ربما السؤال الأكثر مباشرة: هل المذهب الوهابي هو حلقة جديدة من مسلسل الخوارج؟
لن أنسى ذلك الحوار الساخن مع صديق قديم كنت أتناقش معه حول هذا الموضوع، وتفاجأت بدفاعه المستميت عن الشيخ محمد عبد الوهاب وفكره. وبعد أخذ ورد مرير، لم ينكر الصديق أن الوهابية خوارج لأنهم خرجوا على خليفة شرعي (مهما كان الرأي فيه) ولم يستطع الرجل التملص من هذه الطامة.
وبطبيعة الحال فإن "الخروج" لا يعد عملا سلبيا أو إيجابيا بحد ذاته. فهو يعتمد على مدى بطلانه أو صحته. فالحسين رضي الله عنه خرج على الحاكم، لكنه خروج له أسبابه ودواعيه الصحيحة، بالرغم من تحذير الصحابة له من الخطر من وراء انعدام الدعم الكافي وعدم الانسياق وراء الوعود الجوفاء، لكن قدر الله وما شاء فعل. وضرب الحسين نموذجا تاريخيا بعدم السكوت على الحاكم الظالم، وهذا حق.
داعش لم يخرجوا على أحد، ومن الخطأ وصفهم بالخوارج. فلا يوجد حاكم شرعي واحد بأمة الإسلام لكي يخرج عليه أحد. وإنما هم امتداد لحركة انفصالية (وتوصف بالإصلاحية أيضا) تمثل بذاتها حلقة من نوع جديد من الحركات الخارجة.
والله أعلم
لن أنسى ذلك الحوار الساخن مع صديق قديم كنت أتناقش معه حول هذا الموضوع، وتفاجأت بدفاعه المستميت عن الشيخ محمد عبد الوهاب وفكره. وبعد أخذ ورد مرير، لم ينكر الصديق أن الوهابية خوارج لأنهم خرجوا على خليفة شرعي (مهما كان الرأي فيه) ولم يستطع الرجل التملص من هذه الطامة.
وبطبيعة الحال فإن "الخروج" لا يعد عملا سلبيا أو إيجابيا بحد ذاته. فهو يعتمد على مدى بطلانه أو صحته. فالحسين رضي الله عنه خرج على الحاكم، لكنه خروج له أسبابه ودواعيه الصحيحة، بالرغم من تحذير الصحابة له من الخطر من وراء انعدام الدعم الكافي وعدم الانسياق وراء الوعود الجوفاء، لكن قدر الله وما شاء فعل. وضرب الحسين نموذجا تاريخيا بعدم السكوت على الحاكم الظالم، وهذا حق.
داعش لم يخرجوا على أحد، ومن الخطأ وصفهم بالخوارج. فلا يوجد حاكم شرعي واحد بأمة الإسلام لكي يخرج عليه أحد. وإنما هم امتداد لحركة انفصالية (وتوصف بالإصلاحية أيضا) تمثل بذاتها حلقة من نوع جديد من الحركات الخارجة.
والله أعلم
تعليق