_MD_RE: ورشة ترجمة فرنسية Une piscine sous la pluie
<span lang="AR-YE"><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">عملت مراجعة أفضل للفقرتين بعد أن تبيَّن لي وجود بعض الأخطاء مع إدخال بعض الملحوظات من الأستاذة رود :<br /><br />بالنسبة للأسئلة :<br /><br />1_ اكتفيت بثمن رخيص<br /><br /><br />2_ حملق وحدق مترادفان بحسب المعجم الوسيط ولكن الفرق بينهما في الفترة الزمنية، حملق تدوم وقتاً أطول<br /><br />3- صقل الخشب ونعمَّه بينما سحج تكون لقشر الخشب<br /><br />4- المنطق، فعلى كل مواطن أن يسجل قدومه إلى المنزل في البلدية، وهو يبعث لها بالبرقيات يوماً بعد يوم...<br /><br /><br /><br /><br />قدم خطيبي نهار الأحد ليثبِّت منشر الغسيل. ومن قطعتي خشب، كان قد اشتراهما بثمن رخيص، عمل وتدَين غرزهما في حفرتين عميقتين في الحديقة، وأسند فوقهما عصا طويلة من الخيزران كان قد صقلها بالمشحف عدة مرات، عاملاً من ذلك منشراً رائعاً. وبعد أن رضينا عن النتيجة بقينا جالسين بعض الوقت في الشرفة نتأمله.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">لعدم قدرتنا على توصيل خط تلفون كنا مضطرين على التواصل بوساطة البرقيات. إضافة إلى الأمور المهمة مثل*: «موعدنا السبت القادم، الساعة العاشرة، لتحضير مراسيم حفل الكنيسة» أو «سارعي لتغيير عنواننا عند البلدية»، كان هناك برقية من كلمة وحيدة «عمتِ مساء». كنت يوم وصولها مضطربة بنحو جعلني أذهب للنوم في ذلك الوقت تماماً. أعدت قراءة السطر خمسين مرة على الأقلِّ وأنا واقفة أرتدي البيجاما في عتمة المدخل الغارق في الظلام، كان كلُّ حرف منها يتغلغل في صميم أعماقي. فتح جوجو عينيه ورماني بنظرة كئيبة بسبب إزعاجه في رقاده...</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">ومنذ ذلك اللقاء، اعتدت التمشي على العَرِمة التي ترتفع أمام المدخل الفرعي للمدرسة أثناء نزهتي بصحبة جوجو. ورغم مختلف أنواع الضجيج القادم من صالة الموسيقى أو من باحة المدرسة أو من البحر فإنِّي لم ألمح يوماً أيَّ شخص.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">لطالما حملقت في النوافذ لصالة الطعام من أعلى العَرِمة دون ال من رؤية شيء على الإطلاق. قد كان <font color="#ff00ff">كامداً</font> بمادة غازية لا أعرف إن كانت بخاراً أم دخاناً. وقد صادفتُ ذات مرة شاحنة تحمل إشارة الدجاج المعدِّ للشواء واقفة قرب المدخل. تابعت المشي على العَرِمة بصحبة جوجو وأنا أتخيل الدجاجات مقيَّدة على السير، أجنحتها وقوائمها متباعدة، أعينها جامدة معلَّقة بالسماء، وهي لا تلبث أن تتحول بفعل آلية محسوبة بدقة، الواحدة تلو الأخرى، لقطع مقلية من الدجاج. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">وأخيراً، رأيتهما من جديد ذات مساء بعد ما يقرب من عشرة أيام من شرحه المستفيض عن سيرورة طهي فطائر القريدس. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">كانت الشمس تكسب البحر لون السكَّر المحروق، وقد أُشرب كلُّ شيء بذلك اللون من القوارب إلى الأمواج وحتى الفنار، كما حملت الريح دفء أشعة الشمس، وتموج عُشب العَرِمة. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">كانا يجلسان متقاربين على كراتين متروكة قرب الواجهة الزجاجية لقاعة الطعام. الصبي يرتدي قبعة صوفية سميكة ذات شرابة وهو يراوح بساقيه، بينما يسرِّح الرجل بنظره بعيداً وهو واضع رأسه بين كفيه. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">جوجو كان أول من رآهما، وقد هزَّ بذيله قبل أن ينزل وهو يتشقلب.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">صاح الطفل بصوت ندي مبحوح، وهو يقفز من على الكرتونة التي كان قاعداً فوقها*:</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*إنه جوجو*! </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">كانت الشرابة تأرجح على رأسه.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">قلت وأنا ألهث من الجري*:</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*مساء الخير. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">مازال يرسم ابتسامته المعهودة</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*أهلا...</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4"> <br /><br /><br /><br /><br /></font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*حالما أرى قاعة طعام عند المساء أفكر في مسبح تحت المطر. