ألفاظ قرآنية يزعم أحد المترجمين أن أصلها يوناني

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالقادر الغنامي
    كبار الشخصيات
    • May 2006
    • 218

    ألفاظ قرآنية يزعم أحد المترجمين أن أصلها يوناني

    الأفاضل الكرام،

    انتقد الأستاذ الدكتور طه عبد الرحمن في كتابه الأخير "سؤال العمل"
    * ما سماه "النقل التأصيلي الفاسد في الترجمة الفرنسية التي قام بها يوسف الصديق تحت عنوان:

    LE CORAN, Autre Lecture, Autre Traduction (القرآن، قراءة أخرى وترجمة أخرى) فقال:

    "(...) ولم يكتف [يوسف الصديق] بذلك، بل أخذ ينقب في النص القرآني عما يتوهم أنه يُذكّر بشيء عند اليونان، فزعم أن بعض الآيات، بل بعض السور القصيرة من القرآن مشابهة لفقرات من التراث الأدبي والفلسفي اليوناني، حتى إنه رأى في "سورة الإخلاص" نسخة مطابقة للشذرة** الثامنة من قصيدة "برميندس"، كما زعم أن أسماء "الجِبت" و"الطاغوت" و"الكوثر" و"الأبتر" و"الأنفال" و"إبليس" و"أبابيل" و"السجل" و"الصفا" و"المروة" و"الزخرف" و"النجَس" و"الحرث" و"النكاح" و"المسوَّمة" ألفاظ مأخوذة من اللغة اليونانية، وأن معاني وأخبارا قرآنية غير قليلة مستمدة من هذه الثقافة، مثل معنى "الحنيف" ومعنى "إيتاء الناس كتبَهم باليمين أو بالشمال يوم الحساب"، و"وصف الزوجة بكونها حرثا لزوجها"، ومثل "قصة ذي القرنين" و"قصة موسى مع فتاه" التي يزعم أنها مستوحاة من "قصة الإسكندر" المنسوبة إلى "كالِيستين"<sup>(7)</sup>، وقس على ذلك نظائره".

    فما صحة ادعاءات يوسف الصديق؟

    وشكرا جزيلا مسبّقًا

    ----------------
    * سؤال العمل: بحث عن الأصول العملية في الفكر والعلم، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان؛ الدار البيضاء، المغرب، فبراير 2012، ص 196-197.

    **Fragment (انظر الحاشية (6) من الكتاب، ص 196).

    (7)Callisthène
    الترجمة فهم وإفهام
    الترجمة السياق
    الترجمة الحوار

    www.atida.org

    مستقبَلات الأمة واحدة، وإنْ كانت الطرق إليها متعددة
    مَن ترك غيره يخطط له، رَهَن له مستقبله

    facebook.com/oumma.futures
    twitter.com/oummafutures

    العلم الذي لا عمل معه، لا قيمة له
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    [align=justify]أخي عبدالقادر،

    هل أورد الكاتب الأصول اليونانية المفترضة لهذه الكلمات، أم قال ذلك هكذا؟ فالادعاء دون تقديم البينة لا يعجز عنه أحد.

    وتحية طيبة.[/align]

    تعليق

    • ahmed_allaithy
      رئيس الجمعية
      • May 2006
      • 4024

      #3
      هذا ادعاء باطل من ألفه إلى يائه، والموضوع نفسه بهذه الأمثلة قتله علماء علوم القرآن واللغة بحثًا، ولا يعود إلى إثارته إلا العلمانيون والحاقدون على الإسىلام والمشككون المضللون في العصر الحديث.
      د. أحـمـد اللَّيثـي
      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

      فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

      تعليق

      • عبدالقادر الغنامي
        كبار الشخصيات
        • May 2006
        • 218

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
        [align=justify]أخي عبدالقادر،

        هل أورد الكاتب الأصول اليونانية المفترضة لهذه الكلمات، أم قال ذلك هكذا؟ فالادعاء دون تقديم البينة لا يعجز عنه أحد.

        وتحية طيبة.[/align]

        بارك الله فيك أخي عبد الرحمن.

        لم أطلع بعد على المصنف. ومتى تم ذلك، أجبتك عن سؤالك بإذن الله.

        حياك الله
        الترجمة فهم وإفهام
        الترجمة السياق
        الترجمة الحوار

        www.atida.org

        مستقبَلات الأمة واحدة، وإنْ كانت الطرق إليها متعددة
        مَن ترك غيره يخطط له، رَهَن له مستقبله

        facebook.com/oumma.futures
        twitter.com/oummafutures

        العلم الذي لا عمل معه، لا قيمة له

        تعليق

        • عبدالقادر الغنامي
          كبار الشخصيات
          • May 2006
          • 218

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ahmed_allaithy
          هذا ادعاء باطل من ألفه إلى يائه، والموضوع نفسه بهذه الأمثلة قتله علماء علوم القرآن واللغة بحثًا، ولا يعود إلا إثارته إلى العلمانيين والحاقدين على الإسىلام والمشككين المضللين في العصر الحديث.

