هناك مدينة فاضلة أسّسها أفلاطون بفلسفته الإغريقية والمصيبة تبين أن أفلاطون كان يعمل بعمل قوم لوط؟!!!
              فكيف يمكن أن تكون هناك مدينة فاضلة أصلا بمثل هذه القيم؟!!!
              ولا وجود للحبيب(ة) كامل(ة) الأوصاف، فكلنا بشر
              ولذلك أكرّر ما أحاول التنبيه عليه بضرورة التخلص من المفاهيم الثلاثة التالية


              ولنطلق عليها تعريف صالح للتطوير الشخصي،
              لمن يرغب أن يتطور ويتجاوز ثقافة احتقار العلم والعلماء
              http://wata1.com/vb/showthread.php?t=1129


              والمفاهيم هي:
              العصمة أو خلاصة العقل
              التقية أو الغاية تبرر الوسيلة
              التأويل بحجة معرفة النيّة أو النص المفتوح للتفسير وفق قوالب نضع بها المقابل حسب مزاجنا وليس لها أسس لغوية أو معجمية أو قاموسيّة
              حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!

              ما رأيكم دام فضلكم؟

              تعليق

              • s___s

                #22
                أظن المقالة المنشورة تحت العنوان والرابط التالي تدخل من ضمن هذا الموضوع


                والتي تبين أن موقف أهل الديمقراطية واحد بغض النظر إن كان في الشرق أو الغرب، إن كانوا من أبناء جلدتنا أو غير ذلك، بغض النظر إن كان بمسحة إسلامية أو علمانية أو ديمقراطية وهو ما يؤكد ما طرحته في المداخلة الأولى وأعيده للتذكرة

                وكنا قد ناقشنا هذه المسألة بأمثلة وتفاصيل كثيرة ستفيد من يحب الاطلاع على المزيد منها أبدأ بنقل أول مداخلة لي من حوارنا تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الزيادة عليه الضغط على الرابط


                هناك الكثير من الأشياء التي لا أتفق بها معك في هذا الموضوع ولكني في البداية أقول لك يا نبيل عودة أن النقطة الأساسية فيما قلته يدخل من ضمن ما يقوله الإسلام واللغة العربية بتعريفات مفرداتها وتركيباتها والأنظمة الناظمة لها

                فلدينا كل شيء يصدر من بشر بلا استثناء حتى النظريات العلمية هي حقيقة نسبيّة ولذلك كل شيء صادر من بشر قابل للأخذ والرد والنقد والنقض بغض النظر كائنا من كان قائله أو كاتبه أو ناشره

                "الإشكالية عند خليطيّ الدين بغض النظر إن كان بإهتمام علماني أو ديمقراطي أو إسلامي أو غير ذلك" هو عدم إيمانهم بوجود خالق وفق الطريقة التي أرسلها الخالق لنا وهذا يتناقض مع أبسط ابجديات أي علم وأي منطق وأي موضوعيّة من وجهة نظري

                حيث أن هناك حاجة علميّة ومنطقيّة وموضوعيّة أساسية بوجوب إرسال رسل من الخالق لكي نستطيع معرفة كنهه، فالمخلوقات والمصنوعات من المنطقي والموضوعي والعلمي أن لا يكون لديها قدرة عقلية لتصّور أي شيء من كنه وامكانيات صانعها أو خالقها، إلا بما توفر لديها من وسائل فمن الطبيعي أن تكون تصوراتها قاصرة ووفق حدود امكانياتها العقلية وهذه الإمكانيات العقلية مهما عظمت فهي لا شيء مقارنة مع امكانيات صانعها وخالقها

                فلذلك لدينا فقط النصوص التي وردتنا من الخالق وعن طريق رسله والتي ثبت علميّا ومنطقيّا وموضوعيّا أنها وصلتنا منه هي الوحيدة لدينا تمثل الحقيقة المطلقة ولذلك من المنطقي والموضوعي والعلمي أن تكون شريعتنا (دستورنا للحياة) وكما تعلم فالشريعة شيء أعلى من الدستور والدستور شيء أعلى من القوانين، أي كل منهم مشتق من الذي قبله ويجب أن لا يتعارض معه



                ما رأيكم دام فضلكم؟

                تعليق

                • s___s

                  #23
                  وكمثال عملي آخر لتوضيح بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟

                  أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)

                  ثانيا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر

                  أنقل بعض ما نشرته تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب معرفة تفاصيل أكثر عليه بالضغط على الرابط
                  هل العقيدة الدرزية خطر على المجتمع الذي تتواجد فيه ؟
                  http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?899

                  يا د/ اسماعيل الناطور من وجهة نظري هذا مدخل متميز لفكرة تأليه الحاكم أو النخبة الحاكمة أو أصحاب الصلاحيات الإدارية، والسرية والمخابرات التي تتطلب بها وجود مجلس إداري أو ملتقى إداري لا يطلع عليه ولا يدخل إليه إلاّ أصحاب الدم الأزرق ممثلي العقل لا يكون همّه إلاّ الغيبة والنميمة على بقيّة الأعضاء الجهلاء بحجة كيفية قيادتهم وحكمهم، في محاولة لتقريب فكرة ومفهوم التوحيد وتقريبها من مفهومنا اليومي
                  ما رأيكم دام فضلكم؟
                  ---------------------

                  المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان
                  وللتذكرة أعيد بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟
                  المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان
                  نعتقد أننا حقا لن نفهم أبداً ما تكتبه أمامنا فكيف بنا أن نفهم ما خلف السطر ؟؟؟


                  عزيزي حاج سليمان لكي تفهمني حضّر كميّة كبيرة من الشاي والقهوة والسجائر وغيره مما تحتاجه عند القراءة بتمعن ثم قم بزيارة ما ورد تحت العنوان والرابط التالي

                  الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!

                  http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936

                  ما رأيكم دام فضلكم؟
                  --------------


                  أعيد نشر المداخلة هذه من الموضوع والرابط التالي لأنها تكمل فهمي لهذا الموضوع



                  المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس
                  ابو صالح اصلح الله شأن كل مداخلاتك لانها تأتي بالورب!
                  المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس
                  اولا القراءة لمقالة الدكتور اسماعيل لم تكن عرضية وسطحية ....فقرار الحجب لا يمكن ان يكون متسرعا ايضا وهذا وجب فهمه جيدا من قبلك ومن قبل الجميع ...
                  المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس

                  اعيدت مقالة الدكتور اسماعيل لانها لا تفضي الى فتنة بل تعري بعض شيوخ الطائفة الدرزيه وقد فاته أن يذكر أي الدكتور اسماعيل بمقالته أنهم هم المسؤولين عن بعض نشاز الطائفة

                  منذ اقدموا على تحالف الدم مع الدولة الصهيونية !!

                  غير انهم لم يكونوا ليشكلوا اغلبية الطائفة ...هناك من عارض وقاتل دولة الاحتلال الى جانب اخوانه العرب الفلسطينين ...
                  ومنهم اسماء معروفة يقف على رأسها شاعرنا الكبير جنرال القصيدة المقاومة سميح القاسم \ الكاتب الكبير سلمان الناطور \المؤرخ والباحث سليمان بشير \ والمئات سواهم من شيوخ وشباب للطائفة الدرزية .
                  لا يعني عودة المقالة أنك كنت على صواب ونحن على خطأ ...لانك وبمداخلاتك أنت تحديدا على المقالة جررت على المقالة ظلم الحجب ! وسقطت المقالة بجريرة ما احتوته تعليقاتك غير الموضوعيه والمتطرفة ضد الطائفة يا ابو صالح ..لذلك اعدت الإعتبار للمقالة ونشرتها دون تعليقاتك ..
                  بالنسبة لكريم الجزائري الذي تتهمني نتيجة لقرار حجب عضويته بالديكتاتورية فاقول : لم يحجب كريم تعسفا بل لانه امعن في نشر مقاله احتج لنشرها الاخوة المغاربة وهي لم تأت لخلق حوار او عصف فكري لتقارب الافكار بين الاخوة الجزائريين والمغاربة ..وقد حذرت كريم من الفتنة بين الاخوة وانني شخصيا ضد اي تمزيق لوطننا العربي وبأنني اعتبر الصحراء الغربية هي جزء لا يتجزأ من المغرب العربي ..
                  وامعاناً من كريم في العناد والصلف نشر خمسة مقالات متتالية تتناول قضية الصحراء وتحرض على انسلاخ شعب الصحراء عن المغرب .....
                  حذرت كريم لثلاث مرات ..........ثم قررت حجبه حين لمست أن له رسالة ومبتغى يريد تمريرة من خلال منتدى مرايا عربية !
                  وهذا لن يكون طالما بقيت حيه ..لن اساهم في تشرذم وتفتيت وحدتنا العربية ..

                  لا انكر أن كريم مثقفا متميزاً وكان نشيطا متفاعلا ...يكن لي حبا واحتراما كبيرين ..وربما كتب في سامية ما لم يكتبة احد ...غير أن هذا شأن ......وثوابتي في مبادئي العروبية شأن آخر ...
                  اتمنى اكون وضحت ......


                  لك كل الحق في كتابة ما تشائين لتبرير ما حصل يا سامية فارس، ولكنني مسؤول عن نص ما نشرته ولست مسؤول عن تأويلك لكلامي وفهمك من خلال التأويل أو كلام غيري خصوصا عندما يكون خارج منصوص ما ورد في مداخلاتي

                  فمثلا

                  أولا أتحداك أن تثبتي في مداخلتي المحذوفة أي شيء يتعلق بالطائفية من قريب أو بعيد،
                  ثانيا أنا مداخلتي الأولى في الموضوع والتي مازالت موجودة بينت بشكل واضح لا لبس فيه أن فهمي للموضوع له علاقة في تأليه الحاكم لنفسه، والنخبة الحاكمة تمثل العقلاء ونحن بقية الأعضاء ممن لا نملك الصلاحيات الإدارية نمثل الجهلاء، فلذلك يسمح لنا فقط ما يسمح لنا به العقلاء أما غير ذلك فممنوع فلذلك لا وجود لحرية الرأي في الفضاء الديمقراطي والذي أفضل ممثل له هي دولة الكيان الصهيوني؟!!! فكيف يكون كلامي عن الطائفية في المداخلة الثانية؟!!!
                  ثالثا بالنسبة لكريم دزيري، أنا مقتنع مما قرأته له فيما هو منشور بأنه تم ظلمه، والرجل حاول جاهدا لتفنيد اساءة فهمه في أكثر من موضوع والتي حصلت من قبلك ولكن أنت ركبت رأسك عنادا مع الأسف


                  ما رأيكم دام فضلكم؟

                  ------------------------


                  بناءا على ما ورد في مداخلاتي في هذا الموضوع

                  الفضاء الديمقراطي = عقيدة الدروز

                  وعلى ضوء ذلك أعيد صياغة العنوان لهذا الموضوع من

                  هل عقيدة الدروز خطر على المجتمع الذي تتواجد فيه؟ ولماذا؟

                  إلى
                  هل الفكر الديمقراطي خطر على المجتمع الذي تتواجد فيه؟ ولماذا؟


                  أظن الإجابة تجدوها فيما جمعته تحت العنوان والرابط التالي

                  الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!

                  http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936

                  ما رأيكم دام فضلكم؟

                  ------------------
                  المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان
                  لولا الديموقراطية لما نحن هنا ههههه
                  المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان
                  الحكيم ابو صالح من قراءتك للموضوع خلصت الى نظرية حكيمة , لكن هل من حقك تغيير عنوان المداخلة التي ليست لك بل هي للدكتور اسماعيل ؟؟؟
                  أعتقد أن الديمواقراطية التي تقصدها هي التي سمحت لك بأن تكون هكذا حكيما ؟؟؟
                  ونعتقد أنه يمكن لك أن تقترح تغيير عنوان المداخلة وليس أن تغير عنوانها ؟؟؟
                  ومع ذلك لا نزال ننتظر قراءة معمقة للموضوع ونود سماع وجهة نظر الدكتور اسماعيل ثانية ...
                  لك التقدير والاحترام


                  عزيزي حاج سليمان أنت لم تتواجد هنا إلا بسبب الديمقراطية هذا شأنك؟!!!
                  أنا لست كذلك والدليل أنا أرفض استلام أي صلاحيات إدارية في أي موقع من المواقع لكي يتم حسابي من ضمن النخبة والتي هي أساس كل المفاهيم والتفسيرات الفلسفية الأغريقية والتي لا تتعامل مع الله وفق الطريقة التي هو قدمها لنا من خلال القرآن والسنّة لكي نعرفه من خلالها

                  ثم أنا لم أطالب بتغيير عنوان الموضوع لهذا الموضوع إطلاقا، وفي انتظار تعليقات د/ اسماعيل الناطور وكذلك العم سُلُم ود. هشام البرجاوي وغيرهم

                  أنا حاولت تبيين المعنى والتطابق الحقيقي ما بين الفكر والعقيدة الديمقراطية مع فكر وعقيدة الدروز

                  وأنت الظاهر من المؤمنين بالعقيدة الديمقراطية مثلك مثل حامد السحلي، فلذلك أحيلك لما حصل بيني وبين حامد السحلي تحت العنوان والرابط التالي

                  الإسلام الجزئي..شعار إسلامي ومضمون علماني / د. رفيق حبيب

                  http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=7827


                  علّ وعسى تثير تساؤلات جديدة لم يتطرق لها حامد السحلي، نكمل الإجابة عليها في هذا الموضوع؟!!!

