يا حامد السحلي وإن كان الناس أمثالك لا يقرأ ما موجود على السطر، والمصيبة يعترف كما في حالتك بأنه لم يقرأه، ومع ذلك يرغب ليس بأن يحمّلني مسؤولية عدم قراءته بل ومنّية أنه يقرأ لي أصلا وهنا هي المأساة لكل المنهزمين نفسيا تجاه كل ما هو غربي من مثقفي الدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كان بمسحة علمانية أو ديمقراطية أو إسلامية من وجهة نظري على الأقل
دعني أقول لك يا حامد السحلي لماذا أنا ضد الديمقراطية؟!!!
أنا ضد الديمقراطية لأنها تنطلق من اساس خاطئ ألا وهو مفهوم النخبة أو الرهبنة أو شعب الله المختار لأنها تؤدي إلى التمييز الطبقي وغالبية مآسي العالم الحديثة سببها المفاهيم التي انطلقت من مفهوم النخبة التي تمثل خلاصة العقل وما حصل في الحرب العالمية الأولى والثانية أكبر دليل على ذلك
أنا ضد الديمقراطية بسبب مفهوم النخبة خصوصا عندما يبدأ التفكير بضرورة أن يتم حماية النخبة أو موظف النخبة عندما يُفكّر أو يطرح أو يقول أو يقوم بأي عمل لتنفيذ أفكاره، وأظن مشكلتك مع نخبة المجلس الاستشاري وحكيم عباس وموقع الملتقى انطلقت من هذه النقطة؟!!!وهنا هو تناقضك الواضح يا حامد السحلي، فأنت تشكو منه وتقف ضده من جهة ومن جهة أخرى تنادي بأن لا وجود أي حل ولا يجوز التفكير بأي حل آخر؟!!!!
ولتوضيح ذلك أعيد مداخلة من الموضوع والرابط التالي
مصر أولا المغرب أولا،النظرة القُطريّة هل ترسّخ لمفهوم كيانات سايكس بيكو أم لا، لماذا؟
http://wata1.com/vb/showthread.php?t=1982
اس مصائب مفاهيم الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية من وجهة نظري على الأقل مفهوم ضرورة فرض هيبة لموظف الدولة على حساب بقية المواطنين والتي من خلال هذا المفهوم تبدأ العبودية والاستعباد بأبشع صورها، والذي أنا احاربه بشكل عملي في كل المواقع على الشابكة (الإنترنت) ألا وهو مفهوم أن يكون لأصحاب الصلاحيات الإدارية هيبة (عدم الاعتراض على تصرفاتهم بشكل علني ويكون لهم مجلس سري للتداول ومناقشة أي شيء متعلق بهم فيه أو ببقية الأعضاء) على حساب بقية الأعضاء بحجة أنهم يؤدون مهامهم بدون أجر، وكأننا نحن الأعضاء نستلم أي أجور كذلك؟!!! وكنت قد كتبت وجمعت (عن هذه المصيبة (ضرورة فرض الهيبة لموظف الدولة) والذي تم حذفه بسبب أصحاب الصلاحيات الإدارية فلذلك لو تم الضغط على رابط ولم تجد المادة الأصلية لا يتم الاستغراب رجاءا) التالي:
الهيبة شيء، وأن يظن أنه أكثر علما بسببها شيء آخر
من وجهة نظري مصيبة الديمقراطية والعلمانية وفكرة خلاصة العقل الحاكم، تجعل هناك تداخل ما بين مفهوم الاحترام وما بين مفهوم أنه الأصلح والأكثر فهما والأكثر معرفة ولذلك هو وحده يكون صاحب الرأي في تحديد صلاحية أي شيء،
بالتأكيد كل صاحب موقع (دولة ملكيّة) هو حر بموقعه يديره بالطريقة التي تحلو له، ومن يظن غير ذلك شخص غير منطقي وغير موضوعي وغير علمي نقطة ومن أول السطر
لكن أن يعلن أن موقعه هو جمعية عامة (دولة جمهورية) مهتمة بالشأن العام في تخصص ما فعليه أن يلتزم بشروط ما أعلنه وإلا يكون غير متواءم مع ما يعلنه وفي تلك الحالة صاحب الموقع يكون غير منطقي وغير موضوعي وغير علمي كما هو الحال مع الكثير من المواقع التي بسبب ذلك تحصل مشاكل مع القائمين عليها مما تؤدي إلى تفريخ مواقع أخرى (دول جديدة إما ملكية أو جمهورية) بين فترة وأخرى
هنا في الموقع أظن تجربة من نوع خاص يختلف عن المواقع الأخرى لا هي جمهورية ولا هي ملكية وتتنقل بين المعنيين حسب الأنواء الجويّة بين فترة وأخرى، وهذا سر تميزه من وجهة نظري
هل حقيقة أنت كنت تؤمن بهذا الكلام قبل استلامك الصلاحيات الإداريّة؟
لماذا لا ننتبه لمعنى الكلام الذي نطلقه وهل حقيقة كنّا نحن أنفسنا ملتزمين به أم لا؟ هذه هي الإشكاليّة من وجهة نظري الإزدواجية ( ولاحظت أنها تزداد شدّتها كلما كانت لوثات العلمانية والديمقراطية أعلى) ما بين ما نصرّح به والممارسة الحقيقيّة، والمصيبة يتم اعطاءكم الصلاحية الكاملة للفصل على مزاجكم في أي موضوع يصلح أو لا يصلح وكيفية مناقشته وبأي طريقة، على اساس أن كل منكم هو الأعلم تحت غطاء ضرورة تثبيت مفهوم الهيبة
ولا ننسى مشكلة عدم الواثقين بأنفسهم ومن علمهم وآرائهم يعوضها باستعراض ما يملكه من صلاحيّات إداريّة في الشطب والتعديل والحذف والغلق، مما يؤدي إلى هروب الكثير بسبب هذه الممارسات الخاطئة.
مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية هو اساس ما تقوم عليه الدولة القطرية الحديثة والتي اساسها مبني على ركيزتين العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كانت ملكية أم جمهورية، وعلى ضوء ذلك يتم استغلال الصلاحيات لأغراض شخصية يتم التجاوز بها على حقوق الآخرين.