          هل من مراجع تنصحني بالاطلاع عليها أخي الكريم؟

          ثم ألا ترى -أخي الفاضل (ونحن في منبر من منابر الترجمة)- أن ننشر ردودا علمية على هؤلاء يطلع عليها الأعضاء والزوار الكرام؟

          وشكرا
          الترجمة فهم وإفهام
          الترجمة السياق
          الترجمة الحوار

          www.atida.org

          مستقبَلات الأمة واحدة، وإنْ كانت الطرق إليها متعددة
          مَن ترك غيره يخطط له، رَهَن له مستقبله

          facebook.com/oumma.futures
          twitter.com/oummafutures

          العلم الذي لا عمل معه، لا قيمة له

          تعليق

          • ahmed_allaithy
            رئيس الجمعية
            • May 2006
            • 4024

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالقادر الغنامي

            هل من مراجع تنصحني بالاطلاع عليها أخي الكريم؟

            ثم ألا ترى -أخي الفاضل (ونحن في منبر من منابر الترجمة)- أن ننشر ردودا علمية على هؤلاء يطلع عليها الأعضاء والزوار الكرام؟

            وشكرا
            بصراحة لا أرى ذلك يا أخي الكريم، وأنت في كلامك الأول قلت "
            انتقد الأستاذ الدكتور طه عبد الرحمن في كتابه الأخير "سؤال العمل"
            * ما سماه "النقل التأصيلي الفاسد في الترجمة الفرنسية التي قام بها يوسف الصديق"

            فلماذا ينبغي علينا أن نرد في حين أن هناك بالفعل من رد على هذا الكلام، وتفنيده موجود في كتب كثيره. فليس من المعقول كلما أخرج لنا شخص قولاً قديمًا انبرينا نرد عليه من جديد. ومع هذا فمن يريد الرد لا يمنعه أحد، فليتفضل مشكورًا، كتب الله أجره.
            وأنا شخصيًا أفضل عدم الترويج لمثل هؤلاء ولا لكلامهم "فأما الزبد فيذهب جفاء".

            وممن تناول هذا الموضوع الإمام السيوطي نفسه في كتابه الإتقان، والزركشي في كتابه البرهان، بل ومن قبلهما ابن عباس رضي الله عنه، فهذه الدعاوى قديمة قدمًا عظيمًا. بل وتناولتُ عربية القرآن في كتاب لي بالإنجليزية. القصد أن من فندوا هذا كُثْر.
            حياك الله.
            د. أحـمـد اللَّيثـي
            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

            فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

            تعليق

            • منذر أبو هواش
              Senior Member
              • May 2006
              • 769

              #7
              اللغة العربية واللغة المصرية القديمة من أصل واحد ...

              المشاركة الأصلية بواسطة [/font
              عبدالقادر الغنامي;47562] انتقد الأستاذ الدكتور طه عبد الرحمن في كتابه الأخير "سؤال العمل"* ما سماه "النقل التأصيلي الفاسد في الترجمة الفرنسية التي قام بها يوسف الصديق تحت عنوان:
              le coran, autre lecture, autre traduction (القرآن، قراءة أخرى وترجمة أخرى) فقال:
              "(...) ولم يكتف [يوسف الصديق] بذلك، بل أخذ ينقب في النص القرآني عما يتوهم أنه يُذكّر بشيء عند اليونان، فزعم أن بعض الآيات، بل بعض السور القصيرة من القرآن مشابهة لفقرات من التراث الأدبي والفلسفي اليوناني، حتى إنه رأى في "سورة الإخلاص" نسخة مطابقة للشذرة** الثامنة من قصيدة "برميندس"، كما زعم أن أسماء "الجِبت" و"الطاغوت" و"الكوثر" و"الأبتر" و"الأنفال" و"إبليس" و"أبابيل" و"السجل" و"الصفا" و"المروة" و"الزخرف" و"النجَس" و"الحرث" و"النكاح" و"المسوَّمة" ألفاظ مأخوذة من اللغة اليونانية، وأن معاني وأخبارا قرآنية غير قليلة مستمدة من هذه الثقافة، مثل معنى "الحنيف" ومعنى "إيتاء الناس كتبَهم باليمين أو بالشمال يوم الحساب"، و"وصف الزوجة بكونها حرثا لزوجها"، ومثل "قصة ذي القرنين" و"قصة موسى مع فتاه" التي يزعم أنها مستوحاة من "قصة الإسكندر" المنسوبة إلى "كالِيستين"<sup>(7)</sup>، وقس على ذلك نظائره".
              فما صحة ادعاءات يوسف الصديق؟
              المشاركة الأصلية بواسطة [/font
              عبدالقادر الغنامي;47605]
              هل من مراجع تنصحني بالاطلاع عليها أخي الكريم؟

              ثم ألا ترى -أخي الفاضل (ونحن في منبر من منابر الترجمة)- أن ننشر ردودا علمية على هؤلاء يطلع عليها الأعضاء والزوار الكرام؟
              أخي الكريم،

              ربما توفرت لديك الامكانية والوقت والاهتمام للاطلاع على كتابي الأستاذ الدكتور طه عبد الرحمن وكتاب المدلس الزنديق "يوسف الصديق"، لكن مثل هذه الامكانية وهذا الوقت وهذا الاهتمام لا يتوفر دائما لغير المتخصصين من أمثالنا بحيث نتمكن من مطالعة الكتابين وتقديم الرد العلمي الوافي والشافي الذي تتمنى.

