محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1864

    #61

    [align=center] محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
    (45)

    مستويات الفعل السياسى[/align]

    عندما يقترب الإنسان كثيراً من الأحداث يفقد الرؤية المتكاملة ، و عندما يتوه فى التفاصيل تضيع منه ملامج الصورة الكبيرة. و الفعل السياسى ومن يقوم به يمكن فهمه افضل عندما ننظر إليه فى إطار متعدد الأبعاد و مركب من عدة مستويات. و مستويات الرؤية السياسية تتدرج من رؤية الأحداث على مستوى الفاعلين فى الحراك السياسى داخليا ، كتفاعل و صراع القوى داخل الدولة ، ثم يعلو إلى مستوى فاعلين على مستوى دول المنطقة وتأثير دول المنطقة على دول المنطقة ، و تبدل الأدوار فى دول المنطقة تبعا لدرجات قوى دولها، ثم المستوى الأخير و يمثل تفاعلات القوى على مستوى دول العالم المهتمة بالمنطقة و انعكاس ذلك على الدولة و سياستها. و فى كل مستوى تتداخل الأبعاد الثقافية و الفكرية و العقيدية فى درجة تأثيرها على القوى الفاعلة فى الحراك السياسى داخل الدولة.

    السياسة من منظور متعدد المستويات و الأبعاد


    يمكن إعادة كتابة ما سبق عن السيسى و الخلافة و الإخوان و الإرهاب بوضعه فى إطار متكامل لرؤية سياسية متعددة الأبعاد والمستويات. المستوى يحدد قوة الفاعلين السياسيين فى الدولة ثم المنطقة ثم العالم. أما الأبعاد فتمثل درجات تأثير العقائد و الفكر و القيم الثقافية و الحضارية للفاعلين السياسيين فى كل دولة. ثم العلاقات المتشابكة و المعقدة بين مفهوم المبادىء و مفهوم المصالح فى كل دولة تنظيراً و تطبيقاً.

    و لرسم صورة متكاملة للفعل السياسى تضم منطقتنا العربية- الإسلامية و دول العالم نحتاج إلى دمج ثلاثة موضوعات:


    1) و صف و تفسير ما حدث من منظور التفاعلات و التأثير المتبادل للفاعلين السياسيين على مستويات الدولة أولا ، ثم مستوى المنطقة ثانيا ، ثم مستوى القوى الفاعلة فى العالم ثالثا. و تطورات هذا التفاعل زمانياً.

    2) رؤية الخلافة الإسلامية و تأثيرها و تاريخها من هذا المنظور الذى يضم التاريخ و الجغرافيا و العقائد والأفكار.

    3) رؤية تاريخ الجماعة الأم " الإخوان" ، والجماعات الإسلامية الأخرى بعد سقوط الخلافة من هذا المنظور السياسى.

    ( يتبع)

    تعليق

    • Dr-A-K-Mazhar
      ملاح
      • Nov 2007
      • 1864

      #62

      [align=center]
      محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
      (46 )

      مفهوم النموذج[/align]

      موضوع العالم العربى-الإسلامى - الشرق الاوسط - العالم ، وما يحدث فيه حاليا والوضع المستقبلى ، هو موضوع معقد، ولكننى أستطيع ان أوضح الصورة من خلال تطبيق المنهج الهندسى. من أهم أسس المنهج الهندسى لفهم الظواهر هو إبتكار نموذج له. النموذج هوإطار فكرى وعلمى، يحاول أن يضع العوامل التى تؤثر على الظاهرة وتحركها على الأرض فى منظومة فكرية مترابطة يمكن استيعابها ككل . أى دراسة ما يحدث ضمن إطار فكرى يأخذ أهم معطياته من عقائد الشعوب و من التاريخ والجغرافيا و الإقتصاد ، والقوى الفاعلة.

      وكل ما كان النموذج قادرا على تفسير و فهم ما يحدث كان أقرب للصحة ، و ما يحدث الآن فى المنطقة هو من الظواهر الإجتماعية والسياسة والإقتصادية ، المتأثرة بوضع المنطقة و مصالح العالم فيها من ناحية ، وفهم حكومات دول المنطقة لمعنى مصالح ( مصالحهم كحكام- مصالح دولهم- مصالح شعوبهم) من ناحية أخرى. و شعوب المنطقة ينتموت إلى العروبة والإسلام ( دين وحضارة) ، ويعيش فيه أناس تجمعهم ثقافة واحدة ، و تضم ايضا أصحاب الأديان السماوية من ناحية وعقائد أخرى من ناحية ثانية. وما يجرى فى المنطقة ، يحدث فى منطقة جغرافية محددة لها تاريخها و ثقافتها. و النموذج الأكثر سلامة هو من يأخذ كل هذه الأبعاد فى الحسبان .

      بحثا عن نموذج لفهم المشهد السياسى


      فى عصرنا الحالى و فى الوقت الراهن يصعب فهم السياسة و ما يجرى فى بلادنا بالاعتماد على البعد المحلى فقط ، أى ما يجرى داخل الدولة من صراعات و حروب ، وتعبئة شعبوية تكرر مصطلحات لا وظيفة بنائية سياسية لها مثل كلمات: مدنى و عسكرى و إسلامى أو دينى ، وشرعى و شرعية و أمن قومى و...إلخ. فهذه الكلمات يستعملها أصحاب دكاكين الكلام السياسى للتعبئة ، و جذب الأتباع و تشويه صورة المخالف، و ليس لتوضيح هذه الأفكار فى بناء دولة ما و تأسيس لنظامها. و على الباحث فى بناء نظام سياسيى أن يدرك أقرب المصطلحات لتحقيق مصالح الناس فى وطنهم .

      [align=center]عناصر أساسية فى النموذج[/align]

      أهم العناصر لبناء نموذج فكرى والتى تساعد على إدراك معانى الأحداث والمشاهد السياسية:

      1) معرفه كم فاعل سياسى على الأرض و اتباعهم و تحالفاتهم. لأن هؤلاء هم من يحرك الأحداث. والفاعل السياسى ممكن أن يكون أفراد أو أحزاب أو مؤسسات .و معرفة أفكار هؤلاء و التى يريدونها لنظام الحكم. و عادة لا توجد معلومات كافية لتحديد كل الأطراف الفاعلة و على الإنسان أن يخمن القوى المختفية ، و أفكارها أو ايديولوجيتها.

      2) تصنيف أهم القوى السياسية الفاعلة بناءً على وضوح الفكر السياسى الذى يجمع القوى الفاعلة على الأرض ، ومقدار ايمانهم بما يريدون تحقيقه على الأرض. و معرفة مقدار ما تملكه كل قوة من امكانات بشرية و تعبوية و مادية تساعدها فى الانتصار على الخصم.