مفهوم فرض الهيبة يعمل على تثبيت مفهوم الاستسلام ويحارب مفهوم ونهج المقاومة، وهذا ما حصل هنا ويجب أن نتجاوز ذلك إن أردنا حوارات مفيدة ومثمرة، خصوصا وأن العلمانية والديمقراطية تعتمد الاسلوب الميكافيلي بأن الغاية تبرّر الوسيلة بعيدا عن أي ميزان أخلاقي.
وغايتهم واضحة وصرحوا بها منذ عدة أيام والسبب أنني أضع اسئلة أو اشياء قبل البداية في دخولي للحوار لتكملة ما أظن أنه ناقص من الصورة في طريقة الطرح المعروضة، لماذا؟ لأن هذا يتعارض مع أهداف خاصة بهم لنشر مثل هذه المواضيع؟!!! وطريقة توجيه الحوارات بها؟!!!
هل هذا مقبول؟ هل هذا منطقي؟ هل في هذا صالح حوارات صحيّة لكي نخرج بها بوجهات نظر تساعد على زيادة الوعي؟
تعزيز مفهوم فرض الهيبة وتثبيتها لأصحاب الصلاحيات الإدارية هو السلاح الذي يستخدم للمحافظة على هيبة الأفكار التي تطرحها السلطة كممثل لخلاصة العقل الجمعي للدولة القطرية الحديثة وعدم ترك مجال مفتوح للتفنيد والمناقشة بالدليل العلمي والمنطقي والموضوعي للوصول إلى ما هو الأصلح
الجدل العقيم هو الجدال على أمور ليس لها علاقة بالواقع من وجهة نظري، وقد لاحظت أنه الاسلوب المفضل لدى خليطي الدين إن كان باهتمام علماني أو باهتمام ديمقراطي أو باهتمام إسلامي عندما يكون كلامهم بصيغة الغائب للطعن بكل ما هو جميل في الأمة وكأنه هو من أهل المريخ، ناسيا أنه منها وأنه في الحقيقة يعبر عن مأساته ولكن لجبنه من مواجهة الحقيقة يتكلم بمصطلحات تطعن الأمة بالنتيجة يكون معول هدم للصالح العام والمصيبة هو يظن أنه معول للبناء.
نحن العرب أصحاب اسلوب الفراسة والتي يلخصها المثل " الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير، ألا يدل هذا الكون على خالق جبار عظيم" ولمعرفة تفاصيل أكثر يمكنكم مراجعة حوارنا الذي بدأه اسماعيل الناطور تحت العنوان والرابط التالي
لغة الجسد
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=27759
أما مفهوم التأويل أو (معرفة النيّة الخلفيّة) هو مفهوم من مفاهيم الفلسفة اليونانية واسمها الشيعي المحرّف علم الكلام، ولذلك تجد استخدامه بشكل أكبر لدى المتأثرين بها لدرجة تصبح هي الأصل في طريقة تفكيره. وسبحان الله سنجد أكثر من اهتم بنشرهما بيننا على مدار التاريخ نجده إمّا شيعيّ أو صوفيّ الأساس في تفكيره، لا أدري هل هو تعويض للرمزيّة إن كان لآل البيت أو للوليّ صاحب الكرامات ويتم التعامل معهم على أنهم معصومين من الخطأ والتي نشأ كل من الفكرين عليهما؟
وكنت قد جمعت بعض النقاط لتوضيح هذه المسألة وعرضتها للحوار تحت العنوان والرابط التالي
الشيعة والصوفيّة وموضوع الشفاعة والتوسّل قراءة جديدة أحب قراءة تعليقاتكم عليها
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=12673
ومن وجهة نظري الإشكاليّة الحاليّة بسبب الضبابيّة اللغوية والتي يعاني منها الجميع والتي نتجت عن عدم الالتزام بمعاني مفردات لغة واحدة وفق ما ورد في معاجمها من معاني وتداخل طريقة التعبير وفق معاني مفردات أكثر من لغة في طريقة التعبير بحروف لغة واحدة، هذه أدّت إلى إزدواجية وتناقض ما بين ما يصرّح به وما يمارسه وانحراف وتشويه كبير في مفهوم التأويل، وهو ما يعاني منه الغالبية.
