[align=center][/align]
اسم المكان يحمل هويته، والذين يريدون سرقة تاريخنا وإحلال تاريخ آخر مكانه يمارسون لعبة شكسبير الشيخ زبير المعروفة فما ترك هؤلاء اسم مكان في تونس إلا ومارسوا عليه هذه اللعبة المستهجنة ومع أنّ هذه اللعبة تعبّر عن بلادة إلاّ أنّ الغريب هو أنّها وظّفت أيضا لطمس هوية تونس الأمازيغية.
يتعلق الأمر على الخصوص باسم مدينة سوسة القديم، وهو مثال من عشرات الأمثلة، فالمدينة كانت تحمل اسما أمازيغيا ناصعا لا إشكال فيه وهو : هاذرومت Hadrumt وجاء الرومان وتركوا الاسم كما هو ولم يدّعوا أنه لاتيني ولكن أضافوا إليه اللاحقة Suffixe الدالة على صيغة الجماد وهي um وحرف الصوت e فأصبح هكذا HADRUMETUM
ولما جاء مزوّرو التاريخ قلبوا هاذرومت إلى حضرموت، فما علاقة الفينيقيين بحضرموت مع أنّ كهنة الحركة البعثية يقولون بأن أصل الفينيقيين من عُمان دون أن يثبت ذلك بالدليل القاطع
وهاذرومت يا سادة يا كرام هو صيغة التأنيث لـلمذكّر آذروم ويعني قرية أو تجمّع سكّاني صغير
والمعروف أنّ لهجة زناتة تقلب التاء في بداية الاسم المؤنّث إلى هاء فيقال في لهجة زناتة هامورث (البلد، الأرض…) عوض ثامورث مثلا.
أردت أن أثير هذه المسألة لكي ينتبه مؤرّخونا وباحثونا إلى أهمّية اللغة الأمازيغية في الحقاظ على هويتنا وتاريخنا لأن نسبة المدينة لغويا إلى الفينيقيين مقصودة من قبل مزوّري التاريخ فإن كان الاسم فينيقي فذلك يعني أن تأسيس المدينة كان على يد الفينيقيين وهو ما يروج له القومجيون الذين لا يكادون يذكرون الشعب الأمازيغي إلاّ عندما يذكرون الكهوف والمغاور .
منقول عن دكتور ورغمّي
اسم المكان يحمل هويته، والذين يريدون سرقة تاريخنا وإحلال تاريخ آخر مكانه يمارسون لعبة شكسبير الشيخ زبير المعروفة فما ترك هؤلاء اسم مكان في تونس إلا ومارسوا عليه هذه اللعبة المستهجنة ومع أنّ هذه اللعبة تعبّر عن بلادة إلاّ أنّ الغريب هو أنّها وظّفت أيضا لطمس هوية تونس الأمازيغية.
يتعلق الأمر على الخصوص باسم مدينة سوسة القديم، وهو مثال من عشرات الأمثلة، فالمدينة كانت تحمل اسما أمازيغيا ناصعا لا إشكال فيه وهو : هاذرومت Hadrumt وجاء الرومان وتركوا الاسم كما هو ولم يدّعوا أنه لاتيني ولكن أضافوا إليه اللاحقة Suffixe الدالة على صيغة الجماد وهي um وحرف الصوت e فأصبح هكذا HADRUMETUM
ولما جاء مزوّرو التاريخ قلبوا هاذرومت إلى حضرموت، فما علاقة الفينيقيين بحضرموت مع أنّ كهنة الحركة البعثية يقولون بأن أصل الفينيقيين من عُمان دون أن يثبت ذلك بالدليل القاطع
وهاذرومت يا سادة يا كرام هو صيغة التأنيث لـلمذكّر آذروم ويعني قرية أو تجمّع سكّاني صغير
والمعروف أنّ لهجة زناتة تقلب التاء في بداية الاسم المؤنّث إلى هاء فيقال في لهجة زناتة هامورث (البلد، الأرض…) عوض ثامورث مثلا.
أردت أن أثير هذه المسألة لكي ينتبه مؤرّخونا وباحثونا إلى أهمّية اللغة الأمازيغية في الحقاظ على هويتنا وتاريخنا لأن نسبة المدينة لغويا إلى الفينيقيين مقصودة من قبل مزوّري التاريخ فإن كان الاسم فينيقي فذلك يعني أن تأسيس المدينة كان على يد الفينيقيين وهو ما يروج له القومجيون الذين لا يكادون يذكرون الشعب الأمازيغي إلاّ عندما يذكرون الكهوف والمغاور .
منقول عن دكتور ورغمّي
تعليق