      3) فهم الاختلافات الأساسية بين الأفكار المطروحة للحكم ، مثل الرأسمالية أو الشيوعية أو الاشتراكية أو إسلامية ، .. وهذه هى من يحدد مصالح الباحث عن تغيير نظام الحكم من القوى الفاعلة

      4) وفى حالة الدول ذات التأثير القُطرى أو العالمى ، لابد من معرفة القوى الخارجية التى تقف مع أو ضد الأفكار السياسة و أصحابها فى الدولة.

      5) منهج ربط عناصر النموذج لفهم التحركات السياسية و ما تنتجه من أحداث و مشاهد ، من خلال وضع سيناريوهات متعددة من الفعل و رد الفعل من القوى الفاعلة. ومعرفة قواعد اللعب ومن يضعها ومن يخالفها ، و معنى القوة و الحق فى إدارة التحرك السياسى على مستويات القوة أو الكلام.

      نحن إذن أمام..

      00- مسرحيات لها أهداف مختلفة من تأليف قوى سياسية ، ومسرح ( محلى أو للمنطقة أو للعالم) و عليه ممثلون للقوى و مخرجون للمسرحية و تحريك للممثلين ، و امكانيات و مواهب و إعلانات و متفرجين ، ومعلقين ، و باعة، و...

      أو
      00- مؤلفون لمعزوفات بألحان متعددة، وفرق موسيقية و آلات للعزف و عازفون و مايستروهات و جمهور من "السميعة" يسمع و يصفق و يهتف ، و معلقون على الأداء الموسيقى.
      أو
      00- فرق كرة قدم فى مسابقات متعددة ( دورى ، كأس محلى ، كأس للمنطقة ، كأس للقارات ، كأس العالم) ، و لاعبين و مدربين و خطط و صرف مالى و شراء لاعبين و إعلانات و معلقون و مدرجات و باعة و مشجعين فى المدرجات ، وهتافات و رايات و طوب و زجاجات فارغة و سب ، و...

      [align=center]النموذج المناسب لفهم الفعل السياسى[/align]

      لذلك علينا أن نبدأ بنموذج تقريبى يجمع اطراف المشهد فى عدة مستويات من الفهم ، و بأبعاده المتعددة داخليا و خارجيا و محلى و قطرى و دولى....و لا ننسى تأثير الأيديولوجيات المؤثرة و الثقافات المتعددة فى السلوك و الحراك و الأفعال و ردود الافعال.

      ( يتبع)

      تعليق

      • Dr-A-K-Mazhar
        ملاح
        • Nov 2007
        • 1864

        #63

        [align=center]
        محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
        (47)
        [/align]
        لفهم المشهد السياسى بأبعادة المتعددة و مستوياته المختلفة ( جغرافياً و تاريخياً و محلياً و قطرياً و عالمياً) سأبدأ بنموذج أولى لتوضيح ما أريده لإستيعاب المشهد السياسى.هذا النموذج تقريبى و مُبسط و لكنه يتضمن الملامح الأساسية لتوضيح الفكرة ،و يمكننا أن نعمل على تطويره و تصحيحه بالحذف و الإضافة وجعله أكثر تعقيدا.

        [align=center]السياسة ونموذج مسابقات كرة القدم[/align]
        نحن فى عالم يحب مباريات الكرة و تعصباتها و لاعبيها و معلقين الفضائيات و التلفزيونات على احداثها. و استعارة نموذج مباريات كرة القدم يصلح لتوضيح الفكرة التى أريد بسطها.

        فى عالم كرة القدم

        عندنا عدة مسابقات لكرة القدم فى كل دولة ، و فى كل قارة و فى العالم ( كأس العالم) ، وحتى فى المدارس و الجامعات و الحوارى و الشوارع هناك مباريات و مسابقات لكرة القدم.

        وفى الدولة الواحدة هناك عدة مستويات للفرق: دورى الدرجة الأولى ( أو الممتاز) و دورى الدرجة الثانية ومسابقة كأس الدولة ، وهكذا تتعدد اشكال و جوائز المسابقات وتتعدد الفرق.

        ملامح فى لعبة كرة القدم

        00- هناك فرق كثيرة لها اشكال و ملامح متعددة وتلعب فى مسابقات مختلفة
        00- هناك أصحاب فرق ورؤساء مجلس إدارة و إداريين
        00- هناك أهداف (مصالح) لكل فريق
        00- هناك مدراء للفرق و مدربين للتدريب ووضع الخطط
        00- وهناك أصحاب أموال يدفعون لشراء لاعبيين جدد
        00- وهناك مباريات و أرض..ملاعب...أو ساحات لللعب
        00- وهناك حكام وقواعد لللعب
        00- وهناك متفرجون متعصبين أو معتدلين يشجعون و يهتفون و يتبادلون المدح أو الذم و التركيز على العيوب أو المميزات أو الأخطاء و..
        00- وهناك معلقون و محللون يتكلمون فى الفضائيات و الناس تسمع ما يقولون و يكررونه
        00- وهناك الباعة من كل شكل و لون كل همهم الكسب المالى من بيع بضائعهم

        (يتبع)

        تعليق

        • Dr-A-K-Mazhar
          ملاح
          • Nov 2007
          • 1864

          #64


          [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
          (48)
          [/align]
          ملامح فى لعبة السياسة

          هناك فى السياسة ملامح مشتركة مع مباريات كرة القدم

          00- هناك مباريات على مستوى الدولة بين قوى معروفة و قوى غير معروفه ، وقادة أحزاب ، و قوى أغنياء و....و تحالفات ، وكل قوة لها امكانياتها و أهدفها و فلسفتها فى الحياة و مصالحها و...

          00- على مستوى الأقطار هناك مباريات ايضا بين الأقطار المتجاورة ، ولكل دوله أهداف و فلسفة و خطط و امكانيات و...

          00- و على مستوى العالم مباريات ايضا بين دول ، وكل دوله لها رؤيتها و خططها

          00- هناك أصحاب أو مدراء أو رؤساء لهذه الدول ، لهم أهداف و خطط و يملكون لا عبين و مدربين و أمكانيات و أموال و قوى عسكرية ومستثمرين يبحثون عن الربح يجمعه باعة التذاكر و إعلام يعبئ المشجعين للتهليل والهتافات...

          00- يصعب الفصل بين اهداف اللعب بين الفرق فى نفس البلد ، أو بين الأقطار المتجاورة أو بين دول العالم بعضها البعض، لأن الكثير من الأهداف غير محددة فى سياسات الدول المعلنة

          00- قواعد اللعب غير واضحة و محددة و لا يوجد حكام لفض المنازعات فى هذه المباريات..القوة لها دور أساسى فى سير المباريات ، و ليست كل القوى السياسة (الفرق ) معروفه

          00- الملاعب متعددة ، بين محلى و قطرى و عالمى ، و الجوائز متعددة تبعا لنوع ومستوى المباريات. و يمكن فهم المشهد بالتركيز على مستوى اللعب فى ملعب ما ثم ربطه باللعب فى ملاعب أخرى.