ومن وجهة نظري لو حرص كل منّا على الالتزام الصارم بمعاني المفردات والتعابير التي نستخدمها لتتطابق مع معاني المفردات والتعابير التي في قواميس ومعاجم اللغة العربية، ستحل الكثير من المشاكل التي تثار بسبب سوء التأويل المبني على ضبابيّة لغويّة والذي ينتج عنه الإزدواجية والتناقض بين ما يصرّح به وبين ما يمارسه، ولو أن اسلوب الفراسة من وجهة نظري أكثر منطقية وموضوعية وعلمية لمن يبحث عن الأفضل
النظام والتخصص شيء، وفصل الأشياء شيء آخر من وجهة نظري
العلمانية والديمقراطية تفصل كل شيء عن كل شيء ليس لأنه شيء منطقي وموضوعي وعلمي، لا، فهذا الشيء غير منطقي وغير موضوعي وغير علمي من وجهة نظري، ولكن السبب من وجهة نظري لكي تكون اليد العليا لصاحب القرار، في تعريف كل شيء بمزاجه فهو الأكثر علما والأكثر فهما والأكثر حكمة لأنه خلاصة العقل وفق المفهوم الفلسفي للسلطة في الدولة القطرية الحديثة ولذلك مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات مسألة أساسية في الدولة القطرية الحديثة، لدرجة أنه عندما تصل قضية إلى محكمة مجلس قيادة الثورة حتى لو كنت بريء ستعاقب فترة زمنية تحت عنوان من أجل هيبة المحكمة من سنة إلى ثلاث سنوات كما هو معمول بها في الأنظمة الإشتراكية على سبيل المثال
أما التكامل فلا يفصل أي شيء عن أي شيء لأنه لا يتعارض مع أي شيء منطقي وموضوعي وعلمي
وكيف لا يكون للّغة بالذات دخل في أي شيء وهي وسيلة التفكير والتعبير عن أي شيء؟
الهيبة لا تحتاج إلى فرضها على الآخر بأعطاء أصحاب الصلاحيات مطلق الصلاحيات لتعريف الأشياء على مزاجها فتقوم بالحذف والشطب والتعديل والغلق بحجة هي الأكثر علما والأكثر معرفة حتى ببواطن النفوس (النيّة) والأكثر إحاطة بكل الزوايا وما يرمي إليه أي شخص من طرح أي سؤال وكأنه خالقنا
الهيبة تفرض نفسها بالعطاء والاستماتة في توفيق وتكامل الجهود فيما فيه خدمة الجميع
ولذلك في الإسلام مفهوم أمير القوم خادمهم، ولا يمكن الوصول إلى هذا المفهوم إلاّ من خلال مفهوم العمل على تكامل جهود المواطنين المبادرين والتوفيق وتذليل جميع المصاعب للوصول إلى أفضل تنسيق بين جهود المبادرين، وهذه لا إراديا تدفع الجميع للأخذ بزمام المبادرة، وبها يتطور المجتمع يوم عن يوم نحو الأفضل لا إراديا
أما في الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية فنقطة مقتلها من وجهة نظري مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات، في تلك الحالة تكون في موقع الرب الأكثر فهما وعلما وإحاطة، هذه لا إراديا تعمل على تحطيم مفهوم زمام المبادرة إلا من الرب فقط، فهو الأعلم والأكثر معرفة والأكثر إحاطة بكل شيء وممنوع على أي شيء من خارج ما هو يحدده لكي يعمل به الجميع لأنه أصحاب الصلاحيات هم خلاصة العقل، بدون أن يكون كل فرد صاحب زمام مبادرة لا يمكن أن تحصل على أفكار جديدة ورؤى جديدة لمعالجة أي مشكلة، وهذه بالنتيجة تعمل على كسر امكانية التطور السريع، إلا إذا كان أصحاب الصلاحيات الإدارية مؤهلين لذلك، فلذلك نجد من يؤمن بمثل هذه الآراء لا إراديا يبحث عن القائد الملهم، فهو لا يعمل ولا يبادر بدون قائد له، لأنه تابع بشكل لا إرادي بسبب مفهوم فرض الهيبة الذي هزمه نفسيا من الداخل وقضى على مفهوم الأخذ بزمام المبادرة
ومن وجهة نظري أن أول من سنّ هذه السنّة في الحكم في منطقتنا كان جمال عبدالناصر في الخمسينات من القرن الماضي ونجح في تسويقه ليتبعه بقية الحكام العرب
لا يمكن أن نتطور إن لم نتجاوز الدلع، وحرصنا ودعمنا للدلع في اعتماد اسلوب الطبطبة على الظهر وخصوصا لأصحاب الصلاحيات في الدولة القطرية الحديثة والمصيبة الأنكى تحت عنوان حسن النيّة أو أنه لا يدري على حساب كل ما هو جميل بنا
يجب التعرّف على عيوبنا لأنه بدون التعرّف عليها لن يمكننا تشخيصها بشكل صحيح، وبدون تشخيص صحيح لا يمكننا الوصول إلى حلول صحيحة.
في بداية الخمسينيات جمال عبدالناصر أتى لنا بمفهوم ضرورة أن يكون لأصحاب الصلاحيات الإدارية هيبة على حساب حقوق الآخرين وعمل على تسويقه في المنطقة،
وبالمناسبة إن بداية تنفيذ تطبيق مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية على حساب الآخرين كان له السبب الرئيسي في القضاء على الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس (البريطانية)، وعدم التزام الولايات المتحدة الأمريكية به هو الذي جعلها ترث جميع أملاكها، من وجهة نظري
وأظن أحداث 911 كانت هي السبب في دفع جورج بوش تفعيل مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية بشكل صارم على حساب حقوق الآخرين وهو السبب الذي سيؤدي إلى غياب شمسها قريبا من وجهة نظري
وحسب علمي لا يوجد شيء اسمه حكم الأكثرية وحماية الأقلية في الديمقراطيّة على الإطلاق، كما ليس هناك مفهوم حريّة الرأي والتعايش ما بين الرأي والرأي الآخر، للوصول إلى مفهوم التكامل بينهم
مفهوم حكم الأكثرية وحماية الأقلية خرج حديثا لأنه كان نتيجة لتطبيقات العولمة من أجل دعم تسويقها، والعولمة بدأ العمل على محاولة تقليم أظافرها للسيطرة والتحكم بها من قبل جورج بوش لأنهم اكتشفوا خطرها على مفهوم الدولة القطرية الحديثة من وجهة نظري
أما بالنسبة لنواقص الديمقراطية وعيوبها التي يجب إيجاد حلول لها والتي يزيد بلاءها بلاءا فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية، فأحب أعيد نشر احدى مداخلاتي من حوارنا تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب المزيد عليه الضغط على الرابط
جوهر حرية الرأي ..
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=24921
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال الغامدي
ماهو تعريف الديمقراطية من وجهة نظرك يا أبو صالح ؟
أنا لا يحق لي إعادة تعريف الديمقراطية، والتي وجدت أصلا كأفضل حل من وجهة نظر أصحابها لفكرة الصراع بين الأضداد في إيجاد فترة هدنة يعلن بها الفائز للمرحلة السابقة من خلال رأي الأغلبية ولو بصوت واحد (لمن سمح له بالمشاركة وحضر للتصويت في توقيت معيّن) ليتم إعادة الصراع بين الأضداد من جديد ليستمر نشاط وتفاعل المجتمع
حيث (من وجهة نظر من أوجد هذا النظام) بدون صراع لن يحدث تطور وتقدم وإلا سيؤدي إلى ضمور وموت المجتمع هذا ملخص فكرة الديمقراطيّة، ولذلك أمريكا والغرب عموما، دوما يبحث عن عدو ليصارعه لأنهم يعتقدون بدون عدو ستضمحل قوتهم ويندحرون
وكنت قد ناقشت علل الديمقراطيّة القاتلة في الموضوع والرابط التالي
طريقة اختيار وزراء حكوماتنا هل تختلف عن طريقة اختيار أعضاء هيئة الإشراف؟
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15603
والتي هي
كل وظيفة في العالم تحتاج إلى مؤهلات وخبرة وشهادة وامتحان تأهيل يجب اجتيازه كل متقدّم لها لكي يلتحق بها إلا في الديمقراطية لا تحتاج أي شيء من ذلك؟!!