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">عند لفظه هذه الكلمات إثر الصمت الذي ران بعد أن تناولنا كلَّ ما يمكن قوله عن الكلاب، لم أفهم أبداً مغزى كلامه ؛ وكان لقوله وقع يشبه أثر بيت شعر مأخوذ من قصيدة معاصرة أو إحدى تلك الجمل التي تميِّز حكايات طفولتنا.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*مسبحٌ، تحت المطر ؟ رددتُ الكلمات مشدِّدةً على كلِّ حرف منها.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*نعم، مسبحٌ تحت المطر. ألم تسبحي قطُّ في مسبح تحت المطر ؟</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*نعم... أعتقد ذلك، ولكن ربما أكون مخطئة.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*عندما أفكر بمسبح تحت المطر، يعصف بي حنين يصعب عليَّ أن أطيقه.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">كانت الغيوم ترسم في السماء أشكالاً مبهمة زهرية اللون. أمَّا العتمة التي أخذت تأتي من جهة البحر فقد كان تهبط علينا. كنت أرى جانبه عن كثب وأُتبع نظري على محيط جسمه، وكان بوسعي الإحساس بأنفاسه عليَّ مباشرة وبخفقات قلبه وبحرارة جسمه. سعل سعالاً خفيفاً ولامس بسبابته بضع شعرات في صدغه قبل أن يكمل :</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*بما أني لم أكن أعرف السباحة فقد كانت حصة السباحة في المدرسة الابتدائية صعبة جداً عليَّ إلى درجة أنه يمكنني القول أنني نلت عندها تباشير ما انتظرني من محنٍ عند بلوغ سنِّ الرشد. الخوف يأتي أولاً، فالماء الذي ينبغي عليه السيلان بتوؤد ما أن يبدأ بملء الوعاء المسمَّى مسبحاً حتى يرزخ بكلِّ ثقله على الجسم إلى أن يخنقه ؛ إنه لأمر مريع. ثم يأتي العار، فالذين لا يجيدون السباحة كان عليهم ارتداء قبعة سباحة حمراء، وكانوا يعومون متناثرين وسط القبعات العادية البيضاء المخططة بالأسود. وبما أنهم لم يكونوا يجيدون السباحة فقد كانوا يعومون هنا وهناك على صفحة الماء. كنت أبذل قصارى جهدي لإظهار إجاداي للسباحة، وكنت أتمنى من كلِّ قلبي ألاَّ ينتبهوا عليَّ. وانطلاقاً من المسبح أصبحت لدي هذه الإرادة التي لا تنثني.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">استنشق بعمق قبل أن يغمض عينيه. وبعد أن استنفد جوجو كلَّ ما لديه من ألعاب تمدَّد على طوله وخطمه مُسنَدٌ على قائمتيه الأماميتين بينما كان الطفل متعلقاً بعنقه كما لو كان مسترخياً على أريكة.</font></p></span>
<span lang="AR-YE"><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">عملت مراجعة أفضل للفقرتين بعد أن تبيَّن لي وجود بعض الأخطاء مع إدخال بعض الملحوظات من الأستاذة رود :<br /><br />بالنسبة للأسئلة :<br /><br />1_ اكتفيت بثمن رخيص<br /><br /><br />2_ حملق وحدق مترادفان بحسب المعجم الوسيط ولكن الفرق بينهما في الفترة الزمنية، حملق تدوم وقتاً أطول<br /><br />3- صقل الخشب ونعمَّه بينما سحج تكون لقشر الخشب<br /><br />4- المنطق، فعلى كل مواطن أن يسجل قدومه إلى المنزل في البلدية، وهو يبعث لها بالبرقيات يوماً بعد يوم...<br /><br /><br /><br /><br />قدم خطيبي نهار الأحد ليثبِّت منشر الغسيل. ومن قطعتي خشب، كان قد اشتراهما بثمن رخيص، عمل وتدَين غرزهما في حفرتين عميقتين في الحديقة، وأسند فوقهما عصا طويلة من الخيزران كان قد صقلها بالمشحف عدة مرات، عاملاً من ذلك منشراً رائعاً. وبعد أن رضينا عن النتيجة بقينا جالسين بعض الوقت في الشرفة نتأمله.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">لعدم قدرتنا على توصيل خط تلفون كنا مضطرين على التواصل بوساطة البرقيات. إضافة إلى الأمور المهمة مثل*: «موعدنا السبت القادم، الساعة العاشرة، لتحضير مراسيم حفل الكنيسة» أو «سارعي لتغيير عنواننا عند البلدية»، كان هناك برقية من كلمة وحيدة «عمتِ مساء». كنت يوم وصولها مضطربة بنحو جعلني أذهب للنوم في ذلك الوقت تماماً. أعدت قراءة السطر خمسين مرة على الأقلِّ وأنا واقفة أرتدي البيجاما في عتمة المدخل الغارق في الظلام، كان كلُّ حرف منها يتغلغل في صميم أعماقي. فتح جوجو عينيه ورماني بنظرة كئيبة بسبب إزعاجه في رقاده...</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">ومنذ ذلك اللقاء، اعتدت التمشي على العَرِمة التي ترتفع أمام المدخل الفرعي للمدرسة أثناء نزهتي بصحبة جوجو. ورغم مختلف أنواع الضجيج القادم من صالة الموسيقى أو من باحة المدرسة أو من البحر فإنِّي لم ألمح يوماً أيَّ شخص.