          00- هناك مشجعين ومعلقين و محللين و باعة أيضا و مجالاتهم الكتابة والمقالات والصحافة و الفضائيات و الأنترنت ، وشبكات التواصل الاجتماعى

          00- من صاحب القرار فى اللعب:

          1) على مستوى الدول والأقطار نجد الملوك و الرؤساء و الحكومات ، ووزارت الخارجية بمساعدة الاستخبارات هى من يأخذ القرار ويخطط و يدرب و يشترى لاعبين جدد ....و الإعلام و الصحافة لها وظيفتها لتحقيق مصالح دولتها.. و جذب أصوات المشجعين

          2) على مستوى الدولة الواحدة الرئيس و حزبه المفضل و أصحاب المصالح داخليا و خارجيا لهم الأولية فى أخذ القرار فى الملعب السياسى داخليا بما يتوافق مع مذهب و ايديولوجية و مصلحة من يحكم و التوافق( بما لا يضرمن يحكم) مع مصالح قوى المنطقة وقوى دول العالم .

          3) غالبية الشعوب ( مثل مشجعين كرة القدم) خارج اللعب وقواعده وليس لها أن تاثير فى مباريات السياسة ، و لكن من يلعب يحاول أن يجذبها لصفه بكل الحجج و الدعاوى ، باستعمال كل ما هو متاح له من وسائل تعتمد على أن الإنسان حيوان اجتماعى يتبع العقل الجمعى و السلوك الجمعى يحب وطنه و أرضه و يخاف عليهم من الاعتداء.

          4) وسائل الإعلام تتبع فلسفة من يملكها و أهدافه ومصالحه المالية ، و طالما يعمل داخل دولة فلا يستطيع أن يتصارع مع من يحكم لو كان الحاكم اقوى منه

          (يتبع)

          تعليق

          • Dr-A-K-Mazhar
            ملاح
            • Nov 2007
            • 1864

            #65

            [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
            (49)[/align]

            لتحليل الموقف يجب معرفة أرض الملعب والقوى التى تلعب و فى أى مستوى( فى داخل الدولة أو فى دول القطر أو مع دول العالم) ، و فهم قواعد اللعب ، و اهداف و مصالح من يلعب و نقاط الضعف و القوى فى الفرق التى تشارك فى المسابقة. و لفهم ما يحدث هناك عدة نماذج لفهم الصورة بطريق أعمق ، والنموذج يعتمدعلى مستوى الرؤية ، وهناك عدة مستويات للرؤية:..

            000- المستوى الأول هو مستوى دول العالم و عقائدهم السياسية والإقتصادية والدينية ، و تصورهم لمصالحهم فى هذه المنطقة.

            000- المستوى الثانى هو مستوى دول المنطقة و تصورهم لمصلحتهم و مصلحة شعوبهم و ارضهم وهذا يدخل تحت مفهوم الأمن القومى لكل بلد و للمنطقة ككل.

            000- المستوى الثالث هو ما يحدث داخل كل دولة على حدة ، وتصورها لأمنها القومى، بمعزل عن دول المنطقة

            000- المستوى الرابع هو ما يحدث بين أصحاب الأفكار و النخب والجماعات فى كل دولة ، وكيف تدار كل بلد؟ ومن يديرها؟ وما دور الشعب و أهميته فى عقلية من يدير دول المنطقة ، والأهم علاقة النخب ( مفكر-مثقف-أستاذ جامعى –فنان ...إلخ) و تأثيرهم على حكام دولهم ، وتأثيرهم الفعلى فى وضع مصالح دولهم وشعوبها ، و مفهومهم للأمن القومى

            فى كل مستوى من المستويات السابقة هناك مبارة بين لاعبين فى كل مستوى مع بعضهم ، ومع اللاعبين فى المستويات الأخرى. واللاعبون أنواع و قدرات ومهارات و كفاءات ، و تختلف قوة اللاعبين.

            و اللاعبون هم دول كبيرة و صغيرة ، وجماعات مصالح ،وأفراد. والدول هم لاعبون كبار ، كل لاعب يريد تحقيق مصالحه أو مصالح فريقه أومصالح جماعته أو مصالح شعبه، و يستعمل الأدوات الممكنة لجذب الأتباع. و الأغلبيةعادة صامتة لا تعرف مصالحها فى الحياة ، والنخب عادة غائبة.

            و هناك متفرجون يشجعون ، ولا يفعلون سوى التهليل و التشجيع و التحليل وتبادل الإتهامات وكتابة المقالات و غيرها ،وليس فى استطاعتهم تغيير خطط المدربين و لا مهارات اللاعبين. وما يحدث على مستوى المواطن ،هو دور المشجع الجالس فى مدرجات الملعب. وأحد وظائف مدير كل فريق ومساعديه ان يعبأ المتفرجين حتى يأخذهم فى صفه ، حتى لو كان فى غيرمصلحتهم.

            و يمكن فهم ما يحدث من أجل التغيير والإصلاح لو اتفقنا على فهم هذا النموذج المتعدد المستويات ، وعلينا ألا نفعل مثل الكثير من الصحف و الكتاب وبرامج الفضائيات التى تخلط بين مستويات الفهم المختلفة.

            (يتبع)

            تعليق

            • Dr-A-K-Mazhar
              ملاح
              • Nov 2007
              • 1864

              #66

              [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
              (50)


              مصالح الفرق واللاعبين والنخب النائمة والأغلبية الصامتة[/align]

              لاعبون و مصالح

              مصالح دول العالم فى صراع ، و المصالح يحددها عدد قليل فى كل بلد أو جماعة ، والنخب مشغولة بقضاياها ومعاركها ،و الأغلبية صامته ولا تعرف كيف تحدد مصالحها. ومن حيث الوضع الحالى و الذى يمكن ان يتغير هناك

              00- دول المستوى الأول التى تعرف مصالحها وتعد نفسها بكل وسائل وتنوعات القوى لتحقيق مصالحها:

              أمريكا ( اسرائيل من الأدوات المؤثرة لتحقيق مصالح الدول الكبرى ، ولذلك يعمل اليهود دائما على الإرتباط والتأثير فى القوى الكبرى لتحقيق أحلامهم ، و ما عملوه للتأثير فى الدول الكبرى معروف)

              00- دول بعدها فى درجة القوة:

              دول الإتحاد الأوربى و الصين و روسيا ( كل دولة من هذه الدول تحاول الوصول لمستوى تأثير أمريكا ، وهى فى مباريات استعراض القوى معها

              00- دول المستوى التالى التى تعرف مصالحها و تحضر نفسها:

              الهند و تركيا و إيران، و بعض دول أمريكا الجنوبية

              00- دول المناطق التى لا أحد يعرف ما هى مصالحها و لا أمنها القومى:

              الدول العربية ومنها مصر


              لو أخذنا مصر مثلا كفريق يمكن ان نفهم مايحدث لو حددنا الأتى...

