الأفاضل الكرام،
انتقد الأستاذ الدكتور طه عبد الرحمن في كتابه الأخير "سؤال العمل"* ما سماه "النقل التأصيلي الفاسد في الترجمة الفرنسية التي قام بها يوسف الصديق تحت عنوان:
انتقد الأستاذ الدكتور طه عبد الرحمن في كتابه الأخير "سؤال العمل"* ما سماه "النقل التأصيلي الفاسد في الترجمة الفرنسية التي قام بها يوسف الصديق تحت عنوان:
LE CORAN, Autre Lecture, Autre Traduction (القرآن، قراءة أخرى وترجمة أخرى) فقال:
"(...) ولم يكتف [يوسف الصديق] بذلك، بل أخذ ينقب في النص القرآني عما يتوهم أنه يُذكّر بشيء عند اليونان، فزعم أن بعض الآيات، بل بعض السور القصيرة من القرآن مشابهة لفقرات من التراث الأدبي والفلسفي اليوناني، حتى إنه رأى في "سورة الإخلاص" نسخة مطابقة للشذرة** الثامنة من قصيدة "برميندس"، كما زعم أن أسماء "الجِبت" و"الطاغوت" و"الكوثر" و"الأبتر" و"الأنفال" و"إبليس" و"أبابيل" و"السجل" و"الصفا" و"المروة" و"الزخرف" و"النجَس" و"الحرث" و"النكاح" و"المسوَّمة" ألفاظ مأخوذة من اللغة اليونانية، وأن معاني وأخبارا قرآنية غير قليلة مستمدة من هذه الثقافة، مثل معنى "الحنيف" ومعنى "إيتاء الناس كتبَهم باليمين أو بالشمال يوم الحساب"، و"وصف الزوجة بكونها حرثا لزوجها"، ومثل "قصة ذي القرنين" و"قصة موسى مع فتاه" التي يزعم أنها مستوحاة من "قصة الإسكندر" المنسوبة إلى "كالِيستين"<sup>(7)</sup>، وقس على ذلك نظائره".
فما صحة ادعاءات يوسف الصديق؟
وشكرا جزيلا مسبّقًا
----------------
* سؤال العمل: بحث عن الأصول العملية في الفكر والعلم، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان؛ الدار البيضاء، المغرب، فبراير 2012، ص 196-197.
**Fragment (انظر الحاشية (6) من الكتاب، ص 196).
(7)Callisthène
تعليق