                  ما رأيكم دام فضلكم؟

                  -------------------


                  المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان
                  ترفض استلام المسؤوليات لا ندري لما ترفضها لكن تبريرك للرفض لم يكن في مستوى رفضك للمسؤوليات ؟؟؟
                  المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان

                  وتصنيفك اياي ضمن توصيفات تختلقها وتبدع فيها انت وحدك شيئ يبقيك في دائرة قراء نوايا الانسان ومطلع الغيب
                  ولا ريب في أنك مبدع في ذلك ؟؟؟؟


                  يا حاج سليمان الفرق بيني وبينك وغيرك من أصحاب لوثات الديمقراطية من وجهة نظري على الأقل

                  هو أنك تستخدم التأويل بشكل عام والاستثناء هو الاستقراء والاستنباط،


                  في حين أنني استخدم الاستقراء والاستنباط بشكل عام والاستثناء هو التأويل،


                  ولكي تعرف الفرق بوضوح أحيلك إلى ما جمعته تحت العنوان والرابط التالي

                  لماذا يجب أن نعتمد الاستقراء والاستنباط أفضل من التأويل؟ وهو سبيلنا للتطور!


                  ثم أنني أتحمّل مسؤولية دون الحاجة إلى أن أحصل على صلاحيات إداريّة أولا كما هو الحال بمثقفي الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كان بمسحة إسلامية أو علمانية أو ديمقراطية

                  ما رأيكم دام فضلكم؟
                  التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-18-2010, 05:16 AM.

                  تعليق

                  • s___s

                    #24
                    أنقل بعض ما ورد تحت العنوان والرابط التالي لأنني أظن له علاقة بهذا الموضوع

                    فلسفة الهزيمة - د. عبدالستار قاسم - مقال اكثر من رائع
                    http://wata1.com/vb/showthread.php?t=2027

                    فلسفة الهزيمةعبد الستار قاسم






                    المبادئ الأساسية للهزيمة
                    الترجمة العملية لمبادئ الهزيمة
                    الهزيمة لها أصولها



                    ليس النصر وحده له نظريات وفلسفات، وإنما للهزيمة فلسفة أيضا، لكن هناك من كتبوا ويكتبون في نظرية النصر، ولا يوجد من يكتب في نظرية الهزيمة أو فلسفتها علما أن من واجب المفكرين الذين تعاني أمتهم من الهزائم أن يبرزوا أسباب وأصول الهزيمة لكي يتم تلافيها. هناك أسباب للنصر، وهناك أسباب للهزيمة، مثلما هناك أسباب لتلافي الهزيمة، وهناك فلسفة للنصر وأخرى للهزيمة.


                    الهزيمة لا تحل بالناس هكذا بدون توطئة وبدون أسباب، بل لا بد من وجود معطيات كثيرة وعديدة تؤدي في النهاية إلى الفشل والهزيمة. الهزيمة ليست نصيبا ولا قدرا، ولا تقع مصادفة أو على حين غرة، وإنما هي من صنع أيدي المهزومين ومن صلب تعبهم (أو غياب تعبهم) ومن نتاج ما فعلوا (أو ما لم يفعلوا).
                    نحن العرب من أحق الناس في الكتابة عن فلسفة الهزيمة لأن الهزائم تلاحقنا على مختلف المستويات وفي مختلف المجالات. بالرغم من ذلك لا نكتب بصراحة ووضوح، ويبدو أننا نفضل تحويل كل هزيمة إلى نصر بحيث تضيع الهزائم في زخم الخطابات الرنانة المليئة بالأكاذيب والتضليل.
                    لقد انتصرنا في هزيمة عام 1967، وكذلك في هزيمتي 1973 و1982. انتصرنا عام 1967 لأننا، حسب قول مذيع صوت العرب، "لولا الهزيمة لما عرفنا حقيقة أنفسنا" وانتصرنا عام 1973 لأننا حاربنا بجد، في حين أنه كان من المفترض ألا نحارب. أما عام 1982، طُرد الفلسطينيون من بيروت وهم يرفعون أصابعهم بعلامات النصر والرصاص يلعلع ابتهاجا بالمناسبة السعيدة.
                    "
                    تنقسم أسباب وعوامل الهزيمة إلى قسمين: داخلية وخارجية، وتنقسم الأسباب والعوامل الداخلية إلى عدة أقسام منها الاجتماعية والاقتصادية، لكن أهمها نوعية الحكم وأخلاقه
                    "أما على المستويات الثقافية والفكرية والاجتماعية والتعليمية والعلمية، فأغلب الإحصائيات العالمية تشير إلى تخلفنا وعدم قدرتنا على اللحاق بالأمم، لكن وسائل الإعلام الرسمية لا تنفك تتحدث عن الإنجازات العظيمة التي تحققها الأنظمة والحكام.
                    تنقسم أسباب وعوامل الهزيمة إلى قسمين: داخلية وخارجية، وتنقسم الأسباب والعوامل الداخلية إلى عدة أقسام منها الاجتماعية والاقتصادية، لكن أهمها نوعية الحكم وأخلاقه. التركيز في هذا المقال على سياسة الحاكم التي تعكس أخلاقه ونواياه وأهدافه. المسألة معقدة وشائكة وبالتأكيد لا يمكن حصرها في مقال، لكن إلقاء ضوء عليها بخطوط عريضة قد يشكل قاعدة للانطلاق نحو دراسة وافية.


                    المبادئ الأساسية للهزيمة
                    إذا كنت قائدا أو حاكما عربيا، وتعمل بجد واجتهاد نحو إلحاق الهزائم بشعبك على مختلف المستويات، فإن عليك التمسك بالمبادئ التالية والتي تشكل كلا متكاملا يرتقي إلى فلسفة:
                    أولا: يجب الإصرار على الانحدار بالمستوى الأخلاقي للشعب وذلك من خلال تعليمهم الكذب والتضليل والدجل والنفاق والتكاسل والتقاعس والاعتماد على الغير. يجب أن تمتهن أنت الكذب على الناس وتستعمل كل الأساليب الميكافيللية المخادعة التي تعطيك وجها غير ذلك الوجه الحقيقي، وعليك أن تشبعهم بالآمال والتطلعات، وتصور لهم مدى التطور الذي استطعت إنجازه.
                    ووسائل إعلامك يجب أن تكون على قدر المسؤولية فتساعدك في كل أعمالك الخبيثة، وتكون دائما عونا لك على الناس. لا تقرب إليك العلماء والفالحين والمبدعين، بل عليك باستقطاب النصابين المنافقين الذين يتقنون الحذلقة والتزلف، ولديهم الاستعداد دائما لعمل الموبقات وارتداء ثوب الشرف والعفاف. هكذا يبدأ أفراد الشعب بالاقتناع بأن الأخلاق الرفيعة لا تنفع وأن عليهم التحلي بخلق الحاكم إذا أرادوا لشؤون حيواتهم ألا تتعثر كثيرا.
                    ثانيا: يجب هدم التماسك الاجتماعي وذلك من خلال نشر الضغائن والأحقاد والكراهية بين الناس. يجب أن تطمئن إلى نزع الثقة من بين الناس، والاطمئنان إلى أن اجتماعهم معا سيؤدي حتما إلى الجدل الحاد والمشاجرات، وربما الصراع بالأيدي، وأحيانا بالسلاح. التماسك الاجتماعي يؤدي إلى التكاتف والتكافل والعمل معا، وسيؤدي إلى تحقيق إنجازات تقود إلى قوة دفع اجتماعية تسمو بالناس.
                    التماسك هو طريق النصر، والتفسخ هو طريق الهزيمة، ولذا عليك أن تحرص على زرع الشقاق بين القبائل والعشائر، وعليك أن تصنع منافسات انتهازية داخل كل عشيرة. وعليك أن تبث الفرقة بين الموظفين في المؤسسات ليتحولوا إلى شلل متنازعة، وهكذا.
                    ولا تنس بالطبع أن التفسخ الاجتماعي هو المكمل للانحطاط الأخلاقي. فإذا أنجزت الانحطاط والتفسخ فإنك ستنام واثقا من أن النصر لا يعرف طريقه إلى شعبك.
                    "
                    إذا كنت قائدا أو حاكما عربيا، وتعمل بجد واجتهاد نحو إلحاق الهزائم بشعبك على مختلف المستويات، فعليك الحرص كل الحرص على تطوير أجهزة العسس، أو أجهزة الأمن التي تتخذ من ملاحقة الناس ومراقبتهم همها الأول
                    "ثالثا: الحرص كل الحرص على تطوير أجهزة العسس، أو أجهزة الأمن التي تتخذ من ملاحقة الناس ومراقبتهم همها الأول. أجهزة المخابرات ضرورية من أجل نزع الثقة بين الناس، ومن أجل دب الرعب في القلوب حتى لا يفكر أحد بينه وبين نفسه في تغيير الأوضاع القائمة. لا مهادنة في هذا الأمر: ابطش بالمنتقدين والمعارضين والمستائين والمتأففين وبكل من لديهم ضمير حي.
                    وأنت بالتأكيد ستحرص على أن يكون عناصر المخابرات رجالا ونساء من أسافل الناس وجهالهم الذين لا يترددون في كتابة التقارير بأمهاتهم، ولا يعرفون الرحمة بالتعذيب والتنكيل. يجب أن تحول أجهزة أمنك الناس إلى مجموعات من الخائفين المرعوبين ذوي القلوب الميتة الخالية من الشهامة ومشاعر العزة. يجب أن تتتبع سياسات تُشعر الناس بالمهانة والحقارة، وتقتل فيهم الشعور بالذات والاعتزاز.
                    رابعا: الوعي عبارة عن عدو خطير قد يؤدي إلى ثورة تنتهي إلى التغيير، ولذلك لا بد من إتباع سياسة دؤوبة وممنهجة للحيلولة دون تطور مشاعر الناس، ومن ثم تطور الوعي لديهم بسياساتك التي تصفها أنت دائما بالعاقلة والحكيمة. ولهذا يجب أن يبقى المنهاج التعليمي متخلفا يعتمد على التلقين ولا يثير التفكير لدى الناس، ولا يشجع البحث العلمي والتفاعل العلمي.
                    المدارس والجامعات يجب أن تكون مراكز لتخريج الببغاوات الذين لا يرون إلى أبعد من أنوفهم، ولا تتعدى اهتماماتهم مصالحهم الشخصية. مدير المدرسة يجب أن يكون ببغاء محترفا، والأفضل أن يكون عضوا في جهاز أمني، ورئيس الجامعة يجب أن يبقى تحت وطأة المخابرات، إن لم يكن هو نفسه ضابط مخابرات. هذا يجب أن يتعزز بتعليم ديني متخلف يفصل الإنسان عن الحياة الدنيا، وعن قدراته في تحديد نشاطاته.
                    يجب أن يكون التعليم الديني غيبيا، ومركزا على الحياة الآخرة دون المرور بالحياة الدنيا. الشخص المتدين هو الذي يتقن الوضوء، ويؤدي شعائر العمرة ببراعة، أما الذي يريد بعث التفكير في الناس فعبارة عن زنديق مندس يمتهن الإلحاد والغوغائية، وقد يكون مرتبطا بالعدو الذي من المفروض أن يهزمنا.
                    خامسا: لا بد أن تبث في الناس فكرة الأب الحنون والعطوف الذي يكد ويتعب من أجل أن يوفر لهم لقمة الخبز وراتب آخر الشهر. عليك أن تقنع الناس أن استمرار صحن الطبيخ مرتبط بك وبجهودك العظيمة على التسول أو توزيع الثروة التي تقتطعها من عنائك وتعبك في استغلال آبار النفط والغاز، ويجب أن يصلوا إلى حد الدفاع عنك حتى لو كرهوك حرصا منهم على لقمة الخبز وراتب آخر الشهر. هذا يدعوك إلى تضخيم جهازك الحكومي، وإلى تسلل أجهزة الأمن إلى الشركات الخاصة لتكون أداة اقتصادية بيدك أو تأتمر بأمرك.
                    "
                    تذكر أن الشعب النذل هو الشعب الذي يأكل من تعب غيره، ويتسول ممن هم أفضل حالا منه، وهذا هو الشعب الذي يهتف باسمك كلما قمت بنقيصة أو حققت إخفاقا أو أنجزت هزيمة
                    "ولهذا عليك أن تعمل دائما على تخريب الإنتاج بخاصة الزراعي حتى لا يفكر الناس بالاعتماد على أنفسهم، وعليك أن تصنع عقلية استهلاكية لكي يستهلك الناس أكثر مما ينتجون فيقعون بالديون المرهقة التي تشغلهم عن حال الأمة.
                    أنت دائما تتذكر أن الشعب النذل هو الشعب الذي يأكل من تعب غيره، ويتسول ممن هم أفضل حالا منه، وهذا هو الشعب الذي يهتف باسمك كلما قمت بنقيصة أو حققت إخفاقا أو أنجزت هزيمة. مثل هذا الشعب، عليك أن تكون واثقا، أنه يكره النصر ولا يسعى إليه.
                    سادسا: تعمل العناصر أعلاه معا لكي تنتج شخصا مهزوما من الداخل يمجد أسياده وجلاديه، ويهرب من أجواء الحرية والنور ليستظل بأجواء التيه والضياع. الشخص المهزوم داخليا لا يبحث عن الحرية، ولا يبغي التقدم، ولا يجد لنفسه مخرجا إلا من خلال الآخرين الذين يستعبدونه. وعندما يطمئن الحاكم العربي إلى أن العربي محطم تماما، وقواه خائرة وعروشه خاوية فإنه يمسي قرير الشهوة وقد نال ثقة من نصبوه.