              نحن – يا أخي الكريم - كتاب أحرار حريصون كل الحرص على حريتنا في الكتابة، نكتب آراءنا ومقالاتنا عندما نشاء، وبالشكل الذي نشاء، استنادا إلى المراجع الورقية أو الالكترونية المتوفرة تحت أيدينا أحيانا، واستنادا إلى المخزون التراكمي من المعلومات التي اكتسبناها عبر القراءة التي مارسناها لعقود خلت في أحيان أخرى. لذلك فإنك تجدنا نجتهد في أحيان، ونبتكر في أحيان، ونجري أبحاثا أكاديمية مستندة إلى بعض الوثائق التاريخية الفريدة التي نخرجها من عتمة الأرشيف إلى ضوء النهار في بعض الأحايين.

              لذلك فإنني أرجوك بداية أن تترك لنا حرية اختيار الطريقة التي نكتب وننشر فيها مقالاتنا، وذلك لأننا لو أردنا كتابة الكتب أو رسائل الماجستير أو رسائل الدكتوراه لكنا فعلنا ذلك حسب الأصول المتبعة والمتعارف عليها في المؤسسات الأكاديمية، لكن ضيق أوقاتنا ومزاجنا الشخصي يجعلنا - في هذا النوع من الكتابة اليومية المجانية - نعفي أنفسنا من تلك القيود والأصول في كثير من الأحيان رغم ادراكنا لأهميتها.

              لقد قرأت رسالة للعالم والباحث الأثري المصري أحمد بك كمال تحت عنوان "في براءة القرآن الشريف من الألفاظ الأعجمية" أشار فيها إلى أن أصل اللغة العربية مجهول، وأنه ليس في كتبها ما يدل على المرجع الذي ترجع إليه ألفاظها، وأنه بحث في المسوغات اللغوية، ونجح في إرجاع كثير من الكلمات إلى أصلها، وأنه قام بتدوين قاموس لكثير من هذه الكلمات على أصول ثابتة تظهر اللغة بمظاهرها الحقيقية، استنادا إلى ما ظهر له من نقوش قديمة محفورة على جدران معبد الدير البحري في طيبة الغربية، وإزاء الأقُصر من الغرب تدل على أن المصريين القدماء أرادوا تخليد ذكر أصلهم فأثبتوه بحفر الكتابات على آثارهم، وتحدثوا في هذه الكتابات عن تاريخهم وانتشارهم وتوطنهم في وادي النيل والجهات المجاورة له، وفي القيروان وتونس والجزائر والصومال وجزيرة العرب حتى فلسطين حيث صارت لغتهم هي لغة البلدان التي ما زالت تتكلم العربية إلى اليوم.

              وقد استنتج هذا العالم من خلال أبحاثه الأثرية أن اللغة المصرية القديمة هي أصل اللغة العربية بلا شك بنص النقوش المذكورة، وبين أن القرآن الكريم قد نزل باللغة العربية، ونص على ذلك بشكل صريح في آيات كثيرة، وأشار إلى أن عجز بعض المفسرين عن تأصيل بعض كلمات القرآن الكريم دفعهم إلى القول بأعجميتها وإن لم يخرجوها عن العربية، قياسا على الكلمات العربية الواردة في النصوص الفارسية بزعم أن هذه الكلمات لا تخرج تلك النصوص عن فارسيتها.

              هناك تقارض حاصل بين اللغات القديمة، وأغلب الظن – وعلى العكس مما يعتقد كثير من المدلسين - أن اليونان هم الذين أخذوا وحورا وحرفوا كثيرا من الكلمات المصرية-العربية القديمة التي عجز المتقدمون عن تأصيلها فزعموا أنها أعجمية معربة، لكن اكتشاف اللغة المصرية القديمة، والدراسات الحديثة التي أثبتت حركة البشر (ومعهم اللغة) من أفريقيا إلى العالم يثبت عروبة الكلمات القرآنية كما نص القرآن على ذلك.

              وقد قام الشيخ حمزة فتح الله بجمع الكلمات المشتبه في كونها أعجمية معربة في كتاب طبعه ونشره عام 1902 ميلادية، لكن الباحث الأثري المصري أحمد بك كمال كتب رسالة في تفنيد ذلك الكتاب، وأثبت أن تلك الكلمات كلها من أصل مصري-عربي.

              وقد جاء في تلك الرسالة ما يلي:

              ( 1 ) أكواب وأباريق : من سورة الواقعة ( 56 : 18 ) قال الشيخ رحمه الله : الأولى نبطية والثانية فارسية ، ومن المعلوم أن اللغة النبطية قريبة من القبطية التي ترجع إلى لغة الأعناء . وأكواب جمع كوب ، وردت في اللغة المصرية بلفظ ( قب وقوب وقبو ) وبالعبرية ( كب ) بالقبطية ( كاب وكابي وكيبي ) وهي مشتقة من مادة ( قأب ) الواردة في اللغة المصرية القديمة ، وفي العربية أيضًا بمعنى شرب فيقال : قأب الماء : شربه ، أو شرب كل ماء الإناء ، ويقال : إناء قوأب وقوأبي : كثير الأخذ للماء ، ورجل مقأب : كثير الشرب ، كما يقال : كاب يكوب كابًا : شرب بالكوب ، فالكلمة مصرية عربية كما يتضح من موادها المذكورة في القواميس العربية . أما أباريق فهي جمع إبريق ، وليست بفارسية بل هي مصرية وجدت مكتوبة في حجر نقش بأمر أحد ملوك الحبشة وعثر عليه في دنقلة فبقيت في العربية بهذا اللفظ ، وقد جاء القرآن الشريف بها قال تعالى : [ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ]( الواقعة : 18 ) أي من ماء طاهر ، والكأس وردت أيضًا في المصرية والعبرية بهذا اللفظ ، وورد أيضًا في المصرية ( كاز ) وفي القبطية ( كاجي ) بمعنى الكوز ، ومن ثم تعلم أن ( إبريق وكأس وكوز ) كلمات مصرية وعربية ليست من الأعجمية في شيء .