وفي اثناء تأدية أي وظيفة أنت ستحاسب على أي تقصير وأي أخطاء وأي كذبة إلا في الديمقراطية لن تعاقب على التقصير والقتل والسرقة والكذب ونكث الوعود؟!!!
وفي كل علم تحتاج إلى حقائق علمية لتثبيت أي نظرية لكي تفرض على الآخرين استخدامها إلا في الديمقراطية يمكنك فرض أي شيء حتى لو كان كله مبني على كذبة؟!!!
--------------------
كما هو الحال في التطبيق العملي في الدولة القطرية الحديثة عندما تم العمل بأسلوب فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية، ما حصل من جمال عبدالناصر في الخمسينات من القرن الماضي عندما بدأ تفعيل مفهوم ضرورة فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية، عندما انقلب على اتفاقه مع جميع الأحزاب وقتها للعودة إلى الانتخابات وتفعيل البرلمان، وخرجت ما أظن به تمثيلية حادثة المنشية (على اساس مؤامرة وانقلاب) للتغطية على ذلك وتمرير قبوله وفرضه على الشعب،
ونتيجة لهذا المفهوم في ضرورة فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية وتسويقه في المنطقة على الحكام العرب حصلت كل مآسي السجن الحربي وسرقات أموال وأراضي الناس والهزائم والتغطية على فضائح كل المسؤولين من ضمنهم صلاح نصر وعبدالحكيم عامر وغيرهم الكثير والتي كانت من نتائجها هزيمة عام 1967 واتفاقية روجرز وكامب ديفيد وأوسلو وتدمير حماة في سوريا وتقسيم اليمن إلى يمنين وانفصال الكويت عن العراق واحتلال العراق كلها تجتمع في أن اسبابها كانت لها علاقة مباشرة بمفهوم ضرورة فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية من وجهة نظري،
جمال عبدالناصر يتحمل شخصيا كل مصائب ما تم في العالم العربي والأفريقي والإسلامي وبقية دول عدم الإنحياز منذ خمسينيات القرن الماضي بسبب أنه كان من عمل على تنفيذ سياسة فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية على حساب حقوق بقية المواطنين وكل من تبعه في تسويق آراءه وأفكاره وسياساته المبنيّة على فكرة فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية في الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية
ولذلك من وجهة نظري مشكلة خليطيّ الدين إن كان باهتمام علماني أو ديمقراطي أو إسلامي والمؤمنين بالدولة القطريّة الحديثة والتي عمل على تثبيتها داخل عقولنا جمال عبدالناصر بركيزتيها العلمانية والديمقراطية وضد العولمة ولذلك تعتمد سياسة المقاطعة والإقصاء والإلغاء وعدم التعامل باسلوب علمي أو منطقي أو موضوعي مع كل ما هو جميل بنا لأنها لا تستطيع أن تصمد أمامه في حوار علمي مبني على الحجة والدليل في التفنيد للوصول إلى ما هو الأصلح.
وهنا أتذكر حوارنا الذي بدأه محمد شعبان الموجي تحت العنوان والرابط التالي
عبد الناصر الذي لايدري !
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15226
أنا برأيي غالبية من لا يعرف القراءة والكتابة في العالم العربي، أكثر علما وحكمة وفهما من غالبية مدّعي العلم والثقافة من ابناء جلدتنا، كما في المثال الذي اختاره أحمد منصور في برنامجه بلا حدود على قناة الجزيرة للفلاح المصري عبد المجيد الخولي والذي كان غالبية حياته أميّ لا يعرف القراءة والكتابة وذكرت في أكثر من مداخلة في الشابكة (الإنترنت) أتمنى أن يعتبره حكّامنا ناهيك عن مثقفينا كقدوة لهم وللتأكد من ذلك يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة بالضغط على مفتاح التشغيل
أو قراءة الحلقة في موقع الجزيرة بالضغط على الرابط التالي
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9A8FCDFA-23E8-4481-BE71-5FB843103C80.htm
وهناك أمثلة كثيرة جدا وواضحة من حواراتنا في الشابكة (الإنترنت)، ولذلك أنا أكرّر كثيرا من أنني أظن سبب البلاء والإنحدار هم من يظنّون أنهم من المثقفين ممن تلوثت أفكارهم بالعلمانية والديمقراطية وضد العولمة، هؤلاء هم الأميّون الحقيقيون من وجهة نظري، هؤلاء هم عديمي العلم والحكمة والواجب معالجة مشاكلهم بشكل متوازي مع مشاكل الأميّة
وللتذكرة أعيد بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟
أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)
ثانيا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر
علينا أن نتجاوز المراهقة الفكريّة والتي يعاني منها الغالبية بطريقة أو أخرى وهذه من وجهة نظري مصيبة أهل الفلسفة والمؤمنين بأن هناك مدينة فاضلة أسّسها أفلاطون بفلسفته الإغريقية والمصيبة تبين أن أفلاطون كان يعمل بعمل قوم لوط؟!!!
فكيف يمكن أن تكون هناك مدينة فاضلة أصلا بمثل هذه القيم؟!!!
ولا وجود للحبيب(ة) كامل(ة) الأوصاف، فكلنا بشر
ولذلك أكرّر ما أحاول التنبيه عليه بضرورة التخلص من المفاهيم الثلاثة التالية
ولنطلق عليها تعريف صالح للتطوير الشخصي،
لمن يرغب أن يتطور ويتجاوز ثقافة احتقار العلم والعلماء والمفاهيم هي:
العصمة أو خلاصة العقل
التقية أو الغاية تبرر الوسيلة
التأويل بحجة معرفة النيّة أو النص المفتوح للتفسير وفق قوالب نضع بها المقابل حسب مزاجنا وليس لها أسس لغوية أو معجمية أو قاموسيّة
حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!