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">لطالما حملقت في النوافذ لصالة الطعام من أعلى العَرِمة دون ال من رؤية شيء على الإطلاق. قد كان <font color="#ff00ff">كامداً</font> بمادة غازية لا أعرف إن كانت بخاراً أم دخاناً. وقد صادفتُ ذات مرة شاحنة تحمل إشارة الدجاج المعدِّ للشواء واقفة قرب المدخل. تابعت المشي على العَرِمة بصحبة جوجو وأنا أتخيل الدجاجات مقيَّدة على السير، أجنحتها وقوائمها متباعدة، أعينها جامدة معلَّقة بالسماء، وهي لا تلبث أن تتحول بفعل آلية محسوبة بدقة، الواحدة تلو الأخرى، لقطع مقلية من الدجاج. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">وأخيراً، رأيتهما من جديد ذات مساء بعد ما يقرب من عشرة أيام من شرحه المستفيض عن سيرورة طهي فطائر القريدس. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">كانت الشمس تكسب البحر لون السكَّر المحروق، وقد أُشرب كلُّ شيء بذلك اللون من القوارب إلى الأمواج وحتى الفنار، كما حملت الريح دفء أشعة الشمس، وتموج عُشب العَرِمة. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">كانا يجلسان متقاربين على كراتين متروكة قرب الواجهة الزجاجية لقاعة الطعام. الصبي يرتدي قبعة صوفية سميكة ذات شرابة وهو يراوح بساقيه، بينما يسرِّح الرجل بنظره بعيداً وهو واضع رأسه بين كفيه. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">جوجو كان أول من رآهما، وقد هزَّ بذيله قبل أن ينزل وهو يتشقلب.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">صاح الطفل بصوت ندي مبحوح، وهو يقفز من على الكرتونة التي كان قاعداً فوقها*:</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*إنه جوجو*! </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">كانت الشرابة تأرجح على رأسه.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">قلت وأنا ألهث من الجري*:</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*مساء الخير. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">مازال يرسم ابتسامته المعهودة</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*أهلا...</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4"> <br /><br /><br /><br /><br /></font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*حالما أرى قاعة طعام عند المساء أفكر في مسبح تحت المطر. </font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">عند لفظه هذه الكلمات إثر الصمت الذي ران بعد أن تناولنا كلَّ ما يمكن قوله عن الكلاب، لم أفهم أبداً مغزى كلامه ؛ وكان لقوله وقع يشبه أثر بيت شعر مأخوذ من قصيدة معاصرة أو إحدى تلك الجمل التي تميِّز حكايات طفولتنا.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*مسبحٌ، تحت المطر ؟ رددتُ الكلمات مشدِّدةً على كلِّ حرف منها.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*نعم، مسبحٌ تحت المطر. ألم تسبحي قطُّ في مسبح تحت المطر ؟</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*نعم... أعتقد ذلك، ولكن ربما أكون مخطئة.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*عندما أفكر بمسبح تحت المطر، يعصف بي حنين يصعب عليَّ أن أطيقه.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">كانت الغيوم ترسم في السماء أشكالاً مبهمة زهرية اللون. أمَّا العتمة التي أخذت تأتي من جهة البحر فقد كان تهبط علينا. كنت أرى جانبه عن كثب وأُتبع نظري على محيط جسمه، وكان بوسعي الإحساس بأنفاسه عليَّ مباشرة وبخفقات قلبه وبحرارة جسمه. سعل سعالاً خفيفاً ولامس بسبابته بضع شعرات في صدغه قبل أن يكمل :</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">−*بما أني لم أكن أعرف السباحة فقد كانت حصة السباحة في المدرسة الابتدائية صعبة جداً عليَّ إلى درجة أنه يمكنني القول أنني نلت عندها تباشير ما انتظرني من محنٍ عند بلوغ سنِّ الرشد. الخوف يأتي أولاً، فالماء الذي ينبغي عليه السيلان بتوؤد ما أن يبدأ بملء الوعاء المسمَّى مسبحاً حتى يرزخ بكلِّ ثقله على الجسم إلى أن يخنقه ؛ إنه لأمر مريع. ثم يأتي العار، فالذين لا يجيدون السباحة كان عليهم ارتداء قبعة سباحة حمراء، وكانوا يعومون متناثرين وسط القبعات العادية البيضاء المخططة بالأسود. وبما أنهم لم يكونوا يجيدون السباحة فقد كانوا يعومون هنا وهناك على صفحة الماء. كنت أبذل قصارى جهدي لإظهار إجاداي للسباحة، وكنت أتمنى من كلِّ قلبي ألاَّ ينتبهوا عليَّ. وانطلاقاً من المسبح أصبحت لدي هذه الإرادة التي لا تنثني.</font></p><p align="justify" dir="rtl"><font size="4">استنشق بعمق قبل أن يغمض عينيه. وبعد أن استنفد جوجو كلَّ ما لديه من ألعاب تمدَّد على طوله وخطمه مُسنَدٌ على قائمتيه الأماميتين بينما كان الطفل متعلقاً بعنقه كما لو كان مسترخياً على أريكة.</font></p></span>
تعليق