              ( 2 ) أب : وردت هذه الكلمة في نقوش معبد دندرة وعلى جدران مدينة آبو كما وردت في قرطاس إبرس ، وفي القاموس المحيط : الأب : الكلأ أو المرعى أو ما أنبتت الأرض والخضر فهي إذن عربية لا أعجمية .

              ( 3 ) سري : قال الشيخ رحمه الله : إنه نهر بالسريانية أو القبطية أو اليونانية ، وفاتَه كما فات غيره من المفسرين أنه مشتق من ( سرى يسري وسرى به ) فاشتق منه ( سرى ) أي النهر لمسيره وجريانه ، وقد وردت ( سرى ) في المصرية بهذا المعنى في لوحة الإحصاء وجاء في العربية أيضًا : ظرى يظري : جرى الماء وبطنه لم يتمالك لينًا . فلعلها لغة في ( سرى ) بقلب الظاء سينًا لقرب المخرج ، فهي قريبة منها في المعنى لقرينة الجريان ، وعلى كل حال فمادة الكلمة عربية ومصرية ، وليست بأعجمية كما قال المفسرون .

              ( 4 ) هيت : قال الشيخ رحمه الله : معناها ( هلمَّ ) بالقبطية أو السُّريانية أو الحورانية أو العبرانية ، والحقيقة أنها من : هيت به : صاح به ودعاه ، وهيت لك وقد يكسر أوله أي هلم ، ووردت ( هيت ) بمعنى أقبل ، وذُكرت في العربية والمصرية أيضًا بغير التاء ، فيقال في العربية : هيا ، أي : أسرع وأقبل على كذا ، وعليه فهي عربية محضة خلافًا لما قاله المفسرون .

              ( 5 ) رس : قال الشيخ رحمه الله : الرس : البئر ، أعجمية ، مع أنها وردت في القاموس المحيط وغيره من معاجم اللغة أنها البئر المطوية بالحجارة ، وبئر كانت لبقية من ثمود كذبوا نبيهم ، ورسوه في بئر أي دفنوه ، إذ من معاني ( رس ) الحفر والدس ودفن الميت ، وقد ذكرت كثيرًا في النصوص المصرية القديمة ، وكثيرًا ما تلحقها تاء التأنيث ومعناها البئر المُعدَّة لدفن الموتى ؛ إذ كان من عادة المصريين القدماء أن يدفنوا موتاهم في آبار ينحتونها في الجبال والسهول ، فهي عربية ومصرية بحتة .

              ( 6 ) قط : قال تعالى في سورة ص : [ وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ ]( ص : 16 ) قال الشيخ رحمه الله : أي كتابنا ، بالقبطية ، وجاء في القاموس للفيروزآبادي : قط بالكسر : الصك وكتاب المحاسبة ، جمعه قطوط ، والقطَّاط أي الخراط ، وهو من مادة ( قط ) أي قطع عامة وعرضًا ، أو قطع شيئًا صلبًا كالحقة ، وفي المصرية : قط وجمعه قطوط ، أي : كاتب ، والقط والقطَّاط : الخراط أو الخطاط ( راجع مفردات دارمان الصحيفة 135 ) وهي في المصرية من مادة ( قط ) أي قطع النقوش في الأحجار أي حفرها بقلم الحفر ؛ لأن ( قط وخط ) معناهما في المصرية واحد وهي الكتابة بالحفر أي رسم الشيء بالقطع أو الخرط ، فالمصرية تظهر حقيقة المعنى في الكلمتين ، وكان من عادة المصريين في كتابة نقوشهم أن يرسم الكاتب النصوص بالمداد الأحمر على الجدران في المعابد أو المقابر أو نحوها ، ومتى أتمها أتى القطاط فيقطعها بقلم الحفر شيئًا فشيئًا حتى يتم حفرها كما يُفعل الآن في النقش على الأحجار ، هذا هو المعنى الأصلي لقط وخط ، فالقطاط لغة في الخطاط أي النقار أو النحات أو النقاش ، وقد يطلق عليه الآن في عرف العامة ويقرب من هذا المعنى ( القديدي ) والجمع ( قديدون ) أتباع العسكر من الصناع كالعشاب والبيطار ( قاموس المحيط ) وكالنحات لأنه اسم مشتق من مادة ( قد ) أي قطع مثل : قط ، فالكلمة إذن عربية لا حظ لها من العجمة .

              ( 7 ) يم : في قوله تعالى : [ فَغَشِيَهُم مِّنَ اليَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ]( طه : 78 ) قال الشيخ رحمه الله : معناها البحر بالسُّريانية أوالعبرانية أو القبطية . وهي كلمة مصرية وردت بهذا المعنى في اللغة المصرية القديمة تطلق على النيل وعلى البحر ويقال لها في القبطية : أيام وأيوم وأيوم بإمالة عين الكلمة في اللفظ الثالث ، وذكر في القاموس المحيط : اليم : البحر ، ويُم بالضم فهو ميموم : طرح فيه . فهي عربية ، بل عريقة فيها لوجودها مذكورة بلفظها ومعناها في المصرية ثم القبطية .