              1) فريق مصر فى الملعب السياسى على أى مستوى يلعب؟

              مستوى دول العالم ؟ أو مستوى دول المنطقة؟ أم على مستوى قطر مصر فقط و الحزب الحاكم؟

              2) ما هى المصالح المصرية؟ من الذى وضع هذه المصالح؟ ما هى رؤية مصرلمفهوم الأمن القومى؟ و ما هى اوراق الضغط المصرية؟

              و نفس الأسئلة توجه لباقى دول المنطقة؟

              -- ما هى مصالح كل دولة من دول المنطقة؟
              -- من الذى وضع هذه المصالح؟
              -- ما هى رؤية كل دولة لمفهوم الأمن القومى لنفسها وللمنطقة؟
              -- ما هى اوراق الضغط لكل دولة؟

              و إذا كانت الشعوب ليس لها تأثير فى اختيار مصالحها ، وو ضع أسس أمنها القومى ، فإن ما يحدث هو صراع مصالح من يحكم ، وكل يستعمل الأدوات المناسبة لتعبئة الشعب و أخذه فى صفه و يهاجم غيره ( دون أن تعرف الشعوب أين المصلحة ، فالغالبية تردد ما يقال و سهلة التعبئة بأسم الوطنية وحب الأرض و وأد الفتن ومحاربة الإرهاب، والنخب معزولة )

              و بناء على تعدد مستويات اللعب والتأثير فيما يحدث يمكن أن نفسرالعديد مما جرى منذ عام سقوط الاتحاد السوفيتى 1989 و حتى الآن ...

              أو ربما من قبل سقوط الخلافة العثمانية وحتى الآن.

              (يتبع)

              تعليق

              • Dr-A-K-Mazhar
                ملاح
                • Nov 2007
                • 1864

                #67
                [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                (51)[/align]

                أهداف و مصالح

                كيف تضمن الدول سلامة الحياة والمستقبل لمواطنيها؟ وتعمل لتوفير أمنها وحماية عقيدتها وثقافتها، و توفير المياة والطاقة والغذاء و الوظائف لمواطنيها؟
                أو
                كيف تعمل القوى الحاكمة فى الدول على تثبيت وضعها واستمرار حكمها ، و تحقيق طموحات و أهداف و مصالح من يحكم و اتباعه و تحالفاته؟

                الأفكار المتصارعة

                فى كل دولة عدة قوى لها أفكار للحكم مختلفة ، وتتصارع القوى صاحبة الأفكار ، أمثلة...أمثلة..مجرد أمثلة...

                ا) القومية العربية كفكر فى صراع مع أفكار الدول الكبرى

                ب) الدين الإسلامى والخلافة كفكر تحت الهجوم حتى لا يعود ( ذكرى الخلافة العثمانية لم تنمحى من عقول مخططى الدول الغربية)

                ج) الرأسمالية و الشركات متعددة الجنسية فكر يريد أن يسود لمصلحة أصحابه

                د) ملامح عودة الفكر الإشتراكى والشيوعى فى أشكال أخرى ( الصين و دول أمريكا اللاتينية و ربما روسيا)

                و) أهداف الدول الكبرى و أزمة الطاقة ومصالحها فى التحكم فى منابع النفط ( العراق والسودان أمثلة) ، وأسواق التجارة ، وبيع السلاح و.....

                أدوات اللعب و الصراع بين اللاعبين

                كل أدوات الدبلوماسية والضغط والقتل والحروب و التعبئة متاحة ، لكى يحقق كل فريق أكبر مكاسب ، وعلى كل فريق أن يتقن قوانين اللعب ويتدرب و يصقل مهارته.... و لكن الإشكالية هى..

                من يضع قوانين اللعب؟

                ومن يستطيع أن يطبقها على غيره فقط ولا يطبقها على نفسه؟

                وهل هناك صراع متوازن وعادل للقوى؟ أم أن من يكسب يشوه صورة الآخر ، ويضطهد ويعتقل و يقتل و يسجن المخالف؟

                ( يتبع)

                تعليق

                • Dr-A-K-Mazhar
                  ملاح
                  • Nov 2007
                  • 1864

                  #68

                  [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                  (52)[/align]

                  أدوات التفرقة

                  -- تشجيع المصالح الضيقة لكل بلد
                  -- التحكم فى الأغلبية الصامتة
                  -- القيام بأعمال قذرة و نسبتها إلى المخالف
                  -- تشويه عقائد الآخر و سمعته
                  -- نشر قصص و تسريب معلومات و حجب معلومات أخرى
                  -- أستثارة عواطف القارىء بأستعمال أحداث فردية ( فرق الموت ، ذبح ، قتل ، إرهاب ،..إلخ)
                  -- التحكم فى حركة المال
                  -- خلق عدوات و زرع ألغام
                  -- التحكم فى السلاح وبيعه

                  نماذج لنسيان مصالح المنطقة

                  -- إخراج ما فى بطون الكتب و تفسير أى قول لتحقيق التفرقة و نسيان المصالح الكبرى
                  -- ايران والفرس والعرب
                  -- الشيعة و السنة
                  -- العرب والأكراد
                  -- الإسلام والمجوسية
                  -- تجذير الخلاف بين القومية العربية والاسلام
                  -- الإسلاموية والإرهاب والإسلام
                  -- التجهيل و إضعاف الذاكرة( مثلا مقدار تهديد إيران للعالم العربى و كيف هددت مصالحه عبر ألاف السنين حتى ظهور الخمينى ، فى مقابل ما قامت به البلاد الغربية و إسرائيل فى تهديد المصالح العربية ، نسيان سايكس بيكو و وعد بلفور ، ...إلخ

                  ويمكن فهم ما يحدث على مستوى الدول بتحديد مستوى صراع القوى والمصالح

                  00- من يصارع من ؟
                  00- وعلى أى مصالح؟
                  00- وما هى أدواته؟
                  00- من هم الفاعلون؟
                  00- ومن هم المشجعون و المهللون لهذا الفريق او ذاك؟

                  ويمكن أيضا فهم الإتهامات المتبادلة بين الدول والأفراد (و ما يحدث فى مصر مثلا) من هذه القصة الطويلة.