ما رأيكم دام فضلكم؟
دعني أقول لك يا حامد السحلي لماذا أنا ضد الديمقراطية؟!!!
أنا ضد الديمقراطية لأنها تنطلق من اساس خاطئ ألا وهو مفهوم النخبة أو الرهبنة أو شعب الله المختار لأنها تؤدي إلى التمييز الطبقي وغالبية مآسي العالم الحديثة سببها المفاهيم التي انطلقت من مفهوم النخبة التي تمثل خلاصة العقل وما حصل في الحرب العالمية الأولى والثانية أكبر دليل على ذلك
أنا ضد الديمقراطية بسبب مفهوم النخبة خصوصا عندما يبدأ التفكير بضرورة أن يتم حماية النخبة أو موظف النخبة عندما يُفكّر أو يطرح أو يقول أو يقوم بأي عمل لتنفيذ أفكاره، وأظن مشكلتك مع نخبة المجلس الاستشاري وحكيم عباس وموقع الملتقى انطلقت من هذه النقطة؟!!!وهنا هو تناقضك الواضح يا حامد السحلي، فأنت تشكو منه وتقف ضده من جهة ومن جهة أخرى تنادي بأن لا وجود أي حل ولا يجوز التفكير بأي حل آخر؟!!!!
ولتوضيح ذلك أعيد مداخلة من الموضوع والرابط التالي
مصر أولا المغرب أولا،النظرة القُطريّة هل ترسّخ لمفهوم كيانات سايكس بيكو أم لا، لماذا؟
http://wata1.com/vb/showthread.php?t=1982
اس مصائب مفاهيم الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية من وجهة نظري على الأقل مفهوم ضرورة فرض هيبة لموظف الدولة على حساب بقية المواطنين والتي من خلال هذا المفهوم تبدأ العبودية والاستعباد بأبشع صورها، والذي أنا احاربه بشكل عملي في كل المواقع على الشابكة (الإنترنت) ألا وهو مفهوم أن يكون لأصحاب الصلاحيات الإدارية هيبة (عدم الاعتراض على تصرفاتهم بشكل علني ويكون لهم مجلس سري للتداول ومناقشة أي شيء متعلق بهم فيه أو ببقية الأعضاء) على حساب بقية الأعضاء بحجة أنهم يؤدون مهامهم بدون أجر، وكأننا نحن الأعضاء نستلم أي أجور كذلك؟!!! وكنت قد كتبت وجمعت (عن هذه المصيبة (ضرورة فرض الهيبة لموظف الدولة) والذي تم حذفه بسبب أصحاب الصلاحيات الإدارية فلذلك لو تم الضغط على رابط ولم تجد المادة الأصلية لا يتم الاستغراب رجاءا) التالي:
الهيبة شيء، وأن يظن أنه أكثر علما بسببها شيء آخر
من وجهة نظري مصيبة الديمقراطية والعلمانية وفكرة خلاصة العقل الحاكم، تجعل هناك تداخل ما بين مفهوم الاحترام وما بين مفهوم أنه الأصلح والأكثر فهما والأكثر معرفة ولذلك هو وحده يكون صاحب الرأي في تحديد صلاحية أي شيء،
بالتأكيد كل صاحب موقع (دولة ملكيّة) هو حر بموقعه يديره بالطريقة التي تحلو له، ومن يظن غير ذلك شخص غير منطقي وغير موضوعي وغير علمي نقطة ومن أول السطر
لكن أن يعلن أن موقعه هو جمعية عامة (دولة جمهورية) مهتمة بالشأن العام في تخصص ما فعليه أن يلتزم بشروط ما أعلنه وإلا يكون غير متواءم مع ما يعلنه وفي تلك الحالة صاحب الموقع يكون غير منطقي وغير موضوعي وغير علمي كما هو الحال مع الكثير من المواقع التي بسبب ذلك تحصل مشاكل مع القائمين عليها مما تؤدي إلى تفريخ مواقع أخرى (دول جديدة إما ملكية أو جمهورية) بين فترة وأخرى
هنا في الموقع أظن تجربة من نوع خاص يختلف عن المواقع الأخرى لا هي جمهورية ولا هي ملكية وتتنقل بين المعنيين حسب الأنواء الجويّة بين فترة وأخرى، وهذا سر تميزه من وجهة نظري
هل حقيقة أنت كنت تؤمن بهذا الكلام قبل استلامك الصلاحيات الإداريّة؟
لماذا لا ننتبه لمعنى الكلام الذي نطلقه وهل حقيقة كنّا نحن أنفسنا ملتزمين به أم لا؟ هذه هي الإشكاليّة من وجهة نظري الإزدواجية ( ولاحظت أنها تزداد شدّتها كلما كانت لوثات العلمانية والديمقراطية أعلى) ما بين ما نصرّح به والممارسة الحقيقيّة، والمصيبة يتم اعطاءكم الصلاحية الكاملة للفصل على مزاجكم في أي موضوع يصلح أو لا يصلح وكيفية مناقشته وبأي طريقة، على اساس أن كل منكم هو الأعلم تحت غطاء ضرورة تثبيت مفهوم الهيبة
ولا ننسى مشكلة عدم الواثقين بأنفسهم ومن علمهم وآرائهم يعوضها باستعراض ما يملكه من صلاحيّات إداريّة في الشطب والتعديل والحذف والغلق، مما يؤدي إلى هروب الكثير بسبب هذه الممارسات الخاطئة.
مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية هو اساس ما تقوم عليه الدولة القطرية الحديثة والتي اساسها مبني على ركيزتين العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كانت ملكية أم جمهورية، وعلى ضوء ذلك يتم استغلال الصلاحيات لأغراض شخصية يتم التجاوز بها على حقوق الآخرين.
