تعليقا على هذه الجزئية
لم تهتم الأجيال الأولى من المسلمين بدراسة أهل الكتاب وحتى من درسوهم نظروا نظرة تشكك لمنقولهاتهم
فمن جيل الصحابة لم يعرف سوى عبد الله بن سلام فهو أصلا من أحبار اليهود وأثره ضعيف ومن صغار الصحابة عبدالله بن أبي ومن التابعين المخضرمين كعب الأحبار وهو أيضا درس اليهودية قبل إسلامه ولم يكن له ذلك الوزن بين معاصريه العبادلة الأربعة وفقهاء الجيل الثاني من الصحابة
جيل التابعين عرف منهم ابن سيرين وهو من المبرزين لكن نقوله من أهل الكتاب انصبت في تأويل الأحلام والعبرة ولم يكن لها أثر فقهي وكان موقفه صلب تجاه الاعتبار بها فقهيا
الحقيقة حجم النقول المنسوبة أو مسندة لأهل الكتاب في الأجيال الثلاث الأولى محدود جدا لكن المتأخرين من المسلمين أعطوها أهمية كبرى كنتيجة للاحتكاك بفلسفات وثنية كالهندية واليونانية وما سببته للمسلمين من اعتزال وجهمية فلجأ من قاوموها نهاية القرن الثاني والثالث الهجري إلى كتب اليهود وارتفاع أهمية كتب اليهود تلك الفترة أثر حتى على اليهود أنفسهم الذين عظموا التلمود كثيرا على حساب التوراة مما أدى لظهور الفرقة المعروفة بالقرائين كرد فعل وقد كتب عنها الدكتور السليمان
لم تهتم الأجيال الأولى من المسلمين بدراسة أهل الكتاب وحتى من درسوهم نظروا نظرة تشكك لمنقولهاتهم
فمن جيل الصحابة لم يعرف سوى عبد الله بن سلام فهو أصلا من أحبار اليهود وأثره ضعيف ومن صغار الصحابة عبدالله بن أبي ومن التابعين المخضرمين كعب الأحبار وهو أيضا درس اليهودية قبل إسلامه ولم يكن له ذلك الوزن بين معاصريه العبادلة الأربعة وفقهاء الجيل الثاني من الصحابة
جيل التابعين عرف منهم ابن سيرين وهو من المبرزين لكن نقوله من أهل الكتاب انصبت في تأويل الأحلام والعبرة ولم يكن لها أثر فقهي وكان موقفه صلب تجاه الاعتبار بها فقهيا
الحقيقة حجم النقول المنسوبة أو مسندة لأهل الكتاب في الأجيال الثلاث الأولى محدود جدا لكن المتأخرين من المسلمين أعطوها أهمية كبرى كنتيجة للاحتكاك بفلسفات وثنية كالهندية واليونانية وما سببته للمسلمين من اعتزال وجهمية فلجأ من قاوموها نهاية القرن الثاني والثالث الهجري إلى كتب اليهود وارتفاع أهمية كتب اليهود تلك الفترة أثر حتى على اليهود أنفسهم الذين عظموا التلمود كثيرا على حساب التوراة مما أدى لظهور الفرقة المعروفة بالقرائين كرد فعل وقد كتب عنها الدكتور السليمان
تعليق