                  (يتبع)

                  تعليق

                  • Dr-A-K-Mazhar
                    ملاح
                    • Nov 2007
                    • 1864

                    #69

                    [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                    (53)[/align]

                    ما نراه فى مصر مجرد مظاهر على السطح وتحت السطح قوى فاعلة متعددة، و ما قاله السيسى يعكس وجهة نظر أحد القوى الفاعلة على الأرض بتحالفتها و اتباعها. و ما يجرى بين القوى السياسية فى مصر يشير إلى صراع حقيقى بين مشروعين...

                    00- مشروع يعتمد على آراء متعددة وتصورات يجمعها الإسلام ( جماعات إسلامية ، إسلام سياسى ، الخلافة)

                    00- ومشروع مبنى على أفكار متناثرة مختلطة تجمع بين نظريات متعددة و تجارب سابقة لم تنجح بعد ولم تثبت صلاحيتها تحت أسماء قومى..تنويرى.. تقدمى... مدنى.... وطنى.... عسكرى...إلخ.

                    والقوى التى تمثل هذه الأفكار أفراد و جماعات لها رؤية ما... تريدها..وهى تمثل نسبة قليلة من تعداد السكان.

                    لذلك فهو صراع استراتيجى بين نسبة قليلة من الشعب المصرى ، و لا نجد معايير و قياسات علمية نعرف بها اتجاه الغالبية من أكثرمن 85 مليون مصرى؟

                    و اعتقد أن غالبية الشعب المصرى تريد حكومة توفر لها أساسيات الحياه و التموين والمعاش (عيش و سكر وشاى و سجائر) و تسهيل أمور الزواج و تربية الأولاد، ولا تأبه بما يحدث خارج هذا النطاق ، لا حكومة و لا غيره و لا مدنى ولا عسكرى.

                    فمن ينتصر فى هذا الصراع الاستراتيجى؟

                    هذا هو السؤال الجوهرى ، أما من يحدد الإجابة فواحد من..

                    00- أصحاب رؤية استراتيجية ( و لهم تحالفتهم وتعتمد على تراث تاريخى ) ترى أنه لابد لهم من قول و فعل فى المنطقة العربية ومن يتحكم فيها...تحت أسم الخلافة ، أو شىء يشبه الخلافة مثل دوله عظمى لها كلمتها فى المنطقة.
                    و
                    00- أصحاب رؤية استراتيجية ثانية ( ولها تحالفات ومشجعين من خارج مصر) ترى انهم يفضلون أفكار يتبناها قادة الجيش أو نظريات قومية أو مدنية أو حرية ( بمفهوم غربى للفردانية ) و ديمقراطيةعلى النموذج الغربي ( ديمقراطية حقوق افراد فقط و ليس واجبات) ، وأن الحكم الإسلامى لا يصلح لهم.
                    أو
                    000- إتجاه جديد يحاول الجمع بين الاتجاهين السابقين ، ولكنه لم يتبلور بعد.



                    ( يتبع)

                    تعليق

                    • Dr-A-K-Mazhar
                      ملاح
                      • Nov 2007
                      • 1864

                      #70

                      [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                      (54)[/align]

                      ما سبق كان عن مصر ، أما يحدث على مستوى أكبر من مصر فهو فرز ايديولوجى على عدة مستويات محلية و قطرية و دولية، و بالنسبة للعالم العربى فأكرر ما قاله أخى الكريم الدكتور عبد الرحمن السليمان:

                      [marq]
                      فعرب اليوم يعيشون في ظروف استثنائية. من أهم ما يميزهذه الظروف الاستثنائية هو الفرز الإيديولوجي الذي تضيع فيه الحقائق والأخلاق، ويضيع الصبر معه. لذلك تجد الناس محتقنين سراعين إلى الخصام وفساد الود. والحوار لا يجدي نفعا في مثل هذه الظروف
                      [/marq]
                      و السؤال الحائر: كيف يمكن وضع خريطة حقيقية للأمن القومى لمصر و للعالم العربى؟

                      خريطة تحقق مقاصد الاسلام و شريعته السمحاء، و الحياة الكريمة لسكان البلاد العربية ؟

                      وهذا يقود لسؤال أهم: ما متطلبات الحياة الكريمة للمواطن العربى كما تحددها الثقافة العربية الإسلامية و كيف يمكن العمل لتحقيقها ؟

                      أقل ما يمكن العمل به هو تحقيق الضرورات الخمس ، وحماية المواطن من تهديد الإعداء...أعداء العرب و المسلمين ، مع حل مشاكل الموارد والطاقة والمياه وزواج الشباب و الصحة و زيادة السكان و توفير الوظائف.

                      والسؤال هو كيف تتحقق مصالح المنطقة فى هذه المعمعة والنخب معزولة التأثير و متفرغة لبعضها البعض فى معارك تعدد المراجع الفكرية ، ويضاف إليها تأثيرات العولمة الثقافية و الاقتصادية و الشركات متعددة ( أو متعدية) الجنسية.

                      كل هذا يضع الثورات العربية فى عصر معقد التفاعلات و التأثيرات لتعدد المصالح المرتبطة بالفكرالاستراتيجى لدول تملك القوة و الأدوات لتحقق فكرها....

                      -- فكر إسلامى-عربى
                      -- فكر رأسمالى يبحث عن الاسواق و التحكم فيها و امتلاك الثروات
                      -- فكر قومى-عربى تائه و يصارع بعضه
                      -- فكر اشتراكى
                      -- فكر ليبرالى
                      -- فكر يسارى
                      -- فكر فوضوى

                      ( يتبع)

                      تعليق

                      • Dr-A-K-Mazhar
                        ملاح
                        • Nov 2007
                        • 1864

                        #71

                        [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                        (55)
                        [/align]

                        كل ما سبق كان محاولة لفهم ما وراء كلمات السيسى فى خطابه فى الأمم المتحدة ، و ربما بعض الأحداث تساعد أكثر فى فهم محتوى الخطاب.


                        [align=center]بعض الأحداث التى تضىء المشهد أكثر[/align]

                        ربما تضيف الأحداث التالية ابعادا إضافية للتأمل وتضىء المشهد أكثر..

                        1) مساعدات اقتصادية و عسكرية لمصر من أمريكا و دول الخليج......هل من يعطى مساعدات يعطيها لوجه الله وبلا مقابل؟

                        2) احتفال مصر – السيسى بذكرى الحرب العالمية الاولى و دور مصر فيها...ما المغزى؟

                        3) رفض أخر خليفة السلطان عبد الحميد بيع أرض فلسطين لهرتزل لإنشاء وطن قومى لليهود..وماذا حدث بعد ذلك من حركة أتاترك؟

                        4) ما تم فى أعقاب الحرب العالمية الأولى من وعد بلفور و تقسيم غنائم سقوط الخلافة فى سايكس بيكو بين انجلترا و فرنسا....وهل ما يحدث الآن ببعيد؟

                        5) ما يحدث الآن على حدود غزة مع حماس فى عصر السيسى لمساعدة أسرائيل و حماية أمنها ، وعلاقة ذلك بالإخوان والإرهاب...وما علاقة ذلك بالنظام العالمى الجديد الذى بشر به "بوش" الأب بعد عاصفة الصحراء ومسألة "الشرق الأوسط الجديد"؟

                        6) ما يحدث من مشاحنات و شد بين مصر و تركيا الآن ...ما علاقة ذلك بالإخوان و الخلافة؟

                        7) ما حدث سابقا أيام الخلافة العثمانية بين مصر وتركيا فى القرن ال19...وهل للإنجليز والفرنسيين و الطليان وطموحات أسرة محمد على أى دور؟؟

                        التفاصيل...