              ( 8 ) يحور : في قوله تعالى : [ إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ ]( الانشقاق : 14 ) قال الشيخ رحمه الله تعالى : يرجح أنها بالحبشية ، والحال أنه فعل متصرف من ( حار ) بمعنى رجع ونقص ، وحاوره يحاوره : تراجع في الكلام ، وحار يحار حيرة أي نظر إلى الشيء ولم يهتد ، فهي مادة عربية محضة وذكرت في المصرية بلفظها ومعانيها في قرطاس سلير وقرطاس إنسطاسي وقرطاس هرس وفي الدنكميلر وفي مدحة النيل لماسبيرو .

              ( 9 ) سينين : في قوله تعالى من سورة التين : [ وَطُورِ سِينِينَ ]( التين : 2 ) وهو جبل بالشام ويقال له أيضًا : ( طور سيناء ) في سورة ( المؤمنون ) في قوله تعالى : [ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ ]( المؤمنون : 20 ) قال الشيخ : إن الأولى والثانية معناهما بالحبشية : الحسن . والحقيقة أن أصلهما في المصرية والعربية من مادة ( أن ) كذا وأنان وأنين ومأنان ، ثم ألحق بها السين فصارت سيناء وسينين ، أي : حسن . هذا ما أيدته اللغة المصرية القديمة ووجد مطابقًا للعربية ، وقد جاء في القاموس المحيط : سنَّن النطق ، أي : حسنه ، ورجل مسنون الوجه : مملسه . وهي مؤنث ( سني ) من مادة ( سنيت ) فهذا يؤيد أن ( سينين وسيناء ) لفظان عربيان بلا نزاع .

              ( 10 ) قيوم : في قوله تعالى : [ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ]( البقرة : 255 ) قال الشيخ رحمه الله : معناه الذي لا ينام بالسريانية ، وفي المحيط : القيوم والقيام الذي لا ند له من أسمائه عز وجل ، وهو مشتق من مادة قام قومًا وقيامًا ، وقد ورد هذا اللفظ في المصرية وذكره إرمان في مفرداته ( الصحيفة 136 ) فقال : قيوم : صفة ، وإله أوجد نفسه بنفسه سماه اليونان ( كاميفيس ) والكلمة مركبة في المصرية من لفظين معناهما ( قيم الأم ) أي زوج الأم ، أي زوج وأم في آن واحد أوجد نفسه بنفسه ، ثم ركب تركيبًا مزجيًّا فصار صفة يراد بها الموجد لنفسه ، فهو ليس من مادة قام العربية والمصرية ، بل هو كلمة قائمة بذاتها عريقة الأصل في كلتا اللغتين .

              11 - زَبَرَ الكتاب - أي كتبه - وزاد في مفردات الراغب - كتابة غليظة ، والزبير : الكتاب ، جمعه : زُبور ، والزَّبور : الكتاب بمعنى المزبور ، أي المكتوب ، جمعه : زُبُر ( بضمتين ) وغلب على مزامير داود النبي والملك .
              والتزبرة : الخط والكتابة ، مصدر ( زبر ) قال الأصمعي : سمعت أعرابيًّا يقول : أنا أعرف تزبرتي ، أي خطي وكتابتي ، والمِزْبَر : القلم ، وبما أن مادة ( زبر وذبر وسفر ) كلها واحدة بمعنى كتب ، قد تنوع لفظها في العربية وفي النصوص المصرية أيضًا فلا حاجة لإخراجها من العربية وانتسابها إلى العجمة بدون مسوغ لغوي .

              12- سفر الكتاب : كتبه ، والسافر : الكاتب ، جمعه : سَفَرة ( بفتحتين ككتبة ) يقال : والسفرة الكرام ، أي : الكتبة ، والسِّفر : الكتاب الكبير ، وقيل : هو جزء من أجزاء التوراة . تقول [1] : حطمني طول ممارسة الأسفار وكثرة مدارسة الأسفار .

              13- ذبر الكتاب ذبرًا : كتبه ونقطه ، وقرأه قراءةً حقيقية ، وقيل سريعة ، ومنه : ما أحسن ما يذبر الكتاب ، أي يقرأه ولا يتمكث فيه ، والشيء علمه وفقه فيه ، وذبر الكتاب تذبيرًا قبل ذبره ، والذابر المتقن للعلم ، والذبر : الكتاب ، جمعه ذبار ، كقوله : ( على عرضات كالذبار نواطق ) - [2] وثوب مذبر : منمنم ، يمانية ، والكلمة مصرية قديمة دونها أرمان في مفرداته المصرية ( الصحيفة 14 ) وتُقرأ : سبر ، والسين تقلب ذالاً وزايًا ، والباء فاءً ، فيقال : ذبر وزبر وسفر ، وهذا القلب والإبدال له أصول متبعة في اللغتين المصرية والعربية ، والسبب فيه تعدد القبائل ولهجاتها فاللغة المصرية وهي الأصل للغة العربية[3] شاملة لألفاظ مختلفة اللهجة باختلاف لهجات القبائل .