مفهوم فرض الهيبة يعمل على تثبيت مفهوم الاستسلام ويحارب مفهوم ونهج المقاومة، وهذا ما حصل هنا ويجب أن نتجاوز ذلك إن أردنا حوارات مفيدة ومثمرة، خصوصا وأن العلمانية والديمقراطية تعتمد الاسلوب الميكافيلي بأن الغاية تبرّر الوسيلة بعيدا عن أي ميزان أخلاقي.
وغايتهم واضحة وصرحوا بها منذ عدة أيام والسبب أنني أضع اسئلة أو اشياء قبل البداية في دخولي للحوار لتكملة ما أظن أنه ناقص من الصورة في طريقة الطرح المعروضة، لماذا؟ لأن هذا يتعارض مع أهداف خاصة بهم لنشر مثل هذه المواضيع؟!!! وطريقة توجيه الحوارات بها؟!!!
هل هذا مقبول؟ هل هذا منطقي؟ هل في هذا صالح حوارات صحيّة لكي نخرج بها بوجهات نظر تساعد على زيادة الوعي؟
تعزيز مفهوم فرض الهيبة وتثبيتها لأصحاب الصلاحيات الإدارية هو السلاح الذي يستخدم للمحافظة على هيبة الأفكار التي تطرحها السلطة كممثل لخلاصة العقل الجمعي للدولة القطرية الحديثة وعدم ترك مجال مفتوح للتفنيد والمناقشة بالدليل العلمي والمنطقي والموضوعي للوصول إلى ما هو الأصلح
الجدل العقيم هو الجدال على أمور ليس لها علاقة بالواقع من وجهة نظري، وقد لاحظت أنه الاسلوب المفضل لدى خليطي الدين إن كان باهتمام علماني أو باهتمام ديمقراطي أو باهتمام إسلامي عندما يكون كلامهم بصيغة الغائب للطعن بكل ما هو جميل في الأمة وكأنه هو من أهل المريخ، ناسيا أنه منها وأنه في الحقيقة يعبر عن مأساته ولكن لجبنه من مواجهة الحقيقة يتكلم بمصطلحات تطعن الأمة بالنتيجة يكون معول هدم للصالح العام والمصيبة هو يظن أنه معول للبناء.
نحن العرب أصحاب اسلوب الفراسة والتي يلخصها المثل " الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير، ألا يدل هذا الكون على خالق جبار عظيم" ولمعرفة تفاصيل أكثر يمكنكم مراجعة حوارنا الذي بدأه اسماعيل الناطور تحت العنوان والرابط التالي
لغة الجسد
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=27759
أما مفهوم التأويل أو (معرفة النيّة الخلفيّة) هو مفهوم من مفاهيم الفلسفة اليونانية واسمها الشيعي المحرّف علم الكلام، ولذلك تجد استخدامه بشكل أكبر لدى المتأثرين بها لدرجة تصبح هي الأصل في طريقة تفكيره. وسبحان الله سنجد أكثر من اهتم بنشرهما بيننا على مدار التاريخ نجده إمّا شيعيّ أو صوفيّ الأساس في تفكيره، لا أدري هل هو تعويض للرمزيّة إن كان لآل البيت أو للوليّ صاحب الكرامات ويتم التعامل معهم على أنهم معصومين من الخطأ والتي نشأ كل من الفكرين عليهما؟
وكنت قد جمعت بعض النقاط لتوضيح هذه المسألة وعرضتها للحوار تحت العنوان والرابط التالي
الشيعة والصوفيّة وموضوع الشفاعة والتوسّل قراءة جديدة أحب قراءة تعليقاتكم عليها
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=12673
ومن وجهة نظري الإشكاليّة الحاليّة بسبب الضبابيّة اللغوية والتي يعاني منها الجميع والتي نتجت عن عدم الالتزام بمعاني مفردات لغة واحدة وفق ما ورد في معاجمها من معاني وتداخل طريقة التعبير وفق معاني مفردات أكثر من لغة في طريقة التعبير بحروف لغة واحدة، هذه أدّت إلى إزدواجية وتناقض ما بين ما يصرّح به وما يمارسه وانحراف وتشويه كبير في مفهوم التأويل، وهو ما يعاني منه الغالبية.
ومن وجهة نظري لو حرص كل منّا على الالتزام الصارم بمعاني المفردات والتعابير التي نستخدمها لتتطابق مع معاني المفردات والتعابير التي في قواميس ومعاجم اللغة العربية، ستحل الكثير من المشاكل التي تثار بسبب سوء التأويل المبني على ضبابيّة لغويّة والذي ينتج عنه الإزدواجية والتناقض بين ما يصرّح به وبين ما يمارسه، ولو أن اسلوب الفراسة من وجهة نظري أكثر منطقية وموضوعية وعلمية لمن يبحث عن الأفضل
النظام والتخصص شيء، وفصل الأشياء شيء آخر من وجهة نظري
العلمانية والديمقراطية تفصل كل شيء عن كل شيء ليس لأنه شيء منطقي وموضوعي وعلمي، لا، فهذا الشيء غير منطقي وغير موضوعي وغير علمي من وجهة نظري، ولكن السبب من وجهة نظري لكي تكون اليد العليا لصاحب القرار، في تعريف كل شيء بمزاجه فهو الأكثر علما والأكثر فهما والأكثر حكمة لأنه خلاصة العقل وفق المفهوم الفلسفي للسلطة في الدولة القطرية الحديثة ولذلك مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات مسألة أساسية في الدولة القطرية الحديثة، لدرجة أنه عندما تصل قضية إلى محكمة مجلس قيادة الثورة حتى لو كنت بريء ستعاقب فترة زمنية تحت عنوان من أجل هيبة المحكمة من سنة إلى ثلاث سنوات كما هو معمول بها في الأنظمة الإشتراكية على سبيل المثال
أما التكامل فلا يفصل أي شيء عن أي شيء لأنه لا يتعارض مع أي شيء منطقي وموضوعي وعلمي
وكيف لا يكون للّغة بالذات دخل في أي شيء وهي وسيلة التفكير والتعبير عن أي شيء؟
الهيبة لا تحتاج إلى فرضها على الآخر بأعطاء أصحاب الصلاحيات مطلق الصلاحيات لتعريف الأشياء على مزاجها فتقوم بالحذف والشطب والتعديل والغلق بحجة هي الأكثر علما والأكثر معرفة حتى ببواطن النفوس (النيّة) والأكثر إحاطة بكل الزوايا وما يرمي إليه أي شخص من طرح أي سؤال وكأنه خالقنا