                        ( يتبع)

                        تعليق

                        • Dr-A-K-Mazhar
                          ملاح
                          • Nov 2007
                          • 1864

                          #72

                          [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                          ( 56)

                          السيسى ومغزى الاحتفال بمشاركة مصر فى الحرب العالمية الأولى[/align]

                          قال اللواء أركان حرب جمال شحاتة رئيس هيئة البحوث العسكرية فى الكلمة التى ألقاها فى احتفال مصر بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى:

                          [type=538847] إن الجيش المصرى قد شارك مع الحلفاء فى 5 أغسطس 1914، لنصرة الإنسانية، بأكثر من مليون و200 ألف مقاتل، وقاتل فى 3 قارات (آسيا وإفريقيا وأوروبا)، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة. وانه قدّم أكثر من نصف مليون شهيد فى الحرب العالمية الأولى، ودفن من سقطوا من هؤلاء الشهداء فى بلاد مختلفة بمقابر الكومنولث.[/type]

                          وقد كتب المهندس محمد سيف الدولة تعليقا على هذا الاحتفال..

                          الحرب العالمية الأولى كانت وبالا علينا جميعا، ففيها تم تقسيمنا بموجب اتفاقيات سايكس ـ بيكو، وتم توزيعنا كغنائم حرب على المنتصرين من الاوروبيين، وخرجت منها كافة الأقطار العربية وهى ترزح تحت الانتداب/الاحتلال البريطانى او الفرنسى او الايطالى الذى استمر الى ما بعد الحرب العالمية الثانية، والذى كان سببا رئيسيا فى تخلفنا ونهب ثرواتنا. وفيها بدأ تدشين المشروع الصهيونى بإعطاء اليهود الحق فى وطن قومى فى فلسطين بموجب صك الانتداب البريطانى 1922 ومن قبله وعد بلفور المشئوم 1917.

                          وفيها قام الاوروبيون باحتلال القدس لأول مرة منذ ان حررها صلاح الدين فى 1187، ودخلها الجنرال الانجليزى اللنبى بجيوشه فى 9/12/1917 وقال قولته الشهيرة "اليوم انتهت الحروب الصليبية". وهو ذات المعنى الذى كرره بعده الجنرال الفرنسى هنرى غورور حين احتلت قواته دمشق فى 25 يوليو 1920، فذهب الى قبر صلاح الدين وقال بشماتة "ها قد عدنا يا صلاح الدين".

                          ان استكمال احتلال البلاد العربية فى الحرب العالمية الاولى، وخاصة بلدان المشرق العربى التى لم تكن قد خضعت بعد للاحتلال الاوروبى، هو فى التاريخ والوعى والضمير الاوروبى الاستعمارى العنصرى، هو مجرد امتداد للحملات الاستعمارية التى شنت على أوطاننا منذ تسعة قرون، والتى لم ينسوا او يغفروا لنا أبدا انتصارانا عليهم فيها و طردنا لآخر جندى منهم فى عام 1291.

                          لقد قامت الحرب العالمية الاولى بسبب تنافس وصراع الدول والامبراطوريات الاوروبية على استعمار باقى شعوب العالم. صراعا بين القوى الاستعمارية المهيمنة كبريطانيا وفرنسا وروسيا من جانب، وبين ألمانيا والامبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية رجل اوروبا المريض.

                          فهل يجوز الافتخار بمثل هذه المشاركة التى قدمنا فيها نصف مليون شهيد من جملة عدد القتلى الذى بلغ 8.5 مليون فى هذه الحرب الاستعمارية الإجرامية ، بدون أن نحقق أى مقابل أو مكسب او مصلحة.

                          ورغم كل هذه التضحيات المصرية المجانية، لم ينسب لمصر أى دور أو فضل فى اى من المراجع التاريخية الرئيسية التى تناولت الحرب.
                          كما أن الجنود المصريين، شاركوا فيها بالإكراه والكرباج والسخرة لصالح مصالح بريطانيا الاستعمارية وليس لصالح مصالح مصرية او عربية.

                          وحتى لو كان الاحتفال مجرد مناسبة بروتوكولية، فان المشاركة غير مقبولة أيضا، فلا أحد يحتفل بهزائمه أو بعصور استعباده؛ فهل نحتفل بالاحتلال البريطانى 1882 أو بالانتداب 1922 ؟ أو بذكرى النكسة فى 5 يوينو 1967، أو بذكرى النكبة فى 1948 ؟

                          ( يتبع)

                          تعليق

                          • Dr-A-K-Mazhar
                            ملاح
                            • Nov 2007
                            • 1864

                            #73

                            [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                            ( 57 )

                            السيسى وأمن إسرائيل: خدع "سيسية" استراتيجية[/align]

                            خدعة الإخوان و الإرهاب


                            00- هل الرجل ( السيسى) يلعب لعبة سياسية ذكية كبيرة لا يفهمها الكثير ليخدع إسرائيل؟
                            00- هل الرجل ( السيسى ) يخطط للأنتصار للقضايا العربية-الإسلامية بفكر ثاقب عميق ؟
                            00- هل عقلية الرجل تفكر فى حل قضية العرب الكبرى "فلسطين" بطرق جديدة؟ ..

                            ربما ما يقوم به تكتيكات لتحقيق فكر استراتيجى. و هذا الفكر يعمل على إخفاءه من عيون المخابرات و مؤسسات التحليل المعلوماتى السياسى العالمية ببعض التصريحات و الأعمال على حدود غزة...


                            [align=center]أمثلة[/align]
                            00- حديثه مع "صحيفة كورييري ديلا سيرا" الايطالية، الذى قدم فيه اقتراحه...

                            باستعداده لإرسال قوات مصرية إلى الدولة الفلسطينية بعد قيامها كضامن لأمن اسرائيل ولطمأنتها، وأنه تحدث طويلا مع نتنياهو فى هذا الشأن .

                            00- قال لقناة فرنسا 24 منذ بضعة أيام....

                            لن نسمح أن تستخدم اراضينا لشن هجمات على إسرائيل جارتنا

                            وقال ..

                            إن إنشاء المنطقة العازلة كان ضرورة قديمة تأخرت كثيرا.