              14- سبط جمعها أسباط : ولد الولد ، ومن اليهود كالقبيلة من العرب ، وفي القرآن الشريف : [ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً ]( الأعراف : 160 ) [4] أي أمة وجماعة ، وقد يستعمل للقبيلة من العرب ، والسبط كلمة مصرية قديمة وجدت مذكورة في نصائح بتاح حتب حيث قال ما تعريبه : ( إن المنذور لله الساكن سأوا ليس للأسباط فيه يد ) . ومعنى ذلك أن الرجل التقي لله الساكن في موطن لا يجعل للأسباط يدًا إليه أي سببًا لأذيته كما أنها ذكرت في كتاب المولى وعلى جدران مقبرة ( أمست ) بمعنى ما جاءت به في العربية ، فهي إذن عربية لوجودها في المصرية أيضًا ، وقد خصصت في المصرية بإشارات مؤيدة لمعناها أي رسم بعدها رجل وامرأة مصحوبان بعلامة الجمع مما يثبت معنى الكلمة فهي إذن عربية لا محالة .

              15- يصهر ، في قوله تعالى : [ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ][5] ( الحج : 20 ) أي ينضج ، بلسان أهل المغرب ، وقد بيّنا أن أهل المغرب هم ( أعناء التحفو ) وأن لغتهم لغة الأعناء وهي أصل اللغة العربية ، فالكلمة إذن عربية وقد وردت في القاموس المحيط من مادة ( صهر ) يقال : صهرته الشمس ، أي : صحرته ، بالحاء بمعنى طبخته ، وصهر الشيء : أذابه فانصهر فهو صهر ، والصَّهر ، بالفتح : الحار ، والإذابة كالاصطهار إلخ . وقد وردت هذه المادة في المصرية بهذا المعنى ، فهي إذن عربية .

              16- مجوس ، في قوله تعالى : [ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ ]( الحج : 17 ) كلمة أعجمية فارسية تدل في الأصل على قبيلة من ( ميديا ) يظهر أنها كانت على دين تلك البلاد ثم التي كانت تعبد النار فاشتهرت هذه الديانة بعدئذ باسم مجوس ، ثم أطلق اسم المجوس على كهنة الديانة المجوسية وأطلقه من بعدهم العرب على الديانة المزدية وكان للمجوس مدن خاصة لهم منها ( أكتبان ) وهي مدينة في نهاية حدود الفرس ، هذا وإن أصحاب الإسكندر أدركوا المجوس وهم بوظائف كهنوتية ، ومن المحتمل أن تكون ( مجوس ) من أصل طوراني دخلت في كلدة وعلى كل حال فهي اسم علم لا يتغير ، ذُكر في القرآن الشريف بلفظه فتأمل .

              17- بِيَع ، بيع مفردها : بَيعة ، ذُكرت في قوله تعالى : [ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ ]( الحج : 40 ) قال الشيخ رحمه الله : البيعة فارسية مصرية اهـ . أما البَيْعة فهي من : بايعه مبايعة : إذا شرط معه على شيء أو اتفق معه على أمر أو سلم له في أمر أو اعترف له بالرئاسة والولاية ، فالبيعة محل الاعتراف بأداء الفرائض الدينية من عبادة وصلاة ، فهي كالمسجد أو الجامع من حيث أداء الصلوات فيها ، وقد ذكرت في المصرية ( بيعا ) وذلك في ورق أبوت المؤشر عليها بعدد 10221 وهي المحفوظة في متحف إنكلترا ، وفسرها الأثريون بالجبانة ولكني أصرفها إلى معنى المعبد كما يفهم من سياق الكلام في الورقة المذكورة .
              ________________________
              (1) هذا من سجعات أساس البلاغة .
              (2) الصواب : على عرصات كالذبار النواطق ، والبيت لذي الرمة وأوله : أقول لنفسي واقفًا عند مشرف .
              (3) هذا رأي الكاتب والصواب عندنا العكس فالعربية هي الأصل كما بينا ذلك من قبل .
              (4) النص الكريم (أسباطًا أمما) فـ ( أممًا ) بدل من ( أسباطًا ) .
              (5) ضبطت في المقتطف : (يصهروا في بطونهم) وهو غلط فاحش .
              (1) سورة يوسف - سورة 12 - آية 2
              انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون
              (3) سورة النحل - سورة 16 - آية 103
              ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين
              (4) سورة طه - سورة 20 - آية 113
              وكذلك انزلناه قرانا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرا
              (5) سورة الشعراء - سورة 26 - آية 195
              بلسان عربي مبين
              (6) سورة الزمر - سورة 39 - آية 28
              قرانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون
              (7) سورة فصلت - سورة 41 - آية 3
              كتاب فصلت اياته قرانا عربيا لقوم يعلمون
              (8) سورة فصلت - سورة 41 - آية 44
              ولو جعلناه قرانا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته ااعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد
              (9) سورة الشورى - سورة 42 - آية 7
              وكذلك اوحينا اليك قرانا عربيا لتنذر ام القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير
              (10) سورة الزخرف - سورة 43 - آية 3
              انا جعلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون
              (11) سورة الأحقاف - سورة 46 - آية 12
              ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين
              منذر أبو هواش
              مترجم اللغتين التركية والعثمانية
              Munzer Abu Hawash
              ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

              munzer_hawash@yahoo.com
              http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                • May 2006
                • 5732