الهيبة تفرض نفسها بالعطاء والاستماتة في توفيق وتكامل الجهود فيما فيه خدمة الجميع
ولذلك في الإسلام مفهوم أمير القوم خادمهم، ولا يمكن الوصول إلى هذا المفهوم إلاّ من خلال مفهوم العمل على تكامل جهود المواطنين المبادرين والتوفيق وتذليل جميع المصاعب للوصول إلى أفضل تنسيق بين جهود المبادرين، وهذه لا إراديا تدفع الجميع للأخذ بزمام المبادرة، وبها يتطور المجتمع يوم عن يوم نحو الأفضل لا إراديا
أما في الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية فنقطة مقتلها من وجهة نظري مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات، في تلك الحالة تكون في موقع الرب الأكثر فهما وعلما وإحاطة، هذه لا إراديا تعمل على تحطيم مفهوم زمام المبادرة إلا من الرب فقط، فهو الأعلم والأكثر معرفة والأكثر إحاطة بكل شيء وممنوع على أي شيء من خارج ما هو يحدده لكي يعمل به الجميع لأنه أصحاب الصلاحيات هم خلاصة العقل، بدون أن يكون كل فرد صاحب زمام مبادرة لا يمكن أن تحصل على أفكار جديدة ورؤى جديدة لمعالجة أي مشكلة، وهذه بالنتيجة تعمل على كسر امكانية التطور السريع، إلا إذا كان أصحاب الصلاحيات الإدارية مؤهلين لذلك، فلذلك نجد من يؤمن بمثل هذه الآراء لا إراديا يبحث عن القائد الملهم، فهو لا يعمل ولا يبادر بدون قائد له، لأنه تابع بشكل لا إرادي بسبب مفهوم فرض الهيبة الذي هزمه نفسيا من الداخل وقضى على مفهوم الأخذ بزمام المبادرة
ومن وجهة نظري أن أول من سنّ هذه السنّة في الحكم في منطقتنا كان جمال عبدالناصر في الخمسينات من القرن الماضي ونجح في تسويقه ليتبعه بقية الحكام العرب
لا يمكن أن نتطور إن لم نتجاوز الدلع، وحرصنا ودعمنا للدلع في اعتماد اسلوب الطبطبة على الظهر وخصوصا لأصحاب الصلاحيات في الدولة القطرية الحديثة والمصيبة الأنكى تحت عنوان حسن النيّة أو أنه لا يدري على حساب كل ما هو جميل بنا
يجب التعرّف على عيوبنا لأنه بدون التعرّف عليها لن يمكننا تشخيصها بشكل صحيح، وبدون تشخيص صحيح لا يمكننا الوصول إلى حلول صحيحة.
في بداية الخمسينيات جمال عبدالناصر أتى لنا بمفهوم ضرورة أن يكون لأصحاب الصلاحيات الإدارية هيبة على حساب حقوق الآخرين وعمل على تسويقه في المنطقة،
وبالمناسبة إن بداية تنفيذ تطبيق مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية على حساب الآخرين كان له السبب الرئيسي في القضاء على الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس (البريطانية)، وعدم التزام الولايات المتحدة الأمريكية به هو الذي جعلها ترث جميع أملاكها، من وجهة نظري
وأظن أحداث 911 كانت هي السبب في دفع جورج بوش تفعيل مفهوم فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية بشكل صارم على حساب حقوق الآخرين وهو السبب الذي سيؤدي إلى غياب شمسها قريبا من وجهة نظري
وحسب علمي لا يوجد شيء اسمه حكم الأكثرية وحماية الأقلية في الديمقراطيّة على الإطلاق، كما ليس هناك مفهوم حريّة الرأي والتعايش ما بين الرأي والرأي الآخر، للوصول إلى مفهوم التكامل بينهم
مفهوم حكم الأكثرية وحماية الأقلية خرج حديثا لأنه كان نتيجة لتطبيقات العولمة من أجل دعم تسويقها، والعولمة بدأ العمل على محاولة تقليم أظافرها للسيطرة والتحكم بها من قبل جورج بوش لأنهم اكتشفوا خطرها على مفهوم الدولة القطرية الحديثة من وجهة نظري
أما بالنسبة لنواقص الديمقراطية وعيوبها التي يجب إيجاد حلول لها والتي يزيد بلاءها بلاءا فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية، فأحب أعيد نشر احدى مداخلاتي من حوارنا تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب المزيد عليه الضغط على الرابط
جوهر حرية الرأي ..
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=24921
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال الغامدي
ماهو تعريف الديمقراطية من وجهة نظرك يا أبو صالح ؟
أنا لا يحق لي إعادة تعريف الديمقراطية، والتي وجدت أصلا كأفضل حل من وجهة نظر أصحابها لفكرة الصراع بين الأضداد في إيجاد فترة هدنة يعلن بها الفائز للمرحلة السابقة من خلال رأي الأغلبية ولو بصوت واحد (لمن سمح له بالمشاركة وحضر للتصويت في توقيت معيّن) ليتم إعادة الصراع بين الأضداد من جديد ليستمر نشاط وتفاعل المجتمع
حيث (من وجهة نظر من أوجد هذا النظام) بدون صراع لن يحدث تطور وتقدم وإلا سيؤدي إلى ضمور وموت المجتمع هذا ملخص فكرة الديمقراطيّة، ولذلك أمريكا والغرب عموما، دوما يبحث عن عدو ليصارعه لأنهم يعتقدون بدون عدو ستضمحل قوتهم ويندحرون
وكنت قد ناقشت علل الديمقراطيّة القاتلة في الموضوع والرابط التالي
طريقة اختيار وزراء حكوماتنا هل تختلف عن طريقة اختيار أعضاء هيئة الإشراف؟
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15603
والتي هي
كل وظيفة في العالم تحتاج إلى مؤهلات وخبرة وشهادة وامتحان تأهيل يجب اجتيازه كل متقدّم لها لكي يلتحق بها إلا في الديمقراطية لا تحتاج أي شيء من ذلك؟!!