                            كما قال فى ذات الحديث...

                            من كان يتوقع منذ 40 سنة إن السلام بين مصر واسرائيل سيستقر بهذا الشكل

                            00- قال السيسى فى تصريحه الشهير فى لقائه مع صحفيين...

                            إن السلام مع إسرائيل أصبح فى وجدان المصريين وأنه لا يوجد عبث فى هذا الكلام.

                            00- ويؤكد السيسي التزامه الأمين والمخلص والعلنى بما جاء فى المادة الثالثة من المعاهدة الذى ينص على...

                            يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب او الأفعال العدوانية وأفعال العنف او التهديد بها من داخل اراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على أراضيه ضد السكان أو المواطنين او الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر ، كما يتعهد كل طرف بالامتناع عن التنظيم او التحريض او الإثارة او المساعدة او الاشتراك فى فعل من افعال الحرب او الافعال العدوانية أو النشاط الهدام او افعال العنف الموجهة ضد الطرف الىخر فى اى مكان كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبى مثل هذه الأفعال للمحاكمة.

                            ( يتبع)

                            تعليق

                            • Dr-A-K-Mazhar
                              ملاح
                              • Nov 2007
                              • 1864

                              #74
                              هل تغيرت العقيدة العسكرية المصرية
                              بتأثير الإخوان و الإرهاب؟


                              كتب المهندس محمد سيف الدولة...

                              دأب السيد عبد الفتاح السيسى، منذ تولى الحكم، على التأكيد مرة تلو الأخرى، بمناسبة وبدون مناسبة على الاشادة بالسلام مع إسرائيل، والحرص على أمنها. وهو يؤكد على ذلك بمواقفه السياسية، وانحيازاته الاقليمية، وقراراته الأمنية، وتصريحاته الاعلامية، متحديا وصادما لكل ما عرفناه و تعلمناه وخبرناه على مر التاريخ.

                              استخدام كلمات مثل الجارة والجيران والجيرة لوصف اسرائيل، فهو صادم وغريب ومناقض لكل الحقائق التاريخية والثوابت الوطنية. كما أن فيه ارتقاء بمرتبة إسرائيل ومكانتها وعلاقاتنا معها بضعة درجات عما كان الوضع عليه أيام مبارك أو حتى السادات.

                              فلقد كانت الرواية الرسمية قبل السيسى عن السلام مع إسرائيل هى نظرية ((مجبرٌ أخاك لا بطل))؛ وخلاصتها أن إسرائيل لا تزال هى العدو الرئيسى لمصر، ولكننا يجب أن نقبل بوجودها والسلام معها مكرهين ومضطرين وعلى مضض نظرا لأن الولايات المتحدة وأوروبا ومجتمعهم الدولى يرعوها ويدعموها ويهددون كل من يعتدى عليها أو يهدد وجودها او أمنها.

                              أما الرواية المستقرة فى الضمير الوطنى الشعبى والتى تمثل احد أهم ثوابتنا الوطنية بعيدا عن الانظمة والحكومات والرؤساء والمعاهدات فخلاصتها أن اسرائيل ليست جارتنا بل هى عدونا اللدود، وهى ليست دولة طبيعية لشعب طبيعى يعيش على ارضه التاريخية مثل باقى دول العالم، بل هو كيان إستعمارى استيطانى غحلالى عنصرى غرهابى اغتصب فلسطين وطرد وذبح وأباد وحاصر وأسر شعبها.

                              وعليه فانها لا يمكن ان تكون جارة طبيعية مثل ليبيا وفلسطين والسودان والأردن والسعودية، بل هى مشروعا وكيانا عدوانيا يستهدف مصر والأمة العربية بقدر استهدافه لفلسطين. كما أنها قاعدة استعمارية استراتيجية وعسكرية متقدمة للغرب الاستعمارى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية. أما السلام معها فهو لم يستمر و"يستقر" الا بالخوف والإكراه والتواطؤ والاستبداد. ولو اطُلق سراح الشعب المصرى والشعوب العربية، لما ظلت فلسطين محتلة حتى اليوم.

                              أما القول بأن المنطقة العازلة هى ضرورة قديمة تأخرت كثيرا، فإنه يطرح استنتاجا فوريا و مباشرا، هو ان مصدر ضرورتها الوحيد والفعلى قبل ظهور أى عمليات إرهابية فى سيناء، هو امن اسرائيل وحصار غزة ومنع تهريب السلاح إلى المقاومة.وهو الأمر الذى يتأكد يوما بعد يوم، لأن من يريد أن يحمى الأمن القومى لمصر عليه ان يغلق الانفاق تحت الأرض ويفتح المعبر فوق الأرض ويعامله معاملة أى معبر آخر مثل معبر السلوم من حيث الاجراءات والقوانين المنظمة لحركة الافراد والبضائع.ولكن هدم الانفاق مع إغلاق المعبر فى ذات الوقت هو لحماية امن اسرائيل، والمشاركة فى حصار غزة، وتنفيذا للاتفاقية المصرية الاسرائيلية الموقعة عام 2005 والمعروفة باسم اتفاقية فيلادلفيا والتى تشترط عدم فتح المعبر إلا بموافقة إسرائيل.بالإضافة إلى أن الأمن القومى المصرى يفترض تأمين الحدود المصرية(الإسرائيلية) بذات القدر، إن لم يكن أكثر، لتأمين الحدود المصرية الغزاوية، وأن يتم تجميد دخول (الاسرائيليين) من معبر طابا ومكوثهم فى سيناء اسبوعين بدون تأشيرة. وقبل ذلك وبعده أن نسعى حثيثا لتحرير سيناء من قيود كامب ديفيد.

                              أضف الى كل ذلك حملات الشيطنة لكل ما هو فلسطينى، وتجنب أى ذكر لدور محتمل لإسرائيل فى العمليات الإرهابية، والانحياز المصرى لها فى عدوانها الأخير على غزة، وفى تعليق الإعمار على شرط نزع سلاح المقاومة، وفى رفع الدعوات القضائية ضد حركات المقاومة بعد ان كنا نرفعها سابقا ضد إسرائيل والمعاهدة وقيودها والتطبيع وتصدير الغاز.

                              ناهيك عن التصريحات الاسرائيلية الرسمية والصحفية المتكررة والمستمرة التى تعبر عن ارتياحها البالغ للعلاقات المصرية الاسرائيلية الحالية والتى يصفونها بانها لم تتعمق ابدا الى هذا الحد منذ توقيع المعاهدة. فلأول مرة منذ كامب ديفيد توصف العلاقات المصرية الاسرائيلية بالسلام الدافئ والحار، بعد أن كان القادة الصهاينة يشتكون منذ 35 عاما من كونه سلاما باردا.