                    الترجمة العملية لمبادئ الهزيمة
                    الوضع العربي بصورة عامة لا يخذل هذه المبادئ، وواضح أن الحكام على وعي كبير بالترجمة العملية لها. فيما يلي بعض مظاهر هذه الترجمة:


                    الخلق والأخلاق
                    هناك خلق قيمي خاص بكل مجتمع أو كل ثقافة، وهناك أخلاق كونية تعترف بها كل الأمم وتقدرها. فمثلا الأزياء تعبر عن خلق أهل الثقافة المعينة، أما الصدق فمطلوب كونيا أو عالميا من أجل أن تستقيم العلاقات بين الناس. مغيبة الناس عبارة عن قيمة خلقية لدى بعض الثقافات، أما مساءلة المسؤول صراحة فعبارة عن معيار أخلاقي لا بد من توفره من أجل التقدم.
                    (لو) ركز الحكام العرب على الأخلاق، لحصل تغيير كبير في الساحة العربية على رأسها مسألة تداول الحكم واستنهاض التفكير العلمي، لكنهم ما زالوا يصرون على التمسك بقيم خلقية تتناقض في كثير من الأحيان مع الأخلاق مثل وراثة الحكم والتدخل في شؤون الناس الخاصة والاعتماد على المنافقين.
                    يجيز الخلق القيمي العربي الكثير من السلوكيات التي لا تتناسب مع التقدم وتحقيق النصر في مختلف المجالات، وواضح أن الحكام العرب يتمسكون بها. فمثلا ما زالت العقلية القبلية متحكمة، والتي تتم ترجمتها الآن من خلال التركيب القبلي للحكم، ومن خلال الاستزلام من خارج القبيلة.
                    الاستزلام بالمال والمناصب والعطايا والمنح يُمارس بصورة واسعة على الساحة العربية. وهناك أيضا مسألة الشخصنة بحيث أن نقد السياسة العامة أو المؤسسية يتحول إلى هجوم شخصي على المسؤول، وتتحول القضية إلى قضية فلان ضد فلان، وتجرد من مضمونها العام الذي من المفروض أن يمس جمهور الناس أو المصلحة العامة. العمل ضمن الخلق القيمي العربي يريح الحاكم، ويعطيه فرصة الإسهاب في شرح الأصالة على أنها مشيخة تحفظ سيرة الأجداد النقية.


                    تبعية الشخص
                    "
                    في كثير من المناصب والمواقع، الكفاءة ليست ذات قيمة إلا إذا امتزجت بالوساطة، وفي الغالب يبقى صاحب العلم والمعرفة على الهامش، ويبقى الجاهل أو شبه الجاهل متقدما
                    "الخلق القبلي يذيب شخصية الفرد، والفرد لا يُعرف إلا من خلال قبيلته، ومن الصعب جدا أن تكون له قيمة بدون القبيلة. هذا بالضبط ما تعمل الأنظمة العربية على صناعته حتى لا تتكون هناك شخصيات مستقلة قادرة على الإبداع وبث الوعي. الفرد لا يشعر بذاته إلا من خلال منصبه أو راتبه أو تسجيله في حزب يعمل قبليا، ولا قيمة للفرد إلا من خلال الأدوات. لا يوجد تقدير للفرد لذاته وبذاته، وإنما من خلال أدوات خارجة عن ذاته، ولا مجال أمامه للبقاء الاجتماعي إلا من خلال الأداة.
                    ولهذا تكثر الوساطات والمحسوبيات في البلدان العربية. من الصعب أن يحصل شخص على منصب مهم بدون وساطة، أو بدون الاطمئنان إلى موالاته للحكم أو النظام. الوساطة هي الأداة التي يُعرف الشخص من خلالها، ولا يستطيع أن يصل أو أن يتدبر أموره المعيشية بدونها.
                    في كثير من المناصب والمواقع، الكفاءة ليست ذات قيمة إلا إذا امتزجت بالوساطة، وفي الغالب يبقى صاحب العلم والمعرفة على الهامش، ويبقى الجاهل أو شبه الجاهل متقدما. هكذا يتم التأكد من أن المؤسسة تبقى موالية للحكم، ولا تتبع سياسات قد تتناقض مع وتيرة البلادة والاستهتار الرسمية العربية.
                    فاقد الشخصية ليس مبدعا، ولا يريد أن يبدع لأنه يعرف أن الإبداع قاتل من ناحية المنصب ومن ناحية الوضع الاجتماعي المصاحب للمنصب، وهو يكره الإبداع ويحول بين العاملين معه وإبداعهم. المبدع صاحب شخصية وقادر على إثبات نفسه، ولهذا يتعرض للكراهية والملاحقة بخاصة داخل المؤسسة التي يعمل فيها.


                    تسييس المؤسسات
                    من المفروض أن المؤسسات مهنية يقوم عليها مهنيون أصحاب علم ومعرفة بالموضع الذي تعنى به المؤسسة. في البلدان العربية، الولاء هو العنصر الأساسي في تحديد الأشخاص الذين يقومون على إدارة المؤسسة. لا يقوم على إدارة المستشفى من هو قادر مهنيا وإداريا، وإنما شخص موال للنظام يتعامل مع الوساطات والمحسوبيات، ويسكت عن التحايل والسرقات والتي عادة يكون شريكا فيها.
                    وكذلك الجامعات إذ لا أرى في البلدان العربية رئيس جامعة قد تم تعيينه بمعزل عن الموالاة للحاكم أو لمالك الجامعة. هذا ينطبق على دوائر الشؤون الاجتماعية والسير والمواصلات والاتصالات والمناجم والفنادق... إلخ.
                    "
                    تسييس المؤسسة كفيل بتخريبها لأن الهدف في النهاية هو خدمة النظام وليس خدمة الناس, خدمة الناس تأتي عادة كثمرة لخدمة النظام، وبالتالي فإن المؤسسة تتحول إلى تكية للنظام ورجالاته وأنصاره وأتباعه
                    "تسييس المؤسسة كفيل بتخريبها لأن الهدف في النهاية هو خدمة النظام وليس خدمة الناس. خدمة الناس تأتي عادة كثمرة لخدمة النظام، وبالتالي فإن المؤسسة تتحول إلى تكية للنظام ورجالاته وأنصاره وأتباعه.
                    لو أخذنا الجامعة كمثل فإننا نجد عمداء الكليات من رجالات النظام، والطلبة المنتمين للأجهزة الأمنية متنفذين ويحصلون على علامات عالية دون أن يواظبوا على الحضور أو يقوموا بالجهد الدراسي المطلوب، والتقارير الأمنية تُرفع ضد كل مدرس يحاول أن يثير التفكير والوعي... إلخ. إلى ماذا تنتهي الجامعة؟ إلى رواتب للموظفين وشهادات للطلاب وما بينهما قليل من العلم. فلا غرابة أن تكون مساهمة العرب في الحضارة العالمية العلمية قريبة من الصفر.


                    ضرب التفكير العلمي
                    التفكير العلمي هو المقدمة نحو البحث العلمي، والبحث العلمي هو أساس الاكتشاف، والاكتشاف هو أساس الاختراع، والاختراع هو الأساس الصلب للتقدم المادي في الحياة الدنيا. لكن التفكير العلمي يؤدي إلى الإحساس بثقل الواقع، ومن ثم إلى الوعي بهذا الواقع، وإلى ترجمة الوعي النظري إلى وعي عملي يتمثل بعمل على الأرض.
                    ولهذا تعمل الأنظمة العربية على ضرب التفكير العلمي تماما لينسجم مع الثقافة الببغاوية المشار إليها أعلاه. ولهذا تجد في الساحة العربية الكثير من الكتب التي تتحدث عن عظمة النظام الحاكم وإنجازاته وعن الحاكم نفسه، لكنه من النادر جدا أن نجد كتابا في الداخل العربي يتحدث عن مخازي النظام، أو عن أهمية التغيير السياسي والاجتماعي.
                    المرء في بلادنا يتعلم كيف يهز رأسه موافقا، لكنه لا يتعلم أن يسأل باستمرار: لماذا؟ لماذا هذه هي مدخل السببية، والسببية هي أحد المنطلقات الأساسية نحو التفكير العلمي والاكتشاف العلمي. طبعا هذا ليس بالمطلق، لكن النسق العام السائد يقوم على تغييب العقل.