وفي اثناء تأدية أي وظيفة أنت ستحاسب على أي تقصير وأي أخطاء وأي كذبة إلا في الديمقراطية لن تعاقب على التقصير والقتل والسرقة والكذب ونكث الوعود؟!!!
وفي كل علم تحتاج إلى حقائق علمية لتثبيت أي نظرية لكي تفرض على الآخرين استخدامها إلا في الديمقراطية يمكنك فرض أي شيء حتى لو كان كله مبني على كذبة؟!!!
--------------------
كما هو الحال في التطبيق العملي في الدولة القطرية الحديثة عندما تم العمل بأسلوب فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية، ما حصل من جمال عبدالناصر في الخمسينات من القرن الماضي عندما بدأ تفعيل مفهوم ضرورة فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية، عندما انقلب على اتفاقه مع جميع الأحزاب وقتها للعودة إلى الانتخابات وتفعيل البرلمان، وخرجت ما أظن به تمثيلية حادثة المنشية (على اساس مؤامرة وانقلاب) للتغطية على ذلك وتمرير قبوله وفرضه على الشعب،
ونتيجة لهذا المفهوم في ضرورة فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية وتسويقه في المنطقة على الحكام العرب حصلت كل مآسي السجن الحربي وسرقات أموال وأراضي الناس والهزائم والتغطية على فضائح كل المسؤولين من ضمنهم صلاح نصر وعبدالحكيم عامر وغيرهم الكثير والتي كانت من نتائجها هزيمة عام 1967 واتفاقية روجرز وكامب ديفيد وأوسلو وتدمير حماة في سوريا وتقسيم اليمن إلى يمنين وانفصال الكويت عن العراق واحتلال العراق كلها تجتمع في أن اسبابها كانت لها علاقة مباشرة بمفهوم ضرورة فرض الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية من وجهة نظري،
جمال عبدالناصر يتحمل شخصيا كل مصائب ما تم في العالم العربي والأفريقي والإسلامي وبقية دول عدم الإنحياز منذ خمسينيات القرن الماضي بسبب أنه كان من عمل على تنفيذ سياسة فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية على حساب حقوق بقية المواطنين وكل من تبعه في تسويق آراءه وأفكاره وسياساته المبنيّة على فكرة فرض مفهوم الهيبة لأصحاب الصلاحيات الإدارية في الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية
ولذلك من وجهة نظري مشكلة خليطيّ الدين إن كان باهتمام علماني أو ديمقراطي أو إسلامي والمؤمنين بالدولة القطريّة الحديثة والتي عمل على تثبيتها داخل عقولنا جمال عبدالناصر بركيزتيها العلمانية والديمقراطية وضد العولمة ولذلك تعتمد سياسة المقاطعة والإقصاء والإلغاء وعدم التعامل باسلوب علمي أو منطقي أو موضوعي مع كل ما هو جميل بنا لأنها لا تستطيع أن تصمد أمامه في حوار علمي مبني على الحجة والدليل في التفنيد للوصول إلى ما هو الأصلح.
وهنا أتذكر حوارنا الذي بدأه محمد شعبان الموجي تحت العنوان والرابط التالي
عبد الناصر الذي لايدري !
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15226
أنا برأيي غالبية من لا يعرف القراءة والكتابة في العالم العربي، أكثر علما وحكمة وفهما من غالبية مدّعي العلم والثقافة من ابناء جلدتنا، كما في المثال الذي اختاره أحمد منصور في برنامجه بلا حدود على قناة الجزيرة للفلاح المصري عبد المجيد الخولي والذي كان غالبية حياته أميّ لا يعرف القراءة والكتابة وذكرت في أكثر من مداخلة في الشابكة (الإنترنت) أتمنى أن يعتبره حكّامنا ناهيك عن مثقفينا كقدوة لهم وللتأكد من ذلك يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة بالضغط على مفتاح التشغيل
أو قراءة الحلقة في موقع الجزيرة بالضغط على الرابط التالي
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9A8FCDFA-23E8-4481-BE71-5FB843103C80.htm
وهناك أمثلة كثيرة جدا وواضحة من حواراتنا في الشابكة (الإنترنت)، ولذلك أنا أكرّر كثيرا من أنني أظن سبب البلاء والإنحدار هم من يظنّون أنهم من المثقفين ممن تلوثت أفكارهم بالعلمانية والديمقراطية وضد العولمة، هؤلاء هم الأميّون الحقيقيون من وجهة نظري، هؤلاء هم عديمي العلم والحكمة والواجب معالجة مشاكلهم بشكل متوازي مع مشاكل الأميّة
وللتذكرة أعيد بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟
أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)
ثانيا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر
علينا أن نتجاوز المراهقة الفكريّة والتي يعاني منها الغالبية بطريقة أو أخرى وهذه من وجهة نظري مصيبة أهل الفلسفة والمؤمنين بأن هناك مدينة فاضلة أسّسها أفلاطون بفلسفته الإغريقية والمصيبة تبين أن أفلاطون كان يعمل بعمل قوم لوط؟!!!
فكيف يمكن أن تكون هناك مدينة فاضلة أصلا بمثل هذه القيم؟!!!
ولا وجود للحبيب(ة) كامل(ة) الأوصاف، فكلنا بشر
ولذلك أكرّر ما أحاول التنبيه عليه بضرورة التخلص من المفاهيم الثلاثة التالية
ولنطلق عليها تعريف صالح للتطوير الشخصي،
لمن يرغب أن يتطور ويتجاوز ثقافة احتقار العلم والعلماء والمفاهيم هي:
العصمة أو خلاصة العقل
التقية أو الغاية تبرر الوسيلة
التأويل بحجة معرفة النيّة أو النص المفتوح للتفسير وفق قوالب نضع بها المقابل حسب مزاجنا وليس لها أسس لغوية أو معجمية أو قاموسيّة
حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!
ما رأيكم دام فضلكم؟
تعليق