                              ( يتبع)

                              تعليق

                              • Dr-A-K-Mazhar
                                ملاح
                                • Nov 2007
                                • 1864

                                #75
                                متابعة: هل تغيرت العقيدة العسكرية المصرية
                                بتأثير الإخوان و الإرهاب؟



                                [align=center]أسئلة ممنوعة فى حوارات السيسى
                                محمد سيف الدولة[/align]


                                1) هل تعتبر "مصر مبارك" بلدا مستقلا ام تابعا ولماذا ؟

                                2) ما موقفك من المعونة العسكرية الامريكية التى ادت الى السيطرة على التسليح المصرى لصالح التفوق العسكرى الاسرائيلى على مصر والدول العربية مجتمعة ؟

                                3) هل ستستمر فى اعطاء ذات التسهيلات اللوجيستة التى كان يعطيها نظام مبارك للقوات الامريكية بالسماح لبوارجها بالعبور فى قناة السويس وطائراتها الحربية فى مجالنا الجوى لتسهيل مهماتها فى احتلال العراق وافغانستان ؟

                                4) ما موقفك من التنسيق الامنى المصرى الامريكى فى مجال ما يسمى بالارهاب ؟ وألا ترى أن تحت هذا العنوان المضلل تم ضرب ومطاردة المقاومة الفلسطينية واللبنانية لاسرائيل والمقاومة العراقية والعربية للاحتلال الامريكى ؟

                                5) ما موقفك من المادة الرابعة من اتفاقية السلام التى تقيد حق مصر فى فرض سيادتها العسكرية على كامل التراب الوطنى فى سيناء ، وما هى خطتك لتعديلها ؟

                                6) ما موقفك من وجود قوات اجنبية امريكية واوروبية فى سيناء غير خاضعة للامم المتحدة، وانما خاضعة للادارة الامريكية بموجب البروتكول الموقع عام 1982؟

                                7) هل الارض الواقعة شرق مصر اسمها فلسطين ام اسرائيل ؟

                                8) ما موقفك من اتفاقية فيلادلفيا بين مصر واسرائيل الموقعة فى 2005 والتى تلزم مصر بحماية الحدود المصرية الفلسطينية لصالح امن اسرائيل، كما تلزمها بتقييد مرور الاشخاص والبضائع من معبر رفح ؟

                                9) لماذا لا تعاملون معبر رفح كما تعاملون معبر السلوم ؟

                                10) ماذا ستفعل ان قامت اسرائيل بعدوان جديد على غزة ؟

                                11) ألا ترى أن هناك تناقض بين رفض مصر التفريط فى آخر كيلومتر محتل فى طابا، وبين ضغطها على الفلسطينيين للتنازل لاسرائيل عن 78 % من ارض فلسطين بموجب اتفاقيات أوسلو ؟

                                12) ما موقفك من الدور الذى قام به صندوق النقد الدولى فى تدمير الاقتصاد المصرى واعادة صياغته وفقا للمصالح الغربية وما ترتب عليه من اغراق مصر فى التبعية و الديون وفرض اقتصاد السوق الحر لصالح الرأسمالية العالمية ووكلاءها فى مصر ؟

                                13) هل ترى ان هناك علاقة بين حقيقة ان 150 الف مصرى يملكون 40 % من ثروة مصر، وبين ان 40 % من المصريين يعيشون باقل من 300 جنيه فى الشهر ؟ وماذا ستفعل حيال ذلك؟

                                14) ماذا ستفعل مع أصحاب الثروات المنهوبة، من الاستيلاء على اراضى الدولة، ومن قروض البنوك بدون ضمانات، ومن تعويم الجنيه امام الدولار، ومن توكيلات السلع والمنتجات الاجنبية على حساب الصناعات الوطنية، ومن زواج السلطة والمال، ومن بيع وتصفية القطاع العام ؟

                                15) لو كان مبارك قد عين رجلا عسكريا نائبا لرئيس الجمهورية بدلا من مشروع التوريث، هل كان المجلس العسكرى سيبارك تنحيته؟

                                16) لقد صرحت بأن الجيش استاء من اقالة مرسى لطنطاوى وعنان، فلماذا لم تقم بإعادة طنطاوى وزيرا للدفاع بعد 3 يوليو؟

                                17) أعلنت فى حديث مع ابراهيم عيسى أن الأمريكان يرحبون بك رئيسا لمصر، فلماذا يدّعى مؤيدوك انك ضد الامريكان، وأنهم ضدك ؟

                                18) قلت فى حديثك انك فى مارس 2013 ، أخبرت مسئولا أمريكيا كبيرا بأن الموضوع منتهى، فهل ان اصبحت رئيسا، وقام وزير دفاعك من وراء ظهرك بإخبار الامريكان بانك لم تعد تصلح لحكم مصر، فهل ستعتبر هذا جريمة تستوجب المحاكمة؟

                                19) ما تعليقك على تصريحات رئيس الأركان الأمريكى "مارتن ديمبسى" أمام الكونجرس فى يوليو 2013 ان الجيش المصرى شريكا مهما لأمريكا ولإسرائيل وان الاستثمار فيه مفيد ؟

                                20) ماذا دار بالتفصيل فى كل هذه المكالمات الهاتفية الكثيرة بينك وبين وزير الدفاع الأمريكى؟

                                21) حدثنا عن دراستك فى كليات الحرب الامريكية، عن المناهج وفلسفتها وأغراضها، وعن دورها فى التأثير على العقيدة العسكرية لدى الدارسين من الشعوب الأخرى ؟

                                22) هناك قادة عسكريون تصدوا للقيادة السياسية حين انحرفت عن الخط الوطنى، من أمثال الفريق سعد الدين الشاذلى، فلماذا لم تعمل وانت فى الخدمة من أجل تحرير مصر من قيود كامب ديفيد او تعديلها ؟
                                23) لماذا تواطَأَّت أو صمتت مؤسسات الدولة التى تتفاخر بها كثيرا، عن تزوير الانتخابات والاستفتاءات على امتداد عقود طويلة قبل ثورة يناير ؟

                                24) وأين كانت مؤسسات الدولة، حين تم بيع القطاع العام، ونهب البلاد، وتصدير الغاز لاسرائيل؟

                                25) تحدثت عن وقف المظاهرات والمطالب الفئوية، وعن ان الديمقراطية لن تتحقق فى مصر قبل 20 سنة، وعن أن القوى المدنية لا تصلح لحكم البلاد، وتتحدت كثيرا عن الانهيار الذى حدث بعد يناير 2011، وقمتم بقتل ومطاردة ومحاكمة وسجن كثير من قوى الثورة من الاسلاميين وغير الاسلاميين، فلماذا لا تعلن معارضتك الصريحة لثورة يناير؟


                                (يتبع)

                                تعليق

                                يعمل...