تعليقات على كتاب (فقه اللهجات العربيات) للدكتور بهجت قبيسي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حامد السحلي
    إعراب e3rab.com
    • Nov 2006
    • 1374

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الأقطش

    وللأسف اندفع المسلمون بعد إسلامهم إلى النهل مِن معين أهل الكتاب باعتبارهم أوتوا العلم مِن قبلهم، فأدخلوا موروثاتهم في موروثاتهم وأعطوها شعار الاعتماد.
    تعليقا على هذه الجزئية
    لم تهتم الأجيال الأولى من المسلمين بدراسة أهل الكتاب وحتى من درسوهم نظروا نظرة تشكك لمنقولهاتهم
    فمن جيل الصحابة لم يعرف سوى عبد الله بن سلام فهو أصلا من أحبار اليهود وأثره ضعيف ومن صغار الصحابة عبدالله بن أبي ومن التابعين المخضرمين كعب الأحبار وهو أيضا درس اليهودية قبل إسلامه ولم يكن له ذلك الوزن بين معاصريه العبادلة الأربعة وفقهاء الجيل الثاني من الصحابة
    جيل التابعين عرف منهم ابن سيرين وهو من المبرزين لكن نقوله من أهل الكتاب انصبت في تأويل الأحلام والعبرة ولم يكن لها أثر فقهي وكان موقفه صلب تجاه الاعتبار بها فقهيا
    الحقيقة حجم النقول المنسوبة أو مسندة لأهل الكتاب في الأجيال الثلاث الأولى محدود جدا لكن المتأخرين من المسلمين أعطوها أهمية كبرى كنتيجة للاحتكاك بفلسفات وثنية كالهندية واليونانية وما سببته للمسلمين من اعتزال وجهمية فلجأ من قاوموها نهاية القرن الثاني والثالث الهجري إلى كتب اليهود وارتفاع أهمية كتب اليهود تلك الفترة أثر حتى على اليهود أنفسهم الذين عظموا التلمود كثيرا على حساب التوراة مما أدى لظهور الفرقة المعروفة بالقرائين كرد فعل وقد كتب عنها الدكتور السليمان
    إعراب نحو حوسبة العربية
    http://e3rab.com/moodle
    المهتمين بحوسبة العربية
    http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
    المدونات العربية الحرة
    http://aracorpus.e3rab.com

    تعليق

    • أحمد الأقطش
      أقود سفينتي وسط الرمال
      • Aug 2009
      • 409

      #47
      بارك الله فيكم يا أستاذ حامد. هذا الموضوع طويل الذيول وهو رواية الإسرائيليات، فليس هو بالأمر الذي يناقش في مداخلة مداخلتين. لكن فيما يخص قولك: «الحقيقة حجم النقول المنسوبة أو مسندة لأهل الكتاب في الأجيال الثلاث الأولى محدود جدا»، فالأمر لا يقتصر على نسبة الأقوال صراحةً إلى أشخاص بعينهم من أهل الكتاب كعبد الله بن سلام من الصحابة أو كعب الأحبار ووهب بن منبه من التابعين، بل هو مُتَـفَـشٍّ في الموقوفات والمقاطيع (وتعني باصطلاح المحدِّثين أقوال الصحابة وأقوال التابعين). فأبو هريرة وعبد الله بن عمرو وابن عباس وغيرهم هم ممن رووا الإسرائيليات، وزادت هذه الروايات جدًّا في عهد التابعين كالحسن البصري وعبيد بن عمير وقتادة وخلق سواهم، وكتبُ التفسير والمصنفات القديمة غاصَّة بهذه النقول.

      انظر إلى هذه المرويات على سبيل المثال، وهي في صميم موضوع الأنساب التوراتية:
      @ روى يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب [تابعي مدني ت 94 هـ] قال: «ولد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث. فولد سام: العرب وفارس والروم، وفي كل هؤلاء خير. وولد حام: السودان، والبربر، والقبط. وولد يافث: الترك، والصقالبة، ويأجوج ومأجوج».
      [الجامع لابن وهب 25؛ طبقات ابن سعد 1/ 26؛ فتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم ص28؛ تاريخ الطبري 1/ 210؛ تفسير الثعلبي 8/ 147 وغيرها]
      أقول: مثل هذه الروايات هي من الإسرائيليات بلا شك، وإن لم يذكر الراوي المصدر الذي استقى منه هذا الكلام.