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش

                لقد قرأت رسالة للعالم والباحث الأثري المصري أحمد بك كمال تحت عنوان "في براءة القرآن الشريف من الألفاظ الأعجمية" أشار فيها إلى أن أصل اللغة العربية مجهول، وأنه ليس في كتبها ما يدل على المرجع الذي ترجع إليه ألفاظها، وأنه بحث في المسوغات اللغوية، ونجح في إرجاع كثير من الكلمات إلى أصلها، وأنه قام بتدوين قاموس لكثير من هذه الكلمات على أصول ثابتة تظهر اللغة بمظاهرها الحقيقية، استنادا إلى ما ظهر له من نقوش قديمة محفورة على جدران معبد الدير البحري في طيبة الغربية، وإزاء الأقُصر من الغرب تدل على أن المصريين القدماء أرادوا تخليد ذكر أصلهم فأثبتوه بحفر الكتابات على آثارهم، وتحدثوا في هذه الكتابات عن تاريخهم وانتشارهم وتوطنهم في وادي النيل والجهات المجاورة له، وفي القيروان وتونس والجزائر والصومال وجزيرة العرب حتى فلسطين حيث صارت لغتهم هي لغة البلدان التي ما زالت تتكلم العربية إلى اليوم.

                وقد استنتج هذا العالم من خلال أبحاثه الأثرية أن اللغة المصرية القديمة هي أصل اللغة العربية بلا شك بنص النقوش المذكورة، وبين أن القرآن الكريم قد نزل باللغة العربية، ونص على ذلك بشكل صريح في آيات كثيرة، وأشار إلى أن عجز بعض المفسرين عن تأصيل بعض كلمات القرآن الكريم دفعهم إلى القول بأعجميتها وإن لم يخرجوها عن العربية، قياسا على الكلمات العربية الواردة في النصوص الفارسية بزعم أن هذه الكلمات لا تخرج تلك النصوص عن فارسيتها.

                [align=justify]
                أخي منذر،

                السلام عليكم،

                في الحقيقة لا يمكن لبحث علمي جاد أن يؤدي إلى الاستنتاج بأن اللغة المصرية القديمة هي أصل اللغة العربية. هذا تخبيص علمي بامتياز .. كما أن الكلمات التي أوردها في النص الذي نشرته له من الموروث الجزيري المشترك، فلا يجوز نسبتها إلى هذه اللغة الجزيرية، دون سواها من الجزيريات.

                من جهة أخرى: يستعمل الكاتب كلمة (أعجمية) للدلالة على الكلمات ذات الأصل الفارسي.

                هذا على عجالة، ولي عودة إلى الموضوع إن شاء الله.

                تحياتي العطرة.[/align]

                تعليق

                • منذر أبو هواش
                  Senior Member
                  • May 2006
                  • 769

                  #9
                  الفرق بين العجمي والأعجمي ...

                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
                  [align=justify]من جهة أخرى: يستعمل الكاتب كلمة (أعجمية) للدلالة على الكلمات ذات الأصل الفارسي[/align]
                  وعليكم السلام أخي الكريم،

                  لكنني لم أجد في النص المنقول ما يدل على ما ذهبت إليه، وما ظننت أن هذا الكاتب اللغوي العريق لا يدرك الفرق بين الأعجمي والعجمي (نسبة إلى العجم)، وما أراه ذكر الفارسية إلا كمثال.

                  فهل فاتني شيء؟

                  حياك الله ...
                  منذر أبو هواش
                  مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                  Munzer Abu Hawash
                  ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

                  munzer_hawash@yahoo.com
                  http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

                  تعليق

                  • ahmed_allaithy
                    رئيس الجمعية
                    • May 2006
                    • 4024

                    #10
                    أستاذنا الجليل منذر أبو هواش
                    أظن ما يقصده أخونا الدكتور عبد الرحمن هو أن الكاتب يكثر من قول (فمادة الكلمة عربية ومصرية ، وليست بأعجمية). وهذا كلام غير دقيق علميًا بالمرة؛ لأنه إذا كان الكلام مصريًا فهو أعجمي. فكل ما ليس عربيًا يقال له أعجمي. وكما تعلم تقول العرب "أفصح الأعجمي بالعربية" إن لم يكن من أهل العربية. وبكل تأكيد فالمصرية القديمة ليس هي نفسها العربية. ومن ثم فنفي صفة العجمة عنها فيه نظر كبير.
                    د. أحـمـد اللَّيثـي
                    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

                    فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

                    تعليق

                    • أحمد الأقطش
                      أقود سفينتي وسط الرمال
                      • Aug 2009
                      • 409

                      #11
                      قال تعالى {أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ}.
                      [frame="4 93"]
                      ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                      [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                      تعليق

                      • منذر أبو هواش
                        Senior Member
                        • May 2006
                        • 769

                        #12
                        الكلمات المشتركة بين اللغات ...

                        المشاركة الأصلية بواسطة ahmed_allaithy
                        أستاذنا الجليل منذر أبو هواش
                        أظن ما يقصده أخونا الدكتور عبد الرحمن هو أن الكاتب يكثر من قول (فمادة الكلمة عربية ومصرية ، وليست بأعجمية). وهذا كلام غير دقيق علميًا بالمرة؛ لأنه إذا كان الكلام مصريًا فهو أعجمي. فكل ما ليس عربيًا يقال له أعجمي. وكما تعلم تقول العرب "أفصح الأعجمي بالعربية" إن لم يكن من أهل العربية. وبكل تأكيد فالمصرية القديمة ليس هي نفسها العربية. ومن ثم فنفي صفة العجمة عنها فيه نظر كبير.
                        أخي الكريم،

                        إذا أردنا تناول الأمر من الناحية العلمية فإن الحديث عن أعجمية الكلمات بداية هو غير الحديث عن أعجمية الكلام، ولست أدري مدى صحة وصف الكلام بالأعجمي إن كانت قد خالطته بعض الكلمات الممتنعة عن التأصيل، أو بعض الكلمات التي يشتبه في كونها أعجمية الأصل والفصل.