                    الهزيمة لها أصولها
                    صحيح أن الحكام العرب لم يكتبوا فلسفة الهزيمة، لكن أفعالهم تشكل نبراسا وهداية لكل من يريد أن ينهزم. وقد حققت الأنظمة العربية إنجازات كبيرة في مجال الهزيمة إلى درجة أن إرتيريا استولت ذات مرة على جزر يمنية ولم يملك العرب سوى الشكوى، وإلى درجة أن أجزاء من الوطن العربي ما زالت تحت الاستعمار المباشر مثل سبتة ومليلية، وتحت الاستعمار غير المباشر مثل آبار النفط في الخليج. لقد حقق القادة العرب إنجازات كبيرة في هذا المجال بحيث يُقدم من يريد تحقيق نصر على محاربة العرب.
                    "
                    لا يتمتع كل إنسان بقدرة عجيبة على تبجيل الانسحاق الذاتي والسعي إليه لأن الطاقات الإنسانية ترفض ذلك أحيانا بالطبيعة، أما قادة العرب فقد تفوقوا على الطبيعة وأبدعوا في نفي أنفسهم وجر شعوبهم إلى بلع كل ما يراد لهم ابتلاعه
                    "وقد حصل ذات مرة أن أصبح العرب مثلا للهزيمة عندما قال رئيس الأرجنتين لبريطانيا إن الأرجنتين ليست العرب وستحارب. لقد هزمت الأرجنتين لكنها حاربت، ولو تعلمت فلسفة الهزيمة من أنظمة العرب لهزمت دون أن تحارب.
                    الهزيمة بحاجة إلى تعب وسهر لكي يتأكد المسؤول أن لا شيء يسير بالشكل الصحيح، ولا شيء يتم وفق أسس علمية أو منطقية، وليتأكد أن شعبه مسلوب الإرادة لا يملك حولا ولا قوة، وأنه عبارة عن عاهة تستهلك وتنام دون أن يكون لها تأثير على محيطها.
                    تتطلب الهزيمة الانصياع والتسليم للإهانات والإذلال، ولا يمكن أن يتأتى ذلك إلا من خلال تجارب عميقة ومتكررة في استمراء الإهانة والذل. لا يتمتع كل إنسان بقدرة عجيبة على تبجيل الانسحاق الذاتي والسعي إليه لأن الطاقات الإنسانية ترفض ذلك أحيانا بالطبيعة، أما قادة العرب فقد تفوقوا على الطبيعة وأبدعوا في نفي أنفسهم وجر شعوبهم إلى بلع كل ما يراد لهم ابتلاعه.


                    ما رأيكم دام فضلكم؟
                    ------------------

                    المشاركة الأصلية بواسطة هاني درويش
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    المشاركة الأصلية بواسطة هاني درويش
                    وشكرا من القلب أخ رياض للنقل المتميز
                    لقد أحاط صاحب المقال مشكورا بكل العلل وعوامل التخلف وعوامل الهزيمة وثقافة الأمر الواقع والنزعات القطرية والنزاعات المذهبية والطائفية

                    ولكم نحن بحاجة إلى تعميم فهم دواعي الهزيمة في الشخصية الافردية والاجتماعية وثقافة التيئيس من مستقبل مشرق
                    بكل احترام
                    هاني




                    من وجهة نظري ثقافة التيئيس وثقافة الطبطبة على الظهر عند الخطأ ولا تعملها مرة ثانية وسأقوم بحذفها وشطبها ورفعها حتى لا تؤثر في نفسيتك هي وجهان لعملة واحدة أطلق عليها أنا النظرة السلبية وهي سمة من سمات المراهقة الفكرية والتي تتمثل في المواقع على الشابكة (الإنترنت) بثقافة الحذف والشطب والتعديل والغلق للمواضيع والمداخلات حسب مزاج أصحاب الصلاحيات الإدارية

                    ثقافة الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية تبني وتغرز بشكل إرادي أو لا إرادي مفهوم الفرد أولا (الــ أنا) على حساب مفهوم الأسرة أولا ( الــ نحن) لكي تضمن ولائه لها على حساب أي ولاء آخر،
                    وهنا هو الاصطدام الآخر ما بين مكونات شخصيتنا المبنية على ثقافة الأسرة أولا ومن هنا كان سبب من اسباب الازدواجية في الطرح المتناقض لدى مثقفي الدولة القُطريّة الحديثة بغض النظر إن كان بمسحة اسلامية أو مسحة علمانية أو مسحة ديمقراطية من وجهة نظري على الأقل
                    ما رأيكم دام فضلكم؟

                    تعليق

                    • s___s

                      #25
                      لتوضيح تأثيرات لوثات الدولة القطرية الحديثة على مثقفيها من وجهة نظري على الأقل أنقل ما حصل تحت العنوان والرابط التالي

                      متى تفعل الحوارات والنقاشات المهمة في المنتدى ؟؟؟؟
                      http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?993

                      المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس
                      ابو صالح وما ادراك عن افعال ابو صالح .....
                      المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس
                      هو لو يترك مجال ان الواحد يقرأه من غير خرايط وروابط وتوهان كان ممكن يكون فعال وحيوي ...
                      المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس
                      ريحاننا هل تفسر لساميه التي خبزت وعجنت حروفك من زمن ؟؟


                      يا حاج سليمان في المناطق ذات العمق الحضاري مقدرا بآلاف السنين مثقف الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية، كلّه متناقضات
                      والنظرة السلبية مستحكمة فيه والتي على ضوءها يكون تعامله سلبي مع أي شيء حوله، وهذه ستدمر أي شيء ناجح يصادفه

                      وعلى ضوء ذلك أنا أفهم ما كتبته سامية فارس في مداخلتها المقتبسة وما قامت به من شطب وحذف لإحدى مداخلاتي بالأمس تحت العنوان والرابط التالي

                      العربي = بطالة \ فقر \ وشباب جامعي ضايع !!
                      http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?1012

                      مثقف الدولة القطرية الحديثة يرغب في مناقشة الأوضاع ولكن لأنه هو سبب المشاكل، لا يحب أن تتم مناقشة أي شيء إلاّ بصيغة الغائب وكأنه يتكلم عن أهل المريخ

                      حسني مبارك كما محمود عباس كما محمد شعبان الموجي كما د. محمد اسحاق الريفي كما سامية فارس يتهكّم كل منهم من أي تطور وتقدم صناعي قام به العرب في القرن العشرين والواحد والعشرين برغم الحصار والخناق المفروض علينا، كما تجده في الموضوع والرابط التالي

                      اسرائيل تبلور خطة لرفع مسؤوليتها عن قطاع غزة بشكل كامل
                      http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?975

                      أنت بنفسك يا حاج سليمان وقفت وما زلت ضد مناقشة الموضوع تحت العنوان والرابط التالي

                      هل العقيدة الدرزية خطر على المجتمع الذي تتواجد فيه ؟
                      http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?899

                      وسامية فارس ود. هشام البرجاوي وحتى محمد سليم تعاونوا بشكل مباشر أو غير مباشر مع بعض ضد أنشط عضو في موقع مرايا عربية وتم حظره والعجيب أنه أول من دافع عني عندما تم نشر الموضوع تحت العنوان والرابط التالي

                      أبو صالح والسح الدح أنبو..
                      http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?563

                      ومع الأسف تم حذف مداخلته، عندما يعود كريم دزيري أظن حينها هناك أمل أمّا قبلها فلا أظن، وللعلم لا توجد أي مراسلات ولا معرفة بيني وبين كريم دزيري؟!!!

                      ومن هنا استطيع فهم لماذا اعتبر بيت المتنبي حكمة عربية

                      إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

                      ولذلك أحب إعادة المداخلة التالية لأنها تشخّص المشكلة من وجهة نظري على الأقل، لمن يرغب أن يتطور فعليه أن يتعلم منها

                      الاكتشافات .. تبعاتها .. والتصرف حيالها!

                      المشاركة الأصلية بواسطة د.شاكرشبير
                      بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
                      لوحة رقم (09): السؤالان من الحواشي .. أي خارج النص!
                      [align=justify]
                      السؤال .. ما دور المثقفين أو النخبة المتعلمة في الأمم؟
                      هو سؤال وجيه .. لكنه خارج النص .. أي من الهوامش!
                      فهذا السؤال .. قيمي .. أي مبحث قيم .. فهو يبحث القيمة الواجبة للنخبة المتعلمة داخل الأمة ..
                      ولا شك أنه هام ..
                      لكن هذا المبحث الذي نحن بصدده .. يبدأ من افتراض قيمة معطاة في الإجابة على هذا السؤال ..
                      فالنخبة المتعلمة .. واجبها توجيه الأمة .. فهي البوصلة ..
                      ومن هذه الواجبات .. تحديد القيم .. إعطاء الرؤية المستقبلية .. و استشراف المستقبل ..


                      إذا كان أي أخ كريم يريد أن يفتح نقاشاً حول دور النخبة المتعلمة في الأمة ..

                      فنرحب بفتح مسرد جديد عن دور النخبة المتعلمة في الأمة ..
                      أما السؤال الثاني وهو: هل أوفت النخبة المتعلمة بالتزامها الأخلاقي نحو الأمة؟
                      وهو أيضاً سؤال في غاية الوجاهة .. للقيام بمحاسبة الذات ..
                      لكنه يبقى أيضاً خارج النص .. أي من الهوامش أو ما اصطلح على تسميته بالحواشي ..
                      لذا فهو مع أهميته ليس موضوع المسرد ..
                      عندما افترض اقليدس أن السطح مستو .. وبدأ بالهندسة الإقليدية ..
                      كل من أضاف إلى تطور الهندسة الإقليدية افترض ما افترضه اقليدس من أن السطح مستوى ..
                      وهذا ينطبق على كافة نظريات الهندسة المستوية مثل نظريات فيثاغورث .. ومنلوس .. وشيفا ..
                      لذا يطلق عليها الهندسة المستوية ..
                      لكن عندما أتى ريمان وغير هذا الافتراض .. فقد تناول ما هو خارج النص أي مما يسمى بالافتراضات المسلم بها underlying assumptions، فقد خرج عن الهندسة الإقليدية، فتغير تعريف المستقيم لدينا بأنه دائرة عظمى على الكرة .. أي دائرة تنصف الكرة إلى جزأين متساويين .. فهو لم يطور هندسة مستوية أو هندسة إقليدية، بل فتح مضماراً جديداً من الهندسة اللاإقليدية ..


                      السؤالان المطروحان حول دور النخبة المتعلمة .. ومدى قيامها بواجبها نحو الأمة .. سؤلان وجيهان يستحقان أن يفتح مسرداً لكل منهما .. لكنهما يبقيان من الحواشي بالنسبة لهذا المسرد.
                      وبالله التوفيق،،،
                      [/align]

                      أولا عليه أن يمتلك الثقة بالنفس لمواجهة صورته في المرآة كما هي بدون أي رتوش، وأن يتعايش معها ويعترف بأنه بشر وليس ملاك أو شيطان
                      ثانيا عليه أن يعترف بالمرجعية التي يحب أن يستخدمها كمرجعية له وذلك بأن يلتزم بما ورد بها هو نفسه وليس لكي يلتزم بها أولاد الجيران
                      ثالثا عليه أن يتعلّم كيف يحترم الآخر كأنسان أي بعيدا عن القوالب والألقاب والمناصب
                      رابعا عليه أن يتعلّم قراءة ما موجود على السطر بعيدا عن القوالب والألقاب والمناصب
                      خامسا عليه أن يلتزم بلغة واحدة وقواميسها ومعاجمها في عملية الفهم والتعبير عن أي شيء يقرأه أو يعبر عنه فلا يستخدم مصطلح المثليّة مثلا في حين عربيا يجب أن يستخدم اللواط بالنسبة للذكور والسحاق بالنسبة للأنثى.
                      سادسا عليه أن ينزل من برجه العاجي الذي صنعه في أحلامه ويا ريت حقيقي على اعتبار أنه من النخبة وهذه كلها بسبب المفاهيم الثلاثة التي أنصح الجميع بالتخلّص منها (العصمة والتقية والتأويل أو خلاصة العقل والغاية تبرّر الوسيلة والادعاء بمعرفة النيّة خلف كل عمل، بحجة النص المفتوح لأكثر من قراءة بعيدا عن الأصول اللغوية والمعجمية والقاموسية) من وجهة نظري على الأقل، والنزول إلى أرض الواقع ومجابهته وفق حقائقه وليس وفق إشاعات ليس لها أي اساس من الصحة كلها صدرت بسبب النظرة السلبية التي استحكمت بنا أكثر من قرن من الزمن من أجل تثبيت مفاهيم الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية
                      ما رأيكم دام فضلكم؟