      @ وروى سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة في قوله تعالى {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} قال: «ذُكر لنا: أنه ما نجا فيها يومئذ غير نوح وثلاثة بنين له وامرأته وثلاث نسوة، وهم: سام، وحام، ويافث. فأما سام: فأبو العرب، وأما حام: فأبو الحبش، وأما يافث: فأبو الروم».
      [تفسير يحيى بن سلام 1/ 114؛ تفسير الطبري 17/ 353 وغيرهما]

      وقد نُسبت هذه المقولة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح ذلك. وهذه المقولة انتشرت في شتَّى التواريخ التي أُلِّفت من ابن إسحاق ونزولاً، لا سيما مع نقل بعضهم من التوراة والإحالة عليها. فاللجوء إلى الموروث الكتابي لتفسير المسكوت عنه في القرآن الكريم وما يتعلق بالأمم السابقة وُجد قديمًا قِدَمَ عصر الصحابة وإن كان بنسبة أقل طبعًا عمَّا حدث في العصور التالية، فقد تعلَّم كثيرون القراءة والكتابة وانفتحوا على شعوب وثقافات أتاحت لهم توسيع معارفهم والاطلاع على ما ليس لهم به علم.
      [frame="4 93"]
      ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

      [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

      تعليق

      • مصطفى أحمد إنشاصي
        عضو منتسب
        • Jun 2018
        • 2

        #48
        الإخوة الكرام جميعاً دون ذكر الأسماء مع حفظ الألقاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        تقل الله طاعتكم وكل عام وأنتم بخير ومعذرة لتأخري في الرد بحكم ظروف العشر الأواخر من رمضان ...
        اطلعت على ردودكم وتابعت بعضاً مما كتبه الدكتور أحمد الأقطش وقراءته الهادئة الموثقة لكتاب فقه اللهجات العربيات للدكتور بهجت القبيسي، وفي الحقيقة هناك كثير مما ورد في الردد بحاجة لوقفات ويصعب هنا في ردودنا السريعة أن نوفي ما يحتاج رد حقه، خاصة وأنكم اختزلتم تاريخ قرون طويلة أقام فيها الغرب منظومته المعرفية وعولمها على أسس توراتية وأصبحت الخرافات التوراتية ذات الأبعاد السياسية والمضامين العنصرية أصلاً لمنظومة المعارف العالمية وبدهيات ومسلمات عند العالم قبل الجاهل ... اختزلتم ذلك كله وغيره في:
        أنه علاقة لتسمية شلوتزر (اللغات السامية) بالسياسة ولا بالصهيونية!
        وكما أن الدكتور عبد الرحمن السليمان كما قال:
        أجد صعوبة كبيرة في الحديث العلمي عن هذه اللغات مع غير العارفين بها!
        فعن نفسي أجد صعوبة كبيرة في توضيح أننا مازلنا بحاجةى إلى إعادة النظر في منهجية كثير من مجالات العلم التي لها علاقة بأصول توراتية، سواء تاريخية أو لغوية أو دينية وغيرها، وعدم فصلها عن الأبعاد السياسية، خاصة وأن كتبة التوراة حشو فيها كل أهدافهم السياسية إلى نهاية العالم!
        وقبل أن أنهي هذه الفقرة من ردي فقط ألفت الانتباه إلى أن مصطلح اللغات الجزرية جاء رداً على رفض الرافضين لتصنيفات الغرب ومنهجيته التوراتية في تقسيم الشعوب واللغات إلى سامية وحامية، واعتبار أن الجزيرة العربية هي أًل كل تلك الشعوب ولا يوجد سامي ولا حامي فيها، ولا عرب عاربة ولا مستعربة ولا بائدة ولا باقية ولكنهم كلهم يجمعهم معين واحد هو الجزيرة العربية...
        يُتبع

        تعليق

        • Rima_Alkhani
          عضو منتسب
          • Aug 2007
          • 99

          #49
          يسرني أن أتابع من بُعد مايجري من حوار، وأرى أن كل من المحاورين، ليس لديه فكرة واضحة عن خلفية كل محاور الفكرية ربما، لذا آثرت بسط روابط تقدم لأبحاث الأستاذ إنشاصي لتوضيح جهوده وأبحاثه ومذهبه الفكري المهم، حيث كنا ننشر له أبحاثه دون علمه، لأهميتها ومنطقيتها، حتى هبط علينا في موقعنا، يشارك ويحاور ويقدم الحقائق الغائبة:
          وأراه لا يبحث عن الشهرة، بقدرما يريد تجديد الوعي لدى أجيال الأمة بجدية ،وتصحيح كثير مما شوه ثقافتنا من وارد ووافد بجهد توثيقي منطقي لاظني:
          أرجو متابعة الروابط وقراءتها حرفا حرفا رغم طولها، لكنها مهمة :