                        وبغض النظر عن أسلوب الكاتب فإنني أعتقد أنه يريد أن يقول أن هناك كلمات مشتركة بين المصرية والعربية، وأن هذه الكلمات جاءت من أصل واحد وفي وقت واحد، فهي مصرية بالنسبة للغة المصرية القديمة، وهي عربية بالنسبة للغة العربية، وأنا أرى أن الكاتب هنا يخالف الادعاء القائل بأعجميتها لهذا السبب.

                        فالفرق بين أعجمية اللغة أو عروبتها واضح ومفهوم للجميع، والادعاءات والشبهات التدليسية التي تُثار بين الحين والآخر كلها تدور في الأساس حول أصل بعض الكلمات المشتركة، من أجل البلبلة والتشكيك، ومخالفة القرآن الكريم، ومحاولة إثارة بعض الشكوك الكاذبة بهدف الطعن في عروبة القرآن الكريم.

                        ليست عجمة أو عدم عجمة هذه اللغة أو تلك اثباتا أو نفيا هنا مشكلة أو موضوع بحث، فالحديث هنا كله يدور حول كلمات معينة قل استخدامها، أو صعب تأصيلها، فأراد المدلسون من كل العصور استغلالها لغرض التدليس أو التحريف أو التلبيس. لكن الله يقيض لهم دائما من يكشف ويبين تدليسهم وتحريفهم وتلبيسهم.

                        والحمد لله رب العالمين، ودمتم،
                        منذر أبو هواش
                        مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                        Munzer Abu Hawash
                        ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

                        munzer_hawash@yahoo.com
                        http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                          • May 2006
                          • 5732

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش
                          وعليكم السلام أخي الكريم،

                          لكنني لم أجد في النص المنقول ما يدل على ما ذهبت إليه، وما ظننت أن هذا الكاتب اللغوي العريق لا يدرك الفرق بين الأعجمي والعجمي (نسبة إلى العجم)، وما أراه ذكر الفارسية إلا كمثال.

                          فهل فاتني شيء؟

                          حياك الله ...
                          [align=justify]

                          حياك الله أخي العزيز منذر،

                          ثمة حقائق علمية ثابتة منها:

                          أن أسرة اللغات الجزيرية أسرة لغوية قديمة تتكون من فرعين الفرع الشرقي (ومنه الأكادية والأوغاريتية والآرامية والعبرية والفينيقية والحبشية والعربية وغيرها) والفرع الغربي (ومنه المصرية القديمة والأمازيغية وغيرهما). وقد ذهب أكثر الباحثين إلى أن أصل هذه اللغات كان في الجزيرة العربية.

                          ومنها: أن العلاقة بين اللغات داخل الفرع الواحد (مثلا بين العربية والبابلية والعبرية) بادية للعيان. أما العلاقة بين لغات هذا الفرع وذاك (كالعربية والمصرية القديمة) فلا ترى إلا بالمجهر أو بالبحث والتنقير لأن جذور لغات الفرع الشرقي ثلاثية (مثلا: /أمن/ "صدّق") بينما جذور لغات الفرع الغربي ثنائية (مثلا: /من/ "صدّق").

                          ومنها: أن علم اللغة المقارن يقوم على أربعة أصول هي: الصوتيات والصرف والنحو والمعجم. إن القرابة اللغوية التي لا تثبت على أساس هذه الأصول الأربعة ولا تحكمها قوانين صوتية مطردة لا تكون قرابة لغوية بل محض صدفة.

                          لذلك لا يمكن – علميا – تجاوز أبحاث علم اللغة المقارن ونتائجها والقول إن اللغة (أ) (من الفرع الغربي) هي أصل اللغة (ب) من الفرع الشرقي دون أدلة قاطعة. ولا يمكن اعتبار الألفاظ التي وردت في النص على أنها أدلة لأنها من الموروث المشترك للفرع الجزيري الشرقي.

                          تحياتي الطيبة.
                          [/align]

                          تعليق

                          • أبو محمد الإفريقي
                            عضو منتسب
                            • Jun 2014
                            • 5

                            #14
                            الدكتور يوسف الصديق خبير في اللغة والآداب اليونانية القديمة ومن المعروف تواجد كلمات معربة ذات أصل يوناني أو عبر الوسيط اليوناني في النص القرآني لكن الدكتور ذهب بعيدا ووقع في نفس الفخ الذي وقع فيه المفسرون القدامى وهو افتراض الشيء ثم محاولة إيجاد الدليل

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                              • May 2006
                              • 5732

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الإفريقي
                              .. لكن الدكتور ذهب بعيدا ووقع في نفس الفخ الذي وقع فيه المفسرون القدامى وهو افتراض الشيء ثم محاولة إيجاد الدليل
                              [align=justify]
                              لا يفعل ذلك متخصص في علم، وأغلب من يفعله جماعة خالف تعرف.

                              ويبدو أنه يريد باليونانية لغة غير الإغريقية، ولغة تستعمل في بلد غير اليونان!
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...