                      تعليق

                      • s___s

                        #26
                        [align=center]
                        لتوضيح زاوية أخرى للموضوع أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط
                        النظام السوري يمنع المنقبات من دخول الحرم الجامعي
                        http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?1066

                        الخبر الأنكى والذي لم تنشره وكالات الأنباء أنه تم نقل وتسريح أكثر المدرسات المحجبات بشكل عام وليس المنقبات بشكل خاص كما ورد في الخبر من سلك التعليم، وأنا أظن الخبر أعلاه كان من أجل التغطية على الخبر الأهم في موضوع نقل المدرسات المحجبات،

                        والموضوع تكرار لما حدث في الإمارات وغيرها وفي تونس والتي سبقت الجميع بحيث أصبح لكل مصلّي هوية تصدرها وزارة الداخلية لكي يستطيع بها الدخول للصلاة في أي مسجد يتم تسجيل ساعة دخوله وخروجه آليا للمتابعة الحثيثة حرصا على زيادة إيمان المؤمن بالتأكيد، أليس كذلك؟

                        وسؤالي هنا ما دام قرارات ساركوزي تنفّذ في سوريا بشكل أكثر دقة من فرنسا نفسها؟ لم هناك مشاكل بين لبنان وسوريا إذن؟

                        ولماذا الحريّة الشخصية في طريقة اللبس عندما تكون لها علاقة بأي زي إسلامي يصبح لها مفهوم مختلف؟!!! إنه النفاق والتناقض في أبشع صوره من وجهة نظري على الأقل
                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        -----------------------

                        المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس
                        ربما طرحك يا ابا صالح فيه الكثير من المنطق بغض النظر عن رأي الرافض للنقاب لأنه بدعه انتشرت ابان الحكم العثماني وليس من الاسلام بشيء هذا برأي اغلبية الفقهاء والعلماء في فقه الدين الاسلامي ...لكنني لم افهم موقفا للدكتور هشام البرجاوي سوى عرضه للخبر وتنويهه أن " اخترت التعليق انطلاقا من منصوص المادة 3 من الدستور الذي أقره حافظ الأسد للسوريين :

                        المادة 3 :
                        1/ دين رئيس الجمهورية الاسلام
                        2/ الفقه الاسلامي مصدر رئيسي للتشريع "
                        بمعنى هل يؤيد الدكتور هشام من منطلق ديني النقاب ؟
                        ام من منطلق علماني دعما لحرية الفرد ؟
                        إن كان من منطلق ديني فالإسلام براء من النقاب وهو بدعه ...
                        وإن من منطلق علماني فهل حرية الفرد تعني أن يخلع الانسان هدومه ويسير عاريا باسم الحرية الفردية ؟
                        أظن أن القوانين الانسانيه هي التي وجب أن تسود لمعالجة امر النقاب وخلافة بعيدا عن الدين لأن الدين لله..... واعمالك ولباسك تمس الناس من حولك



                        تعليقا على ما ورد في مداخلتك، هل أنت لك أي اهتمام بتطبيق الدين في أي شيء يا سامية فارس؟!!!

                        المشكلة المرأة برغبتها وإرادتها الحرّة تريد أن تلبس النقاب، ما لي أنا أو لك أنت يا سامية فارس في هذا الشأن؟

                        زيف العلمانيين في مفهوم الحرّية الشخصية، توضحه فرنسا وموقفها من الحجاب والنقاب كمثال

                        كما هو واضح في تقرير صحفي لقناة الجزيرة من باريس عن إحدى الفرنسيات المنتقبات، بعد خطاب رئيس الجمهورية الفرنسية (ساركوزي)

                        http://www.youtube.com/watch?v=YyUOI...layer_embedded


                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        -----------------------
                        المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس
                        وهل تراني كافره مثلا اذا ما تحجبت او حملت المسجد بجيبي ؟ هل كفرت يوما في أحد كتاباتي بقيم الاسلام ومبادئه ....؟

                        ايماني وطقوس عبادتي شيء يخصني ..وهو علاقة روحية بيني وبين الخالق دونما استعراض في لبس الجلباب او النقاب او تلبيس قاموسي بمفردات الايمان والتقوى في سبيل الاشاره الى انني مؤمنة مسلمة !!
                        ثم هل خلت امور وقضايا دنيا المسلمين الا من حجاب ونقاب المرأه وكام سم يمن جلدها وجب أن يكشف !!
                        لو ان الارض العربية والاسلامية تعامل بذات العناية التي يوليها لها عباد الله المسلمين لما اغتصبت ارض ولا انتهكت حرمات المسلمين ....لكن ما العمل والعقول محسورة في عورة المرأة ...والحال كله اعور لامة الاسلام


                        أرجو الانتباه يا سامية فارس إلى من أتى على سيرة الكفر والتكفير من قريب أو بعيد في هذا الموضوع؟!!!



                        المشكلة من وجهة نظري على الأقل يا سامية فارس أنك أنت كممثلة لمثقف الدولة القُطرية الحديثة من حسر الدين في عورة المرأة وليس الإسلام ولا أيّا ممن يتبع تعاليم الإسلام وفق ما طالبنا بها الله لمن يرغب بالإٍسلام ويتوقع الأجر من الله لأنه اتبع تعاليمه

                        أما من يريد الإسلام أو غيره من الأديان على مزاجه فهذا شأن آخر، وأظن حسابه عليه أن يتوقعه من مزاجه أو ممّن فصّله له على مزاجه وليس من الخالق

                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        -------------------------
                        المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس
                        بدي اقول رأي وامري لله في النقاب ولابساته حتى لو تدخلت في ما يسمى الحرية الفرديه للبشر ..لبس النقاب شيء مرعب ومنفر للاطفال والكبار ويثير الدهشة والاستغراب والاشتباه .....بحيث تسير المنقبه وكأنها خيمة سوداء قاتمة تغم النظر ....
                        المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس


                        كل هذه صور مسيئة للاسلام لانها ليست من الاسلام وتعاليمة .....ودول الغرب حرة في الاعتراض والمنع لانها ليست من ثقافته ولا لباسه وعلى من يريد أن يطوع نظرة البشر الى النقاب أن يتحلى بقسط من ثقافة الحرية !


                        أنا أمري إلى الله وأكتب تعليقا بالمقابل على ما لونته باللون الأحمر من مداخلتك يا سامية فارس:


                        -متى كان أعداء الإسلام يهتمون بأي صور غير الصور المسيئة للإسلام للتركيز عليها وإن لم توجد يتم اختلاقها زورا وبهتانا لوصم الإسلام بها، بحيث أي شيء أبيض يطلقون عليه أسود وعلى ضوء الأسود يصدرون آرائهم لتشويه صورة الإسلام؟ وأفضل مثال على ذلك موقفهم من رحلة الحريّة التي انطلقت من تركيا إلى غزة على سبيل المثال، فلم الاهتمام بهم وبآرائهم ولم حمل همّهم أصلا؟!!!!

                        - الحر والحريّة وثقافة الحرّية بأي لغة نقصدها؟ إن كان باللغة العربية لها معنى واضح مسجل في كل المعاجم والقواميس العربية ويختلف اختلاف كلّي عن غير اللغة العربية، الإشكالية التي سببت الإزدواجية من وجهة نظري على الأقل عند مثقف الدولة القطرية الحديثة هو هذا الخلط في عدم استخدام لغة واحدة في طريقة التعبير
                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        -------------------

                        المشاركة الأصلية بواسطة هشام البرجاوي
                        تحية طيبة للجميع : قبل الاسترسال في النقاش، أود أن تدرك السيدة سامية أن الاسلام يحترم الحريات الفردية ، إذ يستفاد من قولها : ((( بمعنى هل يؤيد الدكتور هشام من منطلق ديني النقاب ؟

                        ام من منطلق علماني دعما لحرية الفرد ؟))) أن حرية الفرد حكر على ما يسمى " العلمانية ". كلنا ندرك مليا أن " العلمانية " منظومة تسيير اداري و سياسي أساسا توصل اليها الغرب للانفصال عن الكنيسة، من هذا المنطلق ، أرفض تسمية المثقفين العرب المتأثرين بالعلمانية ب " العلمانيين " فكل عطائهم الفكري تركز داخل عملية استيراد ميكانيكي، الأجدر بالمؤمنين بالانصاف أن يطلقوا تسمية " المتعلمنين " على أنصار هذا التيار.
                        بالنسبة إلى النقاب، يحق للمرأة أن ترتدي اللباس الذي يروقها.

                        في فرنسا التي استورد منها النظام السوري قرار حظر النقاب، يحق للانسان أن يتعرى ، أن يجاهر بمثليته الجنسية ، أن يتدخل في تكوينه الفيزيائي ... فكيف لا يحق للانسان أن يرتدي نوعا محددا من اللباس؟ مع ذلك، يحق للدولة الفرنسية أن تتخذ القرارات المنسجمة مع ارادة المواطنين، فهل ارادة المواطنين حاضرة في القرارات التي تتخذها الأنظمة العربية الصدئة؟؟؟
                        تحياتي للجميع


                        أظن يا د. هشام البرجاوي أن ما لونته باللون الأحمر مثال عملي على النظرة السلبية من وجهة نظري على الأقل والتي على ضوئها يظن مثقف الدولة القُطرية الحديثة (بغض النظر إن كان بمسحة إسلامية أو علمانية أو ديمقراطية) أن هناك فرق بين ما يجري في دول كيانات سايكس وبيكو وبين ما يجري في الغرب مع أنه ليس هناك فرق فالجميع يتعامل بنفس هيكلة وأدوات بناء الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية من وجهة نظري على الأقل ولذلك أحب نقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي لتوضيح

                        الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!
                        http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936

                        حيث من وجهة نظري أن الفكر الفلسفي الأغريقي وما نتج عنه (الفكر الشيعي، الفكر الصوفي، الفكر الديمقراطي، الفكر العلماني) من فكر مُثَّقَّف الدولة القطرية الحديثة كله ينطلق من أساس فكرة الصراع بين الأضداد، لأنه يعتبرها ضرورة من أجل ديمومة وحيوية وتطور المجتمع، ولذلك بوش وصحبه وإداراته والغرب من ورائه دوما يبحث عن ضد ليتصارع معه بعد أن تم الانتهاء من الإتحاد السوفيتي، لأنه بدون ضد يتصارع معه معنى ذلك أنه سيتجه إلى الإضمحلال والزوال،

                        الفكر الفلسفي الإغريقي ينطلق من أنه يجب أن يكون هناك نخبة تمثل خلاصة العقل ولذلك من المنطقي أنه يجب التعامل معها على أنها معصومة من الخطأ، ويجب إظهارها على أنها معصومة من الخطأ (التقية) من قبل تابعيها ويتم تأويل كل ما ينتج عنها وفق تأويلات تدعم أنها تمثل خلاصة العقل بحجة أن الغاية تبرّر الوسيلة، فالغاية من أجل المصلحة العليا للمجتمع.