          نقد نظرية أصل الأجناس (مهمة):

          القدس والأقصى والمزاعم الصهيونية:





          الشرق الأوسط مصطلح غربي خبيث:


          ويمكن متابعة جميع المواضيع من خلال الرابط:

          شكرا لكم جميعا وبارك الله بكم( أظن هكذا تصبح الردود والنقاشات أكثر إقناعا).

          تعليق

          • أحمد الأقطش
            أقود سفينتي وسط الرمال
            • Aug 2009
            • 409

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى أحمد إنشاصي
            اطلعت على ردودكم وتابعت بعضاً مما كتبه الدكتور أحمد الأقطش وقراءته الهادئة الموثقة لكتاب فقه اللهجات العربيات للدكتور بهجت القبيسي، وفي الحقيقة هناك كثير مما ورد في الردد بحاجة لوقفات ويصعب هنا في ردودنا السريعة أن نوفي ما يحتاج رد حقه، خاصة وأنكم اختزلتم تاريخ قرون طويلة أقام فيها الغرب منظومته المعرفية وعولمها على أسس توراتية وأصبحت الخرافات التوراتية ذات الأبعاد السياسية والمضامين العنصرية أصلاً لمنظومة المعارف العالمية وبدهيات ومسلمات عند العالم قبل الجاهل ... اختزلتم ذلك كله وغيره في: أنه علاقة لتسمية شلوتزر (اللغات السامية) بالسياسة ولا بالصهيونية! وكما أن الدكتور عبد الرحمن السليمان كما قال: أجد صعوبة كبيرة في الحديث العلمي عن هذه اللغات مع غير العارفين بها!
            كل عام وأنتم بخير أستاذ مصطفى، وشكرًا على الاهتمام بقراءة الردود والتعقيبات، مع التنبيه على أن العبد الفقير ليس دكتورًا. وحقيقةً نحن متفقان في أمور ومختلفان في أمور، وهذا شيء طبيعي يمليه اختلاف التصورات والخلفيات. أما نظرية الأجناس التوراتية فسقطت منذ أمد بعيد في الغرب قبل الشرق، فلا طائل من الكلام فيها. وإنما الإشكال المتعلق باللغات القديمة لشعوب المنطقة هو في إطلاق التسميات: فنظرًا لأن هذه الأبحاث اللغوية تأسست على يد الغربيين، فمن الطبيعي أن يكونوا أصحاب السبق في عمل التصنيفات وسك الاصطلاحات وفك الرموز وإنشاء المعاجم... إلخ.

            الآن وبعد مرور مئات السنين على الدراسات اللغوية المتعلقة بلغات المنطقة، وما صاحَب ذلك مِن اكتشافات أثرية وتنقيحات علمية، يصعب اختزال المسألة برمتها في الشأن السياسي والصراع العربي الإسرائيلي! وبخصوص مصطلح اللغات "السامية"، فقد ظهر له أكثر مِن بديل على يد الغربيين أنفسهم لاعترافهم بأنه مصطلح غير علمي، ولكنه ظلَّ في حيز الاستخدام لمجرد الشيوع والشهرة وليس اقتناعًا بنظرية الأجناس التوراتية. وكما قلتُ وقال الدكتور عبد الرحمن السليمان، فإن التسمية في حد ذاتها ليست عائقًا في هذا المجال، فالأهم هو الدراسة الفعلية لهذه اللغات على أيدي العرب المعاصرين وإعادة الاعتبار للغة العربية في الدراسات العلمية المحكَّمة. وهذا لن يتحقق إلا بأمرين أساسيين: الاستفادة من جهود الغربيين، وفصل العلم عن السياسة.

            مع خالص تحياتي وتقديري،،
            [frame="4 93"]
            ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

            [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

            تعليق

            • أحمد الأقطش
              أقود سفينتي وسط الرمال
              • Aug 2009
              • 409

              #51
              أكتفي بهذا القدر من التعليقات على الكتاب، والله الموفق.
              [frame="4 93"]
              ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

              [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

              تعليق

              يعمل...