                        ومن هذا المنطلق نفهم لماذا تم تحديد من هم النخبة أو خلاصة العقل في الفكر الشيعي (آل البيت المعصومين) أو من ينوب عنهم ويستمد منهم عصمته أي يمكننا تمثيل الوضع وكأنه ممثل للنظام الملكي وعلى ضوء ذلك نفهم مبدأ التُّقْية أو الغاية تبرّر الوسيلة، ويتم استخدام مفهوم المعنى الظاهر والمعنى الباطن وحصر فهم المعنى الباطن فقط بالنخبة فهي الوحيدة الخبيرة بالتأويل كمنطلق له بعيدا عن أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية ولتمويل احتياجات النخبة يجب على الرعية أن يدفع خُمس دخله إلى من يمثل النخبة كضريبة الانضمام إلى هذا المجتمع دون أن يكون له أي حقوق أو حرية في الاعتراض على ما تطرحه وتطالب أو تستعبده به النخبة؟!!!،

                        وعلى ضوء ذلك يمكننا اعتبار الفكر الصوفي مثل النظام الجمهوري في طريقة تكوين النخبة أو خلاصة العقل حيث يمكن لأي شخص أن نعتبره من ضمن النخبة التي لديها القدرة على تأويل المعنى الباطن دون أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية، والتسامح في هذه المسألة إلى درجة يمكن حتى تجاوز الدين، وهنا الضريبة على من يرغب بالانضمام إلى هذا المجتمع غير محددة بسقف معين ألا وهو 20% بالمئة من الدخل مثل الفكر الشيعي

                        أما بالنسبة للفكر العلماني فمن وجهة نظري هو يجمع ما بين النظام الملكي والنظام الجمهوري من جهة والنخبة عندما تكون محصورة بطرف واحد تسمى في تلك الحالة ديكتاتورية وعندما تكون أكثر من طرف واحد يطلق عليها ديمقراطية ولا يسمح بأن تعارض النخبة بطريقة تبين أنها غير معصومة من الخطأ إلى درجة يمكن أن تجعلك تطالب بمحاسبتها على أخطائها وهناك حاجة ضرورية لتغييرها؟!!!

                        وتختلف العقوبات حسب مزاج وأهواء النخبة في العادة وأقل شيء سيكون من خلال الحصار للإقصاء ولا يستبعد الإلغاء ومسألة طبيعية أن يتم التعامل من خلال التدمير الشامل، لأن من المهم جدا أن تظهر بمظهر المعصومة من الأخطاء وإلا لن تتبعها الرعية ولن تدفع لها الضرائب؟!!!

                        وفي الفكر العلماني مثله مثل الفكر الصوفي ليس هناك سقف أعلى للضرائب من جهة ولا حصر النخبة ليكونوا من دين واحد على الأقل

                        ولهذه الأسباب من وجهة نظري على الأقل لا يوجد أي مفهوم من مفاهيم حريّة الرأي في الفكر الفلسفي الأغريقي وما نشأ وتفرّع عنه أو بني على اساساته الفكرية لأي شخص من خارج مجموعة النخبة

                        حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!
                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        [/align]

                        تعليق

                        • s___s

                          #27

                          أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط

                          علي خامنئي : أنا نائب " المهدي المنتظر " و طاعتي واجبة
                          http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?1095


                          المشاركة الأصلية بواسطة هشام البرجاوي
                          [align=justify]تعليق :

                          غرائب جمهورية العمائم السوداء لا تنضب و هي في المحصلة، تحيل الى تفكك عرى نظام الميز الطائفي و العنصري القائم في ايران منذ 1979 ، إذ أن العملية الفدائية الناجحة التي نفذها المقاومون من حركة جند السماء في منطقة زاهدان أفقدت المرشد خامنئي السيطرة على أفكاره، فبادر الى اطلاق فتاوى هزلية من قبيل وجوب انصياع المسلمين له بصفته نائبا عن " المهدي المنتظر " .


                          =========
                          العربية نت
                          أثار اعلان المرشد الاعلى علي خامنئي نفسه نائبا للامام المهدي واجب الطاعة ، ردود أفعال في الحوزة الدينية في مدينة قم ، فيما يعلن تنظيم سري جديد موال للامام الخميني أطلق على نفسه "كتائب الاحرار الخضر" أن من وصفها بحلقة مصباح يزدي الأب الروحي للرئيس محمود أحمدي نجاد تجر ايران الى حرب مفتوحة مع الغرب، الأربعاء 21-7-2010.
                          وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها المرشد الايراني علي خامنئي أنه نائب للامام المهدي المنتظر وللرسول رغم أن ولاية الفقيه تستنبط هذه النيابة، لكن خامنئي وخلال رده على استفتاءات حول ولاية الفقيه أكد أن طاعته واجبة كولي فقيه ينوب عن المعصوم الأمر الذي أثار استياء مرجعيات دينية في قم وكلها يرى أن لديه ولاية ولكن بمفهوم النيابة العامة للمعصوم ليس الا وفي حدود ضيقة.
                          وفي هذا السياق أزالت مواقع الانترنت التابعة للمرشد، ولنظام الجمهورية الاسلامية، نص فتاوى خامنئي الأخيرة التي أمر فيها بطاعته..
                          وربطت أوساط ايرانية مطلعة بن فتاوى المرشد والتحذيرات التي أطلقها مراجع دين بارزون من اخضاع استقلالية الحوزة الدينية لسيطرة الحكومة والمرشد، وهو ما شدد عليه أيضا البيان الثاني لتنظيم سري موال للخميني أطلق على نفسه "كتائب الأحرار الخضر" وقادته من العاملين في الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات،.
                          وفي بيان أرسل لـ"العربية" حذر التنظيم من سيناريو من وصفهم باعداء الخميني ويقودهم آية الله مصباح يزدي الأب الروحي للرئيس محمود أحمدي نجاد، لجر ايران الى مواجهة عسكرية على خلفية البرنامج النووي، واصفا حكومة أحمدي نجاد بالمنقلبة على الشرعية والدستور، وقال " إن حلقة مصباح يزدي الخفية تنفذ سياسات الأعداء لزيادة التوتر في علاقات ايران الاقليمية والدولية".
                          واشار البيان الى تهديدات إيران بتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي الباكستانية لملاحقة عناصر الارهاب وقال "الطريق الذي تتبعه إيران هو نفسه الذي مضى عليه صدام قبل غزوه الكويت "، فيما قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، وصف من جهته هذه السياسات بالمغامرة، وحذر منها في مواجهة تأثير العقوبات الاقتصادية.
                          عودة للأعلى
                          استجواب الداخلية و الإستخبارات
                          من جهة أخرى أكدت لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أنها ستستجوب وزيري الداخلية و الإستخبارات وتعرضهما لنيل الثقة مجددا بسبب الهجمات الإنتحارية التي وقعت مؤخرا في زاهدان مركز اقليم سيستان بلوشستان.
                          وقال " حسين نقوي حسيني " عضو لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية في البرلمان ان اجتماعا عقد في البرلمان بحضور وزيري الداخلية و الإستخبارات وللمرة الثانية في اقل من اسبوع لدراسة الهجوم الإنتحاري المزدوج الذي وقع يوم الخميس الماضي في زاهدان".
                          و أضاف : " عقب الهجوم الإنتحاري المزدوج الذي وقع في مسجد في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران , تدخلت لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية بشكل جدي يوم الأحد الماضي عندما إستدعت كل من وزيري الداخلية و الإستخبارات بالإضافة إلى نائبيهما و بعض المسئولين الأمنيين في البلاد للحضور و إعطاء توضيحات بشأن أداء القوات الأمنية أثناء حدوث الهجوم الإنتحاري , و طالبنا الجهات الأمنية دراسة الوضع عن كثب لمنع حدوث تجاوزات مشابهة" .[/align]



                          أنقل احدى مداخلاتي من الموضوع والرابط التالي لأنني أظن لها علاقة بهذا الموضوع ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط

                          هل العقيدة الدرزية خطر على المجتمع الذي تتواجد فيه ؟
                          http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?899

                          يا د/ اسماعيل الناطور من وجهة نظري هذا مدخل متميز لفكرة تأليه الحاكم أو النخبة الحاكمة أو أصحاب الصلاحيات الإدارية، والسرية والمخابرات التي تتطلب بها وجود مجلس إداري أو ملتقى إداري لا يطلع عليه ولا يدخل إليه إلاّ أصحاب الدم الأزرق ممثلي العقل لا يكون همّه إلاّ الغيبة والنميمة على بقيّة الأعضاء الجهلاء بحجة كيفية قيادتهم وحكمهم، في محاولة لتقريب فكرة ومفهوم التوحيد وتقريبها من مفهومنا اليومي

                          ما رأيكم دام فضلكم؟
                          -----------------------
                          بناءا على ما ورد في مداخلاتي في هذا الموضوع


                          الفضاء الديمقراطي = عقيدة الدروز

                          وعلى ضوء ذلك أعيد صياغة العنوان لهذا الموضوع من


                          هل عقيدة الدروز خطر على المجتمع الذي تتواجد فيه؟ ولماذا؟

                          إلى

                          هل الفكر الديمقراطي خطر على المجتمع الذي تتواجد فيه؟ ولماذا؟

                          أظن الإجابة تجدوها فيما جمعته تحت العنوان والرابط التالي

                          الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!
                          http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936

                          ما رأيكم دام فضلكم؟

                          تعليق

                          • s___s

                            #28
                            أنقل تعليقا على ما ورد في المداخلات السابقة عن مصطفى ساطع العصري كتبه الاستاذ كمال خوجه في حوارنا حول ترجمته لكلمة لساطع الحصري نشرها تحت العنوان والرابط التالي

                            الواجبات الوطنية من وجهة نظر ساطع الحصري
                            http://www.atinternational.org/forum...0479#post40479

                            المشاركة الأصلية بواسطة kemalhocaoglu
                            عزيزي الأستاذ أبو صالح
                            تحية خالصة، من غير أن أقحم نفسي في الجدل القائم حول أفكار ساطع الحصري أود تصحيح ما جاء في مداخلتكم من أن الحصري كان وزيرا في الحكومة العثمانية، فالحصري كان مدير دار المعلمين في اسطنبول فحسب، لكنه صار بعد فترة زوال الدولة العثمانية وتشكيل الحكومات العربية وزيرا للمعارف في العراق.
                            أكرر تحيتي وسلامي
                            كمال خوجة
                            عزيزي الاستاذ كمال خوجه

                            جُزيت خيرا على ما توفره لنا من كنوز الأرشيف العثماني، لملئ الفراغات التي عملت قوات الإحتلال ومن تبعهم من مثقفي كيانات سايكس وبيكو الذين اعتمدوا المفاهيم والمصطلحات للّغة التي استحدثتها قوات الإحتلال لطمس وتغبيش تاريخ الدولة العثمانية على الأقل من أجل دعم وتثبيت دعائم العلمانية والديمقراطية ركيزتا الدولة القطرية الحديثة،

                            والتي شارك بها من وجهة نظري على الأقل أنصار الفكر القومي من كل القوميات الأتراك والعرب والكُرد والأمازيغ والأرمن والفرس وغيرهم من القوميات التي تشترك معنا العيش في مناطقنا، وسلاح المثقف الأول في ذلك كان محاربة الكتاب، واللغة التي كُتبت بها تلك الكُتب. وأنكى ما في الأمر من وجهة نظري على الأقل هو أن يكون ذلك والمثقف يظن أنه يعمل على تطوير المناهج من أجل تطوير الإنسان وتقدمه؟!!! تماما كما تراها في تعليقات د. عدنان الباجه جي في تبريره طوال شهادته في برنامج شاهد على العصر على قناة الجزيرة؟!!!

                            http://www.youtube.com/watch?v=01_zSZzl0Zg&feature=player_embedded

                            http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8EC17F16-DCF4-4DDD-8DC6-8F6F4A6EF16C.htm

                            http://www.youtube.com/watch?v=OF3vh5KphF0&feature=player_embedded

                            http://www.aljazeera.net/NR/exeres/04D11356-6510-4218-8A8D-51C55C27B5F4.htm

                            http://www.youtube.com/watch?v=hUZxJlnkWII&feature=player_embedded

                            http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7DA845C0-5561-47F0-B790-AC3942B6CC86.htm


                            سبحان الله وكأن ما حصل من جريمة في بداية القرن الماضي مع الدولة العثمانية تم إعادتها مجددا في عملية احتلال العراق؟!!! فهل هذه كانت من الحكم التي أراد الله لنا منها أن نتّعض بها؟!!!


                            بارك الله في جهودكم وكتبها في صالح أعمالكم في الدنيا والآخرة

                            تعليق

                            • s___s

                              #29
                              في الانتخابات البرلمانية: من هو الآخر؟
                              http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=15601

                              المشاركة الأصلية بواسطة عبد الغفور الخطيب
                              في الانتخابات البرلمانية: من هو الآخر؟

                              لو حدث وأن سقطت امرأةٌ فجأةً في طائرةٍ محلقة، فإن إحدى المضيفات ستنادي: لطفاً، هل يوجد طبيب من بين الركاب؟ وإن كان هناك أكثر من طبيب، ورغم اعتداد كل واحدٍ منهم في مهنيته، فإن نهوضه الفوري، سيترافق مع التفاتة، عسى أن يكون هناك من هو أكثر حِرفية منه. وفي جميع الحالات لن يتطوع من هو غير طبيب للقيام بمهمة طبية استثنائية.

                              وإذا تعطلت إحدى الحافلات في طريقٍ صحراوي، ولم يكن هناك من طاقمها من يحترف تصليح السيارات، وبنفس الوقت لم يكن من بين الركاب من لديه مهارات كافية لتقديمها لإصلاح العطل، فإن الكثيرين من الركاب سيتجمهر حول السائق والمحرك المكشوف غطائه، ويبدي ملاحظاته، أو يقوم بمحاولات لم يكن هو ولا من يراقبه على يقينٍ من أنه سيفلح في مهمته، ومع ذلك فإن الجميع سيعطيه فرصة عله يخلصهم من التوقف الموحش، فإن لم ينجح ـ وتلك الحالة الغالبة ـ فإنه سيتنحى دون أن يترك أثراً جيداً في نفوس من أعطاه الفرصة.

                              في الانتخابات البرلمانية، وبالذات في البلدان التي تفتقد الحالة الحزبية الحقيقية، لا يفاجأ أحدٌ في بروز مرشحين كثيرين، ليس في رصيد كفاءتهم سوى المطابقة الدستورية (عاقل وعمره فوق خمسة وعشرين عاما).

                              معركة الانتخابات البرلمانية

                              يحلو للبعض أن يُطلق اسم معركة على الانتخابات البرلمانية، وقد يكون محقاً من ابتكر تلك التسمية في بعض المسائل، حيث أنها تحتاج تعبئة وإدارة وجمع معلومات واختراق صفوف الخصم، وإثارة الهمم الطيبة لدى الناخبين وأحياناً شراء بعض الذمم، ونقل الناخبين أثناء الاقتراع الخ.

                              لكن الخصم أو الآخر في بلادنا، يختلف عن الخصم أو الآخر في البلدان التي لها تقاليد تم تطويرها على مر الأجيال، حتى أصبحت كما هي عليه الآن. ففي الغرب مثلاً، تكون هناك أحزاب وهيئات مجتمع مدني لها دورها اليومي في المراقبة والانتقاد لحكومة الحزب الحاكم، والحريات متاحة للجميع، لكي يكتبوا وينتقدوا ويعرضوا ما يعتقدون أنه انحراف عن المصلحة العامة، فيطلِّع الناخب على عموميات السياسة وتفصيلات ما يصب في شأنه الخاص، فيحدد موقفه على ضوء ما وصل إليه من فهمٍ وقناعات. فالآخر في تلك الحالة: سيكون الحزب الحاكم.

                              في اليابان، تشترط الأحزاب النشطة على المرشحين لانتخابات البرلمان، أن يكون له خبرة في العمل العام، مثلاً، أن يكون قد مر خمس مرات على الأقل على عضوية في منظمات المجتمع المدني (نقابات، جمعيات، بلديات الخ).

                              من هو الآخر في بلادنا؟

                              حتى ندخل في الإجابة على هذا السؤال، دعنا نمر على شكلٍ واقعي وليس افتراضي للخطوات التي تدفع بعض الأشخاص لترشيح أنفسهم للانتخابات البرلمانية.

                              قد يجلس أحدهم مع نفسه، متأملاً حالته المادية أو متأملاً مكانته الاجتماعية بين أفراد عشيرته، ويتفحص حجم عشيرته فيجده قابلاً للتطويع في إكمال مسيرته لترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية. وقد لا يكون هذا في العشائر وحده، بل قد يُعجب أحدهم بنفسه من خلال إحساسه بأنه شخصٌ محبوب في الحي أو المهنة أو السوق الخ.

                              هنا، سيبدأ هذا الشخص بتسويق نفسه أمام دائرة ضيقة، قد يكون أعضائها من أفراد أسرته أو أصدقائه أو زملائه، أو حتى من يسهر معهم ليلياً. ويعرض الفكرة بصورة فجائية أو بشكل مازح ثم يقلبها بشكلٍ جاد، فيما لو بادر أحد المستعجلين الذي يبارك تلك الخطوة..

                              الآخر في المجتمع العشائري

                              لن يتطرق المرشحون في المجتمع العشائري، لا للدولة ولا للأحوال الاقتصادية ولا للهموم السياسية، ولن يفكر حتى في وضع برنامجٍ انتخابي، فهذه برأي الكثير من المرشحين (تقليعة سخيفة!). لكنه يعلم أنه لن تكون مهمته سهلة، إلا إذا اصطنع آخراً، تستوجب هزيمته وسحقه!

                              من الأمور التي تسهل مهمة المرشح في صناعة آخر لمعركته الانتخابية، أن يكون هناك من أعلن ترشيحه قبله، وحتى هذه النقطة، فإنها ستأتي تِباعاً من خلال الدعايات وأخبار المرشحين التي يتناقلها الجمهور بعفوية في معظم الأحيان. وبذلك ستسهل مهمة المرشح والمريدين له، والذين يروا بأنها فرصة لهم لأن يشتهروا ويصبحوا شخصيات يُنسب لها بعض الأقوال والمواقف!

                              تبدأ خطوات صناعة خطاب التعبئة العامة، باستنكار استحواذ بعض العشائر لمواقع التراتب الاجتماعي والإداري في المجتمع. فتظهر البداية بشكل تساؤلات بها مسحة استهجانية: الى متى ستبقى تلك العشيرة متسيدة على المجتمع؟ وماذا قدم النائب السابق منهم؟ وكم عدد الناخبين في تلك العشيرة؟ ولماذا لا يتجمع الآخرون من أجل إزاحة مرشح تلك العشيرة؟ الخ

                              وفي الخطاب الداخلي لأبناء عشيرة المرشح، يستعرض المرشح ومن يسانده بأعداد حملة الدكتوراه والماجستير وغيرهم في عشيرته، وحجم امتلاك العشيرة للعقارات والمحلات التجارية، وغيرها من المميزات التي سترفع من شأن العشيرة. ثم يستعرض مستنكراً، كم مدير عام أو وزير أو محافظ خرج من عشيرته؟ لا أحد.. لماذا، لأننا سمحنا لأنفسنا أن نكون (مصفقين) لغيرنا.. يقول ذلك ويتفقد ردود الأفعال عند من يستمع إليه.

                              فخطاب المرشح بالمجتمع العشائري، يكون ذا شعبتين: الأولى لتحريض أبناء عشيرته ليكثفوا من أدائهم من أجل رفع شأنهم، والثاني للعشائر الأقل حظاً لتحريضهم ضد مرشحي العشائر الأكثر حظوظاً..

                              يتبع
                              الفكر القومي هو نتاج طبيعي لمفهوم الدولة القوميّة، وهو نتاج غربي 100% والذي هو نتاج طبيعي للفلسفة الإغريقية

                              الفكر القومي العربي أصاب فكره بمقتل عندما اعتمد مصطفى ساطع الحصري مفهوم الدولة القُطريّة الحديثة كأساس للدولة القومية والتي نشأت بناءا على مخططات سايكس وبيكو لتجزئة المنطقة، أي كيف يمكن أن تصل إلى ما ترغب به وأنت تستخدم الأدوات التي تعمل على تجزأتك وتفرقتك؟!!!

                              ولكن من وجهة نظري على الأقل هذه هي مأساة وأساس تناقضات مُثَّقَّف الدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانيّة والديمقراطيّة بغض النظر إن كان قومي أو اسلامي أو علماني فكلهم اقتنع بالديمقراطيّة كنهج أي في الحقيقة هو اعتمد سبب تجزأته وتفرقته وساعد في امكانية استمرار احتلاله وهو يظن أنه يعمل على تطوير نفسه من أجل نيل الاستقلال؟!!!، وكل ذلك سببه كما هو واضح بالنسبة لي على الأقل هو تطبيق حرفي لما تلقفوه من الغرب بسبب السذاجة والسطحيّة إن لم يكن التقاعس عن استيعاب ما لدى الآخر من الأفكار عملت على تطويره، ومن ثم إعادة صياغتها لتلاءم مكونات شخصيتنا ولا تتعارض معها

                              حُسن النيّة لا يعف أحد من تحمّل مصائب وبلاوي وكوارث بسبب عدم احترام العلم والعلماء والخبرة البشرية السابقة
                              حُسن النيّة لا يعف أحد من تحمّل مصائب وبلاوي وكوارث ما جنته يداه
                              لا يمكن في عصر العولمة ما زال يُصرُّ مُثَّقَّفينا في تكرار الدفاع والتبرير للاسطوانة المستوردة والمشروخة من أنه لا حل إلاّ باعتماد مبدأ يكون فيه الإنسان أقل قيمة من الورق الذي تُصدره له الدولة القُطريّة الحديثة وفق مزاج موظف الدولة لكي يمكن أن يكون له أي حقوق في الدولة؟!!!

                              لأنه من وجهة نظري موافقة جمال عبدالناصر على قرارات الأمم المتحدة 242 و338 الفضيحة بعد قبوله بمبادرة روجرز وفرضها على القمّة العربية وإبعاد كل من يعارض ذلك وأولهم الشقيري؟!!! حوّل بها قضية فلسطين من قضية إسلامية لشعب له وجود وحق في كل فلسطين إلى قضية أفراد بدون أوراق رسمية، صادرة من كيان معترف به من قبل الأمم المتحدة؟!!! وهنا هي احدى الجرائم البشعة للقرن العشرين

                              ولتوضيح وتعرية فضيحة الدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية وطريقة احتقار الانسان فيها ممن هو خارج النخبة قولا وفعلا وممارسة وحتى قانونا؟!!!

                              أظن الموضوع في العنوان والرابط التالي أنصع مثال على ذلك



                              حكم قضائي تاريخي: إسقاط الجنسية عن 30 ألف مصرى متزوجين من إسرائيليات
                              http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=6328

                              وكان قد ناقش الموضوع برنامج الملف على قناة الجزيرة بعنوان الأونروا عين بصيرة ويد قصيرة من زاوية أخرى لهذا الموضوع
                              http://www.youtube.com/watch?v=ehZQmOoX3y4&feature=player_embedded

                              ولمن يحب قراءة النص يكون بالضغط على الرابط التالي
                              http://www.aljazeera.net/NR/exeres/29E5DD8C-32FE-4739-8689-E8AD2F864221.htm

                              وكان قد ناقش هذا الموضوع من جانب آخر في حلقة من برنامج في العمق من قناة الجزيرة بعنوان البدون في دول الخليج


                              ولمن يفضّل قراءة النص يكون بالضغط على الرابط التالي
                              http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6...FDB832A564.htm
                              نحن في القرن الواحد والعشرين عصر العولمة والذي تجاوز حدود الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية والتي فيها الإنسان قيمته أقل من قيمة الورق الذي تصدره له الدولة وفق مزاج الموظف المسؤول للتعريف به؟!!! يجب أن نجد وسيلة للتعامل مع الإنسان تكون قيمته فيها على الأقل أكثر من قيمة الورق الذي تصدره الدولة للتعريف به وعلى ضوء لون الورق ومن أين صدر يكون مستوى الاحترام الذي يناله؟!!!

                              ما رأيكم دام فضلكم؟
                              -----------------
                              أنقل تعليقا كتبه الاستاذ كمال خوجه في حوارنا حول ترجمته لكلمة لساطع الحصري نشرها تحت العنوان والرابط التالي مع تعليقي عليه والذي ما ورد فيه من وجهة نظري على الأقل يعتبر اساس كل ما حصل في منطقتنا طوال القرن العشرين وحتى الآن ومن الضروري متابعة تفاصيله بالضغط على الرابط

                              الواجبات الوطنية من وجهة نظر ساطع الحصري
                              http://www.atinternational.org/forum...0479#post40479

                              المشاركة الأصلية بواسطة kemalhocaoglu
                              عزيزي الأستاذ أبو صالح
                              تحية خالصة، من غير أن أقحم نفسي في الجدل القائم حول أفكار ساطع الحصري أود تصحيح ما جاء في مداخلتكم من أن الحصري كان وزيرا في الحكومة العثمانية، فالحصري كان مدير دار المعلمين في اسطنبول فحسب، لكنه صار بعد فترة زوال الدولة العثمانية وتشكيل الحكومات العربية وزيرا للمعارف في العراق.
                              أكرر تحيتي وسلامي
                              كمال خوجة
                              عزيزي الاستاذ كمال خوجه

                              جُزيت خيرا على ما توفره لنا من كنوز الأرشيف العثماني، لملئ الفراغات التي عملت قوات الإحتلال ومن تبعهم من مثقفي كيانات سايكس وبيكو الذين اعتمدوا المفاهيم والمصطلحات للّغة التي استحدثتها قوات الإحتلال لطمس وتغبيش تاريخ الدولة العثمانية على الأقل من أجل دعم وتثبيت دعائم العلمانية والديمقراطية ركيزتا الدولة القطرية الحديثة،

                              والتي شارك بها من وجهة نظري على الأقل أنصار الفكر القومي من كل القوميات الأتراك والعرب والكُرد والأمازيغ والأرمن والفرس وغيرهم من القوميات التي تشترك معنا العيش في مناطقنا، وسلاح المثقف الأول في ذلك كان محاربة الكتاب، واللغة التي كُتبت بها تلك الكُتب. وأنكى ما في الأمر من وجهة نظري على الأقل هو أن يكون ذلك والمثقف يظن أنه يعمل على تطوير المناهج من أجل تطوير الإنسان وتقدمه؟!!! تماما كما تراها في تعليقات د. عدنان الباجه جي في تبريره طوال شهادته في برنامج شاهد على العصر على قناة الجزيرة؟!!!

                              http://www.youtube.com/watch?v=01_zSZzl0Zg&feature=player_embedded

                              http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8EC17F16-DCF4-4DDD-8DC6-8F6F4A6EF16C.htm

                              http://www.youtube.com/watch?v=OF3vh5KphF0&feature=player_embedded

                              http://www.aljazeera.net/NR/exeres/04D11356-6510-4218-8A8D-51C55C27B5F4.htm

                              http://www.youtube.com/watch?v=hUZxJlnkWII&feature=player_embedded

                              http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7DA845C0-5561-47F0-B790-AC3942B6CC86.htm

                              سبحان الله وكأن ما حصل من جريمة في بداية القرن الماضي مع الدولة العثمانية تم إعادتها مجددا في عملية احتلال العراق؟!!! فهل هذه كانت من الحكم التي أراد الله لنا منها أن نتّعض بها؟!!!

                              بارك الله في جهودكم وكتبها في صالح أعمالكم في الدنيا والآخرة

                              تعليق

                              • s___s

                                #30
                                من يفك طلاسم الانسحاب الأمريكي من العراق؟
                                بقلم/ معن بشور


                                8/25/2010


                                يحتار العراقيون ومعهم كل المتابعين والمراقبين لتطور الأوضاع في بلاد ما بين النهرين، لدى الحديث عن الانسحاب الأمريكي من العراق.
                                هل يصدقون الرئيس الأمريكي باراك اوباما وهو يعلن انتهاء المهمات القتالية في العراق، ويستعد مع كبار موظفي إدارته لاستقبال الجنود الأمريكيين وهم يعودون تباعا إلى بلادهم، ام يصدقون الجنرال اوديرنو قائد قوات الاحتلال الأمريكي الذي يعلن مع زملائه من الجنرالات الكبار أن قواته قد تبقى لسنوات حتى تطمئن إلى قدرة القوات العراقية على الإمساك بزمام الأمور في بلادهم؟
                                هل يصدقون بعض المسؤولين السياسيين والعسكريين العراقيين الذين يتباهون بأن القوات النظامية التابعة لهم جاهزة لحفظ الأمن في العراق، أم يصدقون مسؤولين آخرين كبارا، كالنائب الأول للسيد المالكي، وهم يتحدثون عن حاجة هذه القوات إلى ما بين خمس إلى ست سنوات ليتمكنوا من تحمل المسؤولية الأمنية كاملة في بلادهم؟
                                هل يصدقون ما سمي يوماً بالاتفاقية الأمنية التي حددت جدولاً زمنياً لانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي، بحيث ينتهي الاحتلال مع نهاية عام 2011، أم يصدقون الأحاديث عن بقاء عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في العراق لسنوات، وعن إنشاء 94 قاعدة عسكرية أمريكية موزعة في كل أرجاء العراق، بالإضافة إلى بقاء عشرات الآلاف من المتعاقدين في الشركات الأمنية، التي اضطر كرزاي نفسه قبل أيام أن يصدر قراراً بحلها في أفغانستان، باعتبارها تلعب دوراً في منع تطوير القوات الأفغانية، ناهيك عن دورها في قتل المئات من المدنيين الأفغان في عمليات مشابهة لعمليات القتل الجماعي التي يشهدها العراق منذ سنوات، في كل مناطقه، وبشكل يكشف شهوة استثنائية للانتقام من الشعب العراقي الذي نجح بمقاومته الباسلة في إرباك المشروع الإمبراطوري الأمريكي في المنطقة والعالم ومحاصرة كل المشاريع والإفرازات المحلية والإقليمية المرتبطة به.
                                ثم هل هذا الغموض الذي تحرص الإدارة الأمريكية على إبقاء العراقيين أسرى له هو مجرد تعبير عن إرباك متعاظم لدى الدولة العظمى الغارقة في مشكلاتها المتعددة والمتنوعة، أم هو إستراتيجية أخرى تسعى لان تحقق بالغموض 'الناعم' ما عجزت قبضة الحصار والحرب والاحتلال 'الخشنة ' والدموية عن تحقيقه.
                                بل متى يتضح هذا 'الغموض' الذي يكتنف مصير ما سمي يوماً 'بالعملية السياسية' التي تترنح هذه الأيام مع ما يسمى بأزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد أكثر من خمسة أشهر على إجراء انتخابات عراقية أراد المحتل أن يقدمها كآخر 'انجازاته'، فإذ بها تتحول إلى إعلان إفلاس لديمقراطية 'العراق الجديد'، الذي يتحول يومياً إلى بحر من الدماء وسجن كبير لا يكتفي بتعذيب مئات الالاف من الأسرى والمعتقلين، بل ينتقل من حصار منطقة عراقية إلى أخرى كالأعظمية وحي الفضل هذه الأيام، وقبلها الكاظمية والبصرة والناصرية والديوانية ومدينة الثورة، منتقماً من مناطق كاملة، كل ذنبها أنها لم ترفع أعلام الاستسلام والانصياع للمحتل وإفرازاته.
                                بالطبع ليس الغموض الأمريكي 'غموضاً بناءً ' كما حاول منظرو الحرب والاحتلال في العراق احاطته بمشروعهم الشرق أوسطي الشهير، ولن يستطيع خطاب الرئيس اوباما الموعود في 29 الجاري أن يفك طلاسمه، إذا لم يزدها غموضاً وتعقيداً، بقدر ما هي حالة تسمح لنا أن نفترض أن قوات الاحتلال وأدواته وشركاته الأمنية وشركاءه في 'الموساد ' الصهيوني تبدو المسؤولة الأولى عن دماء العراقيين الأبرياء التي تسيل كل يوم من أقصى الشمال العراقي الى أقصى الجنوب، مروراً بغرب العراق وشرقه وعاصمته المجيدة بغداد، وذلك لتبرير بقاء قوات الاحتلال ونظامها السياسي في العراق.
                                ولعل ما يتعرض له أهل ما سمي يوما 'بالصحوة' من عمليات اغتيال من جهة، وسياسات الإهمال والحرمان والتجويع التي يعانون منها، هو اكبر تفسير لحالة الغموض الأمريكية التي توحي لكل طرف محلي أنها تعتمد عليه في سياساتها، ثم ما تلبث أن تتخلى عنه في الوقت المناسب.
                                الجهة الوحيدة القادرة على أن تفك اليوم طلاسم الغموض الأمريكي غير البناء هي المقاومة العراقية، المدعوة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، الى ان تشدد من ملاحقتها للمحتلين، فتوحد صفوفها وتعطي الأولوية في برامجها لتحرير العراق من المحتلين وكل أعداء العراق على كل اعتبار آخر.
                                فالعراقيون مدعوون اليوم إلى اعتمــــاد المعادلة التي تدعوهم إلى ان يستمروا بمقاومتهم، وكأن الاحتلال باقٍ أبداً، وان يبنوا الوحدة بين قواهم ومكونات مجتمعهم وكأن هذا الاحتلال يخرج غداً..
                                اما معادلة الاحتلال وأدواته فهي بسيطة بالمقابل: ليكن الثمن الذي يدفعه العراقيون مع اندحار المحتل عن بلادهم مساوياً أو حتى مضاعفاً للثمن الذي دفعوه مع دخول المحتل إلى عاصمتهم ذات يوم من نيسان 2003 وهو يوم حزين أراده بعض أدوات الاحتلال يوماً وطنياً يحتفل به العراقيون.
                                إن أحداً لا يستطيع أن ينكر أن الاحتلال الأمريكي قد هزم على يد العراقيين الأبطال، ولكن أحداً لا يستطيع أن يدعي أن العراقيين قد انتصروا رغم هزيمة الاحتلال.. لأن هزيمة المحتل تتم على يد المقاومة لكن انتصار العراقيين يحتاج إلى المصالحة والمراجعة والمشاركة بين كل القوى الحقيقية داخل العراق.
                                لقد دخل الاحتلال إلى العراق بقواته ومشروعه، وخروج القوات لا يعني خروج المشروع... مشروع إضعاف العراق وتفتيته وضرب هويته وتدمير دولته ومجتمعه، وإذا كانت مواجهة الجيوش الغازية تحتاج إلى صلابة وشجاعة وبسالة وكلها سمات متوفرة بقوة لدى العراقيين، فمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني تحتاج إلى حكمة وسعة نظر ونضوج في الرؤية واستعداد لتجاوز كل الرواسب والحساسيات الممتدة من الماضي والجاثمة على الحاضر والمهددة للمستقبل.

                                ' مفكر لبناني ـ الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي



                                www.alquds.co.uk

                                تعليقي على ما كتبه معن بشور، من وجهة نظري الحكمة تتطلب البحث عن مفهوم جديد لمعنى الدولة القطرية الحديثة بحيث لا تكون ركيزتيها العلمانية والديمقراطية ويكون فيها الإنسان قيمته أعلى من قيمة الورق الذي تصدره له لكي تعترف به كمواطن فهذه هي المهزلة الحقيقية في مفهوم الدولة الحالي وفق مفاهيم منظومة الأمم المتحدة من وجهة نظري،

                                نحن في عصر العولمة كيف لا يمكننا أن نعمل على تكوين منظومة أطور من منظومة الأمم المتحدة حيث يجب أن يكون الإنسان في هذه الدولة مواطنا حتى لو كان بدون ورق ما دام هو أراد ذلك

                                ما رأيكم دام فضلكم؟

                                تعليق